الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإنِّي خِفْتُ المَوالِيَ﴾ الآيَتَيْنِ.
أخْرَجَ أبُو عُبَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ العاصِي قالَ: أمْلى عَلَيَّ عُثْمانُ بْنُ عَفّانَ مِن فِيهِ: ( وإنِّي خَفَّتِ المَوالِي ) يُثَقِّلُها يَعْنِي بِنَصْبِ الخاءِ والفاءِ وكَسْرِ التّاءِ. يَقُولُ: قَلَّتِ المَوالِي.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( وإنِّي خِفْتُ المَوالِيَ ) يَعْنِي الكَلالَةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وإنِّي خِفْتُ المَوالِيَ مِن ورائِي﴾ قالَ: الوَرَثَةَ وهم عَصَبَةُ الرَّجُلِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وإنِّي خِفْتُ المَوالِيَ مِن ورائِي﴾ قالَ: العَصَبَةَ مِن آلِ يَعْقُوبَ، وكانَ مِن ورائِهِ غُلامٌ، وكانَ زَكَرِيّا مِن ذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ وفي لَفْظٍ: أيُّوبَ.
وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: كانَ زَكَرِيّا لا يُولَدُ لَهُ، فَسَألَ رَبَّهُ فَقالَ: رَبَّ هَبْ لِي مِن لَدُنْكَ ولِيًّا ﴿يَرِثُنِي ويَرِثُ مِن آلِ يَعْقُوبَ﴾ قالَ: يَرِثُ مالِي ويَرِثُ مِن آلِ يَعْقُوبَ النُّبُوَّةَ.
(p-١٣)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ مُجاهِدٍ وعِكْرِمَةَ في قَوْلِهِ: ﴿يَرِثُنِي ويَرِثُ مِن آلِ يَعْقُوبَ﴾ . قالَ: يَرِثُنِي مالِي ويَرِثُ مِن آلِ يَعْقُوبَ النُّبُوَّةَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ أبِي صالِحٍ في قَوْلِهِ: ﴿وإنِّي خِفْتُ المَوالِيَ مِن ورائِي﴾ . قالَ: خافَ مَوالِيَ الكَلالَةِ، وقَوْلِهِ: ﴿يَرِثُنِي ويَرِثُ مِن آلِ يَعْقُوبَ﴾ . قالَ: يَرِثُنِي مالِي ويَرِثُ مِن آلِ يَعْقُوبَ النُّبُوَّةَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿يَرِثُنِي ويَرِثُ مِن آلِ يَعْقُوبَ﴾ قالَ: نُبُوَّتَهُ وعِلْمَهُ. وقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَرْحَمُ اللَّهُ أخِي زَكَرِيّا ما كانَ عَلَيْهِ مَن ورِثَهُ، ويَرْحَمُ اللَّهُ لُوطًا إنْ كانَ لَيَأْوِي إلى رُكْنٍ شَدِيدٍ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿يَرِثُنِي ويَرِثُ مِن آلِ يَعْقُوبَ﴾ يَقُولُ: يَرِثُ نُبُوَّتِي ونُبُوَّةَ آلِ يَعْقُوبَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ أبِي صالِحٍ في قَوْلِهِ: ﴿ويَرِثُ مِن آلِ يَعْقُوبَ﴾ قالَ: النُّبُوَّةَ؛ يَكُونُ نَبِيًّا كَما كانَ أبُوهُ.
(p-١٤)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ﴿يَرِثُنِي ويَرِثُ مِن آلِ يَعْقُوبَ﴾ قالَ: السُّنَّةَ والعِلْمَ.
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ يَحْيى بْنِ يَعْمَرَ أنَّهُ قَرَأها: ( وإنِّي خَفَّتِ المَوالِي مِن ورائِي ) مُشَدَّدَةً بِنَصْبِ الخاءِ وكَسْرِ التّاءِ، وقَرَأها: ( يَرِثُنِي وأرِثُ مِن آلِ يَعْقُوبَ ) .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ ﴿يَرِثُنِي ويَرِثُ مِن آلِ يَعْقُوبَ﴾ .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عاصِمٍ أنَّهُ قَرَأ: ﴿يَرِثُنِي﴾ مُثَقَّلٌ مَرْفُوعٌ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قالَ: قالَ داوُدُ عَلَيْهِ السَّلامُ: يا رَبِّ هَبْ لِي ابْنًا. فَوُلِدَ لَهُ ابْنٌ خَرَجَ عَلَيْهِ، فَبَعَثَ إلَيْهِ داوُدُ جَيْشًا فَقالَ: إنْ أخَذْتُمُوهُ سَلِيمًا فابْعَثُوا إلَيَّ رَجُلًا أعْرِفُ السُّرُورَ –أوْ قالَ البِشْرَ- في وجْهِهِ، وإنْ قَتَلْتُمُوهُ فابْعَثُوا إلَيَّ رَجُلًا أعْرِفُ الشَّرَّ في وجْهِهِ. فَقَتَلُوهُ فَبَعَثُوا إلَيْهِ رَجُلًا أسْوَدَ، فَلَمّا رَآهُ عَلِمَ أنَّهُ قُتِلَ فَقالَ: رَبِّ، سَألْتُ أنْ تَهَبَ لِي ابْنًا فَوَهَبْتَ لِيَ ابْنًا، فَخَرَجَ عَلَيَّ. فَقالَ: إنَّكَ لَمْ تَسْتَثْنِ، قالَ مُحَمَّدُ بْنُ (p-١٥)كَعْبٍ: لَمْ يَقِلْ كَما قالَ زَكَرِيّا: ﴿واجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا﴾ .
{"ayahs_start":5,"ayahs":["وَإِنِّی خِفۡتُ ٱلۡمَوَ ٰلِیَ مِن وَرَاۤءِی وَكَانَتِ ٱمۡرَأَتِی عَاقِرࣰا فَهَبۡ لِی مِن لَّدُنكَ وَلِیࣰّا","یَرِثُنِی وَیَرِثُ مِنۡ ءَالِ یَعۡقُوبَۖ وَٱجۡعَلۡهُ رَبِّ رَضِیࣰّا"],"ayah":"وَإِنِّی خِفۡتُ ٱلۡمَوَ ٰلِیَ مِن وَرَاۤءِی وَكَانَتِ ٱمۡرَأَتِی عَاقِرࣰا فَهَبۡ لِی مِن لَّدُنكَ وَلِیࣰّا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق