الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ويَسْألُونَكَ عَنِ الجِبالِ﴾ الآياتِ. أخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قالَ: قالَتْ قُرَيْشٌ: يا مُحَمَّدُ، كَيْفَ يَفْعَلُ رَبُّكَ بِهَذِهِ الجِبالِ يَوْمَ القِيامَةِ؟ فَنَزَلَتْ: ﴿ويَسْألُونَكَ عَنِ الجِبالِ﴾ الآيَةَ. وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَيَذَرُها قاعًا﴾ قالَ: مُسْتَوِيًا: ﴿صَفْصَفًا﴾ قالَ: لا نَباتَ فِيهِ: ﴿لا تَرى فِيها عِوَجًا﴾ قالَ: وادِيًا: ﴿ولا أمْتًا﴾ قالَ: رابِيَةً. (p-٢٤٠)وأخْرَجَ الطَّسْتِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ نافِعَ بْنَ الأزْرَقِ قالَ لَهُ: أخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ: ﴿فَيَذَرُها قاعًا صَفْصَفًا﴾ قالَ: القاعُ الأمْلَسُ، والصَّفْصَفُ المُسْتَوِي، قالَ: وهَلْ تَعْرِفُ العَرَبُ ذَلِكَ؟ قالَ: نَعَمْ، أما سَمِعْتَ الشّاعِرَ وهو يَقُولُ: ؎بِمَلْمُومَةٍ شَهْباءَ لَوْ قَذَفُوا بِها شَمارِيخَ مِن رَضْوى إذَنْ عادَ صَفْصَفا وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿قاعًا صَفْصَفًا﴾ ﴿لا تَرى فِيها عِوَجًا ولا أمْتًا﴾ قالَ: كانَ ابْنُ عَبّاسٍ يَقُولُ: هي الأرْضُ المَلْساءُ الَّتِي لَيْسَ فِيها رابِيَةٌ مُرْتَفِعَةٌ ولا انْخِفاضَ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿قاعًا صَفْصَفًا﴾ قالَ: مُسْتَوِيًا: ﴿لا تَرى فِيها عِوَجًا﴾ قالَ: خَفْضًا: ﴿ولا أمْتًا﴾ قالَ: ارْتِفاعًا. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿قاعًا صَفْصَفًا﴾ قالَ: القاعُ الأرْضُ، والصَّفْصَفُ: المُسْتَوِيَةُ: ﴿لا تَرى فِيها عِوَجًا﴾ قالَ: صَدْعًا،: ﴿ولا أمْتًا﴾ قالَ: أكَمَةً. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿لا تَرى فِيها عِوَجًا﴾ قالَ: مَيْلًا: ﴿ولا أمْتًا﴾ قالَ: الأمْتُ الأثَرُ مِثْلُ الشِّراكِ. (p-٢٤١)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الضَّحّاكِ في الآيَةِ قالَ: العِوَجُ الِارْتِفاعُ، والأمْتُ الهُبُوطُ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ في الآيَةِ قالَ: يَعْنِي بِالأمْتِ حَفْرًا. وأخْرَجَ ابْنُ الأنْبارِيِّ في ”الوَقْفِ“، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ نافِعَ بْنَ الأزْرَقِ قالَ لَهُ: أخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ: ﴿لا تَرى فِيها عِوَجًا ولا أمْتًا﴾ ما الأمْتُ؟ قالَ: الشَّيُّ الشّاخِصُ مِنَ الأرْضِ، قالَ فِيهِ كَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ: ؎فَأبْصَرَتْ لَمْحَةً مِن رَأْسِ عِكْرِشَةٍ ∗∗∗ في كافِرٍ ما بِهِ أمْتٌ ولا شَرَفُ وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ قالَ: يَحْشُرُ اللَّهُ النّاسَ يَوْمَ القِيامَةِ في ظُلْمَةٍ، تُطْوى السَّماءُ، وتَتَناثَرُ النُّجُومُ، وتَذْهَبُ الشَّمْسُ والقَمَرُ، ويُنادِي مُنادٍ فَيَتَّبِعُ النّاسُ الصَّوْتَ يَؤُمُّونَهُ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: ﴿يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ﴾ . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ أبِي صالِحٍ في قَوْلِهِ: ﴿يَتَّبِعُونَ الدّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ﴾ قالَ: لا عِوَجَ عَنْهُ. (p-٢٤٢)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿لا عِوَجَ لَهُ﴾ لا يَمِيلُونَ عَنْهُ. وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿وخَشَعَتِ الأصْواتُ﴾ ) قالَ: سَكَنْتَ، ﴿فَلا تَسْمَعُ إلا هَمْسًا﴾ قالَ: الصَّوْتَ الخَفِيَّ. وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَلا تَسْمَعُ إلا هَمْسًا﴾ قالَ: صَوْتَ وطْءِ الأقْدامِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ﴿فَلا تَسْمَعُ إلا هَمْسًا﴾ قالَ: أصْواتَ أقْدامِهِمْ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ وسَعِيدٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَلا تَسْمَعُ إلا هَمْسًا﴾ قالَ: وطْءَ الأقْدامِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿فَلا تَسْمَعُ إلا هَمْسًا﴾ قالَ: وطْءَ الأقْدامِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قالَ: كُنْتُ قاعِدًا مَعَ الشَّعْبِيِّ فَمَرَّتْ عَلَيْنا إبِلٌ قَدْ كانَ عَلَيْها جِصٌّ فَطَرَحَتْهُ فَسَمِعْتُ صَوْتَ أخْفافِها فَقالَ: هَذا الهَمْسُ. (p-٢٤٣)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَلا تَسْمَعُ إلا هَمْسًا﴾ قالَ: هو خَفْضُ الصَّوْتِ بِالكَلامِ، يُحَرِّكُ لِسانَهُ وشَفَتَيْهِ ولا يُسْمِعُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَلا تَسْمَعُ إلا هَمْسًا﴾ قالَ: سِرَّ الحَدِيثِ، وصَوْتَ الأقْدامِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب