الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا﴾ الآيَةَ أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ مِن طَرِيقِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا﴾ قالَ: يُنْقِصُ الرِّبا، ﴿ويُرْبِي الصَّدَقاتِ﴾ قالَ: يَزِيدُ فِيها. وأخْرَجَ أحْمَدُ، وابْنُ ماجَهْ، وابْنُ جَرِيرٍ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «”إنَّ الرِّبا وإنْ كَثُرَ فَإنَّ عاقِبَتَهُ تَصِيرُ إلى قُلٍّ“» . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ قالَ: سَمِعْنا أنَّهُ لا يَأْتِي عَلى صاحِبِ الرِّبا (p-٣٧٠)أرْبَعُونَ سَنَةً حَتّى يُمْحَقَ. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، والتِّرْمِذِيُّ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، والبَيْهَقِيُّ في ”الأسْماءِ والصِّفاتِ“، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «”مَن تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِن كَسْبٍ طَيِّبٍ - ولا يَقْبَلُ اللَّهُ إلّا طَيِّبًا - فَإنَّ اللَّهَ يَقْبَلُها بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيها لِصاحِبِها كَما يُرَبِّي أحَدُكم فَلُوَّهُ حَتّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ“» . وأخْرَجَ الشّافِعِيُّ، وأحْمَدُ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، والتِّرْمِذِيُّ وصَحَّحَهُ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ خُزَيْمَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والدّارَقُطْنِيُّ في ”الصِّفاتِ“، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «”إنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ ويَأْخُذُها بِيَمِينِهِ فَيُرَبِّيها لِأحَدِكم كَما يُرَبِّي أحَدُكم مُهْرَهُ أوْ فَلُوَّهُ حَتّى إنَّ اللُّقْمَةَ لَتَصِيرُ مِثْلَ أُحُدٍ، وتَصْدِيقُ ذَلِكَ في كِتابِ اللَّهِ: ﴿ألَمْ يَعْلَمُوا أنَّ اللَّهَ هو يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ ويَأْخُذُ الصَّدَقاتِ﴾ [التوبة: ١٠٤]، و﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا ويُرْبِي الصَّدَقاتِ﴾ [البقرة»: ٢٧٦] . (p-٣٧١)وأخْرَجَ البَزّارُ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ حِبّانَ، والطَّبَرانِيُّ، عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «“ إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ ولا يَقْبَلُ مِنها إلّا الطَّيِّبَ، ويُرَبِّيها لِصاحِبِها كَما يُرَبِّي أحَدُكم مُهْرَهُ أوْ فَصِيلَهُ حَتّى إنَّ اللُّقْمَةَ تَصِيرُ مِثْلَ أُحُدٍ، وتَصْدِيقُ ذَلِكَ في كِتابِ اللَّهِ: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا ويُرْبِي الصَّدَقاتِ﴾ [البقرة»: ٢٧٦] . وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ في ”نَوادِرِ الأُصُولِ“، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «”إنَّ المُؤْمِنَ يَتَصَدَّقُ بِالتَّمْرَةِ أوْ بِعَدْلِها مِنَ الطَّيِّبِ - ولا يَقْبَلُ اللَّهُ إلّا الطَّيِّبَ - فَتَقَعُ في يَدِ اللَّهِ، فَيُرَبِّيها لَهُ كَما يُرَبِّي أحَدُكم فَصِيلَهُ حَتّى تَكُونَ مِثْلَ التَّلِّ العَظِيمِ، ثُمَّ قَرَأ: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا ويُرْبِي الصَّدَقاتِ﴾ [البقرة»: ٢٧٦] . وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ الضَّحّاكِ في الآيَةِ قالَ: أمّا ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا﴾ فَإنَّ الرِّبا يَزِيدُ في الدُّنْيا ويَكْثُرُ ويَمْحَقُهُ اللَّهُ في الآخِرَةِ ولا يَبْقى مِنهُ لِأهْلِهِ شَيْءٌ، وأمّا قَوْلُهُ: ﴿ويُرْبِي الصَّدَقاتِ﴾ فَإنَّ اللَّهَ يَأْخُذُها مِنَ المُتَصَدِّقِ قَبْلَ أنْ تَصِلَ إلى المُتَصَدَّقِ عَلَيْهِ، فَما يَزالُ اللَّهُ يُرَبِّيها حَتّى يَلْقى صاحِبُها رَبَّهُ فَيُعْطِيَها إيّاهُ، وتَكُونُ الصَّدَقَةُ التَّمْرَةَ أوْ نَحْوَها فَما يَزالُ اللَّهُ يُرَبِّيها حَتّى تَكُونَ مِثْلَ (p-٣٧٢)الجَبَلِ العَظِيمِ. وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ عَنْ أبِي بَرْزَةَ الأسْلَمِيِّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «“ إنَّ العَبْدَ لَيَتَصَدَّقُ بِالكِسْرَةِ تَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ حَتّى تَكُونَ مِثْلَ أُحُدٍ "» .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب