الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿واعْبُدُوا اللَّهَ﴾ الآيَةَ. أخْرَجَ أحْمَدُ، والبُخارِيُّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««أنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ كَهاتَيْنِ، وأشارَ بِالسَّبّابَةِ والوُسْطى»» . (p-٤١٤)وأخْرَجَ أحْمَدُ عَنْ أبِي أُمامَةَ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: ««مَن مَسَحَ رَأْسَ يَتِيمٍ لَمْ يَمْسَحْهُ إلّا لِلَّهِ، كانَ لَهُ بِكُلِّ شَعَرَةٍ مَرَّتْ عَلَيْها يَدُهُ حَسَناتٌ، ومَن أحْسَنَ إلى يَتِيمَةٍ أوْ يَتِيمٍ عِنْدَهُ كُنْتُ أنا وهو في الجَنَّةِ كَهاتَيْنِ» وقَرَنَ بَيْنَ إصْبَعَيْهِ السَّبّابَةِ والوُسْطى» . وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ، وأحْمَدُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مالِكٍ القُشَيْرِيِّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: يَقُولُ: ««مَن أعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً فَهي فِداؤُهُ مِنَ النّارِ، مَكانَ كُلِّ عَظْمٍ مِن عِظامِ مُحَرِّرِهِ بِعَظْمٍ مِن عِظامِهِ، ومَن أدْرَكَ أحَدَ والِدَيْهِ ثُمَّ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأبْعَدَهُ اللَّهُ، ومَن ضَمَّ يَتِيمًا مِن أبَوَيْنِ مُسْلِمَيْنِ إلى طَعامِهِ وشَرابِهِ حَتّى يُغْنِيَهُ اللَّهُ وجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ»» . وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««مَن أحْسَنَ إلى يَتِيمٍ أوْ يَتِيمَةٍ كُنْتُ أنا وهو في الجَنَّةِ كَهاتَيْنِ» وقَرَنَ بَيْنَ إصْبَعَيْهِ» . وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أُمِّ سَعْدٍ بِنْتِ مُرَّةَ الفِهْرِيَّةِ، عَنْ أبِيها قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: ««أنا وكافِلُ اليَتِيمِ لَهُ أوْ لِغَيْرِهِ إذا اتَّقى اللَّهَ، في الجَنَّةِ كَهاتَيْنِ – أوْ- كَهَذِهِ مِن هَذِهِ»» . قَوْلُهُ تَعالى: ﴿والجارِ ذِي القُرْبى والجارِ الجُنُبِ﴾ الآيَةَ. أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ (p-٤١٥)الإيمانِ“ مِن طُرُقٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿والجارِ ذِي القُرْبى﴾ يَعْنِي الَّذِي بَيْنَكَ وبَيْنَهُ قَرابَةٌ، ﴿والجارِ الجُنُبِ﴾ يَعْنِي الَّذِي لَيْسَ بَيْنَكَ وبَيْنَهُ قَرابَةٌ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ نَوْفٍ الشّامِيِّ في قَوْلِهِ: ﴿والجارِ ذِي القُرْبى﴾ قالَ: المُسْلِمُ، ﴿والجارِ الجُنُبِ﴾ قالَ: اليَهُودِيِّ والنَّصْرانِيِّ. وأخْرَجَ أحْمَدُ، والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، عَنْ أبِي شُرَيْحٍ الخُزاعِيِّ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: ««مَن كانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ»» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأحْمَدُ، والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، عَنْ عائِشَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: ««ما زالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالجارِ حَتّى ظَنَنْتُ أنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ»» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، والبُخارِيُّ في ”الأدَبِ المُفْرَدِ“، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أنَّهُ ذُبِحَتْ لَهُ شاةٌ، يَقُولُ: أهْدَيْتَ لِجارِنا اليَهُودِيِّ؟ (p-٤١٦)أهْدَيْتَ لِجارِنا اليَهُودِيِّ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: ««مازالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالجارِ حَتّى ظَنَنْتُ أنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ»» . وأخْرَجَ البُخارِيُّ في ”الأدَبِ“، وأبُو يَعْلى، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: ««لَيْسَ المُؤْمِنُ الَّذِي يَشْبَعُ وجارُهُ جائِعٌ»» . وأخْرَجَ البُخارِيُّ في ”الأدَبِ“، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: ««كَمْ مِن جارٍ مُتَعَلِّقٍ بِجارِهِ يَوْمَ القِيامَةِ، يَقُولُ: يا رَبِّ، هَذا أغْلَقَ بابَهُ دُونِي فَمَنَعَ مَعْرُوفَهُ»» . وأخْرَجَ البُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: ««لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوائِقَهُ»» . وأخْرَجَ البُخارِيُّ في ”الأدَبِ“، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، والبَيْهَقِيُّ في ”الشُّعَبِ“، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: «قِيلَ لِلنَّبِيِّ ﷺ: إنَّ فُلانَةَ تَقُومُ اللَّيْلَ وتَصُومُ النَّهارَ، وتَفْعَلُ وتَصَّدَّقُ وتُؤْذِي جِيرانَها بِلِسانِها. فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لا خَيْرَ (p-٤١٧)فِيها، هي مِن أهْلِ النّارِ» قالُوا: وفُلانَةُ تُصَلِّي المَكْتُوبَةَ، وتَصُومُ رَمَضانَ، وتَصَدَّقُ بِأثْوارٍ، ولا تُؤْذِي أحَدًا؟ فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هِيَ مِن أهْلِ الجَنَّةِ»» . وأخْرَجَ البُخارِيُّ في الأدَبِ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: «قُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّ لِي جارَيْنِ. فَإلى أيِّهِما أُهْدِي؟ قالَ: «إلى أقْرَبِهِما مِنكِ بابًا»» . وأخْرَجَ البُخارِيُّ في ”الأدَبِ“ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: لا يَبْدَأُ بِجارِهِ الأقْصى قَبْلَ الأدْنى، ولَكِنْ يَبْدَأُ بِالأدْنى قَبْلَ الأقْصى. وأخْرَجَ البُخارِيُّ في ”الأدَبِ“ عَنِ الحَسَنِ، أنَّهُ سُئِلَ عَنِ الجارِ فَقالَ: أرْبَعِينَ دارًا أمامَهُ، وأرْبَعِينَ خَلْفَهُ، وأرْبَعِينَ عَنْ يَمِينِهِ، وأرْبَعِينَ عَنْ يَسارِهِ. وأخْرَجَ البُخارِيُّ في ”الأدَبِ“، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، والبَيْهَقِيُّ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: «قالَ رَجُلٌ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّ لِي جارًا يُؤْذِينِي، فَقالَ: «انْطَلِقْ فَأخْرِجْ مَتاعَكَ إلى الطَّرِيقِ» فانْطَلَقَ فَأخْرَجَ مَتاعَهُ، فاجْتَمَعَ النّاسُ عَلَيْهِ فَقالُوا: ما شَأْنُكَ؟ قالَ: لِي جارٌ يُؤْذِينِي. فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ فَقالَ: «انْطَلِقْ فَأخْرِجْ مَتاعَكَ إلى الطَّرِيقِ» فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ العَنْهُ، اللَّهُمَّ أخْزِهِ. فَبَلَغَهُ فَأتاهُ (p-٤١٨)فَقالَ: ارْجِعْ إلى مَنزِلِكَ، فَواللَّهِ لا أُؤْذِيكَ أبَدًا» . وأخْرَجَ البُخارِيُّ في ”الأدَبِ“، والبَيْهَقِيُّ عَنْ أبِي جُحَيْفَةَ قالَ: «شَكا رَجُلٌ إلى النَّبِيِّ ﷺ جارَهُ فَقالَ: «احْمِلْ مَتاعَكَ فَضَعْهُ عَلى الطَّرِيقِ، فَمَن مَرَّ بِهِ يَلْعَنُهُ» فَجَعَلَ كُلُّ مَن يَمُرُّ بِهِ يَلْعَنُهُ، فَجاءَ إلى النَّبِيِّ ﷺ فَقالَ: «ما لَقِيْتَ مِن لَعْنَةِ النّاسِ»؟ . فَقالَ: «إنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ فَوْقَ لَعْنَتِهِمْ» وقالَ لِلَّذِي شَكا: «كُفِيتَ» . أوْ نَحْوَهُ» . وأخْرَجَ البُخارِيُّ في ”الأدَبِ“ عَنْ ثَوْبانَ قالَ: ما مِن جارٍ يَظْلِمُ جارَهُ ويَقْهَرُهُ حَتّى يَحْمِلَهُ ذَلِكَ عَلى أنْ يَخْرُجَ مِن مَنزِلِهِ إلّا هَلَكَ. وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: ««واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ» قالُوا: وما ذاكَ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قالَ: «جارٌ لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوائِقَهُ» قالُوا: فَما بَوائِقُهُ؟ قالَ: «شَرُّهُ»» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ والحاكِمُ عَنْ أنَسٍ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: ««لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ مَن لا يَأْمَنُ جارُهُ غَوائِلَهُ»» . (p-٤١٩)وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: ««إنَّ اللَّهَ قَسَمَ بَيْنَكم أخْلاقَكم كَما قَسَمَ بَيْنَكم أرْزاقَكُمْ، وإنَّ اللَّهَ يُعْطِي المالَ مَن يُحِبُّ ومَن لا يُحِبُّ، ولا يُعْطِي الإيمانَ إلّا مَن يُحِبُّ، فَمَن أعْطاهُ الإيمانَ فَقَدْ أحَبَّهُ، والَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لا يُسْلِمُ عَبْدٌ حَتّى يُسْلِمَ قَلْبُهُ، ولا يُؤْمِنُ حَتّى يَأْمَنَ جارُهُ بَوائِقَهُ»» . وأخْرَجَ أحْمَدُ والحاكِمُ عَنْ عُمَرَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: ««لا يَشْبَعُ الرَّجُلُ دُونَ جارِهِ»» . وأخْرَجَ أحْمَدُ عَنْ أبِي أُمامَةَ قالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُوصِي بِالجارِ حَتّى ظَنَنْتُ أنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» . وأخْرَجَ أحْمَدُ، والبُخارِيُّ، عَنْ أبِي شُرَيْحٍ الكَعْبِيِّ، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: ««واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ» يا رَسُولَ اللَّهِ، ومَن؟ قالَ: «الَّذِي لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوائِقَهُ»» وأخْرَجَ أحْمَدُ مِن طَرِيقِ أبِي العالِيَةِ «عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأنْصارِ قالَ: خَرَجْتُ مِن أهْلِي أُرِيدُ النَّبِيَّ ﷺ فَإذا بِهِ قائِمٌ ورَجُلٌ مَعَهُ مُقْبِلٌ عَلَيْهِ، فَظَنَنْتُ أنَّ لَهُما حاجَةً، فَلَمّا انْصَرَفَ قُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ قامَ بِكَ هَذا الرَّجُلُ حَتّى جَعَلْتُ (p-٤٢٠)أرْثِي لَكَ مِن طُولِ القِيامِ، قالَ: «أوَقَدْ رَأيْتَهُ»؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قالَ: «أتُدْرِي مَن هُوَ» قُلْتُ: لا، قالَ: «ذاكَ جِبْرِيلُ، ما زالَ يُوصِينِي بِالجارِ حَتّى ظَنَنْتُ أنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» ثُمَّ قالَ: «أما إنَّكَ لَوْ سَلَّمْتَ رَدَّ عَلَيْكَ السَّلامَ»» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««مَن كانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ فَلا يُؤْذِ جارَهُ»» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: ««أوْصانِي جِبْرِيلُ بِالجارِ حَتّى ظَنَنْتُ أنَّهُ يُوَرِّثُهُ»» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، والحاكِمُ وابْنُ عَساكِرَ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِن جارِ سَوْءٍ في دارِ المُقامَةِ؛ فَإنَّ جارَ البادِيَةِ يَتَحَوَّلُ»» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ أبِي لُبابَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««لا قَلِيلَ مَن أذى الجارِ»» . (p-٤٢١)وأخْرَجَ أحْمَدُ، والبُخارِيُّ في ”الأدَبِ“، والبَيْهَقِيُّ، عَنِ المِقْدادِ بْنِ الأسْوَدِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِأصْحابِهِ: ««ما تَقُولُونَ في الزِّنى»؟ قالُوا: حَرَّمَهُ اللَّهُ ورَسُولُهُ فَهو حَرامٌ إلى يَوْمِ القِيامَةِ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَأنْ يَزْنِي الرَّجُلُ بِعَشْرِ نِسْوَةٍ أيْسَرُ عَلَيْهِ مِن أنْ يَزْنِيَ بِامْرَأةِ جارِهِ» . وقالَ: «ما تَقُولُونَ في السَّرِقَةِ»؟ قالُوا: حَرَّمَها اللَّهُ ورَسُولُهُ فَهي حَرامٌ، قالَ: «لَأنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ مِن عَشَرَةِ أبْياتٍ أيْسَرُ عَلَيْهِ مِن أنْ يَسْرِقَ مِن بَيْتِ جارِهِ»» . قَوْلُهُ تَعالى: ﴿والصّاحِبِ بِالجَنْبِ﴾ . أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿والصّاحِبِ بِالجَنْبِ﴾ قالَ: الرَّفِيقِ في السَّفَرِ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، ومُجاهِدٍ، مِثْلَهُ. وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ في ”نَوادِرِ الأُصُولِ“، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ: ﴿والصّاحِبِ بِالجَنْبِ﴾ قالَ: هو جَلِيسُكَ في الحَضَرِ، ورَفِيقُكَ في السَّفَرِ، وامْرَأتُكَ الَّتِي تُضاجِعُكَ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، مِن طَرِيقِ ابْنِ أبِي فُدَيْكٍ، عَنْ فُلانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الثِّقَةِ عِنْدَهُ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كانَ مَعَهُ رَجُلٌ مِن أصْحابِهِ وهُما عَلى راحِلَتَيْنِ، (p-٤٢٢)فَدَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ في غَيْضَةٍ طَرْفاءَ، فَقَطَعَ قَصِيلَيْنِ؛ أحَدُهُما مُعْوَجٌّ والآخَرُ مُعْتَدِلٌ، فَخَرَجَ بِهِما فَأعْطى صاحِبَهُ المُعْتَدِلَ، وأخَذَ لِنَفَسِهِ المُعْوَجَّ، فَقالَ الرَّجُلُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، أنْتَ أحَقُّ بِالمُعْتَدِلِ مِنِّي. فَقالَ: «كَلّا يا فُلانُ، إنَّ كُلَّ صاحِبٍ يَصْحَبُ صاحِبًا مَسْؤُولٌ عَنْ صَحابَتِهِ، ولَوْ ساعَةً مِن نَهارٍ»» . وأخْرَجَ البُخارِيُّ في ”الأدَبِ المُفْرَدِ“، والتِّرْمِذِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، والحاكِمُ، عَنِ ابْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: ««خَيْرُ الأصْحابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهم لِصاحِبِهِ، وخَيْرُ الجِيرانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهم لِجارِهِ»» . وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ في قَوْلِهِ: ﴿والصّاحِبِ بِالجَنْبِ﴾ قالَ: المَرْأةِ. وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والطَّبَرانِيُّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، مِثْلَهُ. (p-٤٢٣)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، مِثْلَهُ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وما مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾ . وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وما مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾ قالَ: مِمّا خَوَّلَكَ اللَّهُ فَأحْسِنْ صُحْبَتَهُ، كُلُّ هَذا أوْصى اللَّهُ بِهِ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُقاتِلٍ: ﴿وما مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ﴾ يَعْنِي: مِن عَبِيدِكم وإمائِكم. يُوصِي اللَّهُ بِهِمْ خَيْرًا أنْ تُؤَدُّوا إلَيْهِمْ حُقُوقَهُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَهم. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وأحْمَدُ، والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، عَنْ أبِي ذَرٍّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««إنَّ إخْوانَكم خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أيْدِيكُمْ، فَمَن كانَ أخُوهُ تَحْتَ يَدَيْهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمّا يَأْكُلُ، ولْيُلْبِسْهُ مِمّا يَلْبَسُ، ولا تُكَلِّفُوهم ما يَغْلِبُهُمْ، فَإنْ كَلَّفْتُمُوهم ما يَغْلِبُهم فَأعِينُوهُمْ»» . وأخْرَجَ البُخارِيُّ في ”الأدَبِ“، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُوصِي بِالمَمْلُوكِينَ خَيْرًا ويَقُولُ: «أطْعِمُوهم مِمّا تَأْكُلُونَ، وألْبِسُوهم مِن لَبُوسِكُمْ، ولا (p-٤٢٤)تَعَذِّبُوا خَلْقَ اللَّهِ»» . وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ عَنْ أبِي الدَّرْداءِ، «أنَّهُ رُئِيَ عَلَيْهِ بُرْدٌ وثَوْبٌ أبْيَضُ، وعَلى غُلامِهِ بُرْدٌ وثَوْبٌ أبْيَضُ، فَقِيلَ لَهُ، فَقالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «اكْسُوهم مِمّا تَلْبَسُونَ، وأطْعِمُوهم مِمّا تَأْكُلُونَ»» . وأخْرَجَ البُخارِيُّ في ”الأدَبِ المُفْرَدِ“، وأبُو داوُدَ، والبَيْهَقِيُّ في ”الشُّعَبِ“، عَنْ عَلِيٍّ، قالَ: «كانَ آخِرُ كَلامِ النَّبِيِّ ﷺ: «الصَّلاةَ الصَّلاةَ، اتَّقُوا اللَّهَ فِيما مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ»» . وأخْرَجَ البَزّارُ عَنْ أبِي رافِعٍ قالَ: «تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وهو يَقُولُ: «اللَّهَ اللَّهَ وما مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ، والصَّلاةَ» فَكانَ ذَلِكَ آخِرَ ما تَكَلَّمَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ» ﷺ . وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في ”الدَّلائِلِ“، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قالَتْ: «كانَتْ عامَّةُ وصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عِنْدَ مَوْتِهِ: «الصَّلاةَ الصَّلاةَ وما مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ» حَتّى يُلَجْلِجَها في صَدْرِهِ وما يَفِيضُ بِها لِسانُهُ» . (p-٤٢٥)وأخْرَجَ أحْمَدُ، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“، عَنْ أنَسٍ قالَ: «كانَتْ عامَّةُ وصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حِينَ حَضَرَهُ المَوْتُ: «الصَّلاةَ وما مَلَكْتُ أيْمانُكُمْ» حَتّى جَعَلَ يُغَرْغِرُها في صَدْرِهِ وما يَفِيضُ بِها لِسانُهُ» . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، ومُسْلِمٌ، والبَيْهَقِيُّ في ”الشُّعَبِ“، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: ««لِلْمَمْلُوكِ طَعامُهُ وكُسْوَتُهُ، ولا يُكَلَّفُ مِنَ العَمَلِ إلّا ما يُطِيقُ»» . وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ عَنْ أبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: ««إنَّ الفَقِيرَ عِنْدَ الغَنِيِّ فِتْنَةٌ، وإنَّ الضَّعِيفَ عِنْدَ القَوِيِّ فِتْنَةٌ، وإنَّ المَمْلُوكَ عِنْدَ المَلِيكِ فِتْنَةٌ، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ ولْيُكَلِّفْهُ ما يَسْتَطِيعُ، فَإنْ أمَرَهُ أنْ يَعْمَلَ بِما لا يَسْتَطِيعُ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ، فَإنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلا يُعَذِّبْهُ»» . وأخْرَجَ أحْمَدُ، والبَيْهَقِيُّ، عَنْ أبِي ذَرٍّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««مَن لايَمَكم مِن خَدَمِكم فَأطْعِمُوهم مِمّا تَأْكُلُونَ، وألْبِسُوهم مِمّا تَلْبَسُونَ، ومَن لا يُلايِمُكم مِنهم فَبِيعُوا، ولا تُعَذِّبُوا خَلْقَ اللَّهِ»» . (p-٤٢٦)وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، والبَيْهَقِيُّ عَنْ رافِعِ بْنِ مَكِيثٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««سُوءُ الخُلُقِ شُؤْمٌ، وحُسْنُ المَلَكَةِ نَماءٌ، والبِرُّ زِيادَةٌ في العُمْرِ، والصَّدَقَةُ تَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ»» . وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ عَنْ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: ««لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ سَيِّئُ المَلَكَةِ»» . وأخْرَجَ أبُو داوُدَ، والتِّرْمِذِيُّ وحَسَّنَهُ، البَيْهَقِيُّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: «جاءَ رَجُلٌ إلى النَّبِيِّ ﷺ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، كَمْ نَعْفُو عَنِ العَبْدِ في اليَوْمِ؟ قالَ: «سَبْعِينَ مَرَّةً»» . وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««إذا ضَرَبَ أحَدُكم خادِمَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ، فَلْيُمْسِكْ»» . وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ في ”نَوادِرِ الأُصُولِ“، والبَيْهَقِيُّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««لا تَضْرِبُوا الرَّقِيقَ؛ فَإنَّكم لا تَدْرُونَ ما تُوافِقُونَ»» . (p-٤٢٧)وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: «جاءَ رَجُلٌ إلى النَّبِيِّ ﷺ فَقالَ: ما حَقُّ امْرَأتِي عَلَيَّ؟ قالَ: «تُطْعِمُها مِمّا تَأْكُلُ، وتَكْسُوها مِمّا تَكْتَسِي» قالَ: فَما حَقُّ جارِي عَلَيَّ؟ قالَ: «تَنُوشُهُ مَعْرُوفَكَ، وتَكُفُّ عَنْهُ أذاكَ» قالَ: فَما حَقُّ خادِمِي عَلَيَّ؟ قالَ: «هُوَ أشَدُّ الثَّلاثَةِ عَلَيْكَ يَوْمَ القِيامَةِ»» . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ في ”المُصَنَّفِ“، وابْنُ سَعْدٍ، وأحْمَدُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الخَطّابِ، عَنْ أبِيهِ قالَ: قالَ النَّبِيُّ ﷺ في حَجَّةِ الوَداعِ: ««أرِقّاءَكُمْ، أرِقّاءَكُمْ، أطْعِمُوهم مِمّا تَأْكُلُونَ، واكْسُوهم مِمّا تَلْبَسُونَ، وإنَّ جاءُوا بِذَنْبٍ لا تُرِيدُونَ أنْ تَغْفِرُوهُ فَبِيعُوا عِبادَ اللَّهِ ولا تُعَذِّبُوهُمْ»» . كَذا قالَ ابْنُ سَعْدٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الخَطّابِ. وقالَ عَبْدُ الرَّزّاقِ وأحْمَدُ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ عَنْ داوُدَ بْنِ أبِي عاصِمٍ قالَ: «بَلَغَنِي أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «صَهٍ، أطَّتِ السَّماءُ، وحُقَّ لَها أنْ تَئِطَّ؛ ما في السَّماءِ مَوْضِعُ كَفٍّ - أوْ (p-٤٢٨)قالَ: شِبْرٍ - إلّا عَلَيْهِ مَلَكٌ ساجِدٌ، فاتَّقُوا اللَّهَ وأحْسِنُوا إلى ما مَلَكَتْ أيْمانُكُمْ، أطْعِمُوهم مِمّا تَأْكُلُونَ، واكْسُوهم مِمّا تَلْبَسُونَ، ولا تُكَلِّفُوهم ما لا يُطِيقُونَ، فَإنْ جاءُوا بِشَيْءٍ مِن أخْلاقِهِمْ يُخالِفُ شَيْئًا مِن أخْلاقِكم فَوَلُّوا شَرَّهم غَيْرَكُمْ، ولا تُعَذِّبُوا عِبادَ اللَّهِ»» . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: «مَرَّ النَّبِيُّ ﷺ بِأبِي مَسْعُودٍ الأنْصارِيِّ وهو يَضْرِبُ خادِمَهُ فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «واللَّهِ، لَلَّهُ أقْدَرُ عَلَيْكَ مِنكَ عَلى هَذا» قالَ: ونَهى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أنْ يُمَثِّلَ الرَّجُلُ بِعَبْدِهِ، فَيُعَوِّرَ أوْ يُجَدِّعَ، قالَ: «أشْبِعُوهم ولا تُجِيعُوهُمْ، واكْسُوهم ولا تُعْرُوهُمْ، ولا تُكْثِرُوا ضَرْبَهُمْ؛ فَإنَّكم مَسْؤُولُونَ عَنْهُمْ، ولا تَفْدَحُوهم بِالعَمَلِ، فَمَن كَرِهَ عَبْدَهُ فَلْيَبِعْهُ، ولا يَجْعَلْ رِزْقَ اللَّهِ عَلَيْهِ عَناءً»» . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، ومُسْلِمٌ، عَنْ زاذانَ قالَ: كُنْتُ جالِسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَدَعا بِعَبْدٍ لَهُ فَأعْتَقَهُ، ثُمَّ قالَ: ما لِي مِن أجْرِهِ ما يَزِنُ هَذا - وأخَذَ شَيْئًا بِيَدِهِ - إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: ««مَن ضَرَبَ عَبْدًا لَهُ حَدًّا لَمْ يَأْتِهِ، أوْ لَطَمَهُ، فَإنَّ كَفّارَتَهُ أنْ يُعْتِقَهُ»» . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأحْمَدُ، ومُسْلِمٌ، وأبُو داوُدَ، والتِّرْمِذِيُّ، والنَّسائِيُّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ قالَ: «كُنّا بَنِي مُقَرِّنٍ سَبْعَةً عَلى عَهْدِ (p-٤٢٩)رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ولَنا خادِمٌ لَيْسَ لَنا غَيْرُها، فَلَطَمَها أحَدُنا، فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أعْتِقُوها» فَقُلْنا: لَيْسَ لَنا خادِمٌ غَيْرُها يا رَسُولَ اللَّهِ، فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: «تَخْدِمُكم حَتّى تَسْتَغْنُوا عَنْها، ثُمَّ خَلُّوا سَبِيلَها»» . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، والبُخارِيُّ في ”الأدَبِ“، عَنْ عَمّارِ بْنِ ياسِرٍ قالَ: لا يَضْرِبُ أحَدٌ عَبْدًا لَهُ وهو ظالِمٌ لَهُ إلّا أُقِيدَ مِنهُ يَوْمَ القِيامَةِ. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: أشَدُّ النّاسِ عَلى الرَّجُلِ يَوْمَ القِيامَةِ مَمْلُوكُهُ. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، والتِّرْمِذِيُّ وصَحَّحَهُ، عَنْ أبِي مَسْعُودٍ الأنْصارِيِّ قالَ: «بَيْنا أنا أضْرِبُ غُلامًا لِي إذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِن ورائِي، فالتَفَتُّ فَإذا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: «واللَّهِ، لَلَّهُ أقْدَرُ عَلَيْكَ مِنكَ عَلى هَذا» فَحَلَفْتُ أنْ لا أضْرِبَ مَمْلُوكًا لِي أبَدًا» . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ عَنِ الحَسَنِ قالَ: «بَيْنا رَجُلٌ يَضْرِبُ غُلامًا لَهُ، وهو (p-٤٣٠)يَقُولُ: أعُوذُ بِاللَّهِ. وهو يَضْرِبُ، إذْ بَصُرَ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: أعُوذُ بِرَسُولِ اللَّهِ. فَألْقى ما كانَ في يَدِهِ وخَلّى عَنِ العَبْدِ، فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أما واللَّهِ، لَلَّهُ أحَقُّ أنْ يُعاذَ مَنِ اسْتَعاذَ بِهِ مِنِّي» فَقالَ الرَّجُلُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، فَهو لِوَجْهِ اللَّهِ. قالَ: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ لَمْ تَفْعَلْ لَواقَعَ وجْهَكَ سَفْعُ النّارِ»» . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ قالَ: حَلَفْتُ أنْ أضْرِبَ مَمْلُوكَةً لِي، فَقالَ لِي أبِي: إنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أنَّ النَّفْسَ تَدُورُ في البَدَنِ، فَرُبَّما كانَ قَرارُها الرَّأْسَ، ورُبَّما كانَ قَرارُها في مَوْضِعِ كَذا وكَذا - حَتّى عَدَّدَ مَواضِعَ - فَتَقَعُ الضَّرْبَةُ عَلَيْها فَتَتْلَفُ، فَلا تَفْعَلْ. وأخْرَجَ أحْمَدُ في ”الزُّهْدِ“ عَنْ أبِي المُتَوَكِّلِ النّاجِي، أنَّ أبا الدَّرْداءِ كانَتْ لَهم ولِيدَةٌ فَلَطَمَها ابْنُهُ يَوْمًا لَطْمَةً فَأقْعَدَهُ لَها، وقالَ: اقْتَصِّي. فَقالَتْ: قَدْ عَفَوْتُ، فَقالَ: إنْ كُنْتِ عَفَوْتِ فاذْهَبِي فادْعِي مَن هُناكَ مِن حَرامٍ، (p-٤٣١)فَأشْهِدِيهِمْ أنَّكِ قَدْ عَفَوْتِ. فَذَهَبَتْ فَدَعَتْهم فَأشْهَدَتْهم أنَّها قَدْ عَفَتْ، فَقالَ: اذْهَبِي فَأنْتِ لِلَّهِ، ولَيْتَ آلَ أبِي الدَّرْداءِ يَنْقَلِبُونَ كَفافًا. وأخْرَجَ أحْمَدُ عَنْ أبِي قِلابَةَ قالَ: دَخَلْنا عَلى سَلْمانَ وهو يَعْجِنُ قُلْنا: ما هَذا؟ قالَ: بَعَثْنا الخادِمَ في عَمَلٍ، فَكَرِهْنا أنْ نَجْمَعَ عَلَيْها عَمَلَيْنِ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَن كانَ مُخْتالا﴾ الآيَةَ. أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَن كانَ مُخْتالا﴾ قالَ: مُتَكَبِّرًا، ﴿فَخُورًا﴾ قالَ: بَعُدُّ أعْطى وهو لا يَشْكُرُ اللَّهَ. وأخْرَجَ أبُو يَعْلى والضِّياءُ المَقْدِسِيُّ في ”المُخْتارَةِ“، عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: ««إذا جَمَعَ اللَّهُ النّاسَ في صَعِيدٍ واحِدٍ يَوْمَ القِيامَةِ أقْبَلَتِ النّارُ يَرْكَبُ بَعْضُها بَعْضًا، وخَزَنَتُها يَكُفُّونَها، وهي تَقُولُ: وعِزَّةِ رَبِّي لَتُخَلُّنَّ بَيْنِي وبَيْنَ أزْواجِي، أوْ لَأغْشَيَنَّ النّاسَ عُنُقًا واحِدًا، فَيَقُولُونَ: (p-٤٣٢)ومَن أزْواجُكِ؟ فَتَقُولُ: كُلُّ مُتَكَبِّرٍ جَبّارٍ. فَتُخْرِجُ لِسانَها فَتَلْقُطُهم بِهِ مِن بَيْنِ ظَهْرانَيِ النّاسِ، فَتَقْذِفُهم في جَوْفِها، ثُمَّ تَسْتَأْخِرُ، ثُمَّ تُقْبِلُ يَرْكَبُ بَعْضُها بَعْضًا وخَزَنَتُها يَكُفُّونَها، وهي تَقُولُ: وعِزَّةِ رَبِّي لَتُخَلُّنَّ بَيْنِي وبَيْنَ أزْواجِي، أوْ لَأغْشَيَنَّ النّاسَ عُنُقًا واحِدًا، فَيَقُولُونَ: ومَن أزْواجُكِ؟ فَتَقُولُ: كُلُّ مُخْتالٍ فَخُورٍ، فَتَلْقُطُهم بِلِسانِها مِن بَيْنِ ظَهْرانَيِ النّاسِ فَتَقْذِفُهم في جَوْفِها، ثُمَّ تَسْتَأْخِرُ ويَقْضِي اللَّهُ بَيْنَ العِبادِ»» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأحْمَدُ، وأبُو داوُدَ، والنَّسائِيُّ، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“، عَنْ جابِرِ بْنِ عَتِيكٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««إنَّ مِنَ الغَيْرَةِ ما يُحِبُّ اللَّهُ، ومِنها ما يُبْغِضُ اللَّهُ، وإنَّ مِنَ الخُيَلاءِ ما يُحِبُّ اللَّهُ، ومِنها ما يُبْغِضُ اللَّهُ، فَأمّا الغَيْرَةُ الَّتِي يُحِبُّ اللَّهُ فالغَيْرَةُ في الرِّيبَةِ، وأمّا الغَيْرَةُ الَّتِي يُبْغِضُ اللَّهُ فالغَيْرَةُ في غَيْرِ رِيبَةٍ، وأمّا الخُيَلاءُ الَّتِي يُحِبُّها اللَّهُ فاخْتِيالُ الرَّجُلِ بِنَفْسِهِ عِنْدَ القِتالِ واخْتِيالُهُ عِنْدَ الصَّدَقَةِ، والخُيَلاءُ الَّتِي يُبْغِضُ اللَّهُ فاخْتِيالُ الرَّجُلِ بِنَفْسِهِ في (p-٤٣٣)الفَخْرِ والبَغْيِ»» . وأخْرَجَ أحْمَدُ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنْ جابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ الهُجَيْمِيِّ قالَ: «أتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ في بَعْضِ طُرُقِ المَدِينَةِ فَقُلْتُ: عَلَيْكَ السَّلامُ يا رَسُولَ اللَّهِ، فَقالَ: «عَلَيْكَ السَّلامُ تَحِيَّةُ المَيِّتِ؛ سَلامٌ عَلَيْكُمْ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ» أيْ: هَكَذا فَقُلْ. قالَ: فَسَألْتُهُ عَنِ الإزارِ، فَأقْنَعَ ظَهْرَهُ وأخَذَ بِمُعْظَمِ ساقِهِ، فَقالَ: «هَهُنا ائْتَزِرْ، فَإنْ أبَيْتَ فَهَهُنا أسْفَلَ مِن ذَلِكَ، فَإنْ أبَيْتَ فَهَهُنا فَوْقَ الكَعْبَيْنِ، فَإنْ أبَيْتَ فَإنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ» . وسَألْتُهُ عَنِ المَعْرُوفِ فَقالَ: «لا تُحَقِّرَنَّ مِنَ المَعْرُوفِ شَيْئًا، ولَوْ أنْ تُعْطِيَ صِلَةَ الحَبْلِ، ولَوْ أنَّ تُعْطِيَ شِسْعَ النَّعْلِ، ولَوْ أنْ تُفْرِغَ مِن دَلْوِكَ في إناءِ المُسْتَقِي، ولَوْ أنْ تُنَحِّيَ الشَّيْءَ مِن طَرِيقِ النّاسِ يُؤْذِيهِمْ، ولَوْ أنْ تَلْقى أخاكَ ووَجْهُكَ إلَيْهِ مُنْطَلِقٌ، ولَوْ أنْ تَلْقى أخاكَ فَتُسَلِّمَ عَلَيْهِ، ولَوْ أنَّ تُؤْنِسُ الوَحْشانَ في الأرْضِ، وإنْ سَبَّكَ رَجُلٌ بِشَيْءٍ يُعْلَمُهُ فِيكَ وأنْتَ تَعْلَمُ فِيهِ نَحْوَهُ فَلا تَسُبَّهُ فَيَكُونَ أجْرُهُ لَكَ ووِزْرُهُ عَلَيْهِ، وما سَرَّ أُذُنَكَ أنْ تَسْمَعَهُ فاعْمَلْ بِهِ، وما ساءَ أُذُنَكَ أنْ تَسْمَعَهُ فاجْتَنِبْهُ»» . (p-٤٣٤)وأخْرَجَ أحْمَدُ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، والبَيْهَقِيُّ في ”الشُّعَبِ“ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: «قُلْتُ لِأبِي ذَرٍّ: بَلَغَنِي أنَّكَ تَزْعُمُ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حَدَّثَكم أنَّ اللَّهَ يُحِبُّ ثَلاثَةً، ويُبْغِضُ ثَلاثَةً. قالَ: أجَلْ، قُلْتُ: مَنِ الثَّلاثَةِ الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ؟ قالَ: رَجُلٌ غَزا في سَبِيلِ اللَّهِ صابِرًا مُحْتَسِبًا مُجاهِدًا، فَلَقِيَ العَدُوَّ فَقاتَلَ حَتّى قُتِلَ، وأنْتُمْ تَجِدُونَهُ عِنْدَكم في كِتابِ اللَّهِ المُنَزَّلِ، ثُمَّ قَرَأ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ في سَبِيلِهِ صَفًّا كَأنَّهم بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ﴾ [الصف: ٤] [الصَّفِّ: ٤] ورَجُلٌ لَهُ جارُ سُوءٍ يُؤْذِيهِ فَيَصْبِرُ عَلى أذاهُ حَتّى يَكْفِيَهُ اللَّهُ إيّاهُ، إمّا بِحَياةٍ وإمّا بِمَوْتٍ، ورَجُلٌ سافَرَ مَعَ قَوْمٍ فَأدْلَجُوا حَتّى إذا كانُوا مِن آخِرِ اللَّيْلِ وقَعَ عَلَيْهِمُ الكَرى فَضَرَبُوا رُؤُوسَهُمْ، ثُمَّ قامَ فَتَطَهَّرَ رَهْبَةً لِلَّهِ ورَغْبَةً فِيما عِنْدَهُ. قُلْتُ: فَمَنِ الثَّلاثَةُ الَّذِينَ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ قالَ: المُخْتالُ الفَخُورُ، وأنْتُمْ تَجِدُونَهُ في كِتابِ اللَّهِ المُنَزَّلِ، ثُمَّ تَلا: ﴿إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَن كانَ مُخْتالا فَخُورًا﴾ [النِّساءِ: ٣٦] قُلْتُ: ومَن؟ قالَ: البَخِيلُ المَنّانُ، قُلْتُ: ومَن؟ قالَ: البائِعُ الحَلّافُ» . وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ أبِي رَجاءٍ الهَرَوِيِّ قالَ: لا تَجِدُهُ سَيِّئَ المَلَكَةِ إلّا (p-٤٣٥)وجَدْتَهُ مُخْتالًا فَخُورًا، وتَلا: ﴿وما مَلَكَتْ أيْمانُكم إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَن كانَ مُخْتالا فَخُورًا﴾ [النِّساءِ: ٣٦] . ولا عاقًّا إلّا وجَدْتَهُ جَبّارًا شَقِيًّا. وتَلا: ﴿وبَرًّا بِوالِدَتِي ولَمْ يَجْعَلْنِي جَبّارًا شَقِيًّا﴾ [مريم: ٣٢] [مَرْيَمَ: ٣٢] . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ العَوّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، مِثْلَهُ. وأخْرَجَ أحْمَدُ، وأبُو داوُدَ، والنَّسائِيُّ، والبَغَوِيُّ، والباوَرْدِيُّ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والطَّبَرانِيُّ، «عَنْ رَجُلٍ مِن بَلْهُجَيْمٍ قالَ: قُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، أوْصِنِي، قالَ: «إيّاكَ وإسْبالَ الإزارِ؛ فَإنَّ إسْبالَ الإزارِ مِنَ المَخِيلَةِ، وإنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ المَخِيلَةَ»» . وأخْرَجَ البَغَوِيُّ، وابْنُ قانِعٍ في ”مُعْجَمِ الصَّحابَةِ“، والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ ثابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمّاسٍ قالَ: «كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَرَأ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَن كانَ مُخْتالا فَخُورًا﴾ فَذَكَرَ الكِبْرَ فَعَظَّمَهُ، فَبَكى ثابِتٌ، فَقالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ما يُبْكِيكَ»؟ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنِّي لَأُحِبُّ الجَمالَ، حَتّى إنَّهُ لَيُعْجِبُنِي أنْ يَحْسُنَ شِراكُ نَعْلِي. قالَ: «فَأنْتَ مِن أهْلِ الجَنَّةِ؛ إنَّهُ لَيْسَ بِالكِبْرِ أنْ تَحْسُنَ راحِلَتُكَ ورَحْلُكَ، ولَكِنَّ الكِبْرَ مَن سَفِهَ (p-٤٣٦)الحَقَّ وغَمِصَ النّاسَ»» . وأخْرَجَ أحْمَدُ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ فاتِكٍ، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: ««نِعْمَ الفَتى سَمُرَةُ لَوْ أخَذَ مِن لِمَّتِهِ، وشَمَّرَ مِن مِئْزَرِهِ»» .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب