الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى ﴿وجِبْرِيلَ ومِيكالَ﴾ . (p-٤٨٣)أخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: جِبْرِيلُ كَقَوْلِكَ: عَبْدُ اللَّهِ. جَبْرُ: عَبْدُ، وإيلُ: اللَّهُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ والخَطِيبُ في ”المُتَّفِقِ والمُفْتَرِقِ“ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: جِبْرِيلُ عَبْدُ اللَّهِ ومِيكائِيلُ عُبَيْدُ اللَّهِ وكُلُّ اسْمٍ فِيهِ إيلُ فَهو مُعَبَّدٌ لِلَّهِ. وأخْرَجَ الدَّيْلَمِيُّ عَنْ أبِي أُمامَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اسْمُ جِبْرِيلَ عَبْدُ اللَّهِ واسْمُ إسْرافِيلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ» . وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وأبُو الشَّيْخِ في “ العَظَمَةِ “ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ قالَ: اسْمُ جِبْرِيلَ عَبْدُ اللَّهِ واسْمُ مِيكائِيلَ عُبَيْدُ اللَّهِ واسْمُ إسْرافِيلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وكُلُّ شَيْءٍ راجِعٍ إلى إيلَ فَهو مُعَبَّدٌ لِلَّهِ عَزَّ وجَلَّ. وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: جِبْرِيلُ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ ومِيكائِيلُ اسْمُهُ (p-٤٨٤)عُبَيْدُ اللَّهِ قالَ: والإلُّ اللَّهُ، وذَلِكَ قَوْلُهُ ﴿لا يَرْقُبُونَ في مُؤْمِنٍ إلا ولا ذِمَّةً﴾ [التوبة: ١٠] [ التَّوْبَةِ: ١٠ ] قالَ: لا يَرْقُبُونَ اللَّهَ. وأخْرَجَ أبُو عُبَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ يَحْيى بْنِ يَعْمَرَ أنَّهُ كانَ يَقْرَؤُها جَبْرَئِلَّ ويَقُولُ: جَبْرُ هو عَبْدٌ، وإلُّ هو اللَّهُ. وأخْرَجَ وكِيعٌ عَنْ عَلْقَمَةَ أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ مُثَقَّلَةً جَبْرَيِلَّ ومِيكائِلَّ. وأخْرَجَ وكِيعٌ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: جَبْرُ عَبْدٌ، وإيلُ اللَّهُ، ومِيكُ عَبْدٌ وإيلُ اللَّهُ، وإسْرافُ عَبْدٌ وإيلُ اللَّهُ. وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، وأبُو الشَّيْخِ في “ العَظَمَةِ “، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ بِسَنَدٍ حَسَنٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «بَيْنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ومَعَهُ جِبْرِيلُ يُناجِيهِ إذِ انْشَقَّ أُفُقُ السَّماءِ، فَأقْبَلَ جِبْرِيلُ يَتَضاءَلُ، ويَدْخُلُ بَعْضُهُ في بَعْضٍ، ويَدْنُو مِنَ الأرْضِ، فَإذا مَلَكٌ قَدْ مَثَلَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: يا مُحَمَّدُ إنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ، ويُخَيِّرُكَ بَيْنَ أنْ تَكُونَ نَبِيًّا مَلِكًا وبَيْنَ أنْ تَكُونَ نَبِيًّا عَبْدًا. قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:، فَأشارَ جِبْرِيلُ إلَيَّ بِيَدِهِ أنَّ تَواضَعْ، فَعَرَفْتُ أنَّهُ لِي ناصِحٌ، فَقُلْتُ: عَبْدٌ نَبِيٌّ، فَعَرَجَ ذَلِكَ المَلَكُ إلى السَّماءِ، فَقُلْتُ: يا جِبْرِيلُ، قَدْ كُنْتُ أرَدْتُ أنْ أسْألَكَ عَنْ هَذا فَرَأيْتُ مِن حالِكَ ما شَغَلَنِي عَنِ المَسْألَةِ، فَمَن هَذا يا جِبْرِيلُ؟ قالَ: هَذا إسْرافِيلُ خَلَقَهُ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ (p-٤٨٥)صافًّا قَدَمَيْهِ لا يَرْفَعُ طَرْفَهُ بَيْنَهُ وبَيْنَ الرَّبِّ سَبْعُونَ نُورًا، ما مِنها نُورٌ يَدْنُو مِنهُ إلّا احْتَرَقَ، بَيْنَ يَدَيْهِ اللَّوْحُ المَحْفُوظُ، فَإذا أذِنَ اللَّهُ في شَيْءٍ في السَّماءِ أوْ في الأرْضِ، ارْتَفَعَ ذَلِكَ اللَّوْحُ، فَضَرَبَ جَبْهَتَهُ؛ فَيَنْظُرُ فِيهِ، فَإنْ كانَ مِن عَمَلِي أمَرَنِي بِهِ، وإنْ كانَ مِن عَمَلِ مِيكائِيلَ أمَرَهُ بِهِ، وإنْ كانَ مِن عَمَلِ مَلَكِ المَوْتِ أمَرَهُ بِهِ، قُلْتُ: يا جِبْرِيلُ عَلى أيِّ شَيْءٍ أنْتَ؟ قالَ: عَلى الرِّياحِ والجُنُودِ. قُلْتُ: عَلى أيِّ شَيْءِ مِيكائِيلُ؟ قالَ: عَلى النَّباتِ والقَطْرِ. قُلْتُ: عَلى أيِّ شَيْءٍ مَلَكُ المَوْتِ؟ قالَ: عَلى قَبْضِ الأنْفُسِ، وما ظَنَنْتُ أنَّهُ هَبَطَ إلّا بِقِيامِ السّاعَةِ، وما ذاكَ الَّذِي رَأيْتَ مِنِّي إلّا خَوْفًا مِن قِيامِ السّاعَةِ» . وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ألا أُخْبِرُكم بِأفْضَلِ المَلائِكَةِ، جِبْرِيلُ، وأفْضَلُ النَّبِيِّينَ آدَمُ، وأفْضَلُ الأيّامِ يَوْمُ الجُمُعَةِ، وأفْضَلُ الشُّهُورِ شَهْرُ رَمَضانَ، وأفْضَلُ اللَّيالِي لَيْلَةُ القَدْرِ، وأفْضَلُ النِّساءِ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرانَ» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ في “ العَظَمَةِ “ عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ عُمَيْرٍ قالَ: اسْمُ جِبْرِيلَ في المَلائِكَةِ خادِمُ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ. وأخْرَجَ أبُو نُعَيْمٍ في “ الحِلْيَةِ “ عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: قالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: إنَّ (p-٤٨٦)رَبِّي عَزَّ وجَلَّ لَيَبْعَثُنِي عَلى الشَّيْءِ لِأُمْضِيَهُ فَأجِدُ الكَوْنَ قَدْ سَبَقَنِي إلَيْهِ. وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ عَنْ مُوسى بْنِ أبِي عائِشَةَ قالَ: بَلَغَنِي أنَّ جِبْرِيلَ إمامُ أهْلِ السَّماءِ. وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قالَ: جِبْرِيلُ عَلى رِيحِ الجَنُوبِ. وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ عَنْ ثابِتٍ قالَ: بَلَغَنا أنَّ اللَّهَ تَعالى وكَّلَ جِبْرِيلَ بِحَوائِجِ النّاسِ، فَإذا دَعا المُؤْمِنُ، قالَ: يا جِبْرِيلُ احْبِسْ حاجَتَهُ، فَإنِّي أُحِبُّ دُعاءَهُ، وإذا دَعا الكافِرُ قالَ: يا جِبْرِيلُ اقْضِ حاجَتَهُ فَإنِّي أُبْغِضُ دُعاءَهُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ مِن طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ قالَ: إنَّ جِبْرِيلَ مُوَكَّلٌ بِالحَوائِجِ، فَإذا سَألَ المُؤْمِنُ رَبَّهُ، قالَ: احْبِسِ احْبِسْ. حُبًّا لِدُعائِهِ أنْ يَزْدادَ، وإذا سَألَ الكافِرُ، قالَ: أعْطِهِ أعْطِهِ. بُغْضًا لِدُعائِهِ. وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ والصّابُونِيُّ في ”المِائَتَيْنِ“، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «إنَّ جِبْرِيلَ مُوَكَّلٌ بِحاجاتِ العِبادِ، فَإذا دَعا المُؤْمِنُ قالَ: (p-٤٨٧)يا جِبْرِيلُ احْبِسْ حاجَةَ عَبْدِي، فَإنِّي أُحِبُّهُ، وأُحِبُّ صَوْتَهُ، وإذا دَعا الكافِرُ قالَ: يا جِبْرِيلُ اقْضِ حاجَةَ عَبْدِي، فَإنِّي أُبْغِضُهُ وأُبْغِضُ صَوْتَهُ» . وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ في “ العَظَمَةِ “ عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: «قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لِجِبْرِيلَ: ودِدْتُ أنِّي رَأيْتُكَ في صُورَتِكَ قالَ: وتُحِبُّ ذَلِكَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: مَوْعِدُكَ كَذا وكَذا مِنَ اللَّيْلِ بَقِيعَ الغَرْقَدِ. فَلَقِيَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَوْعِدَهُ، فَنَشَرَ جَناحًا مِن أجْنِحَتِهِ، فَسُدَّ أُفُقَ السَّماءِ حَتّى ما يُرى مِنَ السَّماءِ شَيْءٌ» . وأخْرَجَ أحْمَدُ، وأبُو الشَّيْخِ عَنْ عائِشَةَ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «رَأيْتُ جِبْرِيلَ مُنْهَبِطًا، قَدْ مَلَأ ما بَيْنَ الخافِقَيْنِ، عَلَيْهِ ثِيابُ سُنْدُسٍ، مُعَلَّقٌ بِها اللُّؤْلُؤُ والياقُوتُ» . وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمّا صَعِدَ إلى السَّماءِ رَأى جِبْرِيلَ في خِلْقَتِهِ، مَنظُومَ أجْنِحَتِهِ بِالزَّبَرْجَدِ واللُّؤْلُؤِ والياقُوتِ، قالَ: فَخُيِّلَ إلَيَّ أنَّ ما بَيْنَ عَيْنَيْهِ قَدْ سَدَّ الأُفُقَ، وكُنْتُ أراهُ قَبْلَ ذَلِكَ عَلى صُوَرٍ مُخْتَلِفَةٍ، وأكْثَرُ ما كُنْتُ أراهُ عَلى صُورَةِ دِحْيَةَ الكَلْبِيِّ، وكُنْتُ أحْيانًا أراهُ كَما يَرى الرَّجُلُ صاحِبَهُ مِن وراءِ الغِرْبالِ» . (p-٤٨٨)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ حُذَيْفَةَ وقَتادَةَ، دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ في بَعْضٍ: لِجِبْرِيلَ جَناحانِ وعَلَيْهِ وِشاحٌ مِن دَرٍّ مَنظُومٍ، وهو بَرّاقُ الثَّنايا، أجْلى الجَبِينِ ورَأْسُهُ حُبُكٌ حُبُكٌ مِثْلُ المَرْجانِ وهو اللُّؤْلُؤُ، كَأنَّهُ الثَّلْجُ وقَدَماهُ إلى الخُضْرَةِ. وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «ما بَيْنَ مَنكِبَيْ جِبْرِيلَ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عامٍ لِلطّائِرِ المُسْرِعِ الطَّيَرانَ» . وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ عَنْ وهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أنَّهُ سُئِلَ عَنْ خَلْقِ جِبْرِيلَ، فَذَكَرَ أنَّ ما بَيْنَ مَنكِبَيْهِ مِن ذِي إلى ذِي خَفْقُ الطَّيْرِ سَبْعَمِائَةِ عامٍ. وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ، والبَيْهَقِيُّ في “ الدَّلائِلِ “ عَنْ عَمّارِ بْنِ أبِي عَمّارٍ، «أنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ قالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، أرِنِي جِبْرِيلَ عَلى صُورَتِهِ، قالَ إنَّكَ لا تَسْتَطِيعُ أنْ تَراهُ، قالَ: بَلى فَأرِنِيهِ، قالَ: فاقْعُدْ، فَقَعَدَ فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلى خَشَبَةٍ كانَتِ الكَعْبَةُ يُلْقِي المُشْرِكُونَ عَلَيْها ثِيابَهم إذا طافُوا، فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: ارْفَعْ طَرْفَكَ، فانْظُرْ. فَرَفَعَ طَرْفَهُ فَرَأى قَدَمَيْهِ مِثْلَ الزَّبَرْجَدِ (p-٤٨٩)الأخْضَرِ فَخَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ» . وأخْرَجَ ابْنُ المُبارَكِ في “ الزُّهْدِ “ عَنِ ابْنِ شِهابٍ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سَألَ جِبْرِيلَ أنْ يَتَرَيا لَهُ في صُورَتِهِ، فَقالَ جِبْرِيلُ: إنَّكَ لَنْ تُطِيقَ ذَلِكَ، قالَ: إنِّي أُحِبُّ أنْ تَفْعَلَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إلى المُصَلّى في لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ، فَأتاهُ جِبْرِيلُ في صُورَتِهِ فَغُشِيَ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حِينَ رَآهُ، ثُمَّ أفاقَ وجِبْرِيلُ مُسْنِدُهُ وواضِعٌ إحْدى يَدَيْهِ عَلى صَدْرِهِ، والأُخْرى بَيْنَ كَتِفَيْهِ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ما كُنْتُ أرى أنَّ شَيْئًا مِنَ الخَلْقِ هَكَذا. فَقالَ جِبْرِيلُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأيْتَ إسْرافِيلَ؟ إنَّ لَهُ لاثْنَيْ عَشَرَ جَناحًا، مِنها جَناحٌ في المَشْرِقِ وجَناحٌ في المَغْرِبِ، وإنَّ العَرْشَ عَلى كاهِلِهِ، وإنَّهُ لَيَتَضاءَلُ أحْيانًا لِعَظَمَةِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ حَتّى يَصِيرَ مِثْلَ الوَصْعِ، حَتّى ما يَحْمِلُ عَرْشَهُ إلّا عَظَمَتُهُ» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي داوُدَ في ”المَصاحِفِ“ عَنْ أبِي جَعْفَرٍ قالَ: كانَ أبُو بَكْرٍ يَسْمَعُ مُناجاةَ جِبْرِيلَ لِلنَّبِيِّ ﷺ ولا يَراهُ. وأخْرَجَ الحاكِمُ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «قالَ لِي النَّبِيُّ ﷺ لَمّا رَأيْتُ جِبْرِيلَ لَمْ يَرَهُ خَلْقٌ إلّا عَمِيَ إلّا أنْ يَكُونَ نَبِيًّا، ولَكِنْ أنْ يُجْعَلَ ذَلِكَ في آخِرِ عُمُرِكَ» . (p-٤٩٠)وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ عَنْ أبِي سَعِيدٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قالَ: «إنَّ في الجَنَّةِ لَنَهْرًا ما يَدْخُلُهُ جِبْرِيلُ مِن دَخْلَةٍ فَيَخْرُجَ فَيَنْتَفِضَ، إلّا خَلَقَ اللَّهُ مِن كُلِّ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنهُ مَلَكًا» . وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ عَنْ أبِي العَلاءِ بْنِ هارُونَ قالَ: لِجِبْرِيلَ في كُلِّ يَوْمٍ اغْتِماسَةٌ في نَهَرِ الكَوْثَرِ، ثُمَّ يَنْتَفِضُ فَكُلُّ قَطْرَةٍ يُخْلَقُ مِنها مَلَكٌ. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: إنَّ جِبْرِيلَ لَيَأْتِينِي كَما يَأْتِي الرَّجُلُ صاحِبَهُ في ثِيابٍ بِيضٍ مَكْفُوفَةٍ بِاللُّؤْلُؤِ والياقُوتِ، رَأْسُهُ كالحُبُكِ وشَعْرُهُ كالمَرْجانِ، ولَوْنُهُ كالثَّلْجِ أجْلى الجَبِينِ، بَرّاقُ الثَّنايا، عَلَيْهِ وِشاحانِ مِن دُرٍّ مَنظُومٍ، وجَناحاهُ أخْضَرانِ، ورِجْلاهُ مَغْمُوسَتانِ في الخُضْرَةِ، وصُورَتُهُ الَّتِي صُوِّرَ عَلَيْها تَمْلَأُ ما بَيْنَ الأُفُقَيْنِ، وقَدْ قالَ ﷺ: أشْتَهِي أنْ أراكَ في صُورَتِكَ يا رُوحَ اللَّهِ. فَتَحَوَّلَ لَهُ فِيها فَسَدَّ ما بَيْنَ الأُفُقَيْنِ» . وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنْ أنَسٍ قالَ: «قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِجِبْرِيلَ: هَلْ تَرى رَبَّكَ؟ قالَ: إنَّ بَيْنِي وبَيْنَهُ لَسَبْعِينَ حِجابًا مِن نارٍ أوْ نُورٍ (p-٤٩١)لَوْ رَأيْتُ أدْناهُ لاحْتَرَقْتُ» . وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، وأبُو نُعَيْمٍ في “ الحِلْيَةِ “ بِسَنَدٍ واهٍ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، «أنَّ رَجُلًا مِنَ اليَهُودِ أتى النَّبِيَّ ﷺ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ هَلِ احْتَجَبَ اللَّهُ مِن خَلْقِهِ بِشَيْءٍ غَيْرِ السَّماواتِ؟ قالَ: نَعَمْ بَيْنَهُ وبَيْنَ المَلائِكَةِ الَّذِينَ حَوْلَ العَرْشِ سَبْعُونَ حِجابًا مِن نُورٍ، وسَبْعُونَ حِجابًا مِن نارٍ، وسَبْعُونَ حِجابًا مِن ظُلْمَةٍ، وسَبْعُونَ حِجابًا مِن رَفارِفِ الإسْتَبْرَقِ، وسَبْعُونَ حِجابًا مِن رَفارِفِ السُّنْدُسِ وسَبْعُونَ حِجابًا مِن دُرٍّ أبْيَضَ، وسَبْعُونَ حِجابًا مِن دُرٍّ أخْضَرَ، وسَبْعُونَ حِجابًا مِن دُرٍّ أحْمَرَ، وسَبْعُونَ حِجابًا مِن دُرٍّ أصْفَرَ، وسَبْعُونَ حِجابًا مِن دُرٍّ أخْضَرَ، وسَبْعُونَ حِجابًا مِن ضِياءٍ، وسَبْعُونَ حِجابًا مِن ثَلْجٍ، وسَبْعُونَ حِجابًا مِن ماءٍ، وسَبْعُونَ حِجابًا مِن بَرَدٍ، وسَبْعُونَ حِجابًا مِن عَظَمَةِ اللَّهِ الَّتِي لا تُوصَفُ. قالَ: فَأخْبِرْنِي عَنْ مَلَكِ اللَّهِ الَّذِي يَلِيهِ. فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: إنَّ المَلَكَ الَّذِي يَلِيهِ إسْرافِيلُ، ثُمَّ جِبْرِيلُ، ثُمَّ مِيكائِيلُ، ثُمَّ مَلَكُ المَوْتِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ» . وأخْرَجَ أحْمَدُ في “ الزُّهْدِ “ عَنْ أبِي عِمْرانَ الجَوْنِيِّ أنَّهُ بَلَغَهُ «أنَّ جِبْرِيلَ أتى النَّبِيَّ ﷺ وهو يَبْكِي، فَقالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: وما يُبْكِيكَ؟ قالَ: وما لِي لا أبْكِي، فَواللَّهِ ما جَفَّتْ لِي عَيْنٌ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ النّارَ، مَخافَةَ أنْ أعْصِيَهُ (p-٤٩٢)فَيَقْذِفَنِي فِيها» . وأخْرَجَ أحْمَدُ في “ الزُّهْدِ “ عَنْ رَباحٍ قالَ: حُدِّثْتُ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ لِجِبْرِيلَ: لَمْ تَأْتِنِي إلّا وأنْتَ صارٌّ بَيْنَ عَيْنَيْكَ. قالَ: إنِّي لَمْ أضْحَكْ مُنْذُ خُلِقَتِ النّارُ» . وأخْرَجَ أحْمَدُ في ”مُسْنَدِهِ“، وأبُو الشَّيْخِ عَنْ أنَسٍ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ لِجِبْرِيلَ: ما لِي لَمْ أرَ مِيكائِيلَ ضاحِكًا قَطُّ؟ قالَ: ما ضَحِكَ مِيكائِيلُ مُنْذُ خُلِقَتِ النّارُ» . وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ أبِي رَوّادٍ قالَ: نَظَرَ اللَّهُ إلى جِبْرِيلَ ومِيكائِيلَ وهُما يَبْكِيانِ فَقالَ اللَّهُ: ما يُبْكِيكُما وقَدْ عَلِمْتُما أنِّي لا أجُورُ؟ فَقالا: يا رَبِّ إنّا لا نَأْمَنُ مَكْرَكَ، قالَ: هَكَذا فافْعَلا فَإنَّهُ لا يَأْمَنُ مَكْرِي إلّا كُلُّ خاسِرٍ. وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ مِن طَرِيقِ اللَّيْثِ عَنْ خالِدٍ عَنْ سَعِيدٍ قالَ: بَلَغَنا أنَّ إسْرافِيلَ مُؤَذِّنُ أهْلِ السَّماءِ، فَيُؤَذِّنُ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ ساعَةً مِنَ النَّهارِ، ولِاثْنَتَيْ (p-٤٩٣)عَشْرَةَ ساعَةً مِنَ اللَّيْلِ، لِكُلِّ ساعَةٍ تَأْذِينٌ يَسْمَعُ تَأْذِينَهُ مَن في السَّماواتِ السَّبْعِ ومَن في الأرَضِينَ السَّبْعِ إلّا الجِنَّ والإنْسَ، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ بِهِمْ عَظِيمُ المَلائِكَةِ فَيُصَلِّي بِهِمْ، قالَ: وبَلَغَنا أنَّ مِيكائِيلَ يَؤُمُّ المَلائِكَةَ في البَيْتِ المَعْمُورِ. وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ رُفَيْعٍ قالَ: «دَخَلَ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ جِبْرِيلُ ومِيكائِيلُ وهو يَسْتاكُ، فَناوَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ جِبْرِيلَ السِّواكَ، فَقالَ جِبْرِيلُ: كَبِّرْ، قالَ التِّرْمِذِيُّ: ناوِلْ مِيكائِيلَ فَإنَّهُ أكْبَرُ» . وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خالِدٍ «أنَّ رَجُلًا قالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، أيُّ الخَلْقِ أكْرَمُ عَلى اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ؟ قالَ: لا أدْرِي. فَجاءَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقالَ: يا جِبْرِيلُ أيُّ الخَلْقِ أكْرَمُ عَلى اللَّهِ؟ قالَ: لا أدْرِي. فَعَرَجَ جِبْرِيلُ ثُمَّ هَبَطَ فَقالَ: أكْرَمُ الخَلْقِ عَلى اللَّهِ جِبْرِيلُ ومِيكائِيلُ وإسْرافِيلُ ومَلَكُ المَوْتِ؛ فَأمّا جِبْرِيلُ فَصاحِبُ الحَرْبِ وصاحِبُ المُرْسَلِينَ، وأمّا مِيكائِيلُ فَصاحِبُ كُلِّ قَطْرَةٍ تَسْقُطُ وكُلِّ ورَقَةٍ تَنْبُتُ وكُلِّ ورَقَةٍ تَسْقُطُ، وأمّا مَلَكُ المَوْتِ فَهو مُوَكَّلٌ بِقَبْضِ كُلِّ رُوحِ عَبْدٍ في بَرٍّ أوْ بَحْرٍ، وأمّا إسْرافِيلُ فَأمِينُ اللَّهِ بَيْنَهُ وبَيْنَهم» . وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أقْرَبُ الخَلْقِ إلى اللَّهِ جِبْرِيلُ ومِيكائِيلُ وإسْرافِيلُ وهم مِنهُ مَسِيرَةَ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ (p-٤٩٤)جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ ومِيكائِيلُ عَنْ يَسارِهِ وإسْرافِيلُ بَيْنَهُما» . وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ عَنْ خالِدِ بْنِ أبِي عِمْرانَ قالَ: جِبْرِيلُ أمِينُ اللَّهِ إلى رُسُلِهِ، ومِيكائِيلُ يَتَلَقّى الكُتُبَ الَّتِي تُرْفَعُ مِن أعْمالِ النّاسِ وإسْرافِيلُ كَمَنزِلَةِ الحاجِبِ. وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وأحْمَدُ، وابْنُ أبِي داوُدَ في ”المَصاحِفِ“، وأبُو الشَّيْخِ في العَظَمَةِ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، والبَيْهَقِيُّ في “ البَعْثِ “ عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إسْرافِيلُ صاحِبُ الصُّورِ وجِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ ومِيكائِيلُ عَنْ يَسارِهِ وهَمَزَهُما» . وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ عَنْ وهْبٍ قالَ: إنَّ أدْنى المَلائِكَةِ مِنَ اللَّهِ جِبْرِيلُ، ثُمَّ مِيكائِيلُ، فَإذا ذَكَرَ عَبْدًا بِأحْسَنِ عَمَلِهِ، قالَ: فُلانُ بْنُ فُلانٍ عَمِلَ كَذا وكَذا مِن طاعَتِي، صَلَواتِي عَلَيْهِ. ثُمَّ سَألَ مِيكائِيلُ جِبْرِيلَ: ما أحْدَثَ رَبُّنا؟ فَيَقُولُ: فُلانُ بْنُ فُلانٍ ذُكِرَ بِأحْسَنِ عَمَلِهِ، فَصَلّى عَلَيْهِ، صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِ، ثُمَّ سَألَ (p-٤٩٥)مِيكائِيلَ مَن يَراهُ مِن أهْلِ السَّماءِ فَيَقُولُ: ماذا أحْدَثَ رَبُّنا؟ فَيَقُولُ: ذَكَرَ فُلانَ بْنَ فُلانٍ بِأحْسَنِ عَمَلِهِ، فَصَلّى عَلَيْهِ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِ. فَلا يَزالُ يَقَعُ مِنَ سَماءٍ إلى سَماءٍ حَتّى يَقَعَ إلى الأرْضِ، وإذا ذَكَرَ عَبْدًا بِأسْوَأِ عَمَلِهِ، قالَ: عَبْدِي فُلانُ بْنُ فُلانٍ عَمِلَ كَذا وكَذا مِن مَعْصِيَتِي، فَلَعْنَتِي عَلَيْهِ، ثُمَّ سَألَ مِيكائِيلُ جِبْرِيلَ: ماذا أحْدَثَ رَبُّنا؟ فَيَقُولُ: ذَكَرَ فُلانَ بْنَ فُلانٍ بِأسْوَأِ عَمَلِهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ، فَلا يَزالُ يَقَعُ مِن سَماءٍ إلى سَماءٍ حَتّى يَقَعَ إلى الأرْضِ. وأخْرَجَ الحاكِمُ عَنْ أبِي سَعِيدٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وزِيرايَ مِنَ السَّماءِ جِبْرِيلُ ومِيكائِيلُ، ومِن أهْلِ الأرْضِ أبُو بَكْرٍ وعُمَرُ» . وأخْرَجَ البَزّارُ، والطَّبَرانِيُّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّ اللَّهَ أيَّدَنِي بِأرْبَعَةِ وُزَراءَ؛ اثْنَيْنِ مِن أهْلِ السَّماءِ: جِبْرِيلُ ومِيكائِيلُ، واثْنَيْنِ مِن أهْلِ الأرْضِ: أبُو بَكْرٍ وعُمَرُ» . وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «إنَّ في السَّماءِ مَلَكَيْنِ أحَدُهُما يَأْمُرُ بِالشَّدَّةِ والآخَرُ يَأْمُرُ بِاللِّينِ، وكُلٌّ مُصِيبٌ- جِبْرِيلُ ومِيكائِيلُ - ونَبِيّانِ أحَدُهُما يَأْمُرُ بِاللِّينِ والآخَرُ يَأْمُرُ بِالشَّدِّهِ، وكُلٌّ مُصِيبٌ- وذَكَرَ (p-٤٩٦)إبْراهِيمَ ونُوحًا- ولِي صاحِبانِ أحَدُهُما يَأْمُرُ بِاللِّينِ والآخَرُ يَأْمُرُ بِالشَّدِّهِ، وكُلٌّ مُصِيبٌ- وذَكَرَ أبا بَكْرٍ وعُمَرَ» . وأخْرَجَ البَزّارُ، والطَّبَرانِيُّ في ”الأوْسَطِ“، والبَيْهَقِيُّ في “ الأسْماءِ والصِّفاتِ “ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قالَ: «جاءَ فِئامٌ مِنَ النّاسِ إلى النَّبِيِّ ﷺ فَقالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، زَعَمَ أبُو بَكْرٍ أنَّ الحَسَناتِ مِنَ اللَّهِ والسَّيِّئاتِ مِنَ العِبادِ، وقالَ عُمَرُ: الحَسَناتُ والسَّيِّئاتُ مِنَ اللَّهِ، فَتابَعَ هَذا قَوْمٌ، وتابَعَ هَذا قَوْمٌ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَأقْضِيَنَّ بَيْنَكُما بِقَضاءِ إسْرافِيلَ بَيْنَ جِبْرِيلَ ومِيكائِيلَ؛ إنَّ مِيكائِيلَ قالَ بِقَوْلِ أبِي بَكْرٍ وقالَ جِبْرِيلُ بِقَوْلِ عَمَرَ، فَقالَ جِبْرِيلُ لِمِيكائِيلَ: إنّا مَتى نَخْتَلِفْ أهْلَ السَّماءِ يَخْتَلِفْ أهْلُ الأرْضِ، فَلْنَتَحاكَمْ إلى إسْرافِيلَ فَتَحاكَما إلَيْهِ، فَقَضى بَيْنَهُما بِحَقِيقَةِ القَدَرِ؛ خَيْرِهِ وشَرِّهِ، وحُلْوِهِ ومُرِّهِ، كُلُّهُ مِنَ اللَّهِ. ثُمَّ قالَ: يا أبا بَكْرٍ، إنَّ اللَّهَ لَوْ أرادَ أنْ لا يُعْصى لَمْ يَخْلُقْ إبْلِيسَ. فَقالَ أبُو بَكْرٍ: صَدَقَ اللَّهُ ورَسُولُهُ» . (p-٤٩٧)وأخْرَجَ الحاكِمُ عَنْ أبِي المَلِيحِ، عَنْ أبِيهِ، «أنَّهُ صَلّى مَعَ النَّبِيِّ ﷺ رَكْعَتَيِ الفَجْرِ، فَصَلّى النَّبِيُّ ﷺ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، قالَ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ ومِيكائِيلَ وإسْرافِيلَ ومُحَمَّدٍ، أعُوذُ بِكَ مِنَ النّارِ. ثَلاثَ مَرّاتٍ» . وأخْرَجَ أحْمَدُ في “ الزُّهْدِ “ عَنْ عائِشَةَ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ورَأْسُهُ في حَجْرِها، فَجَعَلَتْ تَمْسَحُ وجْهَهُ وتَدْعُو لَهُ بِالشِّفاءِ، فَلَمّا أفاقَ قالَ: لا بَلْ أسْألُ اللَّهَ الرَّفِيقَ الأعْلى، مَعَ جِبْرِيلَ ومِيكائِيلَ وإسْرافِيلَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ» .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب