الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ﴾ الآياتِ. أخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: كُلُّ تَسْبِيحٍ في القُرْآنِ فَهو صَلاةٌ. وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: أدْنى ما يَكُونُ مِن (p-٥٩٢)الحِينِ بُكْرَةً وعَشِيًّا. ثُمَّ قَرَأ: ﴿فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وحِينَ تُصْبِحُونَ﴾ . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، والفِرْيابِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والطَّبَرانِيُّ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنْ أبِي رَزِينٍ قالَ: جاءَ نافِعُ بْنُ الأزْرَقِ إلى ابْنِ عَبّاسٍ فَقالَ: هَلْ تَجِدُ الصَّلَواتِ الخَمْسَ في القُرْآنِ؟ قالَ: نَعَمْ. فَقَرَأ: ﴿فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ﴾: صَلاةُ المَغْرِبِ، ﴿وحِينَ تُصْبِحُونَ﴾: صَلاةُ الصُّبْحِ، ﴿وعَشِيًّا﴾: صَلاةُ العَصْرِ، ﴿وحِينَ تُظْهِرُونَ﴾: صَلاةُ الظُّهْرِ. وقَرَأ: ﴿ومِن بَعْدِ صَلاةِ العِشاءِ﴾ [النور: ٥٨] [النُّورِ: ٥٨] . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: جَمَعَتْ هَذِهِ الآيَةُ مَواقِيتَ الصَّلاةِ: ﴿فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ﴾ قالَ: المَغْرِبُ والعَشاءُ، ﴿وحِينَ تُصْبِحُونَ﴾: الفَجْرُ، ﴿وعَشِيًّا﴾: العَصْرُ، ﴿وحِينَ تُظْهِرُونَ﴾: الظُّهْرُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ مُجاهِدٍ، مِثْلَهُ. وأخْرَجَ أحْمَدُ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ السُّنِّيِّ في ”عَمَلِ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ“، والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، والبَيْهَقِيُّ في ”الدَّعَواتِ“ عَنْ (p-٥٩٣)مُعاذِ بْنِ أنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قالَ: ««ألا أُخْبِرُكم لِمَ سَمّى اللَّهَ إبْراهِيمُ خَلِيلَهُ: ﴿الَّذِي وفّى؟﴾ [النجم: ٣٧] لِأنَّهُ كانَ يَقُولُ كُلَّما أصْبَحَ وأمْسى: ﴿فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وحِينَ تُصْبِحُونَ﴾ ﴿ولَهُ الحَمْدُ في السَّماواتِ والأرْضِ وعَشِيًّا وحِينَ تُظْهِرُونَ﴾ [الروم»: ١٨]» . وأخْرَجَ أبُو داوُدَ، والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ السُّنِّيِّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قالَ: ««مَن قالَ حِينَ يُصْبِحُ: سُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وحِينَ تُصْبِحُونَ ﴿ولَهُ الحَمْدُ في السَّماواتِ والأرْضِ وعَشِيًّا وحِينَ تُظْهِرُونَ﴾ ﴿يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ ويُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ ويُحْيِي الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ﴾ أدْرَكَ ما فاتَهُ في يَوْمِهِ، ومَن قالَها حِينَ يُمْسِي أدْرَكَ ما فاتَهُ مِن لَيْلَتِهِ»» . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، والخَرائِطِيُّ في ”مَكارِمِ الأخْلاقِ“، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««مَن قالَ حِينَ أصْبَحَ: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ. ألْفَ مَرَّةٍ، فَقَدِ اشْتَرى نَفْسَهُ مِنَ اللَّهِ، وكانَ آخِرَ يَوْمِهِ عَتِيقًا مِنَ النّارِ»» . وأخْرَجَ ابْنُ ماجَهْ في ”تَفْسِيرِهِ“، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ عُمَرُ: أمّا الحَمْدُ فَقَدْ عَرَفْناهُ؛ فَقَدْ يَحْمَدُ الخَلائِقُ بَعْضُهم بَعْضًا، (p-٥٩٤)وأمّا لا إلَهَ إلّا اللَّهُ، فَقَدْ عَرَّفْناها؛ فَقَدْ عُبِدَتِ الآلِهَةُ مِن دُونِ اللَّهِ، وأمّا اللَّهُ أكْبَرُ فَقَدْ يُكَبِّرُ المُصَلِّي، وأمّا سُبْحانَ اللَّهِ فَما هُوَ؟ فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: اللَّهُ أعْلَمُ. فَقالَ عُمَرُ: قَدْ شَقِيَ عُمَرُ إنْ لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ أنَّ اللَّهَ أعْلَمُ. فَقالَ عَلِيٌّ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، اسْمٌ مَمْنُوعٌ أنْ يَنْتَحِلَهُ أحَدٌ مِنَ الخَلائِقِ، وإلَيْهِ يَفْزَعُ الخَلْقُ، وأحَبَّ أنْ يُقالُ لَهُ. فَقالَ عُمَرُ: هو كَذَلِكَ. وأخْرَجَ أحْمَدُ، والحاكِمُ، والضِّياءُ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، وأبِي هُرَيْرَةَ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: ««إنَّ اللَّهَ اصْطَفى مِنَ الكَلامِ أرْبَعًا؛ سُبْحانَ اللَّهِ، والحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إلَهَ إلّا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبَرُ؛ فَمَن قالَ: سُبْحانَ اللَّهِ. كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً، وحُطَّتْ عَنْهُ عِشْرُونَ سَيِّئَةً، ومَن قالَ: اللَّهُ أكْبَرُ. مِثْلُ ذَلِكَ، ومَن قالَ: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ. مِثْلُ ذَلِكَ، ومَن قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ. مِن قِبَلِ نَفْسِهِ، كُتِبَتْ لَهُ ثَلاثُونَ حَسَنَةً، وحُطَّتْ عَنْهُ ثَلاثُونَ سَيِّئَةً»» . وأخْرَجَ ابْنُ عَساكِرَ عَنِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ قالَ: مَن قَرَأ الآياتِ: ﴿فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وحِينَ تُصْبِحُونَ﴾ (p-٥٩٥)إلى آخِرِها. لَمْ يَفُتْهُ شَيْءٌ كانَ في يَوْمِهِ ولَيْلَتِهِ، وأدْرَكَ ما فاتَهُ في يَوْمِهِ ولَيْلَتِهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب