الباحث القرآني

(p-٢٦٩)سُورَةُ الأنْبِياءِ مَكِّيَّةٌ أخْرَجَ النَّحّاسُ في ”ناسِخِهِ“، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ الأنْبِياءِ بِمَكَّةَ. وأخْرَجَ البُخارِيُّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ الأنْبِياءِ بِمَكَّةَ. وأخْرَجَ البُخارِيُّ، وابْنُ الضُّرَيْسِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: ”بَنُو إسْرائِيلَ“ و”الكَهْفُ“ و”مَرْيَمُ“ و”طه“ و”الأنْبِياءُ“ هُنَّ مِنَ العِتاقِ الأُوَلِ، وهُنَّ مِن تِلادِي. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، وأبُو نُعَيْمٍ في ”الحِلْيَةِ“، وابْنُ عَساكِرَ، «عَنْ عامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ: أنَّهُ نَزَلَ بِهِ رَجُلٌ مِنَ العَرَبِ، فَأكْرَمَ عامِرٌ مَثْواهُ، وكَلَّمَ فِيهِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَجاءَهُ الرَّجُلُ فَقالَ: إنِّي اسْتَقْطَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وادِيًا ما في العَرَبِ وادٍ أفْضَلَ مِنهُ، وقَدْ أرَدْتُ أنْ أقْطَعَ لَكَ مِنهُ قِطْعَةً تَكُونُ (p-٢٧٠)لَكَ ولِعَقِبِكَ مِن بَعْدِكَ، فَقالَ عامِرٌ: لا حاجَةَ لِي في قَطِيعَتِكَ نَزَلَتِ اليَوْمَ سُورَةٌ أذْهَلَتْنا عَنِ الدُّنْيا: ﴿اقْتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهم وهم في غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ﴾ [الأنبياء»: ١] . قَوْلُهُ تَعالى: ﴿اقْتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهُمْ﴾ الآياتِ. أخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، «عَنِ النَّبِيِّ ﷺ في قَوْلِهِ: ﴿اقْتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهم وهم في غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ﴾ قالَ: مِن أمْرِ الدُّنْيا» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ في قَوْلِهِ: ﴿اقْتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهُمْ﴾ قالَ: ما يُوعَدُونَ. وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿ما يَأْتِيهِمْ مِن ذِكْرٍ مِن رَبِّهِمْ﴾ يَقُولُ: ما يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ شَيْءٌ مِنَ القُرْآنِ، وفي قَوْلِهِ: ﴿لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ﴾ قالَ: غافِلَةً، وفي قَوْلِهِ: ﴿وأسَرُّوا النَّجْوى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ يَقُولُ: أسَرُّوا الَّذِينَ ظَلَمُوا النَّجْوى. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿وأسَرُّوا النَّجْوى﴾ قالَ: أسَرُّوا نَجْواهم بَيْنَهم: ﴿هَلْ هَذا إلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ﴾ يَعْنُونَ مُحَمَّدًا ﷺ: ﴿أفَتَأْتُونَ السِّحْرَ﴾ يَقُولُونَ: إنَّ مُتابَعَةَ مُحَمَّدٍ ﷺ مُتابَعَةُ السِّحْرِ، وفي (p-٢٧١)قَوْلِهِ: ( قَلَ رَبِّي يَعْلَمُ القَوْلَ ) قالَ: الغَيْبَ وفي قَوْلِهِ: ﴿بَلْ قالُوا أضْغاثُ أحْلامٍ﴾ قالَ: أباطِيلُ أحْلامٍ. وأخْرَجَ ابْنُ مَندَهْ وأبُو نُعَيْمٍ في ”المَعْرِفَةِ“ والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“، وابْنُ عَساكِرَ عَنْ جُنْدَبٍ البَجَلِيِّ أنَّهُ قَتَلَ ساحِرًا كانَ عِنْدَ الوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ثُمَّ قالَ: أتَأْتُونَ السِّحْرَ وأنْتُمْ تُبْصِرُونَ. وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿بَلْ قالُوا أضْغاثُ أحْلامٍ﴾ أيْ فِعْلُ الأحْلامِ إنَّما هي رُؤْيا رَآها: ﴿بَلِ افْتَراهُ بَلْ هو شاعِرٌ﴾ كُلُّ هَذا قَدْ كانَ مِنهُ: ﴿فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الأوَّلُونَ﴾ كَما جاءَ مُوسى وعِيسى بِالبَيِّناتِ والرُّسُلِ: ﴿ما آمَنَتْ قَبْلَهم مِن قَرْيَةٍ أهْلَكْناها﴾ أيْ أنَّ الرُّسُلَ كانُوا إذا جاءُوا قَوْمَهم بِالآياتِ فَلَمْ يُؤْمِنُوا، لَمْ يُناظَرُوا. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ قَتادَةَ قالَ: «قالَ أهْلُ مَكَّةَ لِلنَّبِيِّ ﷺ: إنْ كانَ ما تَقُولُ حَقًّا ويَسُرُّكَ أنْ نُؤْمِنَ، فَحَوِّلْ لَنا الصَّفا ذَهَبًا، فَأتاهُ جِبْرِيلُ فَقالَ: إنْ شِئْتَ كانَ الَّذِي سَألَكَ قَوْمُكَ، ولَكِنَّهُ إنْ كانَ ثُمَّ لَمْ يُؤْمِنُوا، لَمْ يَناظَرُوا، وإنْ (p-٢٧٢)شِئْتَ اسْتَأْنَيْتَ بِقَوْمِكَ، قالَ: بَلْ أسَتَأْنِي بِقَوْمِي، فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿ما آمَنَتْ قَبْلَهم مِن قَرْيَةٍ أهْلَكْناها أفَهم يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنبياء»: ٦] . وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿أفَهم يُؤْمِنُونَ﴾ قالَ: يُصَدِّقُونَ بِذَلِكَ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وما جَعَلْناهم جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ﴾ يَقُولُ: لَمْ نَجْعَلْهم جَسَدًا لَيْسَ يَأْكُلُونَ الطَّعامَ، إنَّما جَعَلْناهم جَسَدًا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ. وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿وما كانُوا خالِدِينَ﴾ قالَ: لا بُدَّ لَهم مِنَ المَوْتِ أنْ يَمُوتُوا، وفي قَوْلِهِ: ﴿ثُمَّ صَدَقْناهُمُ الوَعْدَ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿وأهْلَكْنا المُسْرِفِينَ﴾ قالَ: هُمُ المُشْرِكُونَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب