الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ﴾ الآيَةَ.
أخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وإذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ﴾ قالَ: المَنُّ والسَّلْوى اسْتَبْدَلُوا بِهِ البَقْلَ وما ذُكِرَ مَعَهُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ قَتادَةَ قالَ: مَلُّوا طَعامَهم في البَرِّيَّةِ، وذَكَرُوا عَيْشَهُمُ الَّذِي كانُوا فِيهِ قَبْلَ ذَلِكَ، فَقالُوا: ﴿ادْعُ لَنا رَبَّكَ﴾ [البقرة: ٦٨] الآيَةَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ مِن طُرُقٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وفُومِها﴾ قالَ: الخُبْزُ، وفي لَفْظٍ: البُرُّ، وفي لَفْظٍ: الحِنْطَةُ، بِلِسانِ بَنِي هاشِمٍ.
(p-٣٨٥)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والطَّبَرانِيُّ في ”الكَبِيرِ“ مِن طُرُقٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ نافِعَ بْنَ الأزْرَقِ قالَ لَهُ: أخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿وفُومِها﴾ قالَ: الحِنْطَةُ.
قالَ: وهَلْ تَعْرِفُ العَرَبُ ذَلِكَ ؟ قالَ: نَعَمْ أما سَمِعْتَ أُحَيْحَةَ بْنَ الجُلاحِ وهو يَقُولُ:
؎قَدْ كُنْتُ أغْنى النّاسِ شَخْصًا واحِدًا ورَدَ المَدِينَةَ عَنْ زِراعَةِ فُومِ
وأخْرَجَ وكِيعٌ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُجاهِدٍ وعَطاءٍ في قَوْلِهِ: ﴿وفُومِها﴾ قالا: الخُبْزُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنِ الحَسَنِ وأبِي مالِكٍ في قَوْلِهِ: ﴿وفُومِها﴾ قالا: الحِنْطَةُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ مِن وجْهٍ آخَرَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: الفُومُ الثُّومُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ قالَ: الفُومُ الثُّومُ - وفي بَعْضِ القِراءَةِ (وثُومُها) .
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ أبِي داوُدَ في ”المَصاحِفِ“، وابْنُ المُنْذِرِ (p-٣٨٦)عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أنَّهُ قَرَأ (وثُومُها) .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي داوُدَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قِراءَتِي قِراءَةُ زَيْدٍ، وأنا آخِذٌ بِبِضْعَةَ عَشَرَ حَرْفًا مِن قِراءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ، هَذا أحَدُها ﴿مِن بَقْلِها وقِثّائِها وفُومِها﴾ .
وأخْرَجَ الطَّسْتِيُّ في ”مَسائِلِهِ“ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ نافِعَ بْنَ الأزْرَقِ قالَ لَهُ: أخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وفُومِها﴾ قالَ: الفُومُ الحِنْطَةُ، قالَ: وهَلْ تَعْرِفُ العَرَبُ ذَلِكَ ؟ قالَ: نَعَمْ، أما سَمِعْتَ أبا مِحْجَنٍ الثَّقَفِيَّ وهو يَقُولُ:
؎قَدْ كُنْتُ أحْسَبُنِي كَأغْنى واحِدٍ ∗∗∗ قَدِمَ المَدِينَةَ عَنْ زِراعَةِ فُومِ
قالَ: يا ابْنَ الأزْرَقِ، ومَن قَرَأها عَلى قِراءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ فَهو المُنْتِنُ، قالَ أُمَيَّةُ بْنُ أبِي الصَّلْتِ:
؎كانَتْ مَنازِلُهم إذْ ذاكَ ظاهِرَةً ∗∗∗ فِيها الفَرادِيسُ والفُومانُ والبَصَلُ
وقالَ أُمَيَّةَ بْنُ الصَّلْتِ أيْضًا:
؎أنْفِي الدِّياسَ مِنَ الفُومِ الصَّحِيحِ كَما ∗∗∗ أنْفِي مِنَ الأرْضِ صَوْبَ الوابِلِ البَرَدِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿أتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هو أدْنى﴾ .
(p-٣٨٧)قالَ: أرْدَأُ.
وأخْرَجَ سُفْيانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿اهْبِطُوا مِصْرًا﴾ قالَ: مِصْرًّا مِنَ الأمْصارِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿اهْبِطُوا مِصْرًا﴾ يَقُولُ: مِصْرًا مِنَ الأمْصارِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ أبِي العالِيَةِ في قَوْلِهِ: ﴿اهْبِطُوا مِصْرًا﴾ قالَ: يَعْنِي بِهِ مِصْرَ فِرْعَوْنَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي داوُدَ، وابْنُ الأنْبارِيِّ في ”المَصاحِفِ“ عَنِ الأعْمَشِ أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ (اهْبِطُوا مِصْرَ) بِلا تَنْوِينٍ ويَقُولُ: هي مِصْرُ الَّتِي عَلَيْها صالِحُ بْنُ عَلِيٍّ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ والمَسْكَنَةُ﴾ قالَ: هم أصْحابُ الجِزْيَةِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ قَتادَةَ والحَسَنِ: ﴿وضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ والمَسْكَنَةُ﴾ قالَ: يُعْطُونَ الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وهم صاغِرُونَ.
(p-٣٨٨)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ أبِي العالِيَةِ في قَوْلِهِ: ﴿والمَسْكَنَةُ﴾ قالَ: الفاقَةُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ﴿وباءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ﴾ قالَ: اسْتَحَقُّوا الغَضَبَ مِنَ اللَّهِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿وباءُوا﴾ قالَ: انْقَلَبُوا.
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ويَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ﴾ .
أخْرَجَ أبُو داوُدَ الطَّيالِسِيُّ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: كانَتْ بَنُو إسْرائِيلَ في اليَوْمِ تَقْتُلُ ثَلاثَمِائَةِ نَبِيٍّ ثُمَّ يُقِيمُونَ سُوقَ بَقْلِهِمْ في آخِرِ النَّهارِ.
وأخْرَجَ أحْمَدُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «أشَدُّ النّاسِ عَذابًا يَوْمَ القِيامَةِ رَجُلٌ قَتَلَهُ نَبِيٌّ أوْ قَتَلَ نَبِيًّا، وإمامُ ضَلالَةٍ ومُمَثِّلٌ مِنَ المُمَثِّلِينَ» .
وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ وتَعَقَّبَهُ الذَّهَبِيُّ عَنْ أبِي ذَرٍّ قالَ: «جاءَ أعْرابِيٌّ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: يا نَبِيءَ اللَّهِ، قالَ: لَسْتُ بِنَبِيءِ اللَّهِ ولَكِنِّي نَبِيُّ اللَّهِ» . قالَ الذَّهَبِيُّ: مُنْكَرٌ لَمْ يَصِحَّ.
وأخْرَجَ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ حُمْرانَ بْنِ أعْيَنَ، «أنَّ رَجُلًا مِن أهْلِ البادِيَةِ أتى النَّبِيَّ ﷺ فَقالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يا نَبِيءَ اللَّهِ، فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: لَسْتُ (p-٣٨٩)بِنَبِيءِ اللَّهِ ولَكِنَّنِي نَبِيُّ اللَّهِ» .
وأخْرَجَ الحاكِمُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ «ما هَمَزَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ولا أبُو بَكْرٍ ولا عُمَرُ ولا الخُلَفاءُ وإنَّما الهَمْزُ بِدْعَةٌ ابْتَدَعُوها مِن بَعْدِهِمْ» .
{"ayah":"وَإِذۡ قُلۡتُمۡ یَـٰمُوسَىٰ لَن نَّصۡبِرَ عَلَىٰ طَعَامࣲ وَ ٰحِدࣲ فَٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ یُخۡرِجۡ لَنَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۢ بَقۡلِهَا وَقِثَّاۤىِٕهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَاۖ قَالَ أَتَسۡتَبۡدِلُونَ ٱلَّذِی هُوَ أَدۡنَىٰ بِٱلَّذِی هُوَ خَیۡرٌۚ ٱهۡبِطُوا۟ مِصۡرࣰا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلۡتُمۡۗ وَضُرِبَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلۡمَسۡكَنَةُ وَبَاۤءُو بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِۗ ذَ ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانُوا۟ یَكۡفُرُونَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ وَیَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّۗ ذَ ٰلِكَ بِمَا عَصَوا۟ وَّكَانُوا۟ یَعۡتَدُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











