الباحث القرآني
(p-٣٨٢)سُورَةُ والصّافّاتِ
مَكِّيَّةٌ
أخْرَجَ ابْنُ الضُّرَيْسِ والنَّحّاسُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ والبَيْهَقِيُّ في ”الدَّلائِلِ“ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ ”الصّافّاتِ“ بِمَكَّةَ.
وأخْرَجَ النَّسائِيُّ والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَأْمُرُنا بِالتَّخْفِيفِ ويَؤُمُّنا بِالصّافّاتِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي داوُدَ في ”فَضائِلِ القُرْآنِ“، وابْنُ النَّجّارِ في ”تارِيخِهِ“ عَنْ طَرِيقِ نَهْشَلَ بْنِ سَعِيدٍ الوَرْدانِيِّ عَنِ الضَّحّاكِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَن قَرَأ ”يس“ و”الصّافّاتِ“ يَوْمَ الجُمُعَةِ، ثُمَّ سَألَ اللَّهَ أعْطاهُ سُؤْلَهُ» .
وأخْرَجَ أبُو نُعَيْمٍ في ”الدَّلائِلِ“ والسِّلَفِيُّ في ”الطُّيُورِيّاتِ“ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «قَدِمَ مُلُوكُ حَضْرَمَوْتَ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بَنُو ولِيعَةَ: جَمْدٌ، (p-٣٨٣)ومِخْوَشٌ ومِشْرَحٌ وأبْضَعَةُ وأُخْتُهُمُ العَمَرَّدَةُ، وفِيهِمُ الأشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، وهو أصْغَرُهم فَقالُوا: أبَيْتَ اللَّعْنَ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَسْتُ مَلِكًا أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قالُوا: لا نُسَمِّيكَ بِاسْمِكَ. قالَ: لَكِنَّ اللَّهَ سَمّانِي، وأنا أبُو القاسِمِ. قالُوا: يا أبا القاسِمِ إنّا قَدْ خَبَّأْنا لَكَ خَبِيئًا، فَما هُوَ؟ وكانُوا خَبَّئُوا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ جَرادَةً في حَمِيتِ سَمْنٍ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: سُبْحانَ اللَّهِ، إنَّما يُفْعَلُ ذَلِكَ بِالكاهِنِ، وإنَّ الكاهِنَ والكِهانَةَ والتَّكَهُّنَ في النّارِ. فَقالُوا: كَيْفَ نَعْلَمُ أنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ فَأخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كَفًّا مِن حَصى. فَقالَ: هَذا يَشْهَدُ أنِّي رَسُولُ اللَّهِ، فَسَبَّحَ الحَصى في يَدِهِ فَقالُوا: نَشْهَدُ أنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَنِي بِالحَقِّ، وأنْزَلَ كِتابًا لا يَأْتِيهِ الباطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ ولا مِن خَلْفِهِ، أثْقَلَ في المِيزانِ مِنَ الجَبَلِ العَظِيمِ، وفي اللَّيْلَةِ الظَّلْماءِ مِثْلُ نُورِ الشِّهابِ، قالُوا: فَأسْمِعْنا مِنهُ. فَتَلا رَسُولُ اللَّهِ (p-٣٨٤)ﷺ: ﴿والصّافّاتِ صَفًّا﴾ حَتّى بَلَغَ: ﴿ورَبُّ المَشارِقِ﴾ . ثُمَّ سَكَنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وسَكَنَ رَوْعُهُ، فَما يَتَحَرَّكُ مِنهُ شَيْءٌ ودُمُوعُهُ تَجْرِي عَلى لِحْيَتِهِ، فَقالُوا: إنّا نَراكَ تَبْكِي! أفَمِن مَخافَةِ مَن أرْسَلَكَ تَبْكِي؟ قالَ: إنَّ خَشْيَتِي مِنهُ أبْكَتْنِي بَعَثَنِي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ في مِثْلِ حَدِّ السَّيْفِ، إنْ زِغْتُ عَنْهُ هَلَكْتُ، ثُمَّ تَلا: ﴿ولَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أوْحَيْنا إلَيْكَ﴾ [الإسراء: ٨٦] إلى آخِرِ الآيَةِ [الإسْراءِ»: ٨٦ ] .
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿والصّافّاتِ صَفًّا﴾ الآياتِ.
أخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ والفِرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والطَّبَرانِيُّ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ مِن طُرُقٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: ﴿والصّافّاتِ صَفًّا﴾ . قالَ: المَلائِكَةُ، ﴿فالزّاجِراتِ زَجْرًا﴾ . قالَ: المَلائِكَةُ، ﴿فالتّالِياتِ ذِكْرًا﴾ . قالَ: المَلائِكَةُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ مُجاهِدٍ وعِكْرِمَةَ، مِثْلَهُ.
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قالَ: كانَ يُقالُ في الصّافّاتِ والمُرْسَلاتِ والنّازِعاتِ: هي المَلائِكَةُ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ وأبُو الشَّيْخِ في ”العَظَمَةِ“ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: (p-٣٨٥)﴿والصّافّاتِ صَفًّا﴾ ﴿فالزّاجِراتِ زَجْرًا﴾ ﴿فالتّالِياتِ ذِكْرًا﴾ قالَ: المَلائِكَةُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿والصّافّاتِ﴾ قالَ: هُمُ المَلائِكَةُ، ﴿فالزّاجِراتِ زَجْرًا﴾ قالَ: المَلائِكَةُ تَزْجُرُ السَّحابَ، ﴿فالتّالِياتِ ذِكْرًا﴾ قالَ: هُمُ المَلائِكَةُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فالزّاجِراتِ زَجْرًا﴾ . قالَ: ما زَجَرَ اللَّهُ عَنْهُ في القُرْآنِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ أبِي صالِحٍ في قَوْلِهِ: ﴿فالتّالِياتِ ذِكْرًا﴾ . قالَ: المَلائِكَةُ يَجِيئُونَ بِالكِتابِ والقُرْآنِ مِن عِنْدِ اللَّهِ إلى النّاسِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿والصّافّاتِ صَفًّا﴾ . قالَ: المَلائِكَةُ صُفُوفٌ في السَّماءِ ﴿فالزّاجِراتِ زَجْرًا﴾ . قالَ: ما زَجَرَ اللَّهُ عَنْهُ في القُرْآنِ، ﴿فالتّالِياتِ ذِكْرًا﴾ قالَ: ما يُتْلى في القُرْآنِ مِن أخْبارِ الأُمَمِ السّالِفَةِ، ﴿إنَّ إلَهَكم لَواحِدٌ﴾ قالَ: وقَعَ القَسَمُ عَلى هَذا.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿ورَبُّ المَشارِقِ﴾ قالَ: المَشارِقُ ثَلاثُمِائَةٍ وسِتُّونَ مَشْرِقًا، والمَغارِبُ ثَلاثُمِائَةٍ وسِتُّونَ مَغْرِبًا في (p-٣٨٦)السَّنَةِ قالَ: والمَشْرِقانِ: مَشْرِقُ الشِّتاءِ ومَشْرِقُ الصَّيْفِ، والمَغْرِبانِ: مَغْرِبُ الشِّتاءِ ومَغْرِبُ الصَّيْفِ، والمَشْرِقُ والمَغْرِبُ: المَشْرِقُ والمَغْرِبُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ قالَ: المَشارِقُ ثَلاثُمِائَةٍ وسِتُّونَ مَشْرِقًا، والمَغارِبُ مِثْلُ ذَلِكَ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ كُلَّ يَوْمٍ مِن مَشْرِقٍ، وتَغْرُبُ في مَغْرِبٍ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ في ”العَظَمَةِ“ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿ورَبُّ المَشارِقِ﴾ قالَ: عَدَدُ أيّامِ السَّنَةِ، لَها كُلَّ يَوْمٍ مَطْلَعٌ ومَغْرِبٌ.
{"ayahs_start":1,"ayahs":["وَٱلصَّـٰۤفَّـٰتِ صَفࣰّا","فَٱلزَّ ٰجِرَ ٰتِ زَجۡرࣰا","فَٱلتَّـٰلِیَـٰتِ ذِكۡرًا","إِنَّ إِلَـٰهَكُمۡ لَوَ ٰحِدࣱ","رَّبُّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَیۡنَهُمَا وَرَبُّ ٱلۡمَشَـٰرِقِ"],"ayah":"فَٱلتَّـٰلِیَـٰتِ ذِكۡرًا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق