الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿والشُّعَراءُ﴾ الآياتِ.
أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: تَهاجى رَجُلانِ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، أحَدُهُما مِنَ الأنْصارِ، والآخَرُ مِن قَوْمٍ آخَرِينَ، وكانَ مَعَ كُلِّ واحِدٍ مِنهُما غُواةٌ مِن قَوْمِهِ، وهُمُ السُّفَهاءُ، فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿والشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ﴾ الآياتِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ الضَّحّاكِ، مِثْلَهُ.
(p-٣٢٠)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: تَهاجى شاعِرانِ في الجاهِلِيَّةِ، وكانَ مَعَ كُلِّ واحِدٍ مِنهُما فِئامٌ مِنَ النّاسِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿والشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ عَساكِرَ، عَنْ عُرْوَةَ قالَ: «لَمّا نَزَلَتْ: ﴿والشُّعَراءُ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿ما لا يَفْعَلُونَ﴾ قالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَواحَةَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمَ اللَّهُ أنِّي مِنهم. فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿إلا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ . إلى قَوْلِهِ: ﴿يَنْقَلِبُونَ﴾ [الشعراء»: ٢٢٧] .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وأبُو داوُدَ في ”ناسِخِهِ“، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ أبِي حَسَنٍ سالِمٍ البَرّادِ قالَ: «لَمّا نَزَلَتْ: ﴿والشُّعَراءُ﴾ الآيَةَ. جاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَواحَةَ وكَعْبُ بْنُ مالِكٍ وحَسّانُ بْنُ ثابِتٍ وهم يَبْكُونَ، فَقالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ أنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ وهو يَعْلَمُ أنّا شُعَراءُ، هَلَكْنا؟ فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿إلا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ﴾ فَدَعاهم رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَتَلاها عَلَيْهِمْ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، والحاكِمُ، عَنْ أبِي الحَسَنِ مَوْلى بَنِي نَوْفَلٍ، «أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَواحَةَ وحَسّانَ بْنَ ثابِتٍ أتَيا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حِينَ نَزَلَتِ ”الشُّعَراءُ“ يَبْكِيانِ وهو يَقْرَأُ: «﴿والشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ﴾ [الشعراء»: ٢٢٤] . حَتّى بَلَغَ: «﴿وعَمِلُوا الصّالِحاتِ﴾ [الشعراء»: ٢٢٧] . (p-٣٢١)قالَ: «أنْتُمْ»، ﴿وذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا﴾ قالَ: «أنْتُمْ»، ﴿وانْتَصَرُوا مِن بَعْدِ ما ظُلِمُوا﴾ قالَ: «أنْتُمْ»، ﴿وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ قالَ: «الكُفّارُ»» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ﴾ قالَ: هُمُ الكُفّارُ، يَتَّبِعُونَ ضُلّالَ الجِنِّ والإنْسِ، ﴿فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ﴾ في كُلِّ لَغْوٍ يَخُوضُونَ، ﴿وأنَّهم يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ﴾ أكْثَرُ قَوْلِهِمْ يَكْذِبُونَ، ثُمَّ اسْتَثْنى مِنهم فَقالَ: ﴿إلا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ وذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا﴾: في كَلامِهِمْ، ﴿وانْتَصَرُوا مِن بَعْدِ ما ظُلِمُوا﴾ قالَ: رَدُّوا عَلى الكُفّارِ الَّذِينَ كانُوا يَهْجُونَ المُؤْمِنِينَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿والشُّعَراءُ﴾ قالَ: المُشْرِكُونَ مِنهُمُ الَّذِينَ كانُوا يَهْجُونَ النَّبِيَّ ﷺ، ﴿يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ﴾: غُواةُ الجِنِّ، ﴿فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ﴾ في كُلِّ فَنٍّ مِنَ الكَلامِ يَأْخُذُونَ، ثُمَّ اسْتَثْنى فَقالَ: ﴿إلا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ﴾ يَعْنِي حَسّانَ بْنَ ثابِتٍ وعَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَواحَةَ وكَعْبَ بْنَ مالِكٍ، كانُوا يَذُبُّونَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ وأصْحابِهِ هِجاءَ المُشْرِكِينَ.
وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ﴾ . (p-٣٢٢)قالَ: هُمُ الرُّواةُ.
وأخْرَجَ البُخارِيُّ في ”الأدَبِ“، وأبُو داوُدَ في ”ناسِخِهِ“، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿والشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ﴾ فَنَسَخَ مِن ذَلِكَ واسْتَثْنى، فَقالَ: ﴿إلا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ وذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، وابْنُ عَساكِرَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿إلا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ وذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا﴾ قالَ: أبُو بَكْرٍ وعُمَرُ وعَلِيٌّ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَواحَةَ.
وأخْرَجَ أحْمَدُ، والبُخارِيُّ في ”تارِيخِهِ“، وأبُو يَعْلى، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، «عَنْ كَعْبِ بْنِ مالِكٍ، أنَّهُ قالَ لِلنَّبِيِّ ﷺ: إنَّ اللَّهَ قَدْ أنْزَلَ في الشُّعَراءِ ما أنْزَلَ، فَكَيْفَ تَرى فِيهِ؟ فَقالَ: «إنَّ المُؤْمِنَ يُجاهِدُ بِسَيْفِهِ ولِسانِهِ، والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَكَأنَّ ما تَرْمُونَهم بِهِ مِثْلُ نَضْحِ النَّبْلِ»» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأحْمَدُ، «عَنْ أبِي سَعِيدٍ قالَ: بَيْنَما نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إذْ عَرَضَ شاعِرٌ يُنْشِدُ، فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لَأنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ (p-٣٢٣)أحَدِكم قَيْحًا، خَيْرٌ لَهُ مِن أنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا»» .
وأخْرَجَ الدَّيْلَمِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: ««الشُّعَراءُ الَّذِينَ يَمُوتُونَ في الإسْلامِ يَأْمُرُهُمُ اللَّهُ أنْ يَقُولُوا شِعْرًا تَتَغَنّى بِهِ الحُورُ العِينُ لِأزْواجِهِنَّ في الجَنَّةِ، والَّذِينَ ماتُوا في الشِّرْكِ يَدْعُونَ بِالوَيْلِ والثُّبُورِ في النّارِ»» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««إنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً» قالَ: وأتاهُ قَرَظَةُ بْنُ كَعْبٍ وعَبْدُ اللَّهُ بْنُ رَواحَةَ وحَسّانُ بْنُ ثابِتٍ، فَقالُوا: إنّا نَقُولُ الشِّعْرَ وقَدْ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ؟ فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اقْرَءُوا» . فَقَرَءُوا: ﴿والشُّعَراءُ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿إلا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ﴾ قالَ: «أنْتُمْ هُمْ»» . ﴿وذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا﴾ قالَ: «أنْتُمْ هُمْ» . ﴿وانْتَصَرُوا مِن بَعْدِ ما ظُلِمُوا﴾ قالَ: «أنْتُمْ هُمْ» .
وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ في قَوْلِهِ: ﴿والشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ﴾ قالَ: كانَ الشّاعِرانِ يَتَقاوَلانِ لِيَكُونَ لِهَذا تَبَعٌ ولِهَذا تَبَعٌ.
(p-٣٢٤)وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ: ﴿والشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ﴾ قالَ: هم عُصاةُ الجِنِّ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ: ﴿والشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ﴾ قالَ: الشَّياطِينُ، ﴿ألَمْ تَرَ أنَّهم في كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ﴾ قالَ: يَمْدَحُونَ قَوْمًا بِباطِلٍ ويَشْتُمُونَ قَوْمًا بِباطِلٍ.
وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿والشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ﴾ قالَ: الشَّياطِينُ، ﴿ألَمْ تَرَ أنَّهم في كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ﴾ قالَ: في كُلِّ فَنٍّ يَفْتَنُّونَ، ﴿إلا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ﴾ الآيَةَ. قالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَواحَةَ وأصْحابُهُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿إلا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ﴾ قالَ: هَذِهِ ثَنِيَّةُ اللَّهِ مِنَ الشُّعَراءِ ومِن غَيْرِهِمْ، ﴿وذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وانْتَصَرُوا مِن بَعْدِ ما ظُلِمُوا﴾ قالَ: وهي في بَعْضِ (p-٣٢٥)القِراءَةِ (وانْتَصَرُوا بِمِثْلِ ما ظُلِمُوا) قالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ في رَهْطٍ مِنَ الأنْصارِ، هاجَوْا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؛ مِنهم كَعْبُ بْنُ مالِكٍ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَواحَةَ وحَسّانُ بْنُ ثابِتٍ، ﴿وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ مِنَ الشُّعَراءِ وغَيْرِهِمْ ﴿أيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿إلا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ﴾ الآيَةَ. قالَ: نَزَلَتْ في عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَواحَةَ، وفي شُعَراءِ الأنْصارِ.
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنِ البَراءِ بْنِ عازِبٍ قالَ: «قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِحَسّانَ بْنِ ثابِتٍ: «اهْجُ المُشْرِكِينَ، فَإنَّ جِبْرِيلَ مَعَكَ»» .
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ، قالَ: «قِيلَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّ أبا سُفْيانَ بْنَ الحارِثِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ يَهْجُوكَ. فَقامَ ابْنُ رَواحَةَ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي فِيهِ. قالَ: «أنْتَ الَّذِي تَقُولُ: ثَبَّتَ اللَّهُ»؟ . قالَ: نَعَمْ يا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْتُ:
؎ثَبَّتَ اللَّهُ ما أعْطاكَ مِن حَسَنٍ تَثْبِيتَ مُوسى ونَصْرًا مِثْلَ ما نُصِرا
قالَ: «وأنْتَ فَفَعَلَ اللَّهُ بِكَ مِثْلَ ذَلِكَ» . ثُمَّ وثَبَ كَعْبٌ فَقالَ: يا رَسُولَ (p-٣٢٦)اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِيهِ. فَقالَ: «أنْتَ الَّذِي تَقُولُ: هَمَّتْ»؟ . قالَ: نَعَمْ يا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْتُ:
؎هَمَّتْ سَخِينَةُ أنْ تُغالِبَ ∗∗∗ رَبَّها فَلَيُغْلَبَنَّ مُغالِبُ الغَلّابِ
قالَ: «أما إنَّ اللَّهَ لَمْ يَنْسَ لَكَ ذَلِكَ» . ثُمَّ قامَ حَسّانُ الحُسامِ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي فِيهِ. وأخْرَجَ لِسانًا لَهُ أسْوَدَ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّهُ لَوْ شِئْتَ لَفَرَيْتَ بِهِ المَزادَ، ائْذَنْ لِي فِيهِ. فَقالَ: «اذْهَبْ إلى أبِي بَكْرٍ فَلْيُحَدِّثْكَ حَدِيثَ القَوْمِ وأيّامَهم وأحْسابَهُمْ، واهْجُهم وجِبْرِيلُ مَعَكَ»» .
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، أنَّ جِبْرِيلَ أعانَ حَسّانَ بْنَ ثابِتٍ عَلى مِدْحَتِهِ النَّبِيَّ ﷺ بِسَبْعِينَ بَيْتًا.
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ، وأحْمَدُ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: «مَرَّ عُمَرُ بِحَسّانَ وهو يُنْشِدُ في المَسْجِدِ، فَلَحَظَ إلَيْهِ، فَنَظَرَ إلَيْهِ، فَقالَ: قَدْ كُنْتُ أُنْشِدُ فِيهِ وفِيهِ مَن هو خَيْرٌ (p-٣٢٧)مِنكَ، فَسَكَتَ، ثُمَّ التَفَتَ حَسّانُ إلى أبِي هُرَيْرَةَ، فَقالَ: أنْشُدُكَ بِاللَّهِ، هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «أجِبْ عَنِّي، اللَّهُمَّ أيِّدْهُ بِرُوحِ القُدُسِ»؟ قالَ: نَعَمْ» .
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قالَ: «قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَيْلَةً وهم في سَفَرٍ: «أيْنَ حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ»؟ . فَقالَ: لَبَّيْكَ يا رَسُولَ اللَّهِ وسَعْدَيْكَ. قالَ: «احْدُ» . فَجَعَلَ يُنْشِدُهُ ويُصْغِي إلَيْهِ، حَتّى فَرَغَ مِن نَشِيدِهِ فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَهَذا أشُدُّ عَلَيْهِمْ مِن وقْعِ النَّبْلِ»» .
وأخْرَجَ ابْنُ عَساكِرَ عَنْ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قالَ: «قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَواحَةَ: «ما الشِّعْرُ»؟ . قالَ: شَيْءٌ يَخْتَلِجُ في صَدْرِ الرَّجُلِ فَيُخْرِجُهُ عَلى لِسانِهِ شِعْرًا» .
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُدْرِكِ بْنِ عِمارَةَ قالَ: «قالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَواحَةَ: قالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كَيْفَ تَقُولُ الشِّعْرَ إذا أرَدْتَ أنْ تَقُولَ»؟ . كَأنَّهُ يَتَعَجَّبُ لِذاكَ، قُلْتُ: أنْظُرُ في ذاكَ ثُمَّ أقُولُ. قالَ: «فَعَلَيْكَ بِالمُشْرِكِينَ»» .
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««مَن يَحْمِي أعْراضَ المُسْلِمِينَ»؟ . فَقالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَواحَةَ: أنا، وقالَ كَعْبُ بْنُ (p-٣٢٨)مالِكٍ»: أنا. فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّكَ تُحْسِنُ الشِّعْرَ» . وقالَ حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ: أنا. فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اهْجُهُمْ؛ فَإنَّ رُوحَ القُدُسِ سَيُعِينُكَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: ««إذا نَصَرَ القَوْمُ بِسِلاحِهِمْ أنْفُسِهِمْ، فَألْسِنَتُهم أحَقُّ» . فَقامَ رَجُلٌ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، أنا. قالَ: «لَسْتَ هُناكَ» . فَجَلَسَ، فَقامَ آخَرُ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، أنا. فَقالَ بِيَدِهِ يَعْنِي: اجْلِسْ. فَقامَ حَسّانُ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ما يَسُرُّنِي بِهِ مِقْوَلًا بَيْنَ صَنْعاءَ وبُصْرى، وإنَّكَ ما سَبَبْتَ قَوْمًا قَطُّ بِشَيْءٍ هو أشَدُّ عَلَيْهِمْ مِن شَيْءٍ يَعْرِفُونَهُ، فَمُرْ بِي إلى مَن يَعْرِفُ أيّامَهم وبُيُوتاتِهِمْ حَتّى أضَعَ لِسانِي. فَأمَرَ بِهِ إلى أبِي بَكْرٍ» .
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قالَ: «هَجا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وأصْحابَهُ ثَلاثَةٌ مِن كُفّارِ قُرَيْشٍ؛ أبُو سُفْيانَ بْنُ الحارِثِ، وعَمْرُو بْنُ العاصِ، وابْنُ الزِّبَعْرى، فَقالَ قائِلٌ لَعَلِيٍّ: اهْجُ عَنّا هَؤُلاءِ القَوْمَ الَّذِينَ قَدْ هَجَوْنا. فَقالَ عَلِيٌّ: إنْ أذِنَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَعَلْتُ. فَقالَ الرَّجُلُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لَعَلِيٍّ كَيْما يَهْجُوَ عَنّا هَؤُلاءِ القَوْمَ الَّذِينَ هَجَوْنا. فَقالَ: «لَيْسَ هُناكَ» . ثُمَّ قالَ لِلْأنْصارِ: «ما يَمْنَعُ القَوْمَ الَّذِينَ قَدْ نَصَرُوا رَسُولَ اللَّهِ بِسِلاحِهِمْ وأنْفُسِهِمْ أنْ يَنْصُرُوهُ (p-٣٢٩)بِألْسِنَتِهِمْ»؟ . فَقالَ حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ: أنا لَها يا رَسُولَ اللَّهِ، وأخَذَ بِطَرَفِ لِسانِهِ فَقالَ: واللَّهِ ما يَسُرُّنِي بِهِمْ مِقْوَلًا بَيْنَ بُصْرى وصَنْعاءَ. فَقالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وكَيْفَ تَهْجُوهم وأنا مِنهُمْ»؟ . فَقالَ: إنِّي أسُلُّكَ مِنهم كَما تُسَلُّ الشَّعَرَةُ مِنَ العَجِينِ. فَكانَ يَهْجُوهم ثَلاثَةٌ مِنَ الأنْصارِ يُجِيبُونَهُمْ؛ حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ، وكَعْبُ بْنُ مالِكٍ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَواحَةَ. فَكانَ حَسّانُ وكَعْبٌ يُعارِضانِهِمْ بِمِثْلِ قَوْلِهِمْ؛ بِالوَقائِعِ والأيّامِ والمَآثِرِ، ويُعَيِّرُونَهم بِالمَثالِبِ، وكانَ ابْنُ رَواحَةَ يُعَيِّرُهم بِالكُفْرِ، ويَنْسُبُهم إلى الكُفْرِ، ويُعْلِمُهم أنَّهُ لَيْسَ فِيهِمْ شَيْءٌ شَرًّا مِنَ الكُفْرِ، وكانُوا في ذَلِكَ الزَّمانِ، أشَدُّ القَوْلِ عَلَيْهِمْ قَوْلُ حَسّانَ وكَعْبٍ، وأهْوَنُ القَوْلِ عَلَيْهِمْ قَوْلُ ابْنِ رَواحَةَ، فَلَمّا أسْلَمُوا وفَقِهُوا الإسْلامَ، كانَ أشَدُّ القَوْلِ عَلَيْهِمْ قَوْلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَواحَةَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ بُرَيْدَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««إنَّ مِنَ الشِّعْرِ حُكْمًا»» .
(p-٣٣٠)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ يَقُولُ: ««إنَّ مِنَ الشِّعْرِ حُكْمًا»» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: ««إنَّ مِنَ الشِّعْرِ حُكْمًا، وإنَّ مِنَ البَيانِ سِحْرًا»» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ فَضالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ قالَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ يُخَرِّبُونَ البَيْتَ.
وأخْرَجَ أحْمَدُ عَنْ أبِي أُمامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ قالَ: «سَمِعْتُ رَجُلًا مِن أصْحابِ النَّبِيِّ ﷺ يَقُولُ: اتْرُكُوا الحَبَشَةَ ما تَرَكُوكُمْ؛ فَإنَّهُ لا يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ الكَعْبَةِ إلّا ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الحَبَشَةِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: ««يُبايِعُ رَجُلٌ بَيْنَ الرُّكْنِ والمَقامِ، ولَنْ يَسْتَحِلَّ هَذا البَيْتَ إلّا أهْلُهُ، فَإذا اسْتَحَلُّوهُ فَلا تَسْألْ عَنْ هَلَكَةِ العَرَبِ، ثُمَّ تَجِيءُ الحَبَشَةُ فَتُخَرِّبُهُ خَرابًا لا يَعْمُرُ بَعْدَهُ أبَدًا، وهُمُ الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَهُ»» .
(p-٣٣١)وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: ««اتْرُكُوا الحَبَشَةَ ما تَرَكُوكُمْ؛ فَإنَّهُ لا يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ الكَعْبَةِ إلّا ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الحَبَشَةِ»» .
وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قالَ: مِن آخِرِ أمْرِ الكَعْبَةِ، أنَّ الحَبَشَةَ يَغْزُونَ البَيْتَ، فَيَتَوَجَّهُ المُسْلِمُونَ نَحْوَهُمْ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا إثْرَها شَرْقِيَّةً، فَلا يَدْعُ اللَّهُ عَبْدًا في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن تُقًى إلّا قَبَضَتْهُ حَتّى إذا فَرَغُوا مِن خِيارِهِمْ بَقِيَ عَجاجٌ مِنَ النّاسِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، والنَّسائِيُّ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: ««يُخَرِّبُ الكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الحَبَشَةِ»» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ قالَ: كَأنِّي أنْظُرُ إلى رَجُلٍ مِنَ الحَبَشِ، أصْلَعَ، أصْمَعَ، حَمْشِ السّاقَيْنِ، جالِسٍ عَلَيْها وهو يَهْدِمُها.
(p-٣٣٢)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قالَ: كَأنِّي بِهِ، أُصَيْلِعٌ أُفَيْدِعٌ قائِمٌ عَلَيْها، يَهْدِمُها بِمِسْحاتِهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: كَتَبَ أبِي في وصِيَّتِهِ سَطْرَيْنِ: ﷽، هَذا ما أوْصى بِهِ أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي قُحافَةَ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنَ الدُّنْيا، حِينَ يُؤْمِنُ الكافِرُ، ويَتَّقِي الفاجِرُ، ويَصْدُقُ الكاذِبُ، إنِّي اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْكم عُمَرَ بْنَ الخَطّابِ، فَإنْ يَعْدِلْ فَذَلِكَ ظَنِّي بِهِ، ورَجائِي فِيهِ، وإنْ يَجُرْ ويُبَدِّلْ فَلا أعْلَمُ الغَيْبَ، ﴿وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَباحٍ قالَ: كانَ صَفْوانُ بْنُ مُحْرِزٍ إذا قَرَأ هَذِهِ الآيَةَ بَكى: ﴿وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ .
{"ayahs_start":224,"ayahs":["وَٱلشُّعَرَاۤءُ یَتَّبِعُهُمُ ٱلۡغَاوُۥنَ","أَلَمۡ تَرَ أَنَّهُمۡ فِی كُلِّ وَادࣲ یَهِیمُونَ","وَأَنَّهُمۡ یَقُولُونَ مَا لَا یَفۡعَلُونَ","إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَذَكَرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا وَٱنتَصَرُوا۟ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُوا۟ۗ وَسَیَعۡلَمُ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوۤا۟ أَیَّ مُنقَلَبࣲ یَنقَلِبُونَ"],"ayah":"إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَذَكَرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا وَٱنتَصَرُوا۟ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُوا۟ۗ وَسَیَعۡلَمُ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوۤا۟ أَیَّ مُنقَلَبࣲ یَنقَلِبُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق