الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿واذْكُرْ في الكِتابِ إسْماعِيلَ﴾ .
أخْرَجَ الحاكِمُ، مِن طَرِيقِ سَمُرَةَ، عَنْ كَعْبٍ قالَ: كانَ إسْماعِيلُ نَبِيُّ اللَّهِ الَّذِي سَمّاهُ اللَّهُ- صادِقَ الوَعْدِ، وكانَ رَجُلًا فِيهِ حِدَّةٌ يُجاهِدُ أعْداءَ اللَّهِ، ويُعْطِيهِ اللَّهُ النَّصْرَ عَلَيْهِمْ والظَّفَرَ، وكانَ شَدِيدَ الحَرْبِ عَلى الكُفّارِ، لا يَخافُ في اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، صَغِيرَ الرَّأْسِ، غَلِيظَ العُنُقِ، طَوِيلَ اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ، يَضْرِبُ بِيَدَيْهِ رُكْبَتَيْهِ وهو قائِمٌ، صَغِيرَ العَيْنَيْنِ، طَوِيلَ الأنْفِ، عَرِيضَ الكَتِفِ، طَوِيلَ الأصابِعِ، بارِزَ الخَلْقِ، قَوِيًّا، شَدِيدًا، عَنِيفًا عَلى الكُفّارِ، وكانَ يَأْمُرُ أهْلَهُ بِالصَّلاةِ والزَّكاةِ، وكانَتْ زَكاتُهُمُ القُرْبانَ إلى اللَّهِ مِن أمْوالِهِمْ، وكانَ لا (p-٨١)يَعِدُ أحَدًا شَيْئًا إلّا أنْجَزَهُ، فَسَمّاهُ اللَّهُ صادِقَ الوَعْدِ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: ﴿إنَّهُ كانَ صادِقَ الوَعْدِ﴾ قالَ: لَمْ يَعِدْ رَبَّهُ عِدَةً قَطُّ إلّا أنْفَذَها.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ سُفْيانَ الثَّوْرِيِّ قالَ: بَلَغَنِي أنَّ إسْماعِيلَ وصاحِبًا لَهُ أتَيا قَرْيَةً فَقالَ لَهُ صاحِبُهُ: إمّا أنْ أجْلِسَ وتَدْخُلَ فَتَشْتَرِيَ طَعامًا زادَنا، وإمّا أنْ أدْخُلَ فَأكْفِيَكَ ذَلِكَ. فَقالَ لَهُ إسْماعِيلُ: بَلِ ادْخُلْ أنْتَ وأنا أجْلِسُ أنْتَظِرُكَ. فَدَخَلَ ثُمَّ نَسِيَ فَخَرَجَ، فَأقامَ مَكانَهُ حَتّى كانَ الحَوْلُ مِن ذَلِكَ اليَوْمِ، فَمَرَّ بِهِ الرَّجُلُ، فَقالَ لَهُ: أنْتَ ها هُنا حَتّى السّاعَةِ؟ قالَ: قُلْتُ لَكَ لا أبْرَحُ حَتّى تَجِيءَ: فَقالَ تَعالى: ﴿واذْكُرْ في الكِتابِ إسْماعِيلَ إنَّهُ كانَ صادِقَ الوَعْدِ﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قالَ: إنَّ إسْماعِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ وعَدَ رَجُلًا مَكانًا أنْ يَأْتِيَهُ، فَجاءَ ونَسِيَ الرَّجُلُ، فَظَلَّ بِهِ إسْماعِيلُ وباتَ حَتّى جاءَ الرَّجُلُ مِنَ الغَدِ، فَقالَ: ما بَرِحْتَ مِن هَهُنا؟ قالَ: لا. قالَ: إنِّي نَسِيتُ. قالَ: لَمْ أكُنْ لِأبْرَحَ حَتّى تَأْتِيَنِي. فَلِذَلِكَ: كانَ صادِقَ الوَعْدِ.
وأخْرَجَ مُسْلِمٌ عَنْ واثِلَةَ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «إنَّ اللَّهَ اصْطَفى (p-٨٢)مِن ولَدِ إبْراهِيمَ إسْماعِيلَ واصْطَفى مِن ولَدِ إسْماعِيلَ كِنانَةَ» .
وأخْرَجَ أبُو نُعَيْمٍ في ”الدَّلائِلِ“ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أنا سَيِّدُ الخَلائِقِ يَوْمَ القِيامَةِ في اثْنَيْ عَشَرَ نَبِيًّا مِنهم إبْراهِيمُ وإسْماعِيلُ وإسْحاقُ ويَعْقُوبُ» .
وأخْرَجَ الحاكِمُ والبَيْهَقِيُّ في ”الشُّعَبِ“، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: أوَّلُ مَن نَطَقَ بِالعَرَبِيَّةِ ووَضَعَ الكِتابَ عَلى لَفْظِهِ ومَنطِقِهِ- ثُمَّ جَعَلَهُ كِتابًا واحِدًا – مِثْلَ: ﷽ - المَوْصُولِ - حَتّى فَرَّقَ بَيْنَهُ ولَدُهُ إسْماعِيلُ.
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ بَشِيرٍ أنَّهُ سَألَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ: مَن أوَّلُ مَن تَكَلَّمَ بِالعَرَبِيَّةِ؟ قالَ: إسْماعِيلُ بْنُ إبْراهِيمَ وهو ابْنُ ثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، قُلْتُ: فَما كانَ كَلامُ النّاسِ قَبْلَ ذَلِكَ؟ قالَ: العِبْرانِيَّةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ، عَنِ الواقِدِيِّ عَنْ غَيْرِ واحِدٍ مِن أهْلِ العِلْمِ، أنَّ إسْماعِيلَ أُلْهِمَ مِن يَوْمِ وُلِدَ لِسانَ العَرَبِ، ووَلَدُ إبْراهِيمَ أجْمَعُونَ عَلى لِسانِ إبْراهِيمَ.
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَباحٍ اللَّخْمِيِّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كُلُّ العَرَبِ مِن ولَدِ إسْماعِيلَ» .
(p-٨٣)وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ، عَنْ إسْحاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي طَلْحَةَ قالَ: قَبْرُ إسْماعِيلَ تَحْتَ المِيزابِ بَيْنَ الرُّكْنِ والبَيْتِ.
{"ayah":"وَٱذۡكُرۡ فِی ٱلۡكِتَـٰبِ إِسۡمَـٰعِیلَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صَادِقَ ٱلۡوَعۡدِ وَكَانَ رَسُولࣰا نَّبِیࣰّا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











