الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿حَتّى إذا أخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالعَذابِ﴾ الآياتِ.
أخْرَجَ النَّسائِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿حَتّى إذا أخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالعَذابِ﴾ الآيَةَ، قالَ: هم أهْلُ بَدْرٍ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ: ﴿حَتّى إذا أخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالعَذابِ﴾ قالَ: ذُكِرَ لَنا أنَّها نَزَلَتْ في الَّذِي قَتَلَ اللَّهُ يَوْمَ بَدْرٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿حَتّى إذا أخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالعَذابِ﴾ قالَ: بِالسُّيُوفِ يَوْمَ بَدْرٍ ﴿إذا هم يَجْأرُونَ﴾ قالَ: الَّذِينَ بِمَكَّةَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: ﴿حَتّى إذا أخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالعَذابِ﴾ قالَ: بِالسُّيُوفِ يَوْمَ بَدْرٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ في قَوْلِهِ: ﴿حَتّى إذا أخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ﴾ قالَ: مُسْتَكْبِرِيهِمْ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿إذا هم يَجْأرُونَ﴾ قالَ: يَسْتَغِيثُونَ، وفي قَوْلِهِ: ﴿فَكُنْتُمْ عَلى أعْقابِكم (p-٦٠٥)تَنْكِصُونَ﴾ قالَ: تُدْبِرُونَ، وفي قَوْلِهِ: ( سامِرًا تُهْجِرُونَ ) قالَ: تَسْمُرُونَ حَوْلَ البَيْتِ وتَقُولُونَ هُجْرًا.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿تَنْكِصُونَ﴾ قالَ: تَسْتَأْخِرُونَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ: ﴿مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ﴾ قالَ: بِالبَيْتِ والحَرامِ: ﴿سامِرًا﴾ قالَ: كانَ سامِرُهم لا يَخافُ؛ مِمّا أُعْطُوا مِنَ الأمْنِ، وكانَتِ العَرَبُ يَخافُ سامِرُهم ويَغْزُو بَعْضُهم بَعْضًا، وكانَ أهْلُ مَكَّةَ لا يَخافُونَ ذَلِكَ مِمّا أُعْطُوا مِنَ الأمْنِ: ( تُهْجِرُونَ ) قالَ: تَتَكَلَّمُونَ بِالشِّرْكِ والبُهْتانِ في حَرَمِ اللَّهِ وعِنْدَ بَيْتِهِ. قالَ: وكانَ الحَسَنُ يَقُولُ: ( سامِرًا تُهْجِرُونَ ) كِتابَ اللَّهِ ونَبِيَّ اللَّهِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ (p-٦٠٦)الحَسَنِ: ﴿مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ﴾ قالَ: بِحَرَمِي: ( سامِرًا تُهْجِرُونَ ) قالَ: القُرْآنَ وذِكْرِي ورَسُولِي.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ﴾ قالَ: بِحَرَمِ اللَّهِ؛ أنَّهُ لا يَظْهَرُ عَلَيْهِمْ فِيهِ أحَدٌ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أبِي مالِكٍ: ( مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِرًا تُهْجِرُونَ ) قالَ: مُسْتَكْبِرِينَ بِحَرَمِي سامِرًا فِيهِ بِما لا يَنْبَغِي مِنَ القَوْلِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ﴾ قالَ: بِمَكَّةَ بِالبَلَدِ: ﴿سامِرًا﴾ قالَ: مُجالِسًا: ﴿تَهْجُرُونَ﴾ بِالقَوْلِ السَّيِّئِ في القُرْآنِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ أبِي صالِحٍ: ﴿مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ﴾ قالَ: بِالقُرْآنِ.
وأخْرَجَ الطَّسْتِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، أنَّ نافِعَ بْنَ الأزْرَقِ قالَ لَهُ: أخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ: ﴿سامِرًا تَهْجُرُونَ﴾ قالَ: كانُوا يَهْجُرُونَ عَلى اللَّهْوِ والباطِلِ. قالَ: وهَلْ تَعْرِفُ العَرَبُ ذَلِكَ؟ قالَ: نَعَمْ، أما سَمِعْتَ الشّاعِرَ يَقُولُ:
؎وباتُوا بِشِعْبٍ لَهم سامِرًا إذا خَبَّ نِيرانُهم أوْقَدُوا
(p-٦٠٧)وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قالَ: كانَتْ قُرَيْشٌ تَسْمُرُ حَوْلَ البَيْتِ ولا تَطُوفُ بِهِ، ويَفْتَخِرُونَ بِهِ؛ فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِرًا تَهْجُرُونَ﴾ .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿سامِرًا تَهْجُرُونَ﴾ قالَ: كانَتْ قُرَيْشٌ يَتَحَلَّقُونَ حِلَقًا يَتَحَدَّثُونَ حَوْلَ البَيْتِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والطَّبَرانِيُّ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كانَ يَقْرَأُ: ( مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِرًا تُهْجِرُونَ ) قالَ: كانَ المُشْرِكُونَ يُهْجِرُونَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ في القَوْلِ في سَمَرِهِمْ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عاصِمٍ أنَّهُ قَرَأ: ﴿سامِرًا تَهْجُرُونَ﴾ بِنَصْبِ التّاءِ ورَفْعِ الجِيمِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أنَّهُ قَرَأ: ( سُمَّرًا تُهَجِّرُونَ ) وكانُوا إذا سَمَرُوا هَجَّرُوا في القَوْلِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ في قَوْلِهِ: ﴿سامِرًا تَهْجُرُونَ﴾ قالَ: تَهْجُرُونَ الحَقَّ.
وأخْرَجَ النَّسائِيُّ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ (p-٦٠٨)ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: إنَّما كُرِهَ السَّمَرُ حِينَ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِرًا تَهْجُرُونَ﴾ قالَ: مُسْتَكْبِرِينَ بِالبَيْتِ تَقُولُونَ: نَحْنُ أهْلُهُ: ﴿تَهْجُرُونَ﴾ قالَ: كانُوا يَهْجُرُونَهُ ولا يَعْمُرُونَهُ.
{"ayahs_start":64,"ayahs":["حَتَّىٰۤ إِذَاۤ أَخَذۡنَا مُتۡرَفِیهِم بِٱلۡعَذَابِ إِذَا هُمۡ یَجۡـَٔرُونَ","لَا تَجۡـَٔرُوا۟ ٱلۡیَوۡمَۖ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ","قَدۡ كَانَتۡ ءَایَـٰتِی تُتۡلَىٰ عَلَیۡكُمۡ فَكُنتُمۡ عَلَىٰۤ أَعۡقَـٰبِكُمۡ تَنكِصُونَ","مُسۡتَكۡبِرِینَ بِهِۦ سَـٰمِرࣰا تَهۡجُرُونَ"],"ayah":"حَتَّىٰۤ إِذَاۤ أَخَذۡنَا مُتۡرَفِیهِم بِٱلۡعَذَابِ إِذَا هُمۡ یَجۡـَٔرُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











