الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قُلْ لا أسْألُكم عَلَيْهِ أجْرًا إلا المَوَدَّةَ في القُرْبى﴾ . الآيَةَ. أخْرَجَ أحْمَدُ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، والتِّرْمِذِيُّ، (p-١٤٥)وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، مِن طَرِيقِ طاوُوسٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: أنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿إلا المَوَدَّةَ في القُرْبى﴾ فَقالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: قُرْبى آلِ مُحَمَّدٍ. فَقالَ ابْنُ عَبّاسٍ: عَجِلْتَ، إنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمْ يَكُنْ بَطْنٌ مِن قُرَيْشٍ إلّا كانَ لَهُ فِيهِمْ قَرابَةٌ، فَقالَ: إلّا أنْ تَصِلُوا ما بَيْنِي وبَيْنَكم مِنَ القَرابَةِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، مِن طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: قالَ: «قالَ لَهم رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لا أسْألُكم عَلَيْهِ أجْرًا إلّا أنْ تَوَدُّونِي في نَفْسِي لِقَرابَتِي مِنكُمْ، وتَحْفَظُوا القَرابَةَ الَّتِي بَيْنِي وبَيْنَكم» .
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ سَعْدٍ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ في ”الدَّلائِلِ“ عَنِ الشَّعْبِيِّ: قالَ: «أكْثَرُ النّاسِ عَلَيْنا في هَذِهِ الآيَةَ: ﴿قُلْ لا أسْألُكم عَلَيْهِ أجْرًا إلا المَوَدَّةَ في القُرْبى﴾ فَكَتَبْنا إلى ابْنِ عَبّاسٍ نَسْألُهُ، فَكَتَبَ ابْنُ عَبّاسٍ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كانَ واسِطَ النَّسَبِ في قُرَيْشٍ؛ لَيْسَ بَطْنٌ مِن بُطُونِهِمْ إلّا وقَدْ ولَدُوهُ فَقالَ اللَّهُ: ﴿قُلْ لا أسْألُكم عَلَيْهِ أجْرًا﴾ عَلى ما أدْعُوكم إلَيْهِ ﴿إلا المَوَدَّةَ في القُرْبى﴾ تَوَدُّونِي لِقَرابَتِي مِنكم وتَحْفَظُونِي بِها» .
(p-١٤٦)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والطَّبَرانِيُّ مِن طَرِيقِ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿إلا المَوَدَّةَ في القُرْبى﴾ قالَ: «كانَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَرابَةٌ مِن جَمِيعِ قُرَيْشٍ فَلَمّا كَذَّبُوهُ، وأبَوْا أنْ يُتابِعُوهُ قالَ: يا قَوْمِ إنْ أبَيْتُمْ أنْ تُتابِعُونِي فاحْفَظُوا قَرابَتِي فِيكُمْ، ولا يَكُونُ غَيْرُكم مِنَ العَرَبِ أوْلى بِحِفْظِي ونُصْرَتِي مِنكم» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، مِن طَرِيقِ الضَّحّاكِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: قالَ: «نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ بِمَكَّةَ، وكانَ المُشْرِكُونَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿قُلْ﴾ لَهم يا مُحَمَّدُ: ﴿لا أسْألُكم عَلَيْهِ﴾ يَعْنِي: عَلى ما أدْعُوكم إلَيْهِ ﴿أجْرًا﴾ عِوَضًا مِنَ الدُّنْيا، ﴿إلا المَوَدَّةَ في القُرْبى﴾ إلّا الحِفْظَ لِي في قَرابَتِي فِيكم. قالَ: المَوَدَّةُ إنَّما هي لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ في قَرابَتِهِ، فَلَمّا هاجَرَ إلى المَدِينَةِ أحَبَّ أنْ يُلْحِقَهُ بِإخْوَتِهِ مِنَ الأنْبِياءِ فَقالَ: ﴿قُلْ ما سَألْتُكم مِن أجْرٍ فَهو لَكم إنْ أجْرِيَ إلا عَلى اللَّهِ﴾ [سبإ: ٤٧] [سَبَأٍ: ٤٧] يَعْنِي ثَوابَهُ وكَرامَتَهُ في الآخِرَةِ كَما قالَ: نُوحٌ: ﴿وما أسْألُكم عَلَيْهِ مِن أجْرٍ إنْ أجْرِيَ إلا عَلى رَبِّ العالَمِينَ﴾ [الشعراء: ١٠٩] [الشُّعَراءِ: ١٠٩] وكَما قالَ هُودٌ وصالِحٌ وشُعَيْبٌ: لَمْ يَسْتَثْنُوا أجْرًا كَما اسْتَثْنى النَّبِيُّ ﷺ فَرَدَّ عَلَيْهِمْ، وهي مَنسُوخَةٌ» .
(p-١٤٧)وأخْرَجَ أحْمَدُ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والطَّبَرانِيُّ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، مِن طَرِيقِ مُجاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: «عَنِ النَّبِيِّ ﷺ في الآيَةَ قالَ: (لا أسْألُكم عَلى ما أتَيْتُكم بِهِ مِنَ البَيِّناتِ والهُدى أجْرًا إلّا أنْ تَوَدُّوا اللَّهَ وأنْ تَقَرَّبُوا إلَيْهِ بِطاعَتِهِ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿قُلْ لا أسْألُكم عَلَيْهِ أجْرًا إلا المَوَدَّةَ في القُرْبى﴾ قالَ: أنْ تَتَّبِعُونِي وتُصَدِّقُونِي وتَصِلُوا رَحِمِي.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، مِن طَرِيقِ يُوسُفَ بْنِ مِهْرانَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: إلّا المَوَدَّةَ في القُرْبى. قالَ: إلّا أنْ تَوَدُّونِي في قَرابَتِي، ولا تُؤْذُونِي. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، مِن طَرِيقِ العَوْفِيِّ «عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في الآيَةِ قالَ: إنَّ مُحَمَّدًا قالَ لِقُرَيْشٍ: لا أسْألُكم مِن أمْوالِكم شَيْئًا، ولَكِنْ أسْألُكم ألّا تُؤْذُونِي لِقَرابَةِ ما بَيْنِي وبَيْنَكُمْ؛ فَإنَّكم قَوْمِي وأحَقُّ مَن أطاعَنِي وأجابَنِي» .
(p-١٤٨)وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ مِن طَرِيقِ أبِي مالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿إلا المَوَدَّةَ في القُرْبى﴾ قالَ: تَحْفَظُونِي في قَرابَتِي.
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ مِن طَرِيقِ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في الآيَةِ قالَ: «إنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمْ يَكُنْ في قُرَيْشٍ بَطْنٌ إلّا ولَهُ فِيهِمْ أُمٌّ حَتّى كانَتْ لَهُ في هُذَيْلٌ أُمٌّ فَقالَ اللَّهُ: ﴿قُلْ لا أسْألُكم عَلَيْهِ أجْرًا﴾ إلّا أنْ تَحْفَظُونِي في قَرابَتِي؛ إنْ كَذَّبْتُمُونِي فَلا تُؤْذُونِي» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، مِن طَرِيقِ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: قالَ: «قالَتِ الأنْصارُ: فَعَلْنا وفَعَلْنا وكَأنَّهم فَخَرُوا فَقالَ ابْنُ عَبّاسٍ: لَنا الفَضْلُ عَلَيْكم فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأتاهم في مَجالِسِهِمْ فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصارِ ألَمْ تَكُونُوا أذِلَّةً فَأعَزَّكُمُ اللَّهُ؟ قالُوا: بَلى يا رَسُولَ اللَّهِ. قالَ: أفَلا تُجِيبُونِي؟ قالُوا: ما نَقُولُ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قالَ: ألا تَقُولُونَ: ألَمْ يُخْرِجْكَ قَوْمُكَ فَآوَيْناكَ؟ أوْ لَمْ يُكَذِّبُوكَ فَصَدَّقْناكَ؟ أوْ لَمْ يَخْذُلُوكَ فَنَصَرْناكَ؟ فَما زالَ يَقُولُ: حَتّى جَثَوْا عَلى الرَّكَبِ وقالُوا: أمْوالُنا وما في أيْدِينا لِلَّهِ ورَسُولِهِ. فَنَزَلَتْ: ﴿قُلْ لا أسْألُكم عَلَيْهِ أجْرًا إلا المَوَدَّةَ في القُرْبى﴾ [الشورى»: ٢٣] .
(p-١٤٩)وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ في ”الأوْسَطِ“، وابْنُ مَرْدُويَهْ، بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ مِن طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «قالَتِ الأنْصارُ فِيما بَيْنَهم: لَوْلا جَمَعْنا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ مالًا فَبَسَطَ يَدَهُ لا يَحُولُ بَيْنَهُ وبَيْنَهُ أحَدٌ! فَقالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ إنّا أرَدْنا أنْ نَجْمَعَ لَكَ مِن أمْوالِنا فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿قُلْ لا أسْألُكم عَلَيْهِ أجْرًا إلا المَوَدَّةَ في القُرْبى﴾ فَخَرَجُوا مُخْتَلِفِينَ فَقالُوا: لِمَن تُرَوْنَ ما قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ فَقالَ بَعْضُهم: إنَّما قالَ هَذا لِنُقاتِلَ عَنْ أهْلِ بَيْتِهِ ونَنْصُرَهم. فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿أمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلى اللَّهِ كَذِبًا﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿وهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ﴾ [الشورى: ٢٥] فَعَرَّضَ لَهم بِالتَّوْبَةِ إلى قَوْلِهِ: ﴿ويَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ ويَزِيدُهم مِن فَضْلِهِ﴾ [الشورى: ٢٦] هُمُ الَّذِينَ قالُوا هَذا: أنْ يَتُوبُوا إلى اللَّهِ ويَسْتَغْفِرُونَهُ» .
وأخْرَجَ أبُو نُعَيْمٍ والدَّيْلَمِيُّ مِن طَرِيقِ مُجاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «﴿لا أسْألُكم عَلَيْهِ أجْرًا إلا المَوَدَّةَ في القُرْبى﴾ أنْ تَحْفَظُونِي في أهْلِ بَيْتِي وتَوَدُّوهم بِي» .
وأخْرُجُ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ مِن طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «لَمّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿قُلْ لا أسْألُكم عَلَيْهِ أجْرًا إلا المَوَدَّةَ في القُرْبى﴾ قالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ مَن قَرابَتُكَ هَؤُلاءِ (p-١٥٠)الَّذِينَ وجَبَتْ عَلَيْنا مَوَدَّتُهُمْ؟ قالَ: عَلِيٌّ وفاطِمَةُ ووَلَدُهُما» .
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ﴿إلا المَوَدَّةَ في القُرْبى﴾ قالَ: قُرْبى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ أبِي الدَّيْلَمِ قالَ: لَمّا جِيءَ بِعَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ أسِيرًا فَأُقِيمَ عَلى دَرَجِ دِمَشْقَ قامَ رَجُلٌ مِن أهْلِ الشّامِ فَقالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَتَلَكم واسْتَأْصَلَكم فَقالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ: أقَرَأْتَ القُرْآنَ؟ قالَ: نَعَمْ. قالَ: أقَرَأْتَ آلَ حم؟ قالَ: لا. قالَ: أما قَرَأْتَ: ﴿قُلْ لا أسْألُكم عَلَيْهِ أجْرًا إلا المَوَدَّةَ في القُرْبى﴾ قالَ: فَإنَّكم لَأنْتُمْ هُمْ؟ قالَ: نَعَمْ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿ومَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً﴾ قالَ: المَوَدَّةُ لِآلِ مُحَمَّدٍ.
وأخْرَجَ أحْمَدُ، والتِّرْمِذِيُّ، وصَحَّحَهُ والنَّسائِيُّ، والحاكِمُ عَنِ المُطَّلِبِ (p-١٥١)بْنِ رَبِيعَةَ قالَ: «دَخَلَ العَبّاسُ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: إنّا لَنَخْرُجُ فَنَرى قُرَيْشًا تُحَدِّثُ، فَإذا رَأوْنا سَكَتُوا. فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ودَرَّ عِرْقٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، ثُمَّ قالَ: واللَّهِ لا يَدْخُلُ قَلْبَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إيمانٌ حَتّى يُحِبَّكم لِلَّهِ ولِقَرابَتِي» .
وأخْرَجَ مُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ، والنَّسائِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أرْقَمَ: أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أهْلِ بَيْتِي» .
وأخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ، وحَسَّنَهُ، وابْنُ الأنْبارِيِّ في ”المَصاحِفِ“ عَنْ زَيْدِ بْنِ أرْقَمَ: قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنِّي تارِكٌ فِيكم ما إنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي، أحَدُهُما أعْظَمُ مِنَ الآخَرِ كِتابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّماءِ إلى الأرْضِ وعِتْرَتِي أهْلُ بَيْتِي ولَنْ يَتَفَرَّقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوْضَ فانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِما» .
وأخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ، وحَسَّنَهُ والطَّبَرانِيُّ والحاكِمُ والبَيْهَقِيُّ في ”الشُّعَبِ“ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أحِبُّوا اللَّهَ لِما (p-١٥٢)يَغْذُوكم بِهِ مِن نِعَمِهِ وأحِبُّونِي لِحُبِّ اللَّهِ وأحِبُّوا أهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي» .
وأخْرَجَ البُخارِيُّ عَنْ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ: قالَ: ارْقَبُوا مُحَمَّدًا ﷺ في أهْلِ بَيْتِهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أبِي سَعِيدٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَن أبْغَضَنا أهْلَ البَيْتِ فَهو مُنافِقٌ» .
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ عَنِ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لا يُبْغِضُنا أحَدٌ ولا يَحْسُدُنا أحَدٌ إلّا زِيدَ يَوْمَ القِيامَةِ بِسِياطٍ مِن نارٍ» .
وأخْرَجَ ابْنُ حِبّانَ، والحاكِمُ عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يُبْغِضُنا أهْلَ البَيْتِ رَجُلٌ إلّا أدْخَلَهُ اللَّهُ النّارَ» .
(p-١٥٣)وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ والخَطِيبُ مِن طَرِيقِ أبِي الضُّحى عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «جاءَ العَبّاسُ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: إنَّكَ قَدْ تَرَكْتَ فِينا ضَغائِنَ مُنْذُ صَنَعْتَ الَّذِي صَنَعْتَ. فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: لا يَبْلُغُوا الخَيْرَ أوِ الإيمانَ حَتّى يُحِبُّوكم لِلَّهِ ولِقَرابَتِي أتَرْجُو سُلَيْمٌ – حَيٌّ مِن مُرادَ – شَفاعَتِي ولا تَرْجُو بَنُو عَبْدِ المُطَّلِبِ شَفاعَتِي»؟!
وأخْرَجَ الخَطِيبُ مِن طَرِيقِ أبِي الضُّحى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عائِشَةَ: قالَتْ: «أتى العَبّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ إنّا لَنَعْرِفُ الضَّغائِنَ في أُناسٍ مِن قَوْمِنا مِن وقائِعَ أوْقَعْناها. فَقالَ: أما واللَّهِ إنَّهم لا يَبْلُغُونَ خَيْرًا حَتّى يُحِبُّوكم لِقَرابَتِي تَرْجُو سُلَيْمٌ شَفاعَتِي ولا يَرْجُوها بَنُو عَبْدِ المُطَّلِبِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ النَّجّارِ في ”تارِيخِهِ“ عَنِ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لِكُلِّ شَيْءٍ أساسٌ وأساسُ الإسْلامِ حُبُّ أصْحابِ رَسُولِ اللَّهِ (p-١٥٤)ﷺ وحُبُّ أهْلِ بَيْتِهِ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ الحَسَنِ: في قَوْلِهِ: ﴿قُلْ لا أسْألُكم عَلَيْهِ أجْرًا إلا المَوَدَّةَ في القُرْبى﴾ قالَ: ما كانَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ يَسْألُ عَلى هَذا القُرْآنِ أجْرًا ولَكِنَّهُ أمَرَهم أنْ يَتَقَرَّبُوا إلى اللَّهِ بِطاعَتِهِ وحُبِّ كِتابِهِ.
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ عَنِ الحَسَنِ: في الآيَةِ قالَ: كُلُّ مِن تَقَرَّبَ إلى اللَّهِ بِطاعَتِهِ وجَبَتْ عَلَيْكَ مَحَبَّتُهُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿إلا المَوَدَّةَ في القُرْبى﴾ قالَ: إلّا التَّقَرُّبَ إلى اللَّهِ بِالعَمَلِ الصّالِحِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ في الآيَةِ قالَ: كُنَّ لَهُ عَشْرُ أُمَّهاتٍ في المُشْرِكاتِ وكانَ إذا مَرَّ بِهِمْ آذَوْهُ في تَنْقِيصِهِنَّ وشَتْمِهِنَّ فَهو قَوْلُهُ: ﴿إلا المَوَدَّةَ في القُرْبى﴾ يَقُولُ: لا تُؤْذُونِي في قَرابَتِي.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ: في قَوْلِهِ: ﴿إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ قالَ: غَفُورٌ لِلذُّنُوبِ شَكُورٌ لِلْحَسَناتِ يُضاعِفُها.
(p-١٥٥)وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿فَإنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ﴾ قالَ: إنْ يَشَأِ اللَّهُ أنْساكَ ما قَدْ آتاكَ.
{"ayahs_start":23,"ayahs":["ذَ ٰلِكَ ٱلَّذِی یُبَشِّرُ ٱللَّهُ عِبَادَهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِۗ قُل لَّاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ أَجۡرًا إِلَّا ٱلۡمَوَدَّةَ فِی ٱلۡقُرۡبَىٰۗ وَمَن یَقۡتَرِفۡ حَسَنَةࣰ نَّزِدۡ لَهُۥ فِیهَا حُسۡنًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ شَكُورٌ","أَمۡ یَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبࣰاۖ فَإِن یَشَإِ ٱللَّهُ یَخۡتِمۡ عَلَىٰ قَلۡبِكَۗ وَیَمۡحُ ٱللَّهُ ٱلۡبَـٰطِلَ وَیُحِقُّ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَـٰتِهِۦۤۚ إِنَّهُۥ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ"],"ayah":"أَمۡ یَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبࣰاۖ فَإِن یَشَإِ ٱللَّهُ یَخۡتِمۡ عَلَىٰ قَلۡبِكَۗ وَیَمۡحُ ٱللَّهُ ٱلۡبَـٰطِلَ وَیُحِقُّ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَـٰتِهِۦۤۚ إِنَّهُۥ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











