الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: كانَ سُلَيْمانُ عَلَيْهِ السَّلامُ يُوضَعُ لَهُ سِتُّمِائَةِ ألْفِ كُرْسِيٍّ، ثُمَّ يَجِيءُ أشْرافُ النّاسِ فَيَجْلِسُونَ مِمّا يَلِيهِ، ثُمَّ يَجِيءُ أشْرافُ الجِنِّ فَيَجْلِسُونَ مِمّا يَلِي أشْرافَ الإنْسِ ثُمَّ يَدْعُو الطَّيْرَ (p-٣٣١)فَتُظِلُّهُمْ، ثُمَّ يَدْعُو الرِّيحَ فَتَحْمِلُهُمْ، فَيَسِيرُ مَسِيرَةَ شَهْرٍ في الغَداةِ الواحِدَةِ.
وأخْرَجَ الحاكِمُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قالَ: بَلَغَنا أنَّ سُلَيْمانَ كانَ عَسْكَرُهُ مِائَةَ فَرْسَخٍ؛ خَمْسَةٌ وعِشْرُونَ مِنها لِلْإنْسِ وخَمْسَةٌ وعِشْرُونَ لِلْجِنِّ، وخَمْسَةٌ وعِشْرُونَ لِلْوَحْشِ، وخَمْسَةٌ وعِشْرُونَ لِلطَّيْرِ، وكانَ لَهُ ألْفُ بَيْتٍ مِن قَوارِيرَ عَلى الخَشَبِ، فِيها ثَلَثُمِائَةِ صَرِيحَةٍ، وسَبْعُمِائَةِ سُرِّيَّةٍ، فَأمَرَ الرِّيحَ العاصِفَ فَرَفَعَتْهُ، فَأمَرَ الرِّيحَ فَسارَتْ بِهِ، فَأوْحى اللَّهُ إلَيْهِ أنِّي زِدْتُ في مُلْكِكَ أنْ لا يَتَكَلَّمَ أحَدٌ بِشَيْءٍ إلّا جاءَتِ الرِّيحُ فَأخْبَرَتْكَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قالَ: كانَ سُلَيْمانُ يَأْمُرُ الرِّيحَ فَتَجْتَمِعُ كالطَّوْدِ العَظِيمِ، ثُمَّ يَأْمُرُ بِفِراشِهِ فَيُوضَعُ عَلى أعْلى مَكانٍ مِنها، ثُمَّ يَدْعُو بِفَرَسٍ مِن ذَواتِ الأجْنِحَةِ فَتَرْتَفِعُ حَتّى تَصْعَدَ عَلى فِراشِهِ، ثُمَّ يَأْمُرُ الرِّيحَ فَتَرْتَفِعُ بِهِ كُلَّ شَرَفٍ دُونَ السَّماءِ، فَهو مُطَأْطِئٌ رَأْسَهُ، ما يَلْتَفِتُ يَمِينًا ولا شَمالًا، تَعْظِيمًا لِلَّهِ وشُكْرًا؛ لِما يَعْلَمُ مِن صِغَرِ ما هو فِيهِ في مُلْكِ اللَّهِ، تَضَعُهُ الرِّيحُ حَيْثُ يَشاءُ أنْ تَضَعَهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ قالَ: كانَ لِسُلَيْمانَ مَرْكَبٌ مِن خَشَبٍ (p-٣٣٢)وكانَ فِيهِ ألْفُ رُكْنٍ في كُلِّ رُكْنٍ ألْفُ بَيْتٍ، يَرْكَبُ مَعَهُ فِيهِ الجِنُّ والإنْسُ، تَحْتَ كُلِّ رُكْنٍ ألْفُ شَيْطانٍ يَرْفَعُونَ ذَلِكَ المَرْكَبَ، فَإذا ارْتَفَعَ أتَتِ الرِّيحُ الرَّخاءُ فَسارَتْ بِهِ وسارُوا مَعَهُ، فَلا يَدْرِي القَوْمُ إلّا قَدْ أظَلَّهم مَعَهُ الجُيُوشُ والجُنُودُ.
وأخْرَجَ ابْنُ عَساكِرَ عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً﴾ قالَ: الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ: ﴿تَجْرِي بِأمْرِهِ إلى الأرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها﴾ قالَ: أرْضِ الشّامِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ﴾ الآيَةَ، قالَ: ورَّثَ اللَّهُ لِسُلَيْمانَ داوُدَ فَوَرَّثَهُ نَبُّوتَهُ ومُلْكَهُ وزادَهُ عَلى ذَلِكَ أنْ سَخَّرَ لَهُ الرِّيحَ والشَّياطِينَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أنَّهُ قَرَأ: ﴿ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ﴾ يَقُولُ: سَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿ومِنَ الشَّياطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ﴾ قالَ: يَغُوصُونَ في الماءِ.
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، والدَّيْلَمِيُّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: «ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ رُقْيَةُ الحَيَّةِ، فَقالَ: اعْرِضْها عَلَيَّ، فَعَرَضَها عَلَيْهِ: بِسْمِ اللَّهِ، (p-٣٣٣)شَجَّةُ قَرَنِيَّةُ مِلْحَةُ بَحْرى قَفَطى، فَقالَ: هَذِهِ مَواثِيقُ أخَذَها سُلَيْمانُ بْنُ داوُدَ عَلى الهَوامِّ، ولا أرى بِها بَأْسًا» .
وأخْرَجَ الحاكِمُ عَنِ الشَّعْبِيِّ قالَ: أرَّخَ بَنُو إسْحاقَ مِن مَبْعَثِ مُوسى إلى مُلْكِ سُلَيْمانَ.
{"ayahs_start":81,"ayahs":["وَلِسُلَیۡمَـٰنَ ٱلرِّیحَ عَاصِفَةࣰ تَجۡرِی بِأَمۡرِهِۦۤ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ٱلَّتِی بَـٰرَكۡنَا فِیهَاۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَیۡءٍ عَـٰلِمِینَ","وَمِنَ ٱلشَّیَـٰطِینِ مَن یَغُوصُونَ لَهُۥ وَیَعۡمَلُونَ عَمَلࣰا دُونَ ذَ ٰلِكَۖ وَكُنَّا لَهُمۡ حَـٰفِظِینَ"],"ayah":"وَمِنَ ٱلشَّیَـٰطِینِ مَن یَغُوصُونَ لَهُۥ وَیَعۡمَلُونَ عَمَلࣰا دُونَ ذَ ٰلِكَۖ وَكُنَّا لَهُمۡ حَـٰفِظِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











