الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿والسّارِقُ والسّارِقَةُ﴾ الآيَةَ. أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ نَجْدَةَ الحَنَفِيِّ قالَ: سَألْتُ ابْنَ عَبّاسٍ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿والسّارِقُ والسّارِقَةُ فاقْطَعُوا أيْدِيَهُما﴾ أخاصٌّ أمْ عامٌّ؟ قالَ: بَلْ عامٌّ. (p-٢٩٥)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ نَجْدَةَ بْنِ نُفَيْعٍ قالَ: سَألْتُ ابْنَ عَبّاسٍ عَنْ: ﴿والسّارِقُ والسّارِقَةُ﴾ الآيَةَ، قالَ: ما كانَ مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ قُطِعَ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وأبُو الشَّيْخِ مِن طُرُقٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أنَّهُ قَرَأ: (فاقْطَعُوا أيْمانَهُما) . وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ إبْراهِيمَ النَّخَعِيِّ، قالَ: في قِراءَتِنا ورُبَّما قالَ: في قِراءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: (والسّارِقُونَ والسّارِقاتُ فاقْطَعُوا أيْمانَهُما) . وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿جَزاءً بِما كَسَبا نَكالا مِنَ اللَّهِ﴾ قالَ: لا تَرْثُوا لَهم فِيهِ، فَإنَّهُ أمْرُ اللَّهِ الَّذِي أمَرَ بِهِ، قالَ: وذُكِرَ لَنا أنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطّابِ كانَ يَقُولُ: اشْتَدُّوا عَلى الفُسّاقِ، واجْعَلُوهم يَدًا يَدًا، ورِجْلًا رِجْلًا. وأخْرَجَ البُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، عَنْ عائِشَةَ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «(لا (p-٢٩٦)تُقْطَعُ يَدُ السّارِقِ، إلّا في رُبْعِ دِينارٍ فَصاعِدًا») . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ في (المُصَنَّفِ)، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ قالَ: «إنَّ أوَّلَ حَدٍّ أُقِيمَ في الإسْلامِ لِرَجُلٍ أُتِيَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، سَرَقَ فَشُهِدَ عَلَيْهِ، فَأمَرَ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ أنْ يُقْطَعَ، فَلَمّا حُفَّ الرَّجُلُ، نُظِرَ إلى وجْهِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كَأنَّما سُفِيَ فِيهِ الرَّمادُ، فَقالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، كَأنَّهُ اشْتَدَّ عَلَيْكَ قَطْعُ هَذا، قالَ: (وما يَمْنَعُنِي وأنْتُمْ أعْوَنُ لِلشَّيْطانِ عَلى أخِيكُمْ)، قالُوا: فَأرْسِلْهُ، قالَ: (فَهَلّا قَبْلَ أنْ تَأْتِيَنِي بِهِ، إنَّ الإمامَ إذا أُتِيَ بِحَدٍّ لَمْ يَنْبَغِ لَهُ أنْ يُعَطِّلَهُ») .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب