الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وجَعَلَ لَكم مِنَ الفُلْكِ والأنْعامِ ما تَرْكَبُونَ﴾ الآياتِ. أخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ عَنْ عائِشَةَ «أنَّها سَمِعَتِ النَّبِيَّ ﷺ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿وجَعَلَ لَكم مِنَ الفُلْكِ والأنْعامِ ما تَرْكَبُونَ﴾ ﴿لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكم إذا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ﴾ أنْ تَقُولُوا: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيْنا بِمُحَمَّدٍ عَبْدِهِ ورَسُولِهِ. ثُمَّ تَقُولُوا: ﴿سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هَذا وما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾ [الزخرف»: ١٣] . وأخْرَجَ مُسْلِمٌ وأبُو داوُدَ والتِّرْمِذِيُّ، والنَّسائِيُّ، والحاكِمُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كانَ إذا سافَرَ رَكِبَ راحِلَتِهِ ثُمَّ كَبَّرَ ثَلاثًا ثُمَّ قالَ: ﴿سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هَذا وما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾ ﴿وإنّا إلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ﴾ [الزخرف»: ١٤] . وأخْرَجَ الطَّيالِسِيُّ، وعَبْدُ الرَّزّاقِ، وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ وأحْمَدُ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وأبُو داوُدَ والتِّرْمِذِيُّ، وصَحَّحَهُ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ (p-١٨٩)جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ في ”الأسْماءِ والصِّفاتِ“ «عَنْ عَلِيٍّ أنَّهُ أُتِيَ بِدابَّةٍ فَلَمّا وضَعَ رِجْلَهُ في الرِّكابِ قالَ: بِسْمِ اللَّهِ. فَلَمّا اسْتَوى عَلى ظَهْرِها قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ ثَلاثًا واللَّهُ أكْبَرُ ثَلاثًا، ﴿سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هَذا وما كُنّا لَهُ َ﴾ ﴿وإنّا إلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ﴾ سُبْحانَكَ لا إلَهَ إلّا أنْتَ قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي فاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلّا أنْتَ ثُمَّ ضَحِكَ فَقُلْتُ: مِمَّ ضَحِكْتَ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ؟ قالَ: رَأيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَعَلَ كَما فَعَلْتُ ثُمَّ ضَحِكَ فَقُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، مِمَّ ضَحِكْتَ؟ فَقالَ: يَعْجَبُ الرَّبُّ مِن عَبْدِهِ إذا قالَ: رَبِّ اغْفِرْ لِي ويَقُولُ: عَلِمَ عَبْدِي أنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرِي» . وأخْرَجَ أحْمَدُ، «عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أرْدَفَهُ عَلى دابَّتِهِ فَلَمّا اسْتَوى عَلَيْها كَبَّرَ ثَلاثًا وسَبَّحَ ثَلاثًا وهَلَّلَ اللَّهَ وحَمِدَهُ ثُمَّ ضَحِكَ ثُمَّ قالَ: ما مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَرْكَبُ دابَّتَهُ فَيَصْنَعُ كَما صَنَعْتُ إلّا أقْبَلَ اللَّهُ فَضَحِكَ إلَيْهِ كَما ضَحِكْتُ إلَيْكَ» . (p-١٩٠)وأخْرَجَ أحْمَدُ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الأسْلَمِيِّ عَنْ أبِيهِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فَوْقَ ظَهْرِ كُلِّ بَعِيرٍ شَيْطانٌ فَإذا رَكِبْتُمُوهُ فاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ثُمَّ لا تُقَصِّرُوا عَنْ حاجاتِكم» . وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «عَلى ذُرْوَةِ كُلِّ بَعِيرٍ شَيْطانٌ فامْتَهِنُوهُنَّ بِالرُّكُوبِ فَإنَّما يَحْمِلُ اللَّهُ» . وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ وأحْمَدُ، والبَغَوِيُّ والطَّبَرانِيُّ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“ عَنْ أبِي لاسٍ الخُزاعِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قالَ: «ما مِن بَعِيرٍ إلّا في ذُرْوَتِهِ شَيْطانٌ فاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ إذا رَكِبْتُمُوها كَما أمَرَكم ثُمَّ امْتَهَنُوها لِأنْفُسِكم فَإنَّما يَحْمِلُ اللَّهُ» . وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ في قَوْلِهِ: ﴿ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكم إذا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ﴾ قالَ: نِعْمَةَ الإسْلامِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ أبِي مِجْلَزٍ قالَ: رَأى (p-١٩١)الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَجُلًا يَرْكَبُ دابَّةً فَقالَ: ﴿سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هَذا وما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾ قالَ: أوَ بِذَلِكَ أُمِرْتَ؟ قالَ: فَكَيْفَ أقُولُ؟ قالَ: قُلِ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِلْإسْلامِ الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيْنابِمُحَمَّدٍ ﷺ الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي في خَيْرِ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ. ثُمَّ تَقُولُ: ﴿سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هَذا وما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾ . وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ طاوُوسٍ أنَّهُ كانَ إذْ رَكِبَ دابَّةً قالَ: بِاسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ هَذا مِن مَنِّكَ وفَضْلِكَ عَلَيْنا فَلَكَ الحَمْدُ رَبَّنا ﴿سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هَذا وما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾ ﴿وإنّا إلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ﴾ . وأخْرَجَ ابْنُ الأنْبارِيِّ في ”المَصاحِفِ“ عَنْ عَلِيٍّ أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ: (سُبْحانَ مَن سَخَّرَ لَنا هَذا) . وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾ قالَ: الإبِلُ والخَيْلُ والبِغالُ والحَمِيرُ. (p-١٩٢)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾ قالَ: مُطِيقِينَ. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ: ﴿وما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾ قالَ: لا في الأيْدِي ولا في القُوَّةِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ سُلَيْمانَ بْنِ يَسارٍ أنَّ قَوْمًا كانُوا في سَفَرٍ فَكانُوا إذا رَكِبُوا قالُوا: ﴿سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هَذا وما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾ وكانَ فِيهِمْ رَجُلٌ لَهُ ناقَةٌ رازِمٌ فَقالَ: أمّا أنا فَأنا لِهَذِهِ مُقْرِنٌ فَقَمَصَتْ بِهِ فَصَرَعَتْهُ فانْدَقَّتْ عُنُقُهُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب