الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ﴾ الآيَةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عامِرٍ وأبِي جَعْفَرٍ في قَوْلِهِ: ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ﴾ قالَ: في الجاهِلِيَّةِ ﴿وما تَأخَّرَ﴾ قالَ: في الإسْلامِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ سُفْيانَ قالَ: بَلَغَنا في قَوْلِ اللَّهِ ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأخَّرَ﴾ (p-٤٦٦)قالَ: ”ما تَقَدَّمَ“ ما كانَ في الجاهِلِيَّةِ ”وما تَأخَّرَ“: ما كانَ في الإسْلامِ ما لَمْ يَفْعَلْهُ بَعْدُ.
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ جارِيَةَ قالَ: «لَمّا كُنّا بِضَجَنانَ رَأيْتُ النّاسَ يَرْكُضُونَ وإذا هم يَقُولُونَ: أُنْزِلَ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَرَكَضْتُ مَعَ النّاسِ حَتّى تَوافَيْنا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَإذا هو يَقْرَأُ: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ [الفتح: ١] فَلَمّا نَزَلَ بِها جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ قالَ: لِيَهْنِكَ يا رَسُولَ اللَّهِ فَلَمّا هَنَّأهُ جِبْرِيلُ هَنَّأهُ المُسْلِمُونَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، وابْنُ عَساكِرَ عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: «لَمّا نَزَلَ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ [الفتح: ١] الآيَةَ اجْتَهَدَ في العِبادَةِ فَقِيلَ: يا رَسُولَ اللَّهِ ما هَذا الِاجْتِهادُ وقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأخَّرَ؟ قالَ: أفَلا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ والبَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ، وابْنُ عَساكِرَ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمّا نَزَلَتْ ﴿إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ [الفتح: ١] ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأخَّرَ﴾ صامَ وصَلّى حَتّى انْتَفَخَتْ قَدَماهُ وتَعَبَّدَ حَتّى صارَ كالشَّنِّ البالِي فَقِيلَ لَهُ: أتَفْعَلُ هَذا بِنَفْسِكَ وقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ (p-٤٦٧)وما تَأخَّرَ قالَ: أفَلا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأحْمَدُ، والبُخارِيُّ ومُسِلْمٌ والتِّرْمِذِيُّ والنَّسائِيُّ وابْنُ ماجَهْ عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قالَ: «كانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي حَتّى تَرِمَ قَدَماهُ فَقِيلَ لَهُ: ألَيْسَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأخَّرَ؟ قالَ: أفَلا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأحْمَدُ في الزُّهْدِ عَنِ الحَسَنِ قالَ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ تَأْخُذُهُ العِبادَةُ حَتّى يَخْرُجَ عَلى النّاسِ كالشَّنِّ البالِي فَقِيلَ لَهُ: يا رَسُولَ اللَّهِ ألَيْسَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأخَّرَ قالَ: أفَلا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» .
وأخْرَجَ ابْنُ عَساكِرَ عَنْ أبِي جُحَيْفَةَ قالَ: «كانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقُومُ حَتّى تَفَطَّرَ قَدَماهُ فَقِيلَ لَهُ: ألَيْسَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأخَّرَ قالَ: أفَلا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» .
وأخْرَجَ أبُو يَعْلى، وابْنُ عَساكِرَ عَنْ أنَسٍ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قامَ يُصَلِّي حَتّى تَوَرَّمَتْ قَدَماهُ فَقِيلَ لَهُ: ألَيْسَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما (p-٤٦٨)تَأخَّرَ؟ قالَ: أفَلا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» .
وأخْرَجَ ابْنُ عَساكِرَ عَنِ النُّعْمانِ بْنِ بَشِيرٍ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ يُصَلِّي حَتّى تَرِمَ قَدَماهُ» .
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ، وابْنُ عَساكِرَ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي حَتّى تَرِمَ قَدَماهُ فَقِيلَ لَهُ: أتَفْعَلُ هَذا وقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأخَّرَ؟ قالَ: أفَلا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» .
وأخْرَجَ الحَسَنُ بْنُ سُفْيانَ، وابْنُ عَساكِرَ عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: «كانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي حَتّى تَرِمَ قَدَماهُ قُلْتُ يا رَسُولَ اللَّهِ: أتَفْعَلُ هَذا وقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأخَّرَ قالَ: أفَلا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» .
وأخْرَجَ ابْنُ عَساكِرَ عَنْ أحْمَدَ بْنِ إسْحاقَ بْنِ إبْراهِيمَ بْنِ نُبَيْطِ بْنِ شَرِيطٍ الأشْجَعِيِّ قالَ: حَدَّثَنِي أبِي عَنْ أبِيهِ عَنْ جَدِّهِ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صَلّى حَتّى تَوَرَّمَتْ قَدَماهُ فَقِيلَ لَهُ: يا رَسُولَ اللَّهِ: أتَفْعَلُ هَذا وقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأخَّرَ قالَ: أفَلا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» .
وأخْرَجَ ابْنُ عَدِيٍّ، وابْنُ عَساكِرَ عَنْ أنَسٍ قالَ: «تَعَبَّدَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتّى (p-٤٦٩)صارَ كالشَّنِّ البالِي فَقالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ ما يَحْمِلُكَ عَلى هَذا الِاجْتِهادِ كُلِّهِ وقَدْ غُفِرَ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأخَّرَ؟ قالَ: أفَلا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» .
وأخْرَجَ أبُو نُعَيْمٍ في الحِلْيَةِ عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي في اللَّيْلِ أرْبَعَ رَكَعاتٍ ثُمَّ يَتَرَوَّحُ فَأطالَ حَتّى رَحِمْتُهُ فَقُلْتُ: بِأبِي أنْتَ وأُمِّي يا رَسُولَ اللَّهِ ألَيْسَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأخَّرَ؟ قالَ: أفَلا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» .
{"ayah":"لِّیَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَیُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَیۡكَ وَیَهۡدِیَكَ صِرَ ٰطࣰا مُّسۡتَقِیمࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











