الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ونُفِخَ في الصُّورِ﴾ الآياتِ. أخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ في قَوْلِهِ: ﴿ونُفِخَ في الصُّورِ فَإذا هم مِنَ الأجْداثِ﴾ قالَ: النَّفْخَةَ الأخِيرَةَ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿فَإذا هم مِنَ الأجْداثِ﴾ يَعْنِي: مِنَ القُبُورِ، ﴿إلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ﴾ قالَ: (p-٣٥٨)يَخْرُجُونَ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ قَتادَةَ، مِثْلَهُ. وأخْرَجَ الطَّسْتِيُّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ نافِعَ بْنَ الأزْرَقِ سَألَهُ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿مِنَ الأجْداثِ﴾ . قالَ: القُبُورِ. قالَ: وهَلْ تَعْرِفُ العَرَبُ ذَلِكَ؟ قالَ: نَعَمْ، أما سَمِعْتَ قَوْلَ ابْنِ رَواحَةَ: ؎حِينًا يَقُولُونَ إذْ مَرُّوا عَلى جَدَثِي أرْشِدْهُ يا رَبِّ مِن عانٍ وقَدْ رَشَدا قالَ: فَأخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ: ﴿إلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ﴾ قالَ: النَّسْلُ المَشْيُ الخَبَبُ. قالَ: وهَلْ تَعْرِفُ العَرَبُ ذَلِكَ؟ قالَ: نَعَمْ، أما سَمِعْتَ نابِغَةَ بَنِي جَعْدَةَ وهو يَقُولُ: ؎عَسَلانَ الذِّئْبِ أمْسى قارِبًا ∗∗∗ بَرَدَ اللَّيْلُ عَلَيْهِ فَنَسَلْ (p-٣٥٩)وأخْرَجَ ابْنُ الأنْبارِيِّ في ”المَصاحِفِ“ عَنْ عَلِيٍّ أنَّهُ قَرَأ: (يا ويْلَنا مِن بَعْثِنا مِن مَرْقَدِنا) . وأخْرَجَ ابْنُ الأنْبارِيِّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قالَ: يَنامُونَ نَوْمَةً قَبْلَ البَعْثِ فَيَجِدُونَ لِذَلِكَ راحَةً، فَيَقُولُونَ: (يا ويْلَنا مَن هَبَّنا مِن مَرْقَدِنا) . وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ في قَوْلِهِ: ﴿مَن بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا﴾ قالَ: يَنامُونَ قَبْلَ البَعْثِ نَوْمَةً. وأخْرَجَ هَنّادٌ في ”الزُّهْدِ“، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ الأنْبارِيِّ، عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: لِلْكُفّارِ هَجْعَةٌ يَجِدُونَ فِيها طَعْمَ النَّوْمِ قَبْلَ يَوْمِ القِيامَةِ، فَإذا صِيحَ بِأهْلِ القُبُورِ يَقُولُ الكافِرُ: ﴿يا ويْلَنا مَن بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا﴾ فَيَقُولُ المُؤْمِنُ إلى جَنْبِهِ: ﴿هَذا ما وعَدَ الرَّحْمَنُ وصَدَقَ المُرْسَلُونَ﴾ . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي لَيْلى قالَ: يَقُولُ المُشْرِكُونَ: ﴿يا ويْلَنا مَن بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا﴾ ؟ فَيَقُولُ المُؤْمِنُ: ﴿هَذا ما وعَدَ الرَّحْمَنُ وصَدَقَ المُرْسَلُونَ﴾ . (p-٣٦٠)وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿يا ويْلَنا مَن بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا﴾ . قالَ: أوَّلُها لِلْكُفّارِ، وآخِرُها لِلْمُسْلِمِينَ، قالَ الكُفّارُ، ﴿يا ويْلَنا مَن بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا﴾ ؟ وقالَ المُسْلِمُونَ: ﴿هَذا ما وعَدَ الرَّحْمَنُ وصَدَقَ المُرْسَلُونَ﴾ . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ أبِي صالِحٍ في الآيَةِ قالَ: كانُوا يَرَوْنَ أنَّ العَذابَ يُخَفَّفُ عَنْهم ما بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ، فَلَمّا كانَتِ النَّفْخَةُ الثّانِيَةُ قالُوا: ﴿يا ويْلَنا مَن بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا﴾ . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ الحَسَنِ في الآيَةِ قالَ: يَنامُونَ قَبْلَ البَعْثِ نَوْمَةً، فَإذا بُعِثُوا قالَ الكُفّارُ: ﴿يا ويْلَنا مَن بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا﴾ ؟ قالَ: فَتُجِيبُهُمُ المَلائِكَةُ: ﴿هَذا ما وعَدَ الرَّحْمَنُ وصَدَقَ المُرْسَلُونَ﴾ . وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَإذا هم جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ﴾ . قالَ: عِنْدَ الحِسابِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب