الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها﴾ الآيَةَ. أخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ في قَوْلِهِ: ﴿وجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها﴾ قالَ: ما يَكُونُ مِنَ النّاسِ في الدُّنْيا مِمّا يُصِيبُ بَعْضُهم بَعْضًا والقِصاصُ. وأخْرَجَ أحْمَدُ، ومُسْلِمٌ وأبُو داوُدَ والتِّرْمِذِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهْ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ - قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «المُسْتَبّانِ ما قالا مِن شَيْءٍ فَعَلى البادِئِ حَتّى يَعْتَدِيَ المَظْلُومُ. ثُمَّ قَرَأ: ﴿وجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها﴾ [الشورى»: ٤٠] . وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿وجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها﴾ قالَ: إذا شَتَمَكَ فاشْتُمْهُ بِمِثْلِها مِن غَيْرِ أنْ تَعْتَدِيَ. (p-١٧٢)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ في قَوْلِهِ: ﴿وجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها﴾ قالَ: يَقُولُ: أخْزاهُ اللَّهُ فَيَقُولُ: أخْزاهُ اللَّهُ. * * * قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَمَن عَفا وأصْلَحَ فَأجْرُهُ عَلى اللَّهِ﴾ أخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ أمَرَ اللَّهُ مُنادِيًا يُنادِي: ألا لِيَقُمْ مَن كانَ لَهُ عَلى اللَّهِ أجْرٌ فَلا يَقُومُ إلّا مَن عَفا في الدُّنْيا فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿فَمَن عَفا وأصْلَحَ فَأجْرُهُ عَلى اللَّهِ﴾ [الشورى»: ٤٠] . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ نادى مُنادٍ: مَن كانَ لَهُ عَلى اللَّهِ أجْرٌ فَلْيَقُمْ فَيَقُومُ عُنُقٌ كَثِيرٌ فَيُقالُ لَهم: ما أجْرُكم عَلى اللَّهِ؟ فَيَقُولُونَ: نَحْنُ الَّذِينَ عَفَوْنا عَمَّنْ ظَلَمَنا. وذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: ﴿فَمَن عَفا وأصْلَحَ فَأجْرُهُ عَلى اللَّهِ﴾ فَيُقالُ لَهُمُ: ادْخُلُوا الجَنَّةَ بِإذْنِ اللَّهِ» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ عَنِ الحَسَنِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إذا وقَفَ العِبادُ لِلْحِسابِ يُنادِي مُنادٍ: لِيَقُمْ مَن أجْرُهُ عَلى اللَّهِ فَلْيَدْخُلِ الجَنَّةَ ثُمَّ نادى الثّانِيَةَ لِيَقُمْ مَن أجْرُهُ عَلى اللَّهِ. قالُوا: ومَن ذا الَّذِي أجْرُهُ عَلى اللَّهِ؟ قالَ: العافُونَ عَنِ النّاسِ. فَقامَ كَذا وكَذا ألْفًا (p-١٧٣)فَدَخَلُوا الجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسابٍ» . وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ عَنْ أنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «يُنادِي مُنادٍ: مَن كانَ أجْرُهُ عَلى اللَّهِ فَلْيَدْخُلِ الجَنَّةَ. مَرَّتَيْنِ فَيَقُومُ مَن عَفا عَنْ أخِيهِ. قالَ اللَّهُ: ﴿فَمَن عَفا وأصْلَحَ فَأجْرُهُ عَلى اللَّهِ﴾ [الشورى»: ٤٠] . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ عَنِ الحَسَنِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّ أوَّلَ مُنادٍ مِن عِنْدِ اللَّهِ يَقُولُ: أيْنَ الَّذِينَ أجْرُهم عَلى اللَّهِ؟ فَيَقُومُ مَن عَفا في الدُّنْيا فَيَقُولُ اللَّهُ. أنْتُمُ الَّذِينَ عَفَوْتُمْ لِي بَوَّأْتُكُمُ الجَنَّةَ أوْ قالَ: ثَوابُكُمُ الجَنَّةُ» . وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ قالَ: إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ صَرَخَ صارِخٌ: ألا مَن كانَ لَهُ عَلى اللَّهِ حَقٌّ فَلْيَقُمْ. فَيَقُومُ مَن عَفا وأصْلَحَ. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ والبَيْهَقِيُّ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يُنادِي مُنادٍ يَوْمَ القِيامَةِ: لا يَقُومُ اليَوْمَ أحَدٌ إلّا مَن لَهُ عِنْدَ اللَّهِ يَدٌ. فَتَقُولُ الخَلائِقُ: سُبْحانَكَ بَلْ لَكَ اليَدُ فَيَقُولُ: بَلى مَن عَفا في الدُّنْيا بَعْدَ قُدْرَةٍ» . وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قالَ مُوسى بْنُ (p-١٧٤)عِمْرانَ»: يا رَبِّ مَن أعَزُّ عِبادِكَ عِنْدَكَ؟ قالَ: مَن إذا قَدَرَ غَفَرَ. وأخْرَجَ أحْمَدُ، وأبُو داوُدَ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ «أنَّ رَجُلًا شَتَمَ أبا بَكْرٍ والنَّبِيُّ ﷺ جالِسٌ فَجَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ يَعْجَبُ ويَبْتَسِمُ فَلَمّا أكْثَرَ رَدَّ عَلَيْهِ بَعْضَ قَوْلِهِ فَغَضِبَ النَّبِيُّ ﷺ وقامَ فَلَحِقَهُ أبُو بَكْرٍ فَقالَ يا رَسُولَ اللَّهِ كانَ يَشْتُمُنِي وأنْتَ جالِسٌ فَلَمّا رَدَدْتُ عَلَيْهِ بَعْضَ قَوْلِهِ غَضِبْتَ وقُمْتَ! قالَ: إنَّهُ كانَ مَعَكَ مَلَكٌ يَرُدُّ عَنْكَ فَلَمّا رَدَدْتَ عَلَيْهِ بَعْضَ قَوْلِهِ وقَعَ الشَّيْطانُ فَلَمْ أكُنْ لِأقْعُدَ مَعَ الشَّيْطانِ. ثُمَّ قالَ: يا أبا بَكْرٍ ثَلاثٌ كُلُّهُنَّ حَقٌّ ما مِن عَبْدٍ ظُلِمَ بِمَظْلِمَةٍ فَيُغْضِي عَنْها لِلَّهِ إلّا أعَزَّ اللَّهُ بِها نَصْرَهُ وما فَتَحَ رَجُلٌ بابَ عَطِيَّةٍ يُرِيدُ بِها صِلَةً إلّا زادَهُ اللَّهُ بِها كَثْرَةً وما فَتَحَ رَجُلٌ بابَ مَسْألَةٍ يُرِيدُ بِها كَثْرَةً إلّا زادَهُ اللَّهُ بِها قِلَّةً» .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب