الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أفَمَن كانَ مُؤْمِنًا﴾ الآياتِ. أخْرَجَ أبُو الفَرَجِ الأصْبَهانِيُّ في كِتابِ ”الأغانِي“، والواحِدِيُّ، وابْنُ عَدِيٍّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، والخَطِيبُ، وابْنُ عَساكِرَ، مِن طُرُقٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ الوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ لِعَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ: أنا أحَدُّ مِنكَ سِنانًا، وأبْسَطُ مِنكَ لِسانًا، وأمْلَأُ لِلْكَتِيبَةِ مِنكَ. فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ: اسْكُتْ، فَإنَّما أنْتَ فاسِقٌ. فَنَزَلَتْ: ﴿أفَمَن كانَ مُؤْمِنًا كَمَن كانَ فاسِقًا لا يَسْتَوُونَ﴾ يَعْنِي بِالمُؤْمِنِ: عَلِيًّا، وبِالفاسِقِ: الوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ بْنِ أبِي مُعَيْطٍ. وأخْرَجَ ابْنُ إسْحاقَ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ عَطاءِ بْنِ يَسارٍ قالَ: نَزَلَتْ بِالمَدِينَةِ في عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ والوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أبِي مُعَيْطٍ، قالَ: كانَ بَيْنَ الوَلِيدِ وبَيْنَ عَلِيٍّ كَلامٌ، فَقالَ الوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ: أنا أبْسَطُ مِنكَ لِسانًا، وأحَدُّ مِنكَ سِنانًا، وأرَدُّ (p-٧٠٦)مِنكَ لِلْكَتِيبَةِ. فَقالَ عَلِيٌّ: اسْكُتْ فَإنَّكَ فاسِقٌ. فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿أفَمَن كانَ مُؤْمِنًا كَمَن كانَ فاسِقًا﴾ الآياتِ كُلَّها. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ، مِثْلَهُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي لَيْلى في قَوْلِهِ: ﴿أفَمَن كانَ مُؤْمِنًا كَمَن كانَ فاسِقًا لا يَسْتَوُونَ﴾ قالَ: نَزَلَتْ في عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ، والوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، والخَطِيبُ، وابْنُ عَساكِرَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿أفَمَن كانَ مُؤْمِنًا كَمَن كانَ فاسِقًا﴾ قالَ: أمّا المُؤْمِنُ فَعَلِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ، وأمّا الفاسِقُ فَعُقْبَةُ بْنُ أبِي مُعَيْطٍ، وذَلِكَ لِسِبابٍ كانَ بَيْنَهُما، فَأنْزَلَ اللَّهُ ذَلِكَ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿أفَمَن كانَ مُؤْمِنًا كَمَن كانَ فاسِقًا لا يَسْتَوُونَ﴾ قالَ: لا في الدُّنْيا، لا عِنْدَ المَوْتِ، ولا في الآخِرَةِ، وفي قَوْلِهِ: ﴿وأمّا الَّذِينَ فَسَقُوا﴾ قالَ: هُمُ الَّذِينَ أشْرَكُوا. وفي قَوْلِهِ: ﴿كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ قالَ: هم مُكَذِّبُونَ كَما تَرَوْنَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب