الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أوَلَمْ يَكْفِهِمْ﴾ الآيَةَ.
أخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، والدّارِمِيُّ، وأبُو داوُدَ في ”مَراسِيلِهِ“، وابْنُ جَرِيرٍ، (p-٥٦٣)وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ يَحْيى بْنِ جَعْدَةَ قالَ: «جاءَ ناسٌ مِنَ المُسْلِمِينَ بِكُتُبٍ قَدْ كَتَبُوها، فِيها بَعْضُ ما سَمِعُوهُ مِنَ اليَهُودِ، فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: «كَفى بِقَوْمٍ حُمْقًا -أوْ ضَلالَةً- أنْ يَرْغَبُوا عَمّا جاءَ بِهِ نَبِيُّهم إلَيْهِمْ، إلى ما جاءَ بِهِ غَيْرُهُ إلى غَيْرِهِمْ» . فَنَزَلَتْ: ﴿أوَلَمْ يَكْفِهِمْ أنّا أنْزَلْنا عَلَيْكَ الكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ﴾ الآيَةَ» .
وأخْرَجَ الإسْماعِيلِيُّ في ”مُعْجَمِهِ“، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، مِن طَرِيقِ يَحْيى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: «كانَ ناسٌ مِن أصْحابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَكْتُبُونَ مِنَ التَّوْراةِ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: «إنَّ أحْمَقَ الحُمْقِ، وأضَلَّ الضَّلالَةِ، قَوْمٌ رَغِبُوا عَمّا جاءَ بِهِ نَبِيُّهم إلى نَبِيٍّ غَيْرِ نَبِيِّهِمْ، وإلى أُمَّةٍ غَيْرِ أُمَّتِهِمْ» . ثُمَّ أنْزَلَ اللَّهُ: ﴿أوَلَمْ يَكْفِهِمْ أنّا أنْزَلْنا عَلَيْكَ الكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ﴾ الآيَةَ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ في ”المُصَنَّفِ“ والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“، عَنِ الزُّهْرِيِّ، «أنَّ حَفْصَةَ جاءَتْ إلى النَّبِيِّ ﷺ بِكِتابٍ مِن قَصَصِ يُوسُفَ في كَتِفٍ، فَجَعَلَتْ تَقْرَؤُهُ عَلَيْهِ، والنَّبِيُّ ﷺ يَتَلَوَّنُ وجْهُهُ، فَقالَ: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أتاكم يُوسُفُ وأنا بَيْنَكم فاتَّبَعْتُمُوهُ وتَرَكْتُمُونِي (p-٥٦٤)لَضَلَلْتُمْ»» .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ سَعْدٍ، وابْنُ الضُّرَيْسِ، والحاكِمُ في ”الكُنى“، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثابِتِ بْنِ الحارِثِ الأنْصارِيِّ قالَ: «دَخَلَ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ عَلى النَّبِيِّ ﷺ بِكِتابٍ فِيهِ مَواضِعُ مِنَ التَّوْراةِ، فَقالَ: هَذِهِ أصَبْتُها مَعَ رَجُلٍ مِن أهْلِ الكِتابِ أعْرِضُها عَلَيْكَ. فَتَغَيَّرَ وجْهُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ تَغَيُّرًا شَدِيدًا لَمْ أرَ مِثْلَهُ قَطُّ، فَقالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الحارِثِ لِعُمَرَ: أما تَرى وجْهَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ فَقالَ عُمَرُ: رَضِينا بِاللَّهِ رَبًّا وبِالإسْلامِ دِينًا، وبِمُحَمَّدٍ ﷺ نَبِيًّا. فَسُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وقالَ: «لَوْ نَزَلَ مُوسى فاتَّبَعْتُمُوهُ وتَرَكْتُمُونِي لَضَلَلْتُمْ، أنا حَظُّكم مِنَ النَّبِيِّينَ، وأنْتُمْ حَظِّي مِنَ الأُمَمِ»» .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، والبَيْهَقِيُّ، عَنْ أبِي قِلابَةَ، «أنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطّابِ مَرَّ بِرَجُلٍ يَقْرَأُ كِتابًا، فاسْتَمَعَهُ ساعَةً فاسْتَحْسَنَهُ. فَقالَ لِلرَّجُلِ: اكْتُبْ لِي مِن هَذا الكِتابِ. قالَ: نَعَمْ. فاشْتَرى أدِيمًا فَهَيَّأهُ، ثُمَّ جاءَ بِهِ إلَيْهِ، فَنَسَخَ لَهُ في ظَهْرِهِ وبَطْنِهِ، ثُمَّ أتى النَّبِيَّ ﷺ فَجَعَلَ يَقْرَؤُهُ عَلَيْهِ، وجَعَلَ وجْهُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَتَلَوَّنُ، فَضَرَبَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ بِيَدِهِ الكِتابَ وقالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا ابْنَ (p-٥٦٥)الخَطّابِ، ألا تَرى وجْهَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مُنْذُ اليَوْمِ وأنْتَ تَقْرَأُ عَلَيْهِ هَذا الكِتابَ؟ فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ عِنْدَ ذَلِكَ: «إنَّما بُعِثْتُ فاتِحًا وخاتِمًا، وأُعْطِيتُ جَوامِعَ الكَلِمِ وفَواتِحَهُ، واخْتُصِرَ لِي الحَدِيثُ اخْتِصارًا، فَلا يُهْلِكَنَّكُمُ المُتَهَوِّكُونَ»» .
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ وضَعَّفَهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ قالَ: «سَألْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ تَعَلُّمِ التَّوْراةِ، فَقالَ: «لا تَتَعَلَّمْها وآمِن بِها، وتَعَلَّمُوا ما أُنْزِلَ إلَيْكم وآمِنُوا بِهِ»» .
وأخْرَجَ ابْنُ الضُّرَيْسِ عَنِ الحَسَنِ، «أنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطّابِ قالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّ أهْلَ الكِتابِ يُحَدِّثُونا بِأحادِيثَ قَدْ أخَذَتْ بِقُلُوبِنا، وقَدْ هَمَمْنا أنْ نَكْتُبَها. فَقالَ: «يا ابْنَ الخَطّابِ، أمُتَهَوِّكُونَ أنْتُمْ كَما تَهَوَّكَتِ اليَهُودُ والنَّصارى؟ أما والَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكم بِها بَيْضاءَ نَقِيَّةً، ولَكِنِّي أُعْطِيتُ جَوامِعَ الكَلِمِ، واخْتُصِرَ لِي الحَدِيثُ اخْتِصارًا»» .
وأخْرَجَ ابْنُ عَساكِرَ عَنِ ابْنِ أبِي مُلَيْكَةَ قالَ: أهْدى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عامِرِ بْنِ (p-٥٦٦)كُرَيْزٍ إلى عائِشَةَ هَدِيَّةً، فَظَنَّتْ أنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، فَرَدَّتْها وقالَتْ: يَتَتَبَّعُ الكُتُبَ، وقَدْ قالَ اللَّهُ: ﴿أوَلَمْ يَكْفِهِمْ أنّا أنْزَلْنا عَلَيْكَ الكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ﴾ فَقِيلَ لَها: إنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عامِرٍ، فَقَبِلَتْها.
{"ayah":"أَوَلَمۡ یَكۡفِهِمۡ أَنَّاۤ أَنزَلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ یُتۡلَىٰ عَلَیۡهِمۡۚ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَرَحۡمَةࣰ وَذِكۡرَىٰ لِقَوۡمࣲ یُؤۡمِنُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











