الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإبْراهِيمَ إذْ قالَ لِقَوْمِهِ﴾ الآياتِ. أخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿إنَّما تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أوْثانًا﴾ قالَ: أصْنامًا، ﴿وتَخْلُقُونَ إفْكًا﴾ قالَ: تَصْنَعُونَ أصْنامًا. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿وتَخْلُقُونَ إفْكًا﴾ قالَ: تَنْحِتُونَ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وتَخْلُقُونَ إفْكًا﴾ قالَ: تَصْنَعُونَ كَذِبًا. وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، مِثْلَهُ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾ قالَ: يَبْعَثُهُ. وفي قَوْلِهِ: ﴿فانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأ الخَلْقَ﴾ قالَ: خَلْقَ السَّماواتِ والأرْضِ، ﴿ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأةَ الآخِرَةَ﴾ . (p-٥٤٠)قالَ: البَعْثَ بَعْدَ المَوْتِ. وفي قَوْلِهِ: ﴿فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ﴾ [العنكبوت: ٢٤] قالَ: قَوْمِ إبْراهِيمَ، وفي قَوْلِهِ: ﴿فَأنْجاهُ اللَّهُ مِنَ النّارِ﴾ [العنكبوت: ٢٤] قالَ: قالَ كَعْبٌ: ما أحْرَقَتِ النّارُ مِنهُ إلّا وثاقَهُ. وفي قَوْلِهِ: ﴿وقالَ إنَّما اتَّخَذْتُمْ مِن دُونِ اللَّهِ أوْثانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكم في الحَياةِ الدُّنْيا﴾ قالَ: اتَّخَذُوها لِثَوابِها في الحَياةِ الدُّنْيا، ﴿ثُمَّ يَوْمَ القِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكم بِبَعْضٍ ويَلْعَنُ بَعْضُكم بَعْضًا﴾ قالَ: صارَتْ كُلُّ خُلَّةٍ في الدُّنْيا عَداوَةً عَلى أهْلِها يَوْمَ القِيامَةِ إلّا خُلَّةَ المُتَّقِينَ. وفي قَوْلِهِ: ﴿فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ﴾ قالَ: فَصَدَّقَهُ لُوطٌ، ﴿وقالَ إنِّي مُهاجِرٌ إلى رَبِّي﴾ قالَ: هاجَرا جَمِيعًا مِن كُوثى؛ وهي مِن سَوادِ الكُوفَةِ إلى الشّامِ. وفي قَوْلِهِ: ﴿وآتَيْناهُ أجْرَهُ في الدُّنْيا﴾ قالَ: عافِيَةً وعَمَلًا صالِحًا وثَناءً حَسَنًا، فَلَسْتَ تَلْقى أحَدًا مِن أهْلِ المِلَلِ إلّا يَرْضى إبْراهِيمَ ويَتَوَلّاهُ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عاصِمِ بْنِ أبِي النُّجُودِ، أنَّهُ قَرَأ: ﴿وتَخْلُقُونَ إفْكًا﴾ خَفِيفَتَيْنِ، وقَرَأ: (أوْثانًا مَوَدَّةً) مَنصُوبَةً مُنَوَّنَةً، (بَيْنَكُمْ) نَصْبٌ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ قالَ: سَألْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنْ صَلاةِ (p-٥٤١)المَرِيضِ عَلى العُودِ، قالَ: لا آمُرُكُمُ أنْ تَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أوْثانًا، إنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تُصَلِّيَ قائِمًا، وإلّا فَقاعِدًا، وإلّا فَمُضْطَجِعًا. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿النَّشْأةَ الآخِرَةَ﴾ قالَ: هي الحَياةُ بَعْدَ المَوْتِ، وهو النُّشُورُ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ﴾ قالَ: صَدَّقَ لُوطٌ إبْراهِيمَ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ﴿وقالَ إنِّي مُهاجِرٌ إلى رَبِّي﴾ قالَ: هو إبْراهِيمُ القائِلُ: ﴿إنِّي مُهاجِرٌ إلى رَبِّي﴾ . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ كَعْبٍ في قَوْلِهِ: ﴿وقالَ إنِّي مُهاجِرٌ إلى رَبِّي﴾ قالَ: إلى حَرّانَ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، مِثْلَهُ. وأخْرَجَ ابْنُ عَساكِرَ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿وقالَ إنِّي مُهاجِرٌ إلى رَبِّي﴾ قالَ: إلى الشّامِ كانَ مُهاجَرُهُ. وأخْرَجَ ابْنُ عَساكِرَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: ««سَيُهاجِرُ خِيارُ أهْلِ (p-٥٤٢)الأرْضِ هِجْرَةً بَعْدَ هِجْرَةٍ إلى مُهاجَرِ إبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ»» . وأخْرَجَ أبُو يَعْلى، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ أنَسٍ قالَ: «أوَّلُ مَن هاجَرَ مِنَ المُسْلِمِينَ إلى الحَبَشَةِ بِأهْلِهِ عُثْمانُ بْنُ عَفّانَ، فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَحِبَهُما اللَّهُ، إنَّ عُثْمانَ لَأوَّلُ مَن هاجَرَ إلى اللَّهِ بِأهْلِهِ بَعْدَ لُوطٍ»» . وأخْرَجَ ابْنُ مَندَهْ، وابْنُ عَساكِرَ، عَنْ أسْماءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ قالَتْ: «هاجَرَ عُثْمانُ إلى الحَبَشَةِ، فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إنَّهُ لَأوَّلُ مَن هاجَرَ بَعْدَ إبْراهِيمَ ولُوطٍ»» . وأخْرَجَ ابْنُ عَساكِرَ، والطَّبَرانِيُّ، والحاكِمُ في ”الكُنى“، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثابِتٍ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««ما كانَ بَيْنَ عُثْمانَ ورُقَيَّةَ وبَيْنَ لُوطٍ مِن مُهاجِرٍ»» . وأخْرَجَ ابْنُ عَساكِرَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: أوَّلُ مَن هاجَرَ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ (p-٥٤٣)عُثْمانُ بْنُ عَفّانَ، كَما هاجَرَ لُوطٌ إلى إبْراهِيمَ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ووَهَبْنا لَهُ إسْحاقَ ويَعْقُوبَ﴾ قالَ: هُما ولَدا إبْراهِيمَ. وفي قَوْلِهِ: ﴿وآتَيْناهُ أجْرَهُ في الدُّنْيا﴾ قالَ: إنَّ اللَّهَ وصّى أهْلَ الأدْيانِ بِدِينِهِ، فَلَيْسَ مِن أهْلِ دِينٍ إلّا وهم يَتَوَلَّوْنَ إبْراهِيمَ ويَرْضَوْنَ بِهِ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وآتَيْناهُ أجْرَهُ في الدُّنْيا﴾ قالَ: الذِّكْرُ الحَسَنُ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وآتَيْناهُ أجْرَهُ في الدُّنْيا﴾ قالَ: الثَّناءُ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿وآتَيْناهُ أجْرَهُ في الدُّنْيا﴾ قالَ: الوَلَدُ الصّالِحُ والثَّناءُ. (p-٥٤٤)
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب