الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إذْ تَقُولُ﴾ الآياتِ.
أخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أنَّ المُسْلِمِينَ بَلَغَهم يَوْمَ بَدْرٍ أنَّ كُرْزَ بْنَ جابِرٍ المُحارِبِيَّ يَمُدُّ المُشْرِكِينَ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿ألَنْ يَكْفِيَكم أنْ يُمِدَّكم رَبُّكم بِثَلاثَةِ آلافٍ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿مُسَوِّمِينَ﴾ . قالَ: فَبَلَغَتْ كُرْزًا الهَزِيمَةُ فَلَمْ يُمِدَّ المُشْرِكِينَ، ولَمْ يُمَدُّ المُسْلِمُونَ بِالخَمْسَةِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قالَ: لَمّا كانَ يَوْمَ بَدْرٍ، بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ، إلّا أنَّهُ قالَ: ﴿ويَأْتُوكم مِن فَوْرِهِمْ هَذا﴾ يَعْنِي كُرْزًا وأصْحابَهُ، ﴿يُمْدِدْكم رَبُّكم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾ فَبَلَغَ كُرْزًا وأصْحابَهُ الهَزِيمَةُ، فَلَمْ يُمِدَّهم ولَمْ يَنْزِلِ الخَمْسَةُ، وأُمِدُّوا بَعْدَ ذَلِكَ بِألْفٍ، فَهم أرْبَعَةُ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ مَعَ المُسْلِمِينَ.
(p-٧٥٣)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿إذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ الآيَةَ. قالَ: هَذا يَوْمَ بَدْرٍ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ في الآيَةِ قالَ: أُمِدُّوا بِألْفٍ، ثُمَّ صارُوا ثَلاثَةَ آلافٍ، ثُمَّ صارُوا خَمْسَةَ آلافٍ، وذَلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ في قَوْلِهِ: ﴿بَلى إنْ تَصْبِرُوا وتَتَّقُوا﴾ الآيَةَ. قالَ: هَذا يَوْمَ أُحُدٍ، فَلَمْ يَصْبِرُوا ولَمْ يَتَّقُوا، فَلَمْ يُمَدُّوا يَوْمَ أُحُدٍ، ولَوْ مُدُّوا لَمْ يُهْزَمُوا يَوْمَئِذٍ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: لَمْ يُمَدَّ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ ولا بِمَلَكٍ واحِدٍ؛ لِقَوْلِ اللَّهِ: ﴿إنْ تَصْبِرُوا وتَتَّقُوا﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ﴿إنْ تَصْبِرُوا وتَتَّقُوا﴾ الآيَةَ. قالَ: كانَ هَذا مَوْعِدًا مِنَ اللَّهِ يَوْمَ أُحُدٍ، عَرَضَهُ عَلى نَبِيِّهِ ﷺ؛ أنَّ المُؤْمِنِينَ إنِ اتَّقَوْا وصَبَرُوا أمَدَّهم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ (p-٧٥٤)مُسَوِّمِينَ، فَفَرَّ المُسْلِمُونَ يَوْمَ أُحُدٍ، ووَلَّوْا مُدْبِرِينَ، فَلَمْ يُمِدَّهُمُ اللَّهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ قالَ: «قالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ وهم يَنْتَظِرُونَ المُشْرِكِينَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ألَيْسَ يُمِدُّنا اللَّهُ كَما أمَدَّنا يَوْمَ بَدْرٍ؟ فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”﴿ألَنْ يَكْفِيَكم أنْ يُمِدَّكم رَبُّكم بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ﴾ . فَإنَّما أمَدَّكم يَوْمَ بَدْرٍ بِألْفٍ“ . قالَ: فَجاءَتِ الزِّيادَةُ مِنَ اللَّهِ عَلى أنْ يَصْبِرُوا ويَتَّقُوا» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ويَأْتُوكم مِن فَوْرِهِمْ هَذا﴾ . يَقُولُ: مِن سَفَرِهِمْ هَذا.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: ﴿مِن فَوْرِهِمْ﴾: مِن وجْهِهِمْ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ الحَسَنِ، والرَّبِيعِ، وقَتادَةَ، والسُّدِّيِّ، مِثْلَهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، مِن وجْهٍ آخَرَ عَنْ عِكْرِمَةَ: ﴿مِن فَوْرِهِمْ﴾ . قالَ: فَوْرُهم ذَلِكَ كانَ يَوْمَ أُحُدٍ، غَضِبُوا لِيَوْمِ بَدْرٍ مِمّا لَقُوا.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿مِن فَوْرِهِمْ﴾ . قالَ: (p-٧٥٥)مِن غَضَبِهِمْ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ أبِي صالِحٍ مَوْلى أُمِّ هانِئٍ، مِثْلَهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ الضَّحّاكِ: ﴿ويَأْتُوكم مِن فَوْرِهِمْ﴾ . يَقُولُ: مِن وجْهِهِمْ وغَضَبِهِمْ.
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ في قَوْلِهِ: ﴿مُسَوِّمِينَ﴾ . قالَ: ”مُعَلِّمِينَ، وكانَتْ سِيما المَلائِكَةُ يَوْمَ بَدْرٍ عَمائِمَ سُودًا، ويَوْمَ أُحُدٍ عَمائِمَ حُمْرًا“» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أنَّ الزُّبَيْرَ كانَ عَلَيْهِ يَوْمَ بَدْرٍ عِمامَةٌ صَفْراءُ مُعْتَجِرًا بِها، فَنَزَلَتِ المَلائِكَةُ عَلَيْهِمْ عَمائِمُ صُفْرٌ.
وأخْرَجَ ابْنُ إسْحاقَ، والطَّبَرانِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: كانَتْ سِيما المَلائِكَةِ يَوْمَ بَدْرٍ عَمائِمَ بِيضًا، قَدْ أرْسَلُوها في ظُهُورِهِمْ، ويَوْمَ حُنَيْنٍ عَمائِمَ حُمْرًا، ولَمْ تَضْرِبِ المَلائِكَةُ في يَوْمٍ سِوى يَوْمِ بَدْرٍ، وكانُوا يَكُونُونَ عَدَدًا ومَدَدًا لا (p-٧٥٦)يَضْرِبُونَ.
وأخْرَجَ الطَّسْتِيُّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، أنَّ نافِعَ بْنَ الأزْرَقِ قالَ لَهُ: أخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿مُسَوِّمِينَ﴾ قالَ: المَلائِكَةُ عَلَيْهِمْ عَمائِمُ بِيضٌ مُسَوَّمَةٌ، فَتِلْكَ سِيما المَلائِكَةِ. قالَ: وهَلْ تَعْرِفُ العَرَبُ ذَلِكَ؟ قالَ: نَعَمْ، أما سَمِعْتَ الشّاعِرَ وهو يَقُولُ:
؎ولَقَدْ حَمَيْتُ الخَيْلَ تَحْمِلُ شِكَّتِي جَرْداءَ صافِيَةَ الأدِيمِ مُسَوَّمَهْ
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ أبِي أُسَيْدٍ وكانَ بَدْرِيًّا، أنَّهُ كانَ يَقُولُ: لَوْ أنَّ بَصَرِي مَعِي، ثُمَّ ذَهَبْتُمْ مَعِي إلى أحَدٍ لَأخْبَرْتُكم بِالشِّعْبِ الَّذِي خَرَجَتْ مِنهُ المَلائِكَةُ في عَمائِمَ صُفْرٍ، قَدْ طَرَحُوها بَيْنَ أكْتافِهِمْ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ عُرْوَةَ قالَ: نَزَلَتِ المَلائِكَةُ يَوْمَ بَدْرٍ عَلى خَيْلٍ بُلْقٍ، عَلَيْهِمْ عَمائِمُ صُفْرٌ، وكانَ عَلى الزُّبَيْرِ يَوْمَئِذٍ عِمامَةٌ صَفْراءُ.
وأخْرَجَ أبُو نُعَيْمٍ في ”فَضائِلِ الصَّحابَةِ“ عَنْ عُرْوَةَ قالَ: نَزَلَ جِبْرِيلُ يَوْمَ بَدْرٍ عَلى سِيما الزُّبَيْرِ وهو مُعْتَجِرٌ بِعِمامَةٍ صَفْراءَ.
(p-٧٥٧)وأخْرَجَ أبُو نُعَيْمٍ، وابْنُ عَساكِرَ، عَنْ عَبّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أنَّهُ بَلَغَهُ «أنَّ المَلائِكَةَ نَزَلَتْ يَوْمَ بَدْرٍ وهم طَيْرٌ بِيضٌ عَلَيْهِمْ عَمائِمُ صُفْرٌ، وكانَ عَلى رَأْسِ الزُّبَيْرِ يَوْمَئِذٍ عِمامَةٌ صَفْراءُ مِن بَيْنِ النّاسِ، فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: ”نَزَلَتِ المَلائِكَةُ عَلى سِيما أبِي عَبْدِ اللَّهِ“ . وجاءَ النَّبِيُّ ﷺ وعَلَيْهِ عِمامَةٌ صَفْراءُ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إسْحاقَ قالَ: «إنَّ أوَّلَ ما كانَ الصُّوفُ لِيَوْمِ بَدْرٍ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”تَسَوَّمُوا فَإنَّ المَلائِكَةَ قَدْ تَسَوَّمَتْ“ . فَهو أوَّلُ يَوْمٍ وُضِعَ الصُّوفُ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ قالَ: كانَ سِيما المَلائِكَةِ يَوْمَ بَدْرٍ الصُّوفَ الأبْيَضَ في نَواصِي الخَيْلِ وأذْنابِها.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ في قَوْلِهِ: ﴿مُسَوِّمِينَ﴾ . قالَ: بِالعِهْنِ الأحْمَرِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، «عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿مُسَوِّمِينَ﴾ . قالَ: أتَوْا مُسَوَّمِينَ بِالصُّوفِ، فَسَوَّمَ النَّبِيُّ ﷺ وأصْحابُهُ أنْفُسَهم وخَيْلَهم عَلى سِيماهم بِالصُّوفِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي (p-٧٥٨)حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿مُسَوِّمِينَ﴾ . قالَ: مُعَلِّمِينَ؛ مَجْزُوزَةً أذْنابُ خُيُولِهِمْ، ونَواصِيها فِيها الصُّوفِ والعِهْنِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿مُسَوِّمِينَ﴾ . قالَ: ذُكِرَ لَنا أنَّ سِيماهم يَوْمَئِذٍ الصُّوفُ بِنَواصِي خَيْلِهِمْ وأذْنابِها، وأنَّهم عَلى خَيْلٍ بُلْقٍ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ: ﴿مُسَوِّمِينَ﴾ . قالَ: عَلَيْهِمْ سِيما القِتالِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ قالَ: كانُوا يَوْمَئِذٍ عَلى خَيْلٍ بُلْقٍ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إسْحاقَ قالَ: «لَمّا كانَ يَوْمُ أُحُدٍ أجْلى اللَّهُ النّاسَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، بَقِيَ سَعْدُ بْنُ مالِكٍ يَرْمِي وفَتًى شابٌّ يَنْبُلُ لَهُ، كُلَّما فَنِيَ النَّبْلُ أتاهُ بِهِ فَنَثَرَهُ، فَقالَ: ارْمِ أبا إسْحاقَ، ارْمِ أبا إسْحاقَ. فَلَمّا انْجَلَتِ المَعْرَكَةُ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ فَلَمْ يَعْرِفْ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وما جَعَلَهُ اللَّهُ إلا بُشْرى لَكُمْ﴾ . يَقُولُ: إنَّما جَعَلَهم (p-٧٥٩)لِتَسْتَبْشِرُوا بِهِمْ، ولِتَطْمَئِنُّوا إلَيْهِمْ، ولَمْ يُقاتِلُوا مَعَهم يَوْمَئِذٍ لا قَبْلُهُ ولا بَعْدَهُ، إلّا يَوْمَ بَدْرٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ: ﴿وما النَّصْرُ إلا مِن عِنْدِ اللَّهِ﴾ . قالَ: لَوْ شاءَ اللَّهُ أنْ يَنْصُرَكم بِغَيْرِ المَلائِكَةِ فَعَلَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ . قالَ: قَطَعَ اللَّهُ يَوْمَ بَدْرٍ طَرَفًا مِنَ الكُفّارِ، وقَتَلَ صَنادِيدَهم ورُءُوسَهم وقادَتَهِمْ في الشَّرِّ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الحَسَنِ: ﴿لِيَقْطَعَ طَرَفًا﴾ . قالَ: هَذا يَوْمَ بَدْرٍ، قَطَعَ اللَّهُ طائِفَةً مِنهُمْ، وبَقِيَتْ طائِفَةٌ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قالَ: ذَكَرَ اللَّهُ قَتْلى المُشْرِكِينَ بِأُحُدٍ، وكانُوا ثَمانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَقالَ: ﴿لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ . ثُمَّ ذَكَرَ الشُّهَداءَ، فَقالَ: ﴿ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ أمْواتًا﴾ [آل عمران: ١٦٩] الآيَةَ.
(p-٧٦٠)وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿أوْ يَكْبِتَهُمْ﴾ . قالَ: يُخْزِيَهم.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ قَتادَةَ، والرَّبِيعِ، مِثْلَهُ.
{"ayahs_start":124,"ayahs":["إِذۡ تَقُولُ لِلۡمُؤۡمِنِینَ أَلَن یَكۡفِیَكُمۡ أَن یُمِدَّكُمۡ رَبُّكُم بِثَلَـٰثَةِ ءَالَـٰفࣲ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ مُنزَلِینَ","بَلَىٰۤۚ إِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ وَیَأۡتُوكُم مِّن فَوۡرِهِمۡ هَـٰذَا یُمۡدِدۡكُمۡ رَبُّكُم بِخَمۡسَةِ ءَالَـٰفࣲ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ مُسَوِّمِینَ","وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشۡرَىٰ لَكُمۡ وَلِتَطۡمَىِٕنَّ قُلُوبُكُم بِهِۦۗ وَمَا ٱلنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡحَكِیمِ","لِیَقۡطَعَ طَرَفࣰا مِّنَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ أَوۡ یَكۡبِتَهُمۡ فَیَنقَلِبُوا۟ خَاۤىِٕبِینَ"],"ayah":"إِذۡ تَقُولُ لِلۡمُؤۡمِنِینَ أَلَن یَكۡفِیَكُمۡ أَن یُمِدَّكُمۡ رَبُّكُم بِثَلَـٰثَةِ ءَالَـٰفࣲ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ مُنزَلِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











