الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ووَصَّيْنا الإنْسانَ بِوالِدَيْهِ﴾ الآياتِ.
أخْرَجَ أبُو يَعْلى، والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، وابْنُ عَساكِرَ، عَنْ أبِي عُثْمانَ النَّهْدِيِّ، أنَّ سَعْدَ بْنَ أبِي وقاصٍّ قالَ: نَزَلَتْ فِيَّ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿وإنْ جاهَداكَ عَلى أنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وصاحِبْهُما في الدُّنْيا مَعْرُوفًا﴾ كُنْتُ رَجُلًا بَرًّا بِأُمِّي، فَلَمّا أسْلَمْتُ قالَتْ: يا سَعْدُ، وما هَذا الَّذِي أراكَ قَدْ أحْدَثْتَ؟ لَتَدَعَنَّ دِينَكَ هَذا أوْ لا آكُلُ ولا أشْرَبُ حَتّى أمُوتَ فَتُعَيَّرُ بِي، فَيُقالُ: يا قاتِلَ أُمِّهِ. قُلْتُ: لا تَفْعَلِي يا أُمَّهْ، فَإنِّي لا أدَعُ دِينِي هَذا لِشَيْءٍ. فَمَكَثَتْ يَوْمًا ولَيْلَةً لا تَأْكُلُ، فَأصْبَحَتْ قَدْ جُهِدَتْ، فَمَكَثَتْ يَوْمًا آخَرَ ولَيْلَةً لا تَأْكُلُ، فَأصْبَحَتْ وقَدِ اشْتَدَّ جَهْدُها، فَلَمّا رَأيْتُ ذَلِكَ قُلْتُ: يا أُمَّهْ، تَعْلَمِينَ واللَّهِ، لَوْ كانَتْ لَكِ مِائَةُ نَفْسٍ، فَخَرَجَتْ نَفْسًا نَفْسًا ما تَرَكْتُ دِينِي هَذا لِشَيْءٍ، فَإنْ شِئْتِ فَكُلِي، وإنْ شِئْتِ فَلا تَأْكُلِي. فَلَمّا رَأتْ ذَلِكَ أكَلَتْ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ.
وأخْرَجَ ابْنُ عَساكِرَ عَنْ سَعْدٍ قالَ: نَزَلَتْ فِيَّ أرْبَعُ آياتٍ؛ الأنْفالُ،، ﴿وصاحِبْهُما في الدُّنْيا مَعْرُوفًا﴾ والوَصِيَّةُ، والخَمْرُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ في سَعْدِ بْنِ أبِي (p-٦٤٨)وقاصٍّ: ﴿وإنْ جاهَداكَ عَلى أنْ تُشْرِكَ بِي﴾ الآيَةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أبِي وقاصٍ قالَ: جِئْتُ مِنَ الرَّمْيِ، فَإذا النّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلى أُمِّي حَمْنَةَ بِنْتِ سُفْيانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وعَلى أخِي عامِرٍ حِينَ أسْلَمَ، فَقُلْتُ: ما شَأْنُ النّاسِ؟ قالُوا: هَذِهِ أمُّكَ قَدْ أخَذَتْ أخاكَ عامِرًا تُعْطِي اللَّهَ عَهْدًا؛ ألّا يُظِلَّها ظِلٌّ، ولا تَأْكُلَ طَعامًا ولا تَشْرَبَ شَرابًا حَتّى يَدَعَ الصَّباوَةَ. فَأقْبَلَ سَعْدٌ حَتّى تَخَلَّصَ إلَيْها فَقالَ: عَلَيَّ يا أُمَّهْ فاحْلِفِي. قالَتْ: لِمَ؟ قالَ: لِئَلّا تَسْتَظِلِّي في ظِلٍّ ولا تَأْكُلِي طَعامًا، ولا تَشْرَبِي شَرابًا، حَتّى تَرَيْ مَقْعَدَكِ مِنَ النّارِ. فَقالَتْ: إنَّما أحْلِفُ عَلى ابْنِي البَرِّ. فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿وإنْ جاهَداكَ عَلى أنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وصاحِبْهُما في الدُّنْيا مَعْرُوفًا﴾ إلى آخِرِ الآيَةِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وهْنًا عَلى وهْنٍ﴾ قالَ: شِدَّةً بَعْدَ شَدَّةٍ، وخَلْقًا بَعْدَ خَلْقٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عَطاءِ الخُراسانِيِّ في قَوْلِهِ: ﴿وهْنًا عَلى وهْنٍ﴾ قالَ: ضَعْفًا عَلى ضَعْفٍ.
وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وهْنًا عَلى وهْنٍ﴾ قالَ: مَشَقَّةً، وهو الوَلَدُ.
(p-٦٤٩)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وهْنًا﴾ قالَ: وهْنَ الوَلَدِ، ﴿عَلى وهْنٍ﴾ . قالَ: الوالِدَةِ وضَعْفِها.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿وصاحِبْهُما في الدُّنْيا مَعْرُوفًا﴾ قالَ: تَعُودُهُما إذا مَرِضا، وتَتْبَعُهُما إذا ماتا، وتُواسِيهِما مِمّا أعْطاكَ اللَّهُ، ﴿واتَّبِعْ سَبِيلَ مَن أنابَ إلَيَّ﴾ قالَ: مَن أقْبَلَ إلَيَّ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ في قَوْلِهِ: ﴿واتَّبِعْ سَبِيلَ مَن أنابَ إلَيَّ﴾ قالَ: مُحَمَّدٍ ﷺ .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿إنَّها إنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ﴾ قالَ: مِن خَيْرٍ أوْ شَرٍّ، ﴿فَتَكُنْ في صَخْرَةٍ﴾ قالَ: في جَبَلٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: الأرْضُ عَلى نُونٍ، والنُّونُ عَلى بَحْرٍ، والبَحْرُ عَلى صَخْرَةٍ خَضْراءَ، فَخُضْرَةُ الماءِ مِن تِلْكَ الصَّخْرَةِ، فَذَلِكَ قَوْلُ لُقْمانَ لِابْنِهِ: ﴿يا بُنَيَّ إنَّها إنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ فَتَكُنْ في صَخْرَةٍ﴾ . قالَ: والصَّخْرَةُ عَلى قَرْنِ ثَوْرٍ، وذَلِكَ الثَّوْرُ عَلى الثَّرى، ولا يَعْلَمُ ما (p-٦٥٠)تَحْتَ الثَّرى إلّا اللَّهُ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: ﴿لَهُ ما في السَّماواتِ وما في الأرْضِ وما بَيْنَهُما وما تَحْتَ الثَّرى﴾ [طه: ٦] [طه: ٦] . فَجَمِيعُ ما في السَّماواتِ وما في الأرْضِ وما بَيْنَهُما في حَرَمِ الرَّحْمَنِ، فَإذا كانَ يَوْمَ القِيامَةِ لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ مِن خَلْقِهِ، قالَ: ﴿لِمَنِ المُلْكُ اليَوْمَ﴾ [غافر: ١٦] فَيَهْتَزُّ ما في السَّماواتِ والأرْضِ، فَيُجِيبُ هو نَفْسَهُ فَيَقُولُ: ﴿لِلَّهِ الواحِدِ القَهّارِ﴾ [غافر: ١٦] [غافِرٍ: ١٦] .
وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ أبِي مالِكٍ في قَوْلِهِ: ﴿يَأْتِ بِها اللَّهُ﴾ قالَ: يَعْلَمُها اللَّهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿إنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ﴾ قالَ: بِاسْتِخْراجِها، ﴿خَبِيرٌ﴾ قالَ: بِمُسْتَقَرِّها.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِهِ: ﴿وأْمُرْ بِالمَعْرُوفِ﴾ يَعْنِي: بِالتَّوْحِيدِ، ﴿وانْهَ عَنِ المُنْكَرِ﴾ يَعْنِي: عَنِ الشِّرْكِ، ﴿واصْبِرْ عَلى ما أصابَكَ﴾ في أمْرِهِما. يَقُولُ: إذا أمَرْتَ بِمَعْرُوفٍ أوْ نَهَيْتَ عَنْ مُنْكَرٍ وأصابَكَ في ذَلِكَ أذًى وشِدَّةٌ، فاصْبِرْ عَلَيْهِ، ﴿إنَّ ذَلِكَ﴾ يَعْنِي: هَذا الصَّبْرُ عَلى الأذى في الأمْرِ بِالمَعْرُوفِ والنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ، ﴿مِن عَزْمِ الأُمُورِ﴾ يَعْنِي: مِن حَقِّ الأُمُورِ الَّتِي أمَرَ اللَّهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ في قَوْلِهِ: ﴿واصْبِرْ عَلى ما أصابَكَ﴾ (p-٦٥١)مِنَ الأذى في ذَلِكَ، ﴿إنَّ ذَلِكَ مِن عَزْمِ الأُمُورِ﴾ يَقُولُ: مِمّا عَزَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ الأُمُورِ؛ مِمّا أمَرَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الأُمُورِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأحْمَدُ في ”الزُّهْدِ“، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، والخَطِيبُ في ”تالِي التَّلْخِيصِ“، عَنْ أبِي جَعْفَرٍ الخَطْمِيِّ، أنَّ جَدَّهُ عُمَيْرَ بْنَ حَبِيبٍ، وكانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، أوْصى بَنِيهِ قالَ: يا بُنَيَّ، إيّاكم ومُجالَسَةَ السُّفَهاءِ، فَإنَّ مُجالَسَتَهم داءٌ، إنَّهُ مَن يَحْلُمْ عَنِ السَّفِيهِ يُسَرَّ بِحُلْمِهِ، ومَن يُحِبْهُ يَنْدَمْ، ومَن لا يُقِرَّ بِقَلِيلِ ما يَأْتِي بِهِ السَّفِيهُ يُقِرَّ بِالكَثِيرِ، ومَن يَصْبِرْ عَلى ما يَكْرَهُ يُدْرِكْ ما يُحِبُّ، وإذا أرادَ أحَدُكُمُ أنْ يَأْمُرَ النّاسَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهاهم عَنِ المُنْكَرِ، فَلْيُوَطِّنْ نَفْسَهُ عَلى الصَّبْرِ عَلى الأذى، ولْيَثِقْ بِالثَّوابِ مِنَ اللَّهِ، فَإنَّهُ مَن يَثِقْ بِالثَّوابِ مِنَ اللَّهِ لا يَجِدْ مَسَّ الأذى.
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، وابْنُ عَدِيٍّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ أبِي أيُّوبَ الأنْصارِيِّ، «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾ قالَ: «لَيُّ الشِّدْقَ»» .
(p-٦٥٢)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾ يَقُولُ: لا تَتَكَبَّرْ فَتَحْقِرَ عِبادَ اللَّهِ، وتُعْرِضَ عَنْهم بِوَجْهِكَ إذا كَلَّمُوكَ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾ قالَ: هو الَّذِي إذا سُلِّمَ عَلَيْهِ لَوى عُنُقَهُ كالمُسْتَكْبِرِ.
وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾ قالَ: الصُّدُودُ والإعْراضُ بِالوَجْهِ عَنِ النّاسِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾ يَقُولُ: لا تُعْرِضْ بِوَجْهِكَ عَنْ فُقَراءِ النّاسِ تَكَبُّرًا.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾ قالَ: لِيَكُنِ الفَقِيرُ والغَنِيُّ عِنْدَكَ في العِلْمِ سَواءً، وقَدْ عُوتِبَ النَّبِيُّ ﷺ: ﴿عَبَسَ وتَوَلّى﴾ [عبس: ١] [عَبَسَ: ١] .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿واقْصِدْ في مَشْيِكَ﴾ قالَ: تَواضَعْ.
(p-٦٥٣)وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبِي حَبِيبٍ في قَوْلِهِ: ﴿واقْصِدْ في مَشْيِكَ﴾ قالَ: يَعْنِي السُّرْعَةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِهِ: ﴿واقْصِدْ في مَشْيِكَ﴾ يَقُولُ: لا تَخْتَلْ، ﴿واغْضُضْ مِن صَوْتِكَ﴾ قالَ: اخْفِضْ مِن صَوْتِكَ عِنْدَ المَلَأِ، ﴿إنَّ أنْكَرَ الأصْواتِ﴾ قالَ: أقْبَحَ الأصْواتِ ﴿لَصَوْتُ الحَمِيرِ﴾ .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿واقْصِدْ في مَشْيِكَ﴾ قالَ: نَهاهُ عَنِ الخُيَلاءِ، ﴿واغْضُضْ مِن صَوْتِكَ﴾ قالَ: أمَرَهُ بِالِاقْتِصادِ في صَوْتِهِ، ﴿إنَّ أنْكَرَ الأصْواتِ﴾ قالَ: أقْبَحَ الأصْواتِ، ﴿لَصَوْتُ الحَمِيرِ﴾ قالَ: أوَّلُهُ زَفِيرٌ وآخِرُهُ شَهِيقٌ.
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿إنَّ أنْكَرَ الأصْواتِ لَصَوْتُ الحَمِيرِ﴾ قالَ: أنْكَرُها عَلى السَّمْعِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ سُفْيانَ الثَّوْرِيِّ قالَ: صِياحُ كُلِّ شَيْءٍ تَسْبِيحُهُ، إلّا الحِمارَ.
(p-٦٥٤)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ قالَ: لَوْ كانَ رَفْعُ الصَّوْتِ خَيْرًا ما جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْحَمِيرِ.
{"ayahs_start":14,"ayahs":["وَوَصَّیۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ بِوَ ٰلِدَیۡهِ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنࣲ وَفِصَـٰلُهُۥ فِی عَامَیۡنِ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِی وَلِوَ ٰلِدَیۡكَ إِلَیَّ ٱلۡمَصِیرُ","وَإِن جَـٰهَدَاكَ عَلَىٰۤ أَن تُشۡرِكَ بِی مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمࣱ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِی ٱلدُّنۡیَا مَعۡرُوفࣰاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِیلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَیَّۚ ثُمَّ إِلَیَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ","یَـٰبُنَیَّ إِنَّهَاۤ إِن تَكُ مِثۡقَالَ حَبَّةࣲ مِّنۡ خَرۡدَلࣲ فَتَكُن فِی صَخۡرَةٍ أَوۡ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ أَوۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ یَأۡتِ بِهَا ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِیفٌ خَبِیرࣱ","یَـٰبُنَیَّ أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱنۡهَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَاۤ أَصَابَكَۖ إِنَّ ذَ ٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ","وَلَا تُصَعِّرۡ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمۡشِ فِی ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالࣲ فَخُورࣲ","وَٱقۡصِدۡ فِی مَشۡیِكَ وَٱغۡضُضۡ مِن صَوۡتِكَۚ إِنَّ أَنكَرَ ٱلۡأَصۡوَ ٰتِ لَصَوۡتُ ٱلۡحَمِیرِ"],"ayah":"یَـٰبُنَیَّ أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱنۡهَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَاۤ أَصَابَكَۖ إِنَّ ذَ ٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











