الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وألْقِ عَصاكَ﴾ الآياتِ. أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَلَمّا رَآها تَهْتَزُّ كَأنَّها جانٌّ﴾ قالَ: حِينَ تَحَوَّلَتْ حَيَّةً تَسْعى. وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولَمْ يُعَقِّبْ﴾ . قالَ: لَمْ يَرْجِعْ. وفي قَوْلِهِ: ﴿إلا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ﴾ قالَ: ثُمَّ تابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وإساءَتِهِ. (p-٣٣٧)وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿ولّى مُدْبِرًا﴾ قالَ: فارًّا، ﴿ولَمْ يُعَقِّبْ﴾ قالَ: لَمْ يَلْتَفِتْ. وفي قَوْلِهِ: ﴿لا يَخافُ لَدَيَّ﴾ قالَ: عِنْدِي. وفي قَوْلِهِ: ﴿إلا مَن ظَلَمَ﴾ قالَ: إنَّ اللَّهَ لَمْ يُجِرْ ظالِمًا، ثُمَّ عادَ اللَّهُ بِعائِدَتِهِ وبِرَحْمَتِهِ فَقالَ: ﴿ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ﴾ أيْ: فَعَمِلَ عَمَلًا صالِحًا بَعْدَ عَمَلٍ سَيِّئٍ عَمِلَهُ، ﴿فَإنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ . وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ مَيْمُونٍ قالَ: إنَّ اللَّهَ قالَ لِمُوسى: إنَّهُ لا يَخافُ لَدَيَّ المُرْسَلُونَ إلّا مَن ظَلَمَ، فَلَيْسَ لِلظّالِمِ عِنْدِي أمانٌ حَتّى يَتُوبَ. وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ، أنَّهُ قَرَأ: (ألا مَن ظَلَمَ) . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: كانَتْ عَلى مُوسى جُبَّةٌ مِن صُوفٍ لا تَبْلُغُ مِرْفِقَيْهِ، فَقالَ لَهُ: ﴿وأدْخِلْ يَدَكَ في جَيْبِكَ﴾ فادْخَلَها. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مِقْسَمٍ قالَ: إنَّما قِيلَ لَهُ: ﴿وأدْخِلْ يَدَكَ في جَيْبِكَ﴾؛ (p-٣٣٨)لِأنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَها كُمٌّ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: كانَتْ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ إلى بَعْضِ يَدِهِ، ولَوْ كانَ لَها كُمٌّ أمَرَهُ أنْ يُدْخِلَ يَدَهُ في كُمِّهِ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿وأدْخِلْ يَدَكَ في جَيْبِكَ﴾ قالَ: جَيْبِ القَمِيصِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ: ﴿وأدْخِلْ يَدَكَ في جَيْبِكَ﴾ قالَ: في جَيْبِ قَمِيصِكَ، ﴿تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِن غَيْرِ سُوءٍ﴾ قالَ: مِن غَيْرِ بَرَصٍ، ﴿فِي تِسْعِ آياتٍ﴾ . قالَ: يَقُولُ: هاتانِ الآيَتانِ؛ يَدُ مُوسى، وعَصاهُ، في تِسْعِ آياتٍ. وكانَ ابْنُ عَبّاسٍ يَقُولُ: التِّسْعُ آياتٍ: يَدُ مُوسى، والطُّوفانُ، والجَرادُ، والقُمَّلُ، والضَّفادِعُ، والدَّمُ، والسِّنِينُ في بَوادِيهِمْ ومَواشِيهِمْ، ونَقْصٌ مِنَ الثَّمَراتِ في أمْصارِهِمْ، وفي قَوْلِهِ: ﴿فَلَمّا جاءَتْهم آياتُنا مُبْصِرَةً﴾ قالَ: بَيِّنَةً، ﴿وجَحَدُوا بِها﴾ قالَ: كَذَّبَتِ القَوْمُ بِآياتِ اللَّهِ بَعْدَما اسْتَيْقَنَتْها أنْفُسُهم أنَّها حَقٌّ، والجُحُودُ لا يَكُونُ إلّا مِن بَعْدِ المَعْرِفَةِ. وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ظُلْمًا وعُلُوًّا﴾ قالَ: تَعَظُّمًا واسْتِكْبارًا. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿واسْتَيْقَنَتْها أنْفُسُهم ظُلْمًا وعُلُوًّا﴾ . (p-٣٣٩)قالَ: تَكَبَّرُوا وقَدِ اسْتَيْقَنَتْها أنْفُسُهُمْ، وهَذا مِنَ التَّقْدِيمِ والتَّأْخِيرِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الأعْمَشِ، أنَّهُ قَرَأ: (ظُلْمًا وعِلِيًّا) وقَرَأ عاصِمٌ: ﴿وعُلُوًّا﴾ بِرَفْعِ العَيْنِ واللّامِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب