الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَوَرَبِّكَ﴾ الآياتِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿جِثِيًّا﴾ قالَ: قُعُودًا، وفي قَوْلِهِ: ﴿عِتِيًّا﴾ قالَ: مَعْصِيَةً.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿عِتِيًّا﴾ قالَ: عَصْيًا.
وأخْرَجَ الحاكِمُ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: لا أدْرِي كَيْفَ قَرَأ النَّبِيُّ ﷺ: ( عُتِيًّا ) أوْ: ( جُثِيًّا ) فَإنَّهُما جَمِيعًا بِالضَّمِّ.
وأخْرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحْمَدَ في زَوائِدِ ”الزُّهْدِ“ والبَيْهَقِيُّ في ”البَعْثِ“ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ باباهْ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كَأنِّي أراكم بِالكَوْمِ دُونَ جَهَنَّمَ جاثِينَ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عاصِمٍ أنَّهُ قَرَأ: ( جُثِيًّا ) بِرَفْعِ الجِيمِ و: ( عُتِيًّا ) بِرَفْعِ العَيْنِ و( صُلِيًّا ) بِرَفْعِ الصّادِ.
(p-١١٠)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا﴾ قالَ: قِيامًا.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: ﴿ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ﴾ قالَ لَنَبْدَأنَّ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ﴾ الآيَةَ: قالَ: لَنَنْزِعَنَّ مِن كُلِّ أهْلِ دِينٍ قادَتَهم ورُءُوسَهم في الشَّرِّ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ في قَوْلِهِ: ﴿أيُّهم أشَدُّ عَلى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا﴾ قالَ: في الدُّنْيا.
وأخْرَجَ هَنّادٌ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ أبِي الأحْوَصِ: ﴿ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ﴾ الآيَةَ، قالَ: يَبْدَأُ بِالأكابِرِ فالأكابِرِ جُرْمًا.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ والبَيْهَقِيُّ في ”البَعْثِ“، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: يُحْشَرُ الأوَّلُ عَلى الآخِرِ، حَتّى إذا تَكامَلَتِ العِدَّةُ أثارَهم جَمِيعًا، ثُمَّ بَدَأ بِالأكابِرِ فالأكابِرِ جُرْمًا ثُمَّ قَرَأ: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿عِتِيًّا﴾ .
وأخْرَجَ أبُو عُبَيْدٍ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والبَيْهَقِيُّ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿لَنَنْزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ﴾ قالَ: مِن كُلِّ أُمَّةٍ ﴿أيُّهم أشَدُّ عَلى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا﴾ قالَ: كُفْرًا.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ في قَوْلِهِ: ﴿ثُمَّ لَنَحْنُ أعْلَمُ بِالَّذِينَ هم أوْلى (p-١١١)بِها صِلِيًّا﴾ قالَ: يَقُولُ: إنَّهم أوْلى بِالخُلُودِ في جَهَنَّمَ.
وأخْرَجَ الحارِثُ بْنُ أبِي أُسامَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ بِسَنَدٍ حَسَنٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ مُدَّتِ الأرْضُ مَدَّ الأدِيمِ، وزِيدَ في سِعَتِها كَذا وكَذا، وجُمِعَ الخَلائِقُ بِصَعِيدٍ واحِدٍ، جِنُّهم وإنْسُهُمْ، فَإذا كانَ ذَلِكَ اليَوْمُ قَيَّضَتْ هَذِهِ السَّماءُ الدُّنْيا عَنْ أهْلِها عَلى وجْهِ الأرْضِ، ولَأهْلُ السَّماءِ وحْدَهم أكْثَرُ مِن أهْلِ الأرْضِ؛ جِنِّهِمْ وإنْسِهِمْ بِضَعْفٍ، فَإذا نُثِرُوا عَلى وجْهِ الأرْضِ، فَزِعُوا إلَيْهِمْ فَيَقُولُونَ: أفَيَكِمُ رَبُّنا؟ فَيَفْزَعُونَ مِن قَوْلِهِمْ ويَقُولُونَ: سُبْحانَ رَبِّنا! لَيْسَ فِينا وهو آتٍ، ثُمَّ تُقاضُ السَّماءُ الثّانِيَةُ، ولَأهْلُ السَّماءِ الثّانِيَةِ وحْدَهم أكْثَرُ مِن أهْلِ السَّماءِ الدُّنْيا ومِن جَمِيعِ أهْلِ الأرْضِ بِضِعْفٍ؛ جِنِّهِمْ وإنْسِهِمْ، فَإذا نُثِرُوا عَلى وجْهِ الأرْضِ فَزِعَ إلَيْهِمْ أهْلُ الأرْضِ فَيَقُولُونَ: أفَيَكِمُ رَبُّنا؟ فَيَفْزَعُونَ مِن قَوْلِهِمْ ويَقُولُونَ: سُبْحانَ رَبِّنا! لَيْسَ فِينا وهو آتٍ. ثُمَّ تُقاضُ السَّماواتُ: سَماءً سَماءً، كُلَّما قِيضَتْ سَماءٌ عَنْ أهْلِها كانَتْ أكْثَرَ مِن أهْلِ السَّماواتِ الَّتِي تَحْتَها ومِن جَمِيعِ أهْلِ الأرْضِ بِضِعْفٍ، فَإذا نُثِرُوا عَلى وجْهِ الأرْضِ، يَفْزَعُ إلَيْهِمْ أهْلُ الأرْضِ، فَيَقُولُونَ لَهم مِثْلَ ذَلِكَ، ويَرْجِعُونَ إلَيْهِمْ مِثْلَ ذَلِكَ، حَتّى تُقاضَ السَّماءُ السّابِعَةُ، فَلَأهْلُ السَّماءِ السّابِعَةِ أكْثَرُ مِن أهْلِ سِتِّ سَماواتٍ ومِن جَمِيعِ أهْلِ الأرْضِ بِضِعْفٍ، فَيَجِيءُ اللَّهُ فِيهِمْ، والأُمَمُ جُثًا صُفُوفٌ، ويُنادِي مُنادٍ: سَتَعْلَمُونَ اليَوْمَ مَن أصْحابُ الكَرَمِ لِيَقُمِ الحَمّادُونَ لِلَّهِ (p-١١٢)عَلى كُلِّ حالٍ فَيَقُومُونَ فَيَسْرَحُونَ إلى الجَنَّةِ، ثُمَّ يُنادِي الثّانِيَةَ: سَتَعْلَمُونَ اليَوْمَ مَن أصْحابُ الكَرَمِ أيْنَ الَّذِينَ كانَتْ تَتَجافى جُنُوبُهم عَنِ المَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهم خَوْفًا وطَمَعًا ومِمّا رَزَقْناهم يُنْفِقُونَ ؟ فَيَقُومُونَ فَيَسْرَحُونَ إلى الجَنَّةِ، ثُمَّ يُنادِي الثّالِثَةَ: سَتَعْلَمُونَ اليَوْمَ مَن أصْحابُ الكَرَمِ، أيْنَ الَّذِينَ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ ولا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ، يَخافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ والأبْصارُ ؟ فَيَقُومُونَ فَيَسْرَحُونَ إلى الجَنَّةِ، فَإذا أُخِذَ مِن هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ، خَرَجَ عُنُقٌ مِنَ النّارِ فَأشْرَفَ عَلى الخَلائِقِ لَهُ عَيْنانِ تُبْصِرانِ ولِسانٌ فَصِيحٌ، فَيَقُولُ: إنِّي وُكِّلْتُ مِنكم بِثَلاثَةٍ: بِكُلِّ جَبّارٍ عَنِيدٍ. فَيَلْقُطُهم مِنَ الصُّفُوفِ لَقْطَ الطَّيْرِ حَبَّ السِّمْسِمِ، فَيَجْلِسُ بِهِمْ في جَهَنَّمَ ثُمَّ يَخْرُجُ ثانِيَةً فَتَقُولُ: إنِّي وُكِّلْتُ مِنكم بِمَن آذى اللَّهَ ورَسُولَهُ. فَيَلْقُطُهم مِنَ الصُّفُوفِ لَقْطَ الطَّيْرِ حَبَّ السِّمْسِمِ، فَيَجْلِسُ بِهِمْ في جَهَنَّمَ، ثُمَّ يَخْرُجُ ثالِثَةً فَتَقُولُ: إنِّي وُكِّلْتُ بِأصْحابِ التَّصاوِيرِ فَيَلْقُطُهم مِنَ الصُّفُوفِ لَقْطَ الطَّيْرِ حَبَّ السِّمْسِمِ، فَيَجْلِسُ بِهِمْ في جَهَنَّمَ، فَإذا أُخِذَ مِن هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ ومِن هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ: نُشِرَتِ الصُّحُفُ ووُضِعَتِ المُوازِينُ، ودُعِيَ الخَلائِقُ لِلْحِسابِ.
{"ayahs_start":68,"ayahs":["فَوَرَبِّكَ لَنَحۡشُرَنَّهُمۡ وَٱلشَّیَـٰطِینَ ثُمَّ لَنُحۡضِرَنَّهُمۡ حَوۡلَ جَهَنَّمَ جِثِیࣰّا","ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِیعَةٍ أَیُّهُمۡ أَشَدُّ عَلَى ٱلرَّحۡمَـٰنِ عِتِیࣰّا","ثُمَّ لَنَحۡنُ أَعۡلَمُ بِٱلَّذِینَ هُمۡ أَوۡلَىٰ بِهَا صِلِیࣰّا"],"ayah":"ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِیعَةٍ أَیُّهُمۡ أَشَدُّ عَلَى ٱلرَّحۡمَـٰنِ عِتِیࣰّا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق