الباحث القرآني
(p-٢٤٥)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قالُوا يا مُوسى إنَّ فِيها قَوْمًا جَبّارِينَ﴾ الآيَةَ.
أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿إنَّ فِيها قَوْمًا جَبّارِينَ﴾ قالَ: ذُكِرَ لَنا أنَّهم كانَتْ لَهم أجْسامٌ وخَلْقٌ لَيْسَتْ لِغَيْرِهِمْ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿يا مُوسى إنَّ فِيها قَوْمًا جَبّارِينَ﴾ قالَ: هم أطْوَلُ مِنّا أجْسامًا، وأشَدُّ قُوَّةً.
وأخْرَجَ ابْنُ عَبْدِ الحَكَمِ في (فُتُوحِ مِصْرَ) عَنْ حُجَيْرَةَ قالَ: اسْتَظَلَّ سَبْعُونَ رَجُلًا مِن قَوْمِ مُوسى في قَحْفِ رَجُلٍ مِنَ العَمالِيقِ.
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في (شُعَبِ الإيمانِ) عَنْ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ قالَ: بَلَغَنِي أنَّهُ رُئِيَتْ ضَبُعٌ وأوْلادُها رابِضَةً في فِجاجِ عَيْنِ رَجُلٍ مِنَ العَمالِقَةِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ، أنَّهُ أخَذَ عَصًا فَذَرَعَ فِيها بِشَيْءٍ، ثُمَّ قاسَ في الأرْضِ خَمْسِينَ أوْ خَمْسًا وخَمْسِينَ، ثُمَّ قالَ: هَكَذا طُولُ العَمالِيقِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: أُمِرَ مُوسى أنْ يَدْخُلَ مَدِينَةَ الجَبّارِينَ، فَسارَ بِمَن مَعَهُ حَتّى نَزَلَ قَرِيبًا مِنَ المَدِينَةِ، وهي أرِيحاءُ، فَبَعَثَ (p-٢٤٦)إلَيْهِمُ اثْنَيْ عَشَرَ عَيْنًا، مِن كُلِّ سِبْطٍ مِنهم عَيْنٌ، فَيَأْتُوهُ بِخَبَرِ القَوْمِ، فَدَخَلُوا المَدِينَةَ، فَرَأوْا أمْرًا عَظِيمًا، مِن هَيْبَتِهِمْ وجِسْمِهِمْ وعِظَمِهِمْ، فَدَخَلُوا حائِطًا لِبَعْضِهِمْ، فَجاءَ صاحِبُ الحائِطِ لِيَجْتَنِيَ الثِّمارَ مِن حائِطِهِ، فَجَعَلَ يَجْتَنِي الثِّمارَ، فَنَظَرَ إلى آثارِهِمْ فَتَتَبَّعَهُمْ، فَكُلَّما أصابَ واحِدًا مِنهم أخَذَهُ فَجَعَلَهُ في كُمِّهِ مَعَ الفاكِهَةِ، حَتّى التَقَطَ الِاثْنَيْ عَشَرَ كُلَّهُمْ، فَجَعَلَهم في كُمِّهِ مَعَ الفاكِهَةِ، وذَهَبَ إلى مَلِكِهِمْ فَنَثَرَهم بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقالَ المَلِكُ: قَدْ رَأيْتُمْ شَأْنَنا وأمْرَنا، اذْهَبُوا فَأخْبِرُوا صاحِبَكُمْ، قالَ: فَرَجَعُوا إلى مُوسى فَأخْبَرُوهُ بِما عايَنُوا مِن أمْرِهِمْ، فَقالَ: اكْتُمُوا عَنّا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يُخْبِرُ أباهُ، وصَدِيقَهُ، ويَقُولُ: اكْتُمْ عَنِّي، فَأُشِيعَ ذَلِكَ في عَسْكَرِهِمْ، ولَمْ يَكْتُمْ مِنهم إلّا رَجُلانِ، يُوشَعُ بْنُ نُونٍ، وكالَبُ بْنُ يُوقَنّا، وهُما اللَّذانِ أنْزَلَ اللَّهُ فِيهِما: ﴿قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ادْخُلُوا الأرْضَ المُقَدَّسَةَ﴾ [المائدة: ٢١] قالَ: هي مَدِينَةُ الجَبّارِينَ، لَمّا نَزَلَ بِها مُوسى وقَوْمُهُ بَعَثَ مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا، وهُمُ النُّقَباءُ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ تَعالى، لِيَأْتُوهم بِخَبَرِهِمْ، فَسارُوا، فَلَقِيَهم رَجُلٌ مِنَ الجَبّارِينَ، فَجَعَلَهم في كِسائِهِ، فَحَمَلَهم حَتّى أتى بِهِمُ المَدِينَةَ، (p-٢٤٧)ونادى في قَوْمِهِ: فاجْتَمَعُوا إلَيْهِ، فَقالُوا: مَن أنْتُمْ؟ قالُوا: نَحْنُ قَوْمُ مُوسى، بَعَثَنا لِنَأْتِيَهُ بِخَبَرِكُمْ، فَأعْطَوْهم حَبَّةً مِن عِنَبٍ تَكْفِي الرَّجُلَ، وقالُوا لَهُمُ: اذْهَبُوا إلى مُوسى وقَوْمِهِ، فَقُولُوا لَهُمُ: اقْدُرُوا قَدْرَ فاكِهَتِهِمْ، فَلَمّا أتَوْهم قالُوا: يا مُوسى: ﴿فاذْهَبْ أنْتَ ورَبُّكَ فَقاتِلا إنّا ها هُنا قاعِدُونَ﴾ [المائدة: ٢٤]، فَقالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِما، وكانا مِن أهْلِ المَدِينَةِ أسْلَما واتَّبَعا مُوسى، فَقالا لِمُوسى: ﴿ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ البابَ فَإذا دَخَلْتُمُوهُ فَإنَّكم غالِبُونَ﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿قالَ رَجُلانِ﴾ قالَ: يُوشَعُ بْنُ نُونٍ، وكالَبُ بْنُ يُوقَنّا.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿قالَ رَجُلانِ﴾ قالَ: يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وكُلابُ بْنُ يُوقَنّا.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ قَتادَةَ قالَ ذُكِرَ لَنا أنَّ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ أمَرا بِالدُّخُولِ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وكالَبُ بْنُ يُوقَنّا. (p-٢٤٨)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿قالَ رَجُلانِ﴾ قالَ: يُوشَعُ بْنُ نُونٍ، وكالِبُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عَطِيَّةَ العَوْفِيِّ في قَوْلِهِ: ﴿قالَ رَجُلانِ﴾ قالَ: كالَبُ، ويُوشَعُ بْنُ نُونٍ، فَتى مُوسى.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِما﴾ قالَ: في بَعْضِ القِراءَةِ: (يَخافُونَ اللَّهَ أنْعَمَ عَلَيْهِما) .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أنَّهُ كانَ يَقْرَؤُها بِضَمِّ الياءِ: (يُخافُونَ) .
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قالَ: كانا مِنَ العَدُوِّ فَصارا مَعَ مُوسى.
وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: (قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يُخافُونَ)، بِرَفْعِ الياءِ. (p-٢٤٩)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عاصِمٍ، أنَّهُ قَرَأ: (مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ) بِنَصْبِ الياءِ في يَخافُونَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ الضَّحّاكِ: ﴿قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِما﴾ بِالهُدى فَهَداهُما، فَكانا عَلى دِينِ مُوسى، وكانا في مَدِينَةِ الجَبّارِينَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ عَلِيٍّ: ﴿قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِما﴾ بِالخَوْفِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِما﴾ قالَ: هُمُ النُّقَباءُ، وفي قَوْلِهِ: ﴿ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ البابَ﴾ قالَ: هي قَرْيَةُ الجَبّارِينَ.
{"ayahs_start":22,"ayahs":["قَالُوا۟ یَـٰمُوسَىٰۤ إِنَّ فِیهَا قَوۡمࣰا جَبَّارِینَ وَإِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَا حَتَّىٰ یَخۡرُجُوا۟ مِنۡهَا فَإِن یَخۡرُجُوا۟ مِنۡهَا فَإِنَّا دَ ٰخِلُونَ","قَالَ رَجُلَانِ مِنَ ٱلَّذِینَ یَخَافُونَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِمَا ٱدۡخُلُوا۟ عَلَیۡهِمُ ٱلۡبَابَ فَإِذَا دَخَلۡتُمُوهُ فَإِنَّكُمۡ غَـٰلِبُونَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوۤا۟ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ"],"ayah":"قَالَ رَجُلَانِ مِنَ ٱلَّذِینَ یَخَافُونَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِمَا ٱدۡخُلُوا۟ عَلَیۡهِمُ ٱلۡبَابَ فَإِذَا دَخَلۡتُمُوهُ فَإِنَّكُمۡ غَـٰلِبُونَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوۤا۟ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











