الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿حَتّى إذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ﴾ الآيَةَ.
أخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عاصِمٍ أنَّهُ قَرَأ: ﴿حَتّى إذا فُتِحَتْ﴾ خَفِيفَةً: ﴿يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ﴾ مَهْمُوزَةً.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وهم مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ﴾ قالَ: جَمِيعُ النّاسِ، مِن كُلِّ مَكانٍ جاءُوا مِنهُ يَوْمَ القِيامَةِ فَهو حَدَبٌ.
(p-٣٧٣)وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿مِن كُلِّ حَدَبٍ﴾ قالَ: مِن كُلِّ أكَمَةٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿مِن كُلِّ حَدَبٍ﴾ قالَ: شَرَفٍ: ﴿يَنْسِلُونَ﴾ قالَ: يُقْبِلُونَ.
وأخْرَجَ الطَّسْتِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ نافِعَ بْنَ الأزْرَقِ قالَ لَهُ: أخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ: ﴿مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ﴾ قالَ: يُنْشَرُونَ مِن جَوْفِ الأرْضِ مِن كُلِّ ناحِيَةٍ، قالَ: وهَلْ تَعْرِفُ العَرَبُ ذَلِكَ؟ قالَ: نَعَمْ أما سَمِعْتَ طَرَفَةَ وهو يَقُولُ:
؎فَأمّا يَوْمُهُنَّ فَيَوْمُ سُوءٍ تَخَطَّفُهُنَّ بِالحَدَبِ الصُّقُورُ
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ في قَوْلِهِ: ﴿حَتّى إذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ﴾ قالَ: هَذا مُبْتَدَأُ يَوْمِ القِيامَةِ.
وأخْرَجَ الحاكِمُ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أنَّهُ قَرَأ: ( مِن كُلِّ جَدَثٍ ) بِالجِيمِ (p-٣٧٤)والثّاءِ مِثْلَ قَوْلِهِ: ﴿فَإذا هم مِنَ الأجْداثِ إلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ﴾ [يس: ٥١] [ يس: ٥١ ] وهي القُبُورُ.
وأخْرَجَ أحْمَدُ، وابْنُ ماجَهْ، وأبُو يَعْلى، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ حِبّانَ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «يُفْتَحُ يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ فَيَخْرُجُونَ عَلى النّاسِ كَما قالَ ﴿مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ﴾ فَيَغْشَوْنَ النّاسَ، ويَنْحازُ المُسْلِمُونَ عَنْهم إلى مَدائِنِهِمْ وحُصُونِهِمْ، ويَضُمُّونَ إلَيْهِمْ مَواشِيَهُمْ، ويَشْرَبُونَ مِياهَ الأرْضِ، حَتّى إنَّ بَعْضَهم لَيَمُرُّ بِالنَّهَرِ فَيَشْرَبُونَ ما فِيهِ حَتّى يَتْرُكُوهُ يَبَسًا، حَتّى إنَّ مَن بَعْدَهم لَيَمُرُّ بِذَلِكَ النَّهَرِ فَيَقُولُ: قَدْ كانَ هاهُنا مَرَّةً ماءٌ. حَتّى إذا لَمْ يَبْقَ مِنَ النّاسِ أحَدٌ إلّا أخَذَ في حِصْنٍ أوْ مَدِينَةٍ، قالَ قائِلُهم: هَؤُلاءِ أهْلُ الأرْضِ قَدْ فَرَغْنا مِنهُمْ، وبَقِيَ أهْلُ السَّماءِ. قالَ: يَهُزُّ أحَدُهم حَرْبَتَهُ ثُمَّ يَرْمِي بِها إلى السَّماءِ فَتَرْجِعُ إلَيْهِ مُخْتَضِبَةً دَمًا؛ لِلْبَلاءِ والفِتْنَةِ، فَبَيْنَما هم عَلى ذَلِكَ، إذْ بَعَثَ اللَّهُ دُودًا في أعْناقِهِمْ كَنَغَفِ الجَرادِ، الَّذِي يَخْرُجُ في أعْناقِهِ، فَيُصْبِحُونَ مَوْتى لا يُسْمَعُ لَهم حِسٌّ، فَيَقُولُ المُسْلِمُونَ: ألا رَجُلٌ يَشْرِي لَنا نَفْسَهُ فَيَنْظُرُ ما (p-٣٧٥)فَعَلَ هَذا العَدُوُّ؟ قالَ: فَيَتَجَرَّدُ رَجُلٌ مِنهم مُحْتَسِبًا بِنَفْسِهِ، قَدْ أوْطَنَها عَلى أنَّهُ مَقْتُولٌ، فَيَنْزِلُ فَيَجِدُهم مَوْتى بَعْضُهم عَلى بَعْضٍ فَيُنادِي: يا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، ألا أبْشِرُوا، فَإنَّ اللَّهَ قَدْ كَفاكم عَدُوَّكم. فَيَخْرُجُونَ مِن مَدائِنِهِمْ وحُصُونِهِمْ، ويُسَرِّحُونَ مَواشِيَهم فَما يَكُونُ لَها رَعْيٌ إلّا لُحُومُهم فَتَشْكَرُ عَنْهُ أحْسَنَ ما شَكَرَتْ عَنْ شَيْءٍ مِنَ النَّباتِ أصابَتْهُ قَطُّ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأحْمَدُ، وابْنُ ماجَهْ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، والبَيْهَقِيُّ في ”البَعْثِ“، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «لَقِيتُ لَيْلَةَ أُسَرِيَ بِي إبْراهِيمَ ومُوسى وعِيسى فَتُذاكِرُوا أمْرَ السّاعَةِ، فَرَدُّوا أمْرَهم إلى إبْراهِيمَ، فَقالَ: لا عِلْمَ لِي بِها. فَرَدُّوا أمْرَهم إلى مُوسى فَقالَ: لا عِلْمَ لِي بِها. فَرَدُّوا أمْرَهم إلى عِيسى، فَقالَ: أمّا وجْبَتُها فَلا يَعْلَمُ بِها أحَدٌ إلّا اللَّهُ، وفِيما عَهِدَ إلَيَّ رَبِّي أنَّ الدَّجّالَ خارِجٌ ومَعِي قَضِيبانِ، فَإذا رَآنِي ذابَ كَما يَذُوبُ الرَّصاصُ، فَيُهْلِكُهُ اللَّهُ إذا رَآنِي حَتّى إنَّ الحَجَرَ والشَّجَرَ يَقُولُ: يا مُسْلِمُ، إنَّ تَحْتِي كافِرًا فَتَعالَ فاقْتُلْهُ، فَيُهْلِكُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ يُرْجَعُ النّاسُ إلى بِلادِهِمْ وأوْطانِهِمْ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَخْرُجُ يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ، وهم مِن كُلِّ حَدَبٍ (p-٣٧٦)يَنْسِلُونَ، فَيَطَئُونَ بِلادَهم فَلا يَأْتُونَ عَلى شَيْءٍ إلّا أهْلَكُوهُ، ولا يَمُرُّونَ عَلى ماءٍ إلّا شَرِبُوهُ، ثُمَّ يَرْجِعُ النّاسُ يَشْكُونَهُمْ، فَأدْعُو اللَّهَ عَلَيْهِمْ، فَيُهْلِكُهم ويُمِيتُهُمْ، حَتّى تَجْوى الأرْضُ مِن نَتْنِ رِيحِهِمْ، ويُنْزِلُ اللَّهُ المَطَرَ فَيَجْتَرِفُ أجْسادَهم حَتّى يَقْذِفَهم في البَحْرِ، وفِيما عَهِدَ إلَيَّ رَبِّي: إذا كانَ ذَلِكَ، فَإنَّ السّاعَةَ كالحامِلِ المُتِمِّ لا يَدْرِي أهْلُها مَتى تَفْجَأُهم بِوِلادِها لَيْلًا أوْ نَهارًا. قالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: فَوَجَدْتُ تَصْدِيقَ ذَلِكَ في كِتابِ اللَّهِ: ﴿حَتّى إذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ وهم مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ﴾ ﴿واقْتَرَبَ الوَعْدُ الحَقُّ﴾ [الأنبياء: ٩٧] الآيَةَ، قالَ: وجُمِعَ النّاسُ مِن كُلِّ مَكانٍ جاءُوا مِنهُ يَوْمَ القِيامَةِ فَهو حَدَبٌ» .
وأخْرَجَ أحْمَدُ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ مِن طَرِيقِ خالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَرْمَلَةَ عَنْ خالَتِهِ قالَتْ: «خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وهو عاصِبٌ إصْبَعَهُ مِن لَدْغَةِ عَقْرَبٍ فَقالَ: إنَّكم تَقُولُونَ لا عَدُوَّ لَكُمْ، وإنَّكم لا تَزالُونَ تُقاتِلُونَ عَدُوًّا حَتّى يَأْتِيَ يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ عِراضُ الوُجُوهِ، صِغارُ العُيُونِ، صُهْبُ الشِّعافِ، مِن (p-٣٧٧)كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، كَأنَّ وُجُوهَهُمُ المَجانُّ المُطْرِقَةُ» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي يَزِيدَ قالَ: رَأى ابْنُ عَبّاسٍ صِبْيانًا يَنْزُو بَعْضُهم عَلى بَعْضٍ يَلْعَبُونَ، فَقالَ ابْنُ عَبّاسٍ: هَكَذا يَخْرُجُ يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ.
وأخْرَجَ أحْمَدُ، ومُسْلِمٌ وأبُو داوُدَ، والتِّرْمِذِيُّ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، والبَيْهَقِيُّ في ”البَعْثِ“ عَنِ النَّوّاسِ بْنِ سَمْعانَ قالَ: «ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الدَّجّالَ ذاتَ غَداةٍ فَخَفَّضَ فِيهِ ورَفَّعَ، حَتّى ظَنَنّاهُ في ناحِيَةِ النَّخْلِ فَقالَ: غَيْرُ الدَّجّالِ أخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ، فَإنْ خَرَجَ وأنا فِيكم فَأنا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وإنْ يَخْرُجْ ولَسْتُ فِيكم فامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، واللَّهُ خَلِيفَتِي عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ؛ إنَّهُ شابٌّ جَعْدٌ قَطَطٌ عَيْنُهُ (p-٣٧٨)طافِئَةٌ، وإنَّهُ يَخْرُجُ خَلَّةً بَيْنَ الشّامِ والعِراقِ فَعاثَ يَمِينًا وشِمالًا، يا عِبادَ اللَّهِ اثْبُتُوا. قُلْنا: يا رَسُولَ اللَّهِ ما لُبْثُهُ في الأرْضِ؟ قالَ: أرْبَعِينَ يَوْمًا؛ يَوْمٌ كَسَنَةٍ ويَوْمٌ كَشَهْرٍ ويَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وسائِرُ أيّامِهِ كَأيّامِكم» . قُلْنا: يا رَسُولَ اللَّهِ، فَذَلِكَ اليَوْمُ الَّذِي هو كَسَنَةٍ أيَكْفِينا فِيهِ صَلاةُ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ؟ قالَ: لا، اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ. قُلْنا: يا رَسُولَ اللَّهِ، فَما إسْراعُهُ في الأرْضِ؟ قالَ: كالغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَمُرُّ بِالحَيِّ فَيَدْعُوهم فَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ، فَيَأْمُرُ السَّماءَ فَتُمْطِرُ، والأرْضَ فَتُنْبِتُ، وتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سارِحَتُهم وهي أطْوَلُ ما كانَتْ ذُرًا، وأمَدُّهُ خَواصِرَ، وأسْبَغُهُ ضُرُوعًا، ويَمُرُّ بِالحَيِّ فَيَدْعُوهُمْ، فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ، فَتَتْبَعُهُ (p-٣٧٩)أمْوالُهم فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ لَهم مِن أمْوالِهِمْ شَيْءٌ، ويَمُرُّ بِالخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَها: أخْرِجِي كُنُوزَكِ. فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُها كَيَعاسِيبِ النَّحْلِ. ويَأْمُرُ بِرَجُلٍ فَيُقْتَلُ، فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ، فَيَقْطَعُهُ جِزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الغَرَضِ، ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ إلَيْهِ. فَبَيْنَما هم عَلى ذَلِكَ إذْ بَعَثَ اللَّهُ المَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ المَنارَةِ البَيْضاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ واضِعًا يَدَهُ عَلى أجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، فَيَتْبَعُهُ فَيُدْرِكُهُ فَيَقْتُلُهُ عِنْدَ بابِ لُدٍّ الشَّرْقِيِّ، فَبَيْنَما هم كَذَلِكَ أوْحى اللَّهُ إلى عِيسى ابْنِ مَرْيَمَ: إنِّي قَدْ أخْرَجْتُ عِبادًا مِن عِبادِي لا يَدانِ لَكَ بِقِتالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبادِي إلى الطُّورِ. فَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ وهم كَما قالَ اللَّهُ: ﴿مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ﴾ فَيَرْغَبُ عِيسى وأصْحابُهُ إلى اللَّهِ، فَيُرْسِلُ عَلَيْهِمْ نَغَفًا في رِقابِهِمْ، فَيُصْبِحُونَ فَرْسى كَمَوْتِ نَفْسٍ واحِدَةٍ، فَيَهْبِطُ عِيسى وأصْحابُهُ إلى الأرْضِ، فَيَجِدُونَ نَتْنَ رِيحِهِمْ، فَيَرْغَبُ عِيسى وأصْحابُهُ إلى اللَّهِ فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ طَيْرًا كَأعْناقِ البُخْتِ، فَتَحْمِلُهم فَتَطْرَحُهم حَيْثُ شاءَ اللَّهُ، ويُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لا يَكُنُّ مِنهُ بَيْتُ مَدَرٍ ولا وبَرٍ أرْبَعِينَ يَوْمًا، فَيَغْسِلُ الأرْضَ (p-٣٨٠)حَتّى يَتْرُكَها زَلَقَةً. ويُقالُ لِلْأرْضِ: أنْبِتِي ثَمَرَتَكِ. فَيَوْمَئِذٍ يَأْكُلُ النَّفَرُ مِنَ الرُّمّانَةِ ويَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِها، ويُبارَكُ في الرِّسْلِ، حَتّى إنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الإبِلِ لَتَكْفِي الفِئامَ مِنَ النّاسِ، واللِّقْحَةَ مِنَ البَقَرِ تَكْفِي الفَخِذَ، والشّاةَ مِنَ الغَنَمِ تَكْفِي البَيْتَ. فَبَيْنَما هم عَلى ذَلِكَ إذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً تَحْتَ آباطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُسْلِمٍ. ويَبْقى شِرارُ النّاسِ يَتَهارَجُونَ تَهارُجَ الحَمِيرِ، وعَلَيْهِمْ تَقُومُ السّاعَةُ» .
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قالَ: «ذُكِرَ لَنا أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: لَوْ نُتِجَتْ فَرَسٌ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ ما رُكِبَ فَلُوُّها حَتّى تَقُومَ السّاعَةُ» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمانِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أوَّلُ (p-٣٨١)الآياتِ: الدَّجّالُ ونُزُولُ عِيسى ونارٌ تَخْرُجُ مِن قَعْرِ عَدَنِ أبْيَنَ، تَسُوقُ النّاسَ إلى المَحْشَرِ، تَقِيلُ مَعَهم إذا قالُوا، والدُّخانُ والدّابَّةُ ويَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ، قالَ حُذَيْفَةُ: قُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ما يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ؟ قالَ: يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ أُمَمٌ؛ كُلُّ أُمَّةٍ أرْبَعُمِائَةِ ألْفِ أُمَّةٍ،، لا يَمُوتُ الرَّجُلُ مِنهم حَتّى يَرى ألْفَ عَيْنٍ تَطْرِفُ بَيْنَ يَدَيْهِ مِن صُلْبِهِ، وهم ولَدُ آدَمَ، فَيَسِيرُونَ إلى خَرابِ الدُّنْيا، ويَكُونُ مُقَدِّمَتُهم بِالشّامِ وساقَتُهم بِالعِراقِ، فَيَمُرُّونَ بِأنْهارِ الدُّنْيا، فَيَشْرَبُونَ الفُراتَ ودِجْلَةَ وبُحَيْرَةَ الطَّبَرِيَّةِ، حَتّى يَأْتُونَ بَيْتَ المَقْدِسِ فَيَقُولُونَ: قَدْ قَتَلْنا أهْلَ الدُّنْيا، فَقاتِلُوا مَن في السَّماءِ: فَيَرْمُونَ بِالنُّشّابِ إلى السَّماءِ، فَتَرْجِعُ نُشّابُهم مُخَضَّبَةً بِالدَّمِ، فَيَقُولُونَ: قَدْ قَتَلْنا مَن في السَّماءِ، وعِيسى والمُسْلِمُونَ بِجَبَلِ طُورِ سِينِينَ، فَيُوحِي اللَّهُ إلى عِيسى: أنْ أحْرِزْ عِبادِي بِالطُّورِ وما يَلِي أيْلَةَ. ثُمَّ إنَّ عِيسى يَرْفَعُ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، ويُؤَمِّنُ المُسْلِمُونَ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ دابَّةً يُقالُ لَها: النَّغْفُ، تَدْخُلُ في مَناخِرِهِمْ فَيُصْبِحُونَ مَوْتى، مِن حاقِّ الشّامِ إلى حاقِّ المَشْرِقِ حَتّى تُنْتِنَ الأرْضُ مِن جِيَفِهِمْ ويَأْمُرُ اللَّهُ السَّماءَ فَتُمْطِرُ كَأفْواهِ القِرَبِ فَتَغْسِلُ الأرْضَ مِن جِيَفِهِمْ ونَتْنِهِمْ، فَعِنْدَ ذَلِكَ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِها» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: يَخْرُجُ يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ فَيَمْرَحُونَ (p-٣٨٢)فِي الأرْضِ فَيُفْسِدُونَ فِيها، ثُمَّ قَرَأ ابْنُ مَسْعُودٍ: ﴿وهم مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ﴾ قالَ: ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ دابَّةً مِثْلَ النَّغَفِ، فَتَلِجُ في أسْماعِهِمْ ومَناخِرِهِمْ، فَيَمُوتُونَ مِنها فَتُنْتِنُ الأرْضُ مِنهُمْ، فَيُرْسِلُ اللَّهُ ماءً فَيُطَهِّرُ الأرْضَ مِنهم.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ مِن طَرِيقِ عَطِيَّةَ قالَ: قالَ أبُو سَعِيدٍ: يَخْرُجُ يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ فَلا يَتْرُكُونَ أحَدًا إلّا قَتَلُوهُ، إلّا أهْلَ الحُصُونِ، فَيَمُرُّونَ عَلى البُحَيْرَةِ فَيَشْرَبُونَها، فَيَمُرُّ المارُّ فَيَقُولُ: كَأنَّهُ كانَ هَهُنا ماءٌ فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمُ النَّغَفَ، حَتّى يَكْسِرَ أعْناقَهُمْ، فَيَصِيرُوا خَبالًا، فَيَقُولُ أهْلُ الحُصُونِ: لَقَدْ هَلَكَ أعْداءُ اللَّهِ، فَيُدَلُّونَ رَجُلًا لِيَنْظُرَ، ويَشْرِطُ عَلَيْهِمْ إنْ وجَدَهم أحْياءً أنْ يَرْفَعُوهُ، فَيَجِدُهم قَدْ هَلَكُوا، فَيُنْزِلُ اللَّهُ ماءً مِنَ السَّماءِ فَيَقْذِفُ بِهِمْ في البَحْرِ، فَتَطْهُرُ الأرْضُ مِنهُمْ، ويَغْرِسُ النّاسُ بَعْدَهُمُ الشَّجَرَ والنَّخْلَ، وتُخْرِجُ الأرْضُ ثَمَرَتَها كَما كانَتْ تُخْرِجُ في زَمَنِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ كَعْبٍ قالَ: إذا كانَ عِنْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ حَفَرُوا حَتّى يَسْمَعَ الَّذِي يَلُونَهم قَرْعَ فُؤُوسِهِمْ، فَإذا كانَ اللَّيْلُ قالُوا: نَجِيءُ غَدًا فَنَخْرُجُ، فَيُعِيدُهُ اللَّهُ كَما كانَ، فَيَجِيئُونَ مِنَ الغَدِ فَيَحْفِرُونَ، حَتّى يَسْمَعَ الَّذِينَ يَلُونَهم قَرْعَ فُؤُوسِهِمْ، فَإذا كانَ اللَّيْلُ قالُوا: نَجِيءُ غَدًا فَنَخْرُجُ. فَيَجِيئُونَ مِنَ الغَدِ (p-٣٨٣)فَيَجِدُونَهُ قَدْ أعادَهُ اللَّهُ، كَما كانَ فَيَحْفِرُونَهُ، حَتّى يَسْمَعَ الَّذِينَ يَلُونَهم قَرْعَ فُؤُوسِهِمْ، فَإذا كانَ اللَّيْلُ ألْقى اللَّهُ عَلى لِسانِ رَجُلٍ مِنهم يَقُولُ: نَجِيءُ غَدًا فَنَخْرُجُ إنْ شاءَ اللَّهُ، فَيَجِيئُونَ مِنَ الغَدِ فَيَجِدُونَهُ كَما تَرَكُوهُ، فَيَحْفِرُونَ ثُمَّ يَخْرُجُونَ فَتَمُرُّ الزُّمْرَةُ الأُولى بِالبُحَيْرَةِ فَيَشْرَبُونَ ماءَها، ثُمَّ تَمُرُّ الزُّمْرَةُ الثّانِيَةُ فَيَلْحَسُونَ طِينَها، ثُمَّ تَمُرُّ الزُّمْرَةُ الثّالِثَةُ فَيَقُولُونَ: كانَ هَهُنا مَرَّةً ماءٌ، ويَفِرُّ النّاسُ مِنهم ولا يَقُومُ لَهم شَيْءٌ، يَرْمُونَ بِسِهامِهِمْ إلى السَّماءِ، فَتَرْجِعُ مُخَضَّبَةً بِالدِّماءِ فَيَقُولُونَ: غَلَبْنا أهْلَ الأرْضِ وأهْلَ السَّماءِ، فَيَدْعُو عَلَيْهِمْ عِيسى ابْنُ مَرْيَمَ فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ لا طاقَةَ ولا يَدَيْنِ لَنا بِهِمْ، فاكْفِناهم بِما شِئْتَ، فَيُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ دُودًا يُقالُ لَهُ: النَّغَفُ. فَتُفْرَسُ رِقابُهم ويَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ طَيْرًا، فَتَأْخُذُهم بِمَناقِيرِها، فَتُلْقِيهِمْ في البَحْرِ، ويَبْعَثُ اللَّهُ تَعالى عَيْنًا يُقالُ لَها: الحَياةُ تُطَهِّرُ الأرْضَ مِنهم وتُنْبِتُها، حَتّى إنَّ الرُّمّانَةَ لَيَشْبَعُ مِنها السَّكْنُ. قِيلَ: وما السَّكْنُ يا كَعْبُ؟ قالَ: أهْلُ البَيْتِ، قالَ: فَبَيْنا النّاسُ كَذَلِكَ إذْ أتاهُمُ الصَّرِيخُ: إنَّ ذا السَّوِيقَتَيْنِ قَدْ غَزا البَيْتَ يُرِيدُهُ، فَيَبْعَثُ عِيسى طَلِيعَةً سَبْعَمِائَةٍ، أوْ بَيْنَ السَّبْعِمِائَةِ والثَّمانِمِائَةِ، حَتّى إذا كانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا يَمانِيَةً طَيِّبَةً، فَيَقْبِضُ فِيها رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ، ثُمَّ يَبْقى عَجاجٌ مِنَ النّاسِ فَيَتَسافَدُونَ كَما (p-٣٨٤)تَتَسافَدُ البَهائِمُ فَمَثَلُ السّاعَةِ كَمَثَلِ رَجُلٍ يُطِيفُ حَوْلَ فَرَسِهِ يَنْتَظِرُها مَتى تَضَعُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العاصِي قالَ: ما كانَ مُنْذُ كانَتِ الدُّنْيا رَأْسَ مِائَةِ سَنَةٍ إلّا كانَ عِنْدَ رَأْسِ المِائَةِ أمْرٌ، قالَ: وفُتِحْتَ يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ، وهم كَما قالَ اللَّهُ: ﴿مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ﴾ فَيَأْتِي أوَّلُهم عَلى نَهْرٍ عَجّاجٍ فَيَشْرَبُونَهُ كُلَّهُ حَتّى ما يَبْقى مِنهُ قَطْرَةٌ ويَأْتِي آخِرُهم فَيَمُرُّ فَيَقُولُ: قَدْ كانَ هَهُنا مَرَّةً ماءٌ فَيُفْسِدُونَ في الأرْضِ، ويُحاصِرُونَ المُؤْمِنِينَ في مَدِينَةِ إيلِياءَ فَيَقُولُونَ: لَمْ يَبْقَ في الأرْضِ أحَدٌ إلّا قَدْ ذَبَحْناهُ، هَلُمُّوا نَرْمِي مَن في السَّماءِ، فَيَرْمُونَ في السَّماءِ، فَتَرْجِعُ إلَيْهِمْ سِهامُهم في نَصْلِها الدَّمُ، فَيَقُولُونَ: ما بَقِيَ في الأرْضِ ولا في السَّماءِ أحَدٌ إلّا وقَدْ قَتَلْناهُ، فَيَقُولُ المُؤْمِنُونَ: يا رُوحَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ، فَيَدْعُو عَلَيْهِمْ فَيَبْعَثُ اللَّهُ في آذانِهِمُ النَّغَفَ، فَيَقْتُلُهم جَمِيعًا في لَيْلَةٍ واحِدَةٍ، حَتّى تُنْتِنَ الأرْضُ مِن جِيَفِهِمْ، فَيَقُولُ المُؤْمِنُونَ: يا رُوحَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ فَإنّا نَخْشى أنْ نَمُوتَ مِن نَتْنِ جِيَفِهِمْ، فَيَدْعُو اللَّهَ فَيُرْسِلُ عَلَيْهِمْ وابِلًا مِنَ السَّماءِ، فَيَجْعَلُهم سَيْلًا فَيَقْذِفُهم في البَحْرِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قالَ: لَوْ أنَّ رَجُلًا اقْتَنى فَلُوًّا بَعْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ لَمْ يَرْكَبْهُ حَتّى تَقُومَ السّاعَةُ.
(p-٣٨٥)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأحْمَدُ، والبُخارِيُّ، وأبُو يَعْلى، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ أبِي سَعِيدٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَيُحَجَّنَّ هَذا البَيْتُ ولَيُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ» .
{"ayah":"حَتَّىٰۤ إِذَا فُتِحَتۡ یَأۡجُوجُ وَمَأۡجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبࣲ یَنسِلُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











