الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قُلْ ما يَعْبَأُ بِكم رَبِّي﴾ الآيَةَ. أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿قُلْ ما يَعْبَأُ بِكم رَبِّي لَوْلا دُعاؤُكُمْ﴾ . (p-٢٣٤)يَقُولُ: لَوْلا إيمانُكُمْ، فَأخْبَرَ اللَّهُ أنَّهُ لا حاجَةَ لَهُ بِهِمْ، إذْ لَمْ يَخْلُقْهم مُؤْمِنِينَ، ولَوْ كانَ لَهُ بِهِمْ حاجَةٌ لَحَبَّبَ إلَيْهِمُ الإيمانَ كَما حَبَّبَهُ إلى المُؤْمِنِينَ، ﴿فَسَوْفَ يَكُونُ لِزامًا﴾ قالَ: مَوْتًا. وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿قُلْ ما يَعْبَأُ بِكم رَبِّي﴾ قالَ: ما يَفْعَلُ، ﴿لَوْلا دُعاؤُكُمْ﴾ قالَ: لَوْلا دُعاؤُهُ إيّاكم لِتَعْبُدُوهُ وتُطِيعُوهُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ في ”العَظَمَةِ“، عَنِ الوَلِيدِ بْنِ أبِي الوَلِيدِ قالَ: بَلَغَنِي أنْ تَفْسِيرَ هَذِهِ الآيَةِ: ﴿قُلْ ما يَعْبَأُ بِكم رَبِّي لَوْلا دُعاؤُكُمْ﴾ أيْ: ما خَلَقْتُكم لِي بِكم حاجَةٌ إلّا أنْ تَسْألُونِي فَأغْفِرَ لَكُمْ، وتَسْألُونِي فَأُعْطِيَكم. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، أنَّهُ قَرَأ في صَلاةِ الصُّبْحِ ”الفُرْقانَ“، فَلَمّا أتى عَلى هَذِهِ الآيَةِ قَرَأ: (فَقَدْ كَذَّبَ الكافِرُونَ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزامًا) . (p-٢٣٥)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ الأنْبارِيِّ في ”المَصاحِفِ“، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ يَقْرَؤُها: (فَقَدْ كَذَّبَ الكافِرُونَ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزامًا) . وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَسَوْفَ يَكُونُ لِزامًا﴾ قالَ: مَوْتًا. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ قَتادَةَ: ﴿فَسَوْفَ يَكُونُ لِزامًا﴾ قالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: هو القَتْلُ يَوْمَ بَدْرٍ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ قالَ: اللِّزامُ القَتْلُ الَّذِي أصابَهم يَوْمَ بَدْرٍ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: ﴿فَسَوْفَ يَكُونُ لِزامًا﴾ قالَ: القَتْلُ يَوْمَ بَدْرٍ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: قالَ: قَدْ مَضى اللِّزامُ، كانَ يَوْمَ بَدْرٍ؛ قَتَلُوا سَبْعِينَ وأسَرُوا سَبْعِينَ. (p-٢٣٦)وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، والبَيْهَقِيُّ في ”الدَّلائِلِ“، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: خَمْسٌ قَدْ مَضَيْنَ؛ الدُّخانُ، والقَمَرُ، والرُّومُ، والبَطْشَةُ، واللِّزامُ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ قَتادَةَ قالَ: كُنّا نُحَدِّثُ أنَّ اللِّزامَ يَوْمُ بَدْرٍ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿فَسَوْفَ يَكُونُ لِزامًا﴾ قالَ: يَوْمُ بَدْرٍ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ أبِي مالِكٍ، مِثْلَهُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ الحَسَنِ: ﴿فَسَوْفَ يَكُونُ لِزامًا﴾ قالَ: ذاكَ يَوْمُ القِيامَةِ. وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: مَضى خَمْسُ آياتٍ وبَقِيَ خَمْسٌ مِنها، انْشِقاقُ القَمَرِ وقَدْ رَأيْناهُ، ومَضى الدُّخانُ، ومَضَتِ البَطْشَةُ الكُبْرى، ومَضى اليَوْمُ العَقِيمُ ومَضى اللِّزامُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب