الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولَقَدْ آتَيْنا مُوسى الكِتابَ﴾ الآياتِ. أخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿وجَعَلْنا مَعَهُ أخاهُ هارُونَ وزِيرًا﴾ قالَ: عَوْنًا وعَضُدًا. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَدَمَّرْناهم تَدْمِيرًا﴾ قالَ: أهْلَكْناهم بِالعَذابِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عاصِمٍ، أنَّهُ قَرَأ: (وعادًا وثَمُودً) يُنَوِّنُ ﴿ثَمُودا﴾ [هود: ٦٨] وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: الرُّسُ قَرْيَةٌ مِن ثَمُودَ. (p-١٧٥)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: الرُّسُ بِئْرٌ بِأذْرَبِيجانَ. وأخْرَجَ ابْنُ عَساكِرَ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿وأصْحابَ الرَّسِّ﴾ [الفرقان: ٣٨] قالَ: قَوْمُ شُعَيْبٍ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿وأصْحابَ الرَّسِّ﴾ [الفرقان: ٣٨] قالَ: حُدِّثْنا أنَّ أصْحابَ الرَّسِّ كانُوا أهْلَ فَلَجٍ بِاليَمامَةِ وآبارٍ كانُوا عَلَيْها. وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: الرُّسُ بِئْرٌ كانَ عَلَيْها قَوْمٌ يُقالُ لَهم: أصْحابُ الرَّسِّ. وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: أصْحابُ الرَّسِّ رَسُّوا نَبِيَّهم في بِئْرٍ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، أنَّهُ سَألَ كَعْبًا عَنْ أصْحابِ الرَّسِّ، قالَ: صاحِبُ ”يس“ الَّذِي قالَ: ﴿يا قَوْمِ اتَّبِعُوا المُرْسَلِينَ﴾ [يس: ٢٠] [يس: ٢٠] فَرَسَّهُ قَوْمُهُ في بِئْرٍ بِالأحْجارِ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ الضَّحّاكِ قالَ: الرُّسُ بِئْرٌ قُتِلَ بِهِ صاحِبُ ”يس“ . (p-١٧٦)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي الدُّنْيا في ”ذَمِّ المَلاهِي“، والبَيْهَقِيُّ، وابْنُ عَساكِرَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ: أنَّ امْرَأتَيْنِ سَألَتاهُ: هَلْ تَجِدُ غِشْيانَ المَرْأةِ المَرْأةَ مُحَرَّمًا في كِتابِ اللَّهِ؟ قالَ: نَعَمْ، هُنَّ اللَّواتِي كُنَّ عَلى عَهْدِ تُبَّعٍ، وهُنَّ صَواحِبُ الرَّسِّ، وكُلُّ نَهْرٍ وبِئْرٍ رَسٌّ. قالَ: يُقَطَّعُ لَهُنَّ جِلْبابٌ مِن نارٍ، ودِرْعٌ مِن نارٍ، ونِطاقٌ مِن نارٍ، وتاجٌ مِن نارٍ، وخُفّانِ مِن نارٍ، ومِن فَوْقِ ذَلِكَ ثَوْبٌ غَلِيظٌ جافٌّ جِلْفٌ مُنْتِنٌ مِن نارٍ. قالَ جَعْفَرٌ: عَلِّمُوا هَذا نِساءَكم. وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“، وابْنُ أبِي الدُّنْيا، عَنْ واثِلَةَ بْنِ الأسْقَعِ رَفَعَهُ قالَ: ««سِحاقُ النِّساءِ زِنًى بَيْنَهُنَّ»» . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ في ”المُصَنَّفِ“ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مالِكٍ قالَ: «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الرّاكِبَةَ والمَرْكُوبَةَ» . وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ قَتادَةَ قالَ: إنَّ أصْحابَ الأيْكَةِ وأصْحابَ الرَّسِّ كانَتا أُمَّتَيْنِ، فَبَعَثَ اللَّهُ إلَيْهِما نَبِيًّا واحِدًا، شُعَيْبًا، وعَذَّبَهُما اللَّهُ بِعَذابَيْنِ. وأخْرَجَ ابْنُ إسْحاقَ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ قالَ: قالَ (p-١٧٧)رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««إنَّ أوَّلَ النّاسِ يَدْخُلُ الجَنَّةَ يَوْمَ القِيامَةِ العَبْدُ الأسْوَدُ، وذَلِكَ أنَّ اللَّهَ تَعالى بَعَثَ نَبِيًّا إلى أهْلِ قَرْيَتِهِ، فَلَمْ يُؤْمِن بِهِ مِن أهْلِها أحَدٌ إلّا ذَلِكَ الأسْوَدُ، ثُمَّ إنَّ أهْلَ القَرْيَةِ عَدَوْا عَلى النَّبِيِّ فَحَفَرُوا لَهُ بِئْرًا فَألْقَوْهُ فِيها، ثُمَّ أطْبَقُوا عَلَيْهِ بِحَجَرٍ ضَخْمٍ، فَكانَ ذَلِكَ العَبْدُ يَذْهَبُ فَيَحْتَطِبُ عَلى ظَهْرِهِ، ثُمَّ يَأْتِي بِحَطَبِهِ فَيَبِيعُهُ فَيَشْتَرِي بِهِ طَعامًا وشَرابًا، ثُمَّ يَأْتِي بِهِ إلى تِلْكَ البِئْرِ فَيَرْفَعُ تِلْكَ الصَّخْرَةَ، فَيُعِينُهُ اللَّهُ عَلَيْها، فَيُدَلِّي طَعامَهُ وشَرابَهُ، ثُمَّ يَرُدُّها كَما كانَتْ، كَذَلِكَ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَكُونَ. ثُمَّ أنَّهُ ذَهَبَ يَحْتَطِبُ كَما كانَ يَصْنَعُ، فَجَمَعَ حَطَبَهُ وحَزَمَ حُزْمَتَهُ وفَرَغَ مِنها، فَلَمّا أرادَ أنْ يَحْتَمِلَها وجَدَ سِنَةً، فاضْطَجَعَ فَنامَ، فَضَرَبَ اللَّهُ عَلى أُذُنِهِ سَبْعَ سِنِينَ نائِمًا، ثُمَّ إنَّهُ هَبَّ فَتَمَطّى فَتَحَوَّلَ لِشِقِّهِ الآخَرِ فاضْطَجَعَ، فَضَرَبَ اللَّهُ عَلى أُذُنِهِ سَبْعَ سِنِينَ أُخْرى، ثُمَّ إنَّهُ هَبَّ فاحْتَمَلَ حُزْمَتَهُ، ولا يَحْسَبُ إلّا أنَّهُ نامَ ساعَةً مِن نَهارٍ، فَجاءَ إلى القَرْيَةِ فَباعَ حُزْمَتَهُ، ثُمَّ اشْتَرى طَعامًا وشَرابًا كَما كانَ يَصْنَعُ، ثُمَّ ذَهَبَ إلى الحُفْرَةِ في مَوْضِعِها الَّتِي كانَتْ فِيهِ، فالتَمَسَهُ فَلَمْ يَجِدْهُ، وقَدْ كانَ بَدا لِقَوْمِهِ بَداءٌ، فاسْتَخْرَجُوهُ فَآمَنُوا بِهِ وصَدَّقُوهُ، وكانَ النَّبِيُّ يَسْألُهم عَنْ ذَلِكَ الأسْوَدِ ما فَعَلَ؟ فَيَقُولُونَ لَهُ: ما نَدْرِي. حَتّى قُبِضَ ذَلِكَ النَّبِيُّ فَأهَبَّ اللَّهُ الأسْوَدَ مِن نَوْمَتِهِ بَعْدَ ذَلِكَ، إنَّ ذَلِكَ لَأوَّلُ مَن يَدْخُلُ الجَنَّةَ»» . (p-١٧٨)
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب