الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ ألْسِنَتُهُمْ﴾ الآيَةَ. أخْرَجَ أبُو يَعْلى، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنْ أبِي سَعِيدٍ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ عُرِّفَ الكافِرُ بِعَمَلِهِ فَجَحَدَ وخاصَمَ، فَيُقالُ: هَؤُلاءِ جِيرانُكَ يَشْهَدُونَ عَلَيْكَ فَيَقُولُ: كَذَبُوا. فَيُقالُ: أهْلُكَ وعَشِيرَتُكَ. فَيَقُولُ: كَذَبُوا. فَيُقالُ: احْلِفُوا فَيَحْلِفُونَ، ثُمَّ يُصْمِتُهُمُ اللَّهُ وتَشْهَدُ عَلَيْهِمْ ألْسِنَتُهم وأيْدِيهِمْ ثُمَّ يُدْخِلُهُمُ النّارَ» . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنْ أبِي أيُّوبَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّ أوَّلَ مَن يَخْتَصِمُ يَوْمَ القِيامَةِ الرَّجُلُ وامْرَأتُهُ، فَما يَنْطِقُ لِسانُها ولِسانُهُ، ولَكِنْ يَداها ورِجْلاها يَشْهَدانِ عَلَيْها بِما كانَتْ تَغْتالُهُ أوْ تُولِيهِ، أوْ كَلِمَةً نَحْوَها، ويَداهُ ورِجْلاهُ يَشْهَدُونَ عَلَيْهِ بِما كانُوا يُولِيها، ثُمَّ يُدْعى الرَّجُلُ وخَوَلَهُ فَمِثْلُ ذَلِكَ» . وأخْرَجَ أحْمَدُ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّكم تُدْعَوْنَ مُفَدَّمَةً أفْواهُكم بِالفِدامِ، وإنَّ أوَّلَ ما يُبَيِّنُ عَنْ أحَدِكم فَرْجُهُ وكَفُّهُ» . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنْ أبِي أُمامَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أوَّلُ ما يَنْطِقُ مِنِ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ القِيامَةِ فَخِذُهُ» . (p-٧١١)وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنْ أبِي أُمامَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أوَّلُ ما يُسْتَنْطَقُ مِنِ ابْنِ آدَمَ جَوارِحُهُ في مَحاقِيرَ عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: وعِزَّتِكَ يا رَبِّ إنَّ عِنْدِي المُضْمَراتِ العِظامَ» . وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ في نَوادِرِ الأُصُولِ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ أبِي أُمامَةَ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إنِّي لَأعْلَمُ آخِرَ رَجُلٍ مِن أُمَّتِي يَجُوزُ الصِّراطَ؛ رَجُلٌ يَتَلَوّى عَلى الصِّراطِ كالغُلامِ حِينَ يَضْرِبُهُ أبُوهُ، تَزِلُّ يَدُهُ مَرَّةً فَتُصِيبُها النّارُ، وتَزِلُّ رِجْلُهُ مَرَّةً فَتُصِيبُها النّارُ، فَتَقُولُ لَهُ المَلائِكَةُ: أرَأيْتَ إنْ بَعَثَكَ اللَّهُ مِن مَقامِكَ هَذا فَمَشِيتَ سَوِيًّا أتُخْبِرُنا بِكُلِّ عَمَلٍ عَمِلْتَهُ؟ فَيَقُولُ: أيْ وعِزَّتِهِ لا أكْتُمُكم مِن عَمَلِي شَيْئًا، فَيَقُولُونَ لَهُ: قُمْ فامْشِ سَوِيًّا، فَيَقُومُ فَيَمْشِي حَتّى يُجاوِزَ الصِّراطَ، فَيَقُولُونَ لَهُ: أخْبِرْنا بِأعْمالِكَ الَّتِي عَمِلْتَ. فَيَقُولُ في نَفْسِهِ: إنْ أخْبَرْتُهم بِما عَمِلْتُ رَدُّونِي إلى مَكانِي. فَيَقُولُ: لا وعِزَّتِهِ ما أذْنَبْتُ ذَنْبًا قَطُّ فَيَقُولُونَ: إنَّ لَنا عَلَيْكَ بَيِّنَةً فَيَلْتَفِتُ يَمِينًا وشِمالًا، هَلْ يَرى مِنَ الآدَمِيِّينَ مِمَّنْ كانَ يَشْهَدُ في الدُّنْيا أحَدًا، فَلا يَراهُ، فَيَقُولُ: هاتُوا بَيِّنَتَكم. فَيَخْتِمُ اللَّهُ عَلى فِيهِ فَتَنْطِقُ يَداهُ ورِجْلاهُ وجِلْدُهُ بِعَمَلِهِ، فَيَقُولُ: أيْ وعِزَّتِكَ لَقَدْ عَمِلْتُها وإنَّ عِنْدِي العَظائِمَ المُضْمَراتِ. فَيَقُولُ اللَّهُ: اذْهَبْ فَقَدْ غَفَرْتُها لَكَ» . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أوَّلُ عَظْمٍ (p-٧١٢)يَتَكَلَّمُ مِنَ الإنْسانِ بَعْدَ أنْ يَخْتِمَ عَلى فِيهِ فَخِذُهُ مِن جانِبِهِ الأيْسَرِ» .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب