الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ﴾ .
أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ﴾ قالَ: أسْواقًا كانَتْ لَهم، ما ذَكَرَ اللَّهُ مَنافِعَ إلّا الدُّنْيا.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ﴾ قالَ: مَنافِعَ في الدُّنْيا ومَنافِعَ في الآخِرَةِ، فَأمّا مَنافِعُ الآخِرَةِ فَرِضْوانُ اللَّهِ، وأمّا مَنافِعُ الدُّنْيا فَما يُصِيبُونَ مِن لُحُومِ البُدْنِ في ذَلِكَ اليَوْمِ والذَّبائِحِ والتِّجاراتِ.
(p-٤٧٤)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ﴾ قالَ: الأجْرَ في الآخِرَةِ والتِّجارَةَ في الدُّنْيا.
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ويَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُقاتِلٍ في قَوْلِهِ: ﴿ويَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ﴾ قالَ: فِيما يَنْحَرُونَ مِنَ البُدْنِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿ويَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ﴾ قالَ: كانَ يُقالُ: إذا ذَبَحْتَ نَسِيكَتَكَ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ واللَّهُ أكْبَرُ، اللَّهُمَّ مِنكَ ولَكَ عَنْ فُلانٍ، ثُمَّ كُلْ وأطْعِمْ- كَما أمَرَكَ اللَّهُ - الجارَ والأقْرَبَ فالأقْرَبَ.
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فِي أيّامٍ مَعْلُوماتٍ﴾ .
أخْرَجَ أبُو بَكْرٍ المَرْوَزِيُّ في كِتابِ ”العِيدَيْنِ“، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: الأيّامُ المَعْلُوماتُ أيّامُ العَشْرِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: الأيّامُ المَعْلُوماتُ: يَوْمُ النَّحْرِ وثَلاثَةُ أيّامٍ بَعْدَهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿فِي أيّامٍ مَعْلُوماتٍ﴾ يَعْنِي أيّامَ التَّشْرِيقِ.
(p-٤٧٥)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ الضَّحّاكِ: ﴿فِي أيّامٍ مَعْلُوماتٍ﴾ يَعْنِي أيّامَ التَّشْرِيقِ: ﴿عَلى ما رَزَقَهم مِن بَهِيمَةِ الأنْعامِ﴾ يَعْنِي البُدْنَ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: الأيّامُ المَعْلُوماتُ والمَعْدُوداتُ هُنَّ جَمِيعُهُنَّ أرْبَعَةُ أيّامٍ، فالمَعْلُوماتُ يَوْمُ النَّحْرِ ويَوْمانِ بَعْدَهُ، والمَعْدُوداتُ ثَلاثَةُ أيّامٍ بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عَلِيٍّ قالَ: الأيّامُ المَعْلُوماتُ يَوْمُ النَّحْرِ وثَلاثَةُ أيّامٍ بَعْدَهُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فِي أيّامٍ مَعْلُوماتٍ﴾ قالَ: قَبْلَ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ، ويَوْمُ التَّرْوِيَةِ، ويَوْمُ عَرَفَةَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عَطاءٍ ومُجاهِدٍ قالا: الأيّامُ المَعْلُوماتُ أيّامُ العَشْرِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، والحَسَنِ مِثْلَهُ.
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَكُلُوا مِنها﴾ وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ إبْراهِيمَ قالَ: كانَ المُشْرِكُونَ لا يَأْكُلُونَ مِن ذَبائِحِ نِسائِكِهِمْ (p-٤٧٦)فَنَزَلَتْ: ﴿فَكُلُوا مِنها وأطْعِمُوا البائِسَ الفَقِيرَ﴾ فَرُخِّصَ لِلْمُسْلِمِينَ، فَمَن شاءَ أكَلَ ومَن شاءَ لَمْ يَأْكُلْ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“ عَنْ مُجاهِدٍ في الآيَةِ قالَ: هي رُخْصَةٌ إنْ شاءَ أكَلَ وإنْ شاءَ لَمْ يَأْكُلْ، بِمَنزِلَةِ قَوْلِهِ: ﴿وإذا حَلَلْتُمْ فاصْطادُوا﴾ [المائدة: ٢] [ المائِدَةِ: ٢ ] .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عَطاءٍ قالَ: إنْ شاءَ أكَلَ مِنَ الهَدْيِ والأُضْحِيَةِ، وإنْ شاءَ لَمْ يَأْكُلْ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عَطاءٍ: ﴿فَكُلُوا مِنها وأطْعِمُوا﴾ قالَ: إذا ذَبَحْتُمْ فابْدَءُوا فَكُلُوا وأطْعِمُوا، وأقِلُّوا لُحُومَ الأضاحِي عِنْدَكم.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ أبِي صالِحٍ الحَنَفِيِّ: ﴿فَكُلُوا مِنها وأطْعِمُوا البائِسَ الفَقِيرَ﴾ قالَ: هي في الأضاحِي.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَكُلُوا مِنها﴾ إنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كانَ يَقُولُ لِلَّذِي يَبْعَثُ بِهَدْيِهِ مَعَهُ: كُلْ ثُلُثًا، وتَصَدَّقْ بِالثُّلُثِ، وأهْدِ لِآلِ عُتْبَةَ ثُلُثًا.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: «نَحَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِن كُلِّ جَزُورٍ (p-٤٧٧)بِبِضْعَةٍ فَجُعِلَتْ في قِدْرٍ، فَأكَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وعَلِيٌّ مِنَ اللَّحْمِ وحَسَوْا مِنَ المَرَقِ، قالَ سُفْيانُ: لِأنَّ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿فَكُلُوا مِنها﴾ [الحج»: ٢٨] .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وأطْعِمُوا البائِسَ﴾ قالَ: الزَمِنَ.
وأخْرَجَ الطَّسْتِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ نافِعَ بْنَ الأزْرَقِ قالَ لَهُ: أخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: ﴿وأطْعِمُوا البائِسَ الفَقِيرَ﴾ قالَ: البائِسُ الَّذِي لَمْ يَجِدْ شَيْئًا مِن شِدَّةِ الحاجَةِ، قالَ: وهَلْ تَعْرِفُ العَرَبُ ذَلِكَ؟ قالَ: نَعَمْ، أما سَمِعْتَ طَرَفَةَ وهو يَقُولُ:
؎يَغْشاهُمُ البائِسُ المُدْقِعُ والضَّيْفُ وجارٌ مُجاوِرٌ جُنُبْ
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ ومُجاهِدٍ قالا: البائِسُ الَّذِي يَمُدُّ كَفَّيْهِ إلى النّاسِ يَسْألُ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: البائِسُ المُضْطَرُّ الَّذِي عَلَيْهِ البُؤْسُ والفَقِيرُ الضَّعِيفُ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿البائِسَ الفَقِيرَ﴾ قالَ: هُما سَواءٌ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ قَتادَةَ قالَ: ﴿البائِسَ الفَقِيرَ﴾ الَّذِي بِهِ زَمانَةٌ وهو فَقِيرٌ.
(p-٤٧٨)
{"ayah":"لِّیَشۡهَدُوا۟ مَنَـٰفِعَ لَهُمۡ وَیَذۡكُرُوا۟ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِیۤ أَیَّامࣲ مَّعۡلُومَـٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِیمَةِ ٱلۡأَنۡعَـٰمِۖ فَكُلُوا۟ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُوا۟ ٱلۡبَاۤىِٕسَ ٱلۡفَقِیرَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق