الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ظَهَرَ الفَسادُ﴾ الآيَةَ.
أخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ظَهَرَ الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ﴾ قالَ: البَرُّ البَرِّيَّةُ، الَّتِي لَيْسَ عِنْدَها نَهَرٌ، والبَحْرُ ما كانَ مِنَ المَدائِنِ والقُرى عَلى شَطِّ نَهَرٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ظَهَرَ الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أيْدِي النّاسِ﴾ الآيَةَ. قالَ: نُقْصانُ البَرَكَةِ بِأعْمالِ العِبادِ كَيْ يَتُوبُوا.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عِكْرِمَةَ: ﴿ظَهَرَ الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ﴾ قالَ: قُحُوطُ المَطَرِ. قِيلَ لَهُ: قُحُوطُ المَطَرِ لَنْ يَضُرَّ البَحْرَ. قالَ: إنَّهُ إذا قَلَّ المَطَرُ قَلَّ (p-٦٠٥)الغَوْصُ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عَطِيَّةَ في الآيَةِ، أنَّهُ قِيلَ لَهُ: هَذا البَرُّ، والبَحْرُ أيُّ فَسادٍ فِيهِ؟ قالَ: إذا قَلَّ المَطَرُ قَلَّ الغَوْصُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ رُفَيْعٍ في قَوْلِهِ: ﴿ظَهَرَ الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ﴾ قالَ: انْقِطاعُ المَطَرِ. قِيلَ: فالبَحْرُ؟ قالَ: إذا لَمْ تُمْطِرْ عَمِيَتْ دَوابُّ البَحْرِ.
وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ في قَوْلِهِ: ﴿ظَهَرَ الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ﴾ قالَ: البَرُّ الفَيافِي الَّتِي لَيْسَ فِيها شَيْءٌ، والبَحْرُ القُرى.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿ظَهَرَ الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ﴾ قالَ: البَرُّ قَدْ عَرَفْناهُ، فَما بالُ البَحْرِ؟ قالَ: إنَّ العَرَبَ تُسَمِّي الأمْصارَ البَحْرَ.
وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿ظَهَرَ الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ﴾ قالَ: فَسادُ البَرِّ قَتْلُ ابْنِ آدَمَ أخاهُ، والبَحْرِ أخْذُ المَلِكِ السُّفُنَ غَصْبًا.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ: ﴿ظَهَرَ الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ﴾ . (p-٦٠٦)قالَ: هَذا قَبْلَ أنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا ﷺ، امْتَلَأتِ الأرْضُ ظُلْمًا وضَلالًا، فَلَمّا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا رَجَعَ راجِعُونَ مِنَ النّاسِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿ظَهَرَ الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ﴾ قالَ: البَرُّ كُلُّ قَرْيَةٍ نائِيَةٍ عَنِ البَحْرِ مِثْلُ مَكَّةَ والمَدِينَةِ، والبَحْرُ كُلُّ قَرْيَةٍ عَلى البَحْرِ مِثْلُ الكُوفَةِ والبَصْرَةِ والشّامِ. وفي قَوْلِهِ: ﴿بِما كَسَبَتْ أيْدِي النّاسِ﴾ قالَ: بِما عَمِلُوا مِنَ المَعاصِي.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عَطاءٍ في الآيَةِ قالَ: البَحْرُ الجَزائِرُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿لَعَلَّهم يَرْجِعُونَ﴾ قالَ: لَعَلَّهم يَتُوبُونَ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿لَعَلَّهم يَرْجِعُونَ﴾ قالَ: عَنِ الذُّنُوبِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ الحَسَنِ: ﴿ظَهَرَ الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أيْدِي النّاسِ﴾ قالَ: أفْسَدَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ في بَرِّ الأرْضِ وبَحْرِها بِأعْمالِهِمُ الخَبِيثَةِ، ﴿لَعَلَّهم يَرْجِعُونَ﴾ قالَ: يَرْجِعُ مَن بَعْدَهم.
(p-٦٠٧)
{"ayah":"ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِی ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَیۡدِی ٱلنَّاسِ لِیُذِیقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِی عَمِلُوا۟ لَعَلَّهُمۡ یَرۡجِعُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق