الباحث القرآني

(p-٦٦٩)﷽ سُورَةُ السَّجْدَةِ مَكِّيَّةٌ أخْرَجَ ابْنُ الضَّرِيسِ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، والبَيْهَقِيُّ في ”الدَّلائِلِ“، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: نَزَلَتْ: ﴿الم﴾ ﴿تَنْزِيلُ﴾ ”السَّجْدَةُ“ بِمَكَّةَ. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، مِثْلَهُ. وأخْرَجَ النَّحّاسُ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ ”السَّجْدَةِ“ بِمَكَّةَ، سِوى ثَلاثِ آياتٍ: ﴿أفَمَن كانَ مُؤْمِنًا﴾ [السجدة: ١٨] [السَّجْدَةِ: ١٨] . إلى تَمامِ الآياتِ الثَّلاثِ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْرَأُ في الفَجْرِ يَوْمَ الجُمْعَةِ: ﴿الم﴾ ﴿تَنْزِيلُ﴾ ”السَّجْدَةَ“ و: ﴿هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ﴾ [الإنسان: ١] [الإنْسانِ»: ١] . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، ومُسْلِمٌ، وأبُو داوُدَ، والتِّرْمِذِيُّ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ يَقْرَأُ في صَلاةِ الفَجْرِ يَوْمَ الجُمُعَةِ بِ: ﴿الم﴾ ﴿تَنْزِيلُ﴾ ”السَّجْدَةِ“، و: ﴿هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ﴾ [الإنسان»: ١] . (p-٦٧٠)وأخْرَجَ ابْنُ ماجَهْ، والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“ مِن حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، مِثْلَهُ. وأخْرَجَ العُقَيْلِيُّ مِن حَدِيثِ عَلِيٍّ، مِثْلَهُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأبُو داوُدَ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَلّى الظُّهْرَ فَسَجَدَ فَظَنَنّا أنَّهُ قَرَأ: ﴿الم﴾ ﴿تَنْزِيلُ﴾ ”السَّجْدَةَ“» . وأخْرَجَ أبُو يَعْلى عَنِ البَراءِ قالَ: «سَجَدْنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ في الظُّهْرِ، فَظَنَنّا أنَّهُ قَرَأ: ﴿تَنْزِيلُ﴾ ”السَّجْدَةَ“» . وأخْرَجَ أبُو عُبَيْدٍ في ”فَضائِلِهِ“، وأحْمَدُ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، والدّارِمِيُّ، والتِّرْمِذِيُّ، والنَّسائِيُّ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ جابِرٍ قالَ: «كانَ النَّبِيُّ ﷺ لا يَنامُ حَتّى يَقْرَأ: ﴿الم﴾ ﴿تَنْزِيلُ﴾ ”السَّجْدَةَ“، و: ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ [الملك: ١] [المُلْكِ»: ١] . (p-٦٧١)وأخْرَجَ ابْنُ نَصْرٍ، والطَّبَرانِيُّ والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ يَرْفَعُهُ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قالَ: ««مَن صَلّى أرْبَعَ رَكَعاتٍ خَلْفَ العِشاءِ الآخِرَةِ؛ قَرَأ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ [الكافرون: ١] [الكافِرُونَ: ١]، و: ﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١] [الإخْلاصِ: ١]، وفي الرَّكْعَتَيْنِ الأخِيرَتَيْنِ: ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ [الملك: ١]، و: ﴿الم﴾ ﴿تَنْزِيلُ﴾ ”السَّجْدَةَ“، كُتِبْنَ لَهُ كَأرْبَعِ رَكَعاتٍ مِن لَيْلَةِ القَدْرِ»» . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««مَن قَرَأ: ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ [الملك: ١] و: ﴿الم﴾ ﴿تَنْزِيلُ﴾ ”السَّجْدَةَ“ بَيْنَ المَغْرِبِ والعِشاءِ الآخِرَةِ فَكَأنَّما قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ»» . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««مَن قَرَأ في لَيْلَةٍ: ﴿الم﴾ ﴿تَنْزِيلُ﴾ ”السَّجْدَةَ“، و: ”يس“ و: ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ﴾ [القمر: ١] [القَمَرِ: ١]، و: ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ [الملك: ١] كُنَّ لَهُ نُورًا، وحِرْزًا مِنَ الشَّيْطانِ، ورُفِعَ في الدَّرَجاتِ إلى يَوْمِ القِيامَةِ»» . (p-٦٧٢)وأخْرَجَ ابْنُ الضُّرَيْسِ عَنِ المُسَيَّبِ بْنِ رافِعٍ، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: ««﴿الم﴾ ﴿تَنْزِيلُ﴾ تَجِيءُ لَها جَناحانِ يَوْمَ القِيامَةِ، تُظِلُّ صاحِبَها وتَقُولُ: لا سَبِيلَ عَلَيْهِ، لا سَبِيلَ عَلَيْهِ»» . وأخْرَجَ الدّارِمِيُّ عَنْ خالِدِ بْنِ مَعْدانَ قالَ: اقْرَءُوا المُنْجِيَةَ وهي: ﴿الم﴾ ﴿تَنْزِيلُ﴾، فَإنَّهُ بَلَغَنِي أنَّ رَجُلًا كانَ يَقْرَءُوها، وما يَقْرَأُ شَيْئًا غَيْرَها، وكانَ كَثِيرَ الخَطايا، فَنَشَرَتْ جَناحَها عَلَيْهِ وقالَتْ: رَبِّ اغْفِرْ لَهُ؛ فَإنَّهُ كانَ يُكْثِرُ قِراءَتِي. فَشَفَّعَها الرَّبُّ فِيهِ وقالَ: اكْتُبُوا لَهُ بِكُلِّ خَطِيئَةٍ حَسَنَةً، وارْفَعُوا لَهُ دَرَجَةً. وأخْرَجَ الدّارِمِيُّ عَنْ خالِدِ بْنِ مَعْدانَ قالَ: إنَّ ﴿الم﴾ ﴿تَنْزِيلُ﴾ تُجادِلُ عَنْ صاحِبِها في القَبْرِ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ إنْ كُنْتُ مِن كِتابِكَ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وإنْ لَمْ أكُنْ مِن كِتابِكَ فامْحُنِي مِنهُ. وإنَّها تَكُونُ كالطَّيْرِ تَجْعَلُ جَناحَها عَلَيْهِ، فَتَشْفَعُ لَهُ، فَتَمْنَعُهُ مِن عَذابِ القَبْرِ، وفي: ﴿تَبارَكَ﴾ [الملك: ١] مِثْلُهُ، فَكانَ خالِدٌ لا يَبِيتُ حَتّى يَقْرَأ بِهِما. وأخْرَجَ الدّارِمِيُّ، وابْنُ الضُّرَيْسِ، عَنْ كَعْبٍ قالَ: مَن قَرَأ في لَيْلَةٍ: ﴿الم﴾ ﴿تَنْزِيلُ﴾ ”السَّجْدَةِ“، و: ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ [الملك: ١] كُتِبَ لَهُ سَبْعُونَ حَسَنَةً، وحُطَّ عَنْهُ سَبْعُونَ سَيِّئَةً، ورُفِعَ لَهُ سَبْعُونَ دَرَجَةً. (p-٦٧٣)وأخْرَجَ الدّارِمِيُّ، والتِّرْمِذِيُّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ طاوُسٍ قالَ: ﴿الم﴾ ﴿تَنْزِيلُ﴾ و: ﴿تَبارَكَ﴾ [الملك: ١] تَفْضُلانِ عَلى كُلِّ سُورَةٍ في القُرْآنِ بِسِتِّينَ حَسَنَةً. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنْ طاوُسٍ، أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ: ﴿الم﴾ ﴿تَنْزِيلُ﴾ ”السَّجْدَةَ“، و: ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ [الملك: ١] في صَلاةِ العِشاءِ وصَلاةِ الفَجْرِ، كُلَّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ، في السَّفَرِ والحَضَرِ ويَقُولُ: مَن قَرَأهُما كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ آيَةٍ سَبْعُونَ حَسَنَةً فَضْلًا عَنْ سائِرِ القُرْآنِ، ومُحِيَتْ عَنْهُ سَبْعُونَ سَيِّئَةً، ورُفِعَتْ لَهُ سَبْعُونَ دَرَجَةً. وأخْرَجَ ابْنُ الضُّرَيْسِ عَنْ يَحْيى بْنِ أبِي كَثِيرٍ قالَ: كانَ طاوُسٌ لا يَنامُ حَتّى يَقْرَأ هاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ: ﴿تَنْزِيلُ﴾ و: ﴿تَبارَكَ﴾ [الملك: ١] وكانَ يَقُولُ: إنَّ كُلَّ آيَةٍ مِنهُما تَشْفَعُ سِتِّينَ آيَةً. يَعْنِي: تَعْدِلُ سِتِّينَ آيَةً. وأخْرَجَ الخَرائِطِيُّ في ”مَكارِمِ الأخْلاقِ“، مِن طَرِيقِ حاتِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ طاوُسٍ قالَ: ما عَلى الأرْضِ رَجُلٌ يَقْرَأُ: ﴿الم﴾ ﴿تَنْزِيلُ﴾ ”السَّجْدَةَ“، و: ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ [الملك: ١] في لَيْلَةٍ، إلّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِثْلَ أجْرِ لَيْلَةِ القَدْرِ. قالَ حاتِمٌ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَطاءٍ فَقالَ: صَدَقَ طاوُسٌ، واللَّهِ ما تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ بِهِنَّ إلّا أنْ أكُونَ مَرِيضًا. وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قالَ: عَزائِمُ سُجُودِ (p-٦٧٤)القُرْآنِ: ﴿الم﴾ ﴿تَنْزِيلُ﴾ ”السَّجْدَةُ“، و: ﴿حم﴾ [فصلت: ١] ﴿تَنْزِيلٌ﴾ [فصلت: ٢] ”السَّجْدَةُ“ [فُصِّلَتْ: ١، ٢]، و: ”النَّجْمُ“، و: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق: ١] [العَلَقِ: ١] . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قالَ: عَزائِمُ السُّجُودِ: ﴿الم﴾ ﴿تَنْزِيلُ﴾ و”النَّجْمُ“، و: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق: ١] . وأخْرَجَ أحْمَدُ، ومُسْلِمٌ، وأبُو يَعْلى، عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قالَ: «حَزَرْنا قِيامَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ في الظُّهْرِ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ قَدْرَ ثَلاثِينَ آيَةً، قَدْرَ قِراءَةِ: ﴿تَنْزِيلُ﴾ ”السَّجْدَةِ“» . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ عَنْ أبِي العالِيَةِ قالَ: «كانَ أصْحابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ رَمَقُوهُ في الظُّهْرِ، فَحَزَرُوا قِراءَتَهُ في الرَّكْعَةِ الأُولى مِنَ الظُّهْرِ: ﴿تَنْزِيلُ﴾ ”السَّجْدَةِ“» . قَوْلُهُ تَعالى: ﴿الم﴾ ﴿تَنْزِيلُ﴾ الآيَتَيْنِ. أخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ في قَوْلِهِ: ﴿لِتُنْذِرَ قَوْمًا﴾ قالَ: قُرَيْشٌ، ﴿ما أتاهم مِن نَذِيرٍ مِن قَبْلِكَ﴾ قالَ: لَمْ يَأْتِهِمْ ولا آباءَهُمْ؛ لَمْ يَأْتِ العَرَبَ (p-٦٧٥)رَسُولٌ قَبْلَ مُحَمَّدٍ ﷺ . أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿لِتُنْذِرَ قَوْمًا﴾ الآيَةَ. قالَ: كانُوا أُمَّةً أُمِّيَّةً لَمْ يَأْتِهِمْ نَذِيرٌ قَبْلَ مُحَمَّدٍ ﷺ .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب