الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولَقَدْ أرْسَلْنا إلى ثَمُودَ﴾ الآياتِ. أخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَإذا هم فَرِيقانِ يَخْتَصِمُونَ﴾ قالَ: مُؤْمِنٌ وكافِرٌ؛ قَوْلُهم: صالِحٌ مُرْسَلٌ مِن رَبِّهِ. وقَوْلُهم: لَيْسَ بِمُرْسَلٍ. وفي قَوْلِهِ: ﴿لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ﴾ قالَ: العَذابِ. ﴿قَبْلَ الحَسَنَةِ﴾ قالَ: الرَّحْمَةِ. وفي قَوْلِهِ: ﴿قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ﴾ قالَ: تَشاءَمْنا. وفي قَوْلِهِ: ﴿وكانَ في المَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ﴾ قالَ: مِن قَوْمِ صالِحٍ. وفي قَوْلِهِ: ﴿تَقاسَمُوا بِاللَّهِ﴾ قالَ: تَحالَفُوا عَلى هَلاكِهِ، فَلَمْ يَصِلُوا إلَيْهِ حَتّى هَلَكُوا وقَوْمُهم أجْمَعِينَ. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿فَإذا هم فَرِيقانِ يَخْتَصِمُونَ﴾ قالَ: إذا القَوْمُ بَيْنَ مُصَدِّقٍ ومُكَذِّبٍ، مُصَدِّقٌ بِالحَقِّ ونازِلٌ عِنْدَهُ، ومُكَذِّبٌ بِالحَقِّ وتارِكُهُ، في ذَلِكَ كانَتْ خُصُومَةُ القَوْمِ، ﴿قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ﴾ قالَ: قالُوا: ما أصابَنا مِن شَرٍّ فَإنَّما هو مِن قَبَلِكَ ومِن قِبَلِ مَن مَعَكَ، ﴿قالَ طائِرُكم عِنْدَ اللَّهِ﴾ يَقُولُ: عِلْمُ أعْمالِكم عِنْدَ اللَّهِ، ﴿بَلْ أنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ﴾ قالَ: تُبْتَلَوْنَ بِطاعَةِ اللَّهِ ومَعْصِيَتِهِ، (p-٣٨٧)﴿وكانَ في المَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ﴾ مِن قَوْمٍ صالِحٍ، ﴿قالُوا تَقاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وأهْلَهُ﴾ قالَ: تَوافَقُوا عَلى أنْ يَأْخُذُوهُ لَيْلًا فَيَقْتُلُوهُ، قالَ: ذُكِرَ لَنا أنَّهم بَيْنَما هم مَعانِيقُ إلى صالِحٍ - يَعْنِي مُسْرِعِينَ - لِيَقْتُلُوهُ بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ صَخْرَةً فَأهْمَدَتْهُمْ، ﴿ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ﴾ يَعْنُونَ رَهْطَ صالِحٍ، ﴿ومَكَرُوا مَكْرًا﴾ قالَ: مَكْرُهُمُ الَّذِي مَكَرُوا بِصالِحٍ، ﴿ومَكَرْنا مَكْرًا﴾ قالَ: مَكْرُ اللَّهِ الَّذِي مَكَرَ بِهِمْ، رَماهم بِصَخْرَةٍ فَأهْمَدَتْهُمْ، ﴿فانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ﴾ قالَ: شَرٌّ واللَّهِ، كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أنْ دَمَّرَهُمُ اللَّهُ وقَوْمَهم أجْمَعِينَ، ثُمَّ صَيَّرَهم إلى النّارِ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿طائِرُكُمْ﴾ قالَ: مَصائِبُكم. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وكانَ في المَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ﴾ قالَ: كانَ أسامِيهِمْ رُعْمى، ورُعَيْمٌ، وهُرْمِيٌّ، وهُرَيْمٌ، (p-٣٨٨)ودابٌ، وصَوابٌ، ورِئابٌ، ومِسْطَحٌ، وقُدارُ بْنُ سالِفٍ عاقِرُ النّاقَةِ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وكانَ في المَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ﴾ قالَ: وهُمُ الَّذِينَ عَقَرُوا النّاقَةَ، وقالُوا حِينَ عَقَرُوها: نُبَيِّتُ صالِحًا وأهْلَهُ فَنَقْتُلُهُمْ، ثُمَّ نَقُولُ لِأوْلِياءِ صالِحٍ: ما شَهِدْنا مِن هَذا شَيْئًا، وما لَنا بِهِ عِلْمٌ. فَدَمَّرَهُمُ اللَّهُ أجْمَعِينَ. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عَطاءِ بْنِ أبِي رَباحٍ: ﴿وكانَ في المَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ في الأرْضِ ولا يُصْلِحُونَ﴾ قالَ: كانُوا يَقْرِضُونَ الدَّراهِمَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب