الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ﴾ الآياتِ. أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿أفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا﴾ قالَ: أحَسِبْتُمْ أنْ نَصْفَحَ عَنْكم ولَمْ تَفْعَلُوا ما أُمِرْتُمْ بِهِ؟ وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿أفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا﴾ قالَ: تُكَذِّبُونَ بِالقُرْآنِ ثُمَّ لا تُعاقَبُونَ عَلَيْهِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ أبِي صالِحٍ: ﴿أفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا﴾ قالَ: العَذابَ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ: ﴿أفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا﴾ . (p-١٨٧)قالَ: واللَّهِ لَوْ أنَّ هَذا القُرْآنَ رُفِعَ حَيْثُ رَدَّهُ أوائِلُ هَذِهِ الأُمَّةِ لَهَلَكُوا، ولَكِنَّ اللَّهَ تَعالى عادَ عَلَيْهِمْ بِعائِدَتِهِ ورَحْمَتِهِ فَكَرَّرَهُ عَلَيْهِمْ ودَعاهم إلَيْهِ. وأخْرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ في كِتابِ ”الصَّلاةِ“ عَنِ الحَسَنِ قالَ: لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ رَسُولًا إلّا أنْ أنْزَلَ عَلَيْهِ كِتابًا، فَإنْ قَبِلَهُ قَوْمُهُ وإلّا رُفِعَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿أفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ﴾ لا تَقْبَلُونَهُ، فَتَلَقَّتْهُ قُلُوبٌ نَقِيَّةٌ، قالُوا: قَبِلْناهُ رَبَّنا قَبِلْناهُ رَبَّنا. ولَوْ لَمْ يَفْعَلُوا لَرُفِعَ ولَمْ يُتْرَكْ مِنهُ شَيْءٌ عَلى ظَهْرِ الأرْضِ. وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿ومَضى مَثَلُ الأوَّلِينَ﴾ قالَ: سُنَّتُهم. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ: ﴿ومَضى مَثَلُ الأوَّلِينَ﴾ قالَ: عُقُوبَةُ الأوَّلِينَ. (p-١٨٨)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عاصِمٍ أنَّهُ قَرَأ: ﴿صَفْحًا أنْ كُنْتُمْ﴾ بِنَصْبِ الألِفِ، ﴿جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ مَهْدًا﴾ بِنَصْبِ المِيمِ بِغَيْرِ ألِفٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب