الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أوَلَمْ يَرَ الإنْسانُ﴾
أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والإسْماعِيلِيُّ في ”مُعْجَمِهِ“، (p-٣٧٨)والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ في ”البَعْثِ“، والضِّياءُ في ”المُخْتارَةِ“ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «جاءَ العاصِي بْنُ وائِلٍ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِعَظْمٍ حائِلٍ فَفَتَّهُ بِيَدِهِ وقالَ: يا مُحَمَّدُ أيُحْيِي اللَّهُ هَذا بَعْدَ ما أرى؟ قالَ: نَعَمْ، يَبْعَثُ اللَّهُ هَذا، ثُمَّ يُمِيتُكَ ثُمَّ يُحْيِيكَ، ثُمَّ يُدْخِلُكَ نارَ جَهَنَّمَ، فَنَزَلَتِ الآياتُ مِن آخِرِ ”يس“ ﴿أوَلَمْ يَرَ الإنْسانُ أنّا خَلَقْناهُ مِن نُطْفَةٍ﴾ إلى آخِرِ السُّورَةِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «جاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ وفي يَدِهِ عَظْمٌ حائِلٌ إلى النَّبِيِّ ﷺ فَكَسَرَهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ كَيْفَ يَبْعَثُهُ اللَّهُ وهو رَمِيمٌ؟ فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَبْعَثُ اللَّهُ هَذا، ويُمِيتُكَ، ثُمَّ يُدْخِلُكَ جَهَنَّمَ، قالَ اللَّهُ: ﴿قُلْ يُحْيِيها الَّذِي أنْشَأها أوَّلَ مَرَّةٍ وهو بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ﴾ [يس»: ٧٩] .
(p-٣٧٩)وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «جاءَ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ الجُمَحِيُّ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِعَظْمٍ نَخِرٍ فَقالَ: أتَعِدُنا يا مُحَمَّدُ إذا بَلِيَتْ عِظامُنا فَكانَتْ رَمِيمًا أنَّ اللَّهَ باعِثُنا خَلْقًا جَدِيدًا؟ ثُمَّ جَعَلَ يَفُتُّ العَظْمَ ويَذُرُّهُ في الرِّيحِ فَيَقُولُ: يا مُحَمَّدُ مَن يُحْيِي هَذا؟ فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: نَعَمْ، يُمِيتُكَ اللَّهُ، ثُمَّ يُحْيِيكَ ويَجْعَلُكَ في جَهَنَّمَ. ونَزَلَ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: ﴿وضَرَبَ لَنا مَثَلا ونَسِيَ خَلْقَهُ﴾ الآيَتَيْنِ» .
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ المُنْذِرِ والبَيْهَقِيُّ في ”البَعْثِ“ عَنْ أبِي مالِكٍ قالَ: «جاءَ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ بِعَظْمٍ نَخِرَةٍ، فَجَعَلَ يَفُتُّهُ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: مَن يُحْيِي العِظامَ وهي رَمِيمٌ؟ فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿أوَلَمْ يَرَ الإنْسانُ أنّا خَلَقْناهُ مِن نُطْفَةٍ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿وهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ﴾ [يس»: ٧٩] .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ في أبِي جَهْلِ بْنِ هِشامٍ جاءَ بِعَظْمٍ حائِلٍ إلى النَّبِيِّ ﷺ فَذَراهُ فَقالَ: مَن يُحْيِي العِظامَ وهي رَمِيمٌ؟ فَقالَ اللَّهُ: يا مُحَمَّدُ قُلْ: ﴿يُحْيِيها الَّذِي أنْشَأها أوَّلَ مَرَّةٍ وهو بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ﴾ [يس»: ٧٩] .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ «فِي قَوْلِهِ: ﴿وضَرَبَ لَنا مَثَلا﴾ قالَ: أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ، جاءَ بِعَظْمٍ فَقالَ: (p-٣٨٠)يا مُحَمَّدُ، أتَعِدُنا أنّا إذا مِتْنا، فَكُنّا مِثْلَ هَذا العَظْمِ، والعَظْمُ البالِي في يَدِهِ فَفَتَّهُ وقالَ: مَن يُحْيِينا إذا كُنّا مِثْلَ هَذا»؟
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ قَتادَةَ «فِي قَوْلِهِ: ﴿وضَرَبَ لَنا مَثَلا﴾ الآيَةَ، قالَ: نَزَلَتْ في أُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ، جاءَ بِعَظْمٍ نَخِرٍ فَجَعَلَ يَذْرُوهُ في الرِّيحِ فَقالَ: أنّى يُحْيِي اللَّهُ هَذا؟ قالَ النَّبِيُّ ﷺ: نَعَمْ، يُحْيِي اللَّهُ هَذا ويُدْخِلُكَ النّارَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ «فِي قَوْلِهِ: ﴿أوَلَمْ يَرَ الإنْسانُ أنّا خَلَقْناهُ مِن نُطْفَةٍ﴾ قالَ: نَزَلَتْ في أُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ، أتى النَّبِيَّ ﷺ ومَعَهُ عَظْمٌ قَدْ بَلِيَ فَجَعَلَ يَفُتُّهُ بَيْنَ أصابِعِهِ ويَقُولُ: يا مُحَمَّدُ، أنْتَ الَّذِي تُحَدِّثُ أنَّ هَذا سَيَحْيا بَعْدَ ما قَدْ بَلِيَ؟ فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: نَعَمْ، لَيُمِيتَنَّ الآخَرَ ثُمَّ لَيُحْيِيَنَّهُ ثُمَّ لَيُدْخِلَنَّهُ النّارَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: «جاءَ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ إلى النَّبِيِّ ﷺ وفي يَدِهِ عَظْمٌ حائِلٌ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ أنّى يُحْيِي اللَّهُ هَذا؟ فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿وضَرَبَ لَنا مَثَلا ونَسِيَ خَلْقَهُ﴾ فَقالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: خَلْقُها قَبْلَ أنْ تَكُونَ أعْجَبُ مِن إحْيائِها وقَدْ كانَتْ» .
(p-٣٨١)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قالَ: «لَمّا أنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ أنَّ النّاسَ يُحاسَبُونَ بِأعْمالِهِمْ ويُبْعَثُونَ يَوْمَ القِيامَةِ أنْكَرُوا ذَلِكَ إنْكارًا شَدِيدًا، فَعَمَدَ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ إلى عَظْمٍ حائِلٍ قَدْ نَخِرَ وبَلِيَ فَفَتَّهُ ثُمَّ ذَراهُ في الرِّيحِ ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ إذا بَلِيَتْ عِظامُنا إنّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا؟ فَوَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنِ اسْتِقْبالِهِ إيّاهُ بِالتَّكْذِيبِ والأذى في وجْهِهِ وجْدًا شَدِيدًا، فَأنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ: ﴿قُلْ يُحْيِيها الَّذِي أنْشَأها أوَّلَ مَرَّةٍ﴾ الآيَةَ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكم مِنَ الشَّجَرِ الأخْضَرِ نارًا﴾ يَقُولُ: الَّذِي أخْرَجَ هَذِهِ النّارَ مِن هَذا الشَّجَرِ قادِرٌ أنْ يَبْعَثَهُ، وفي قَوْلِهِ: ﴿أوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والأرْضَ بِقادِرٍ﴾ الآيَةَ، قالَ: هَذا مِثْلُ قَوْلِهِ: ﴿إنَّما أمْرُهُ إذا أرادَ شَيْئًا أنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ . قالَ: لَيْسَ مِن كَلامِ العَرَبِ أهْوَنَ ولا أخَفَّ مِن ذَلِكَ، فَأمْرُ اللَّهِ كَذَلِكَ.
{"ayahs_start":77,"ayahs":["أَوَلَمۡ یَرَ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَـٰهُ مِن نُّطۡفَةࣲ فَإِذَا هُوَ خَصِیمࣱ مُّبِینࣱ","وَضَرَبَ لَنَا مَثَلࣰا وَنَسِیَ خَلۡقَهُۥۖ قَالَ مَن یُحۡیِ ٱلۡعِظَـٰمَ وَهِیَ رَمِیمࣱ","قُلۡ یُحۡیِیهَا ٱلَّذِیۤ أَنشَأَهَاۤ أَوَّلَ مَرَّةࣲۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلۡقٍ عَلِیمٌ","ٱلَّذِی جَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلشَّجَرِ ٱلۡأَخۡضَرِ نَارࣰا فَإِذَاۤ أَنتُم مِّنۡهُ تُوقِدُونَ","أَوَلَیۡسَ ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِقَـٰدِرٍ عَلَىٰۤ أَن یَخۡلُقَ مِثۡلَهُمۚ بَلَىٰ وَهُوَ ٱلۡخَلَّـٰقُ ٱلۡعَلِیمُ","إِنَّمَاۤ أَمۡرُهُۥۤ إِذَاۤ أَرَادَ شَیۡـًٔا أَن یَقُولَ لَهُۥ كُن فَیَكُونُ"],"ayah":"أَوَلَمۡ یَرَ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَـٰهُ مِن نُّطۡفَةࣲ فَإِذَا هُوَ خَصِیمࣱ مُّبِینࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق