الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿واتْلُ ما أُوحِيَ إلَيْكَ﴾ الآياتِ.
أخْرَجَ اِبْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿مُلْتَحَدًا﴾ . قالَ: مَلْجَأً.
وأخْرَجَ اِبْنُ الأنْبارِيِّ في ”الوَقْفِ“ عَنِ اِبْنِ عَبّاسٍ، أنَّ نافِعَ بْنَ الأزْرَقِ قالَ لَهُ: أخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ: ﴿ولَنْ تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا﴾ . ما المُلْتَحَدُ؟ قالَ: المَدْخَلُ في الأرْضِ، قالَ فِيهِ خَصِيبٌ الضَّمْرِيُّ:
؎يا لَهْفَ نَفْسِي ولَهْفٌ غَيْرُ مُجْدِيَةٍ عَنِّي وما عَنْ قَضاءِ اللَّهِ مُلْتَحَدُ.
وأخْرَجَ اِبْنُ مَرْدُويَهْ، وأبُو نُعَيْمٍ في ”الحِلْيَةِ“، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“، عَنْ سَلْمانَ قالَ: «جاءَتِ المُؤَلَّفَةُ قُلُوبُهم إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؛ عُيَيْنَةُ بْنُ بَدْرٍ، والأقْرَعُ بْنُ حابِسٍ، فَقالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ جَلَسْتَ في صَدْرِ المَسْجِدِ وتَغَيَّبَتْ عَنْ هَؤُلاءِ وأرْواحِ جِبابِهِمْ - يَعْنُونَ سَلْمانَ وأبا ذَرٍّ وفُقَراءَ (p-٥٢٢)المُسْلِمِينَ، وكانَتْ عَلَيْهِمْ جِبابُ الصُّوفِ – جالَسْناكَ، وحادَثْناكَ. وأخَذْنا عَنْكَ. فَأنْزِلُ اللَّهُ: ﴿واتْلُ ما أُوحِيَ إلَيْكَ مِن كِتابِ رَبِّكَ﴾ . إلى قَوْلِهِ: ﴿إنّا أعْتَدْنا لِلظّالِمِينَ نارًا﴾ [الكهف: ٢٩] . يَتَهَدَّدُهم بِالنّارِ» .
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ عَنْ سَلْمانَ قالَ: «قامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَلْتَمِسُهم حَتّى أصابَهم في مُؤَخَّرِ المَسْجِدِ يَذْكُرُونَ اللَّهَ، فَقالَ: ”الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمَّ يُمِتْنِي حَتّى أمَرَنِي أنْ أصْبِرَ نَفْسِي مَعَ رِجالٍ مِن أُمَّتِي، مَعَكُمُ المَحْيا والمَماتُ“» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ «عَنْ سَلْمانَ قالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِيَّ وفي رَجُلٍ دَخَلَ عَلى النَّبِيِّ ﷺ ومَعِي شَنُّ خُوصٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ في صَدْرِي فَقالَ: تَنَحَّ. حَتّى ألْقانِي عَلى البِساطِ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ، إنّا لَيَمْنَعُنا كَثِيرٌ مِن أمْرِكَ هَذا وضُرَباؤُهُ، أنْ تَرى لِي قَدَمًا وسُودًا، فَلَوْ نَحَّيْتَهم إذا دَخَلْنا عَلَيْكَ، فَإذا خَرَجْنا أذِنْتَ لَهم إذا شِئْتَ. فَلَمّا خَرَجَ أنْزَلَ اللَّهُ: ﴿واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ﴾ . إلى قَوْلِهِ: ﴿وكانَ أمْرُهُ فُرُطًا﴾ [الكهف»: ٢٨] .
وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ، والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قالَ: «نَزَلَتْ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وهو في بَعْضِ أبْياتِهِ: ﴿واصْبِرْ نَفْسك (p-٥٢٣)مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهم بِالغَداةِ والعَشِيِّ﴾ . فَخَرَجَ يَلْتَمِسُهُمْ، فَوَجَدَ قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ؛ فِيهِمْ ثائِرُ الرَّأْسِ، وجافِ الجِلْدِ، وذُو الثَّوْبِ الواحِدِ، فَلَمّا رَآهم جَلَسَ مَعَهم وقالَ: ”الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ في أُمَّتِي مَن أمَرَنِي أنْ أصْبِرَ نَفْسِي مَعَهُمْ“» .
وأخْرَجَ البَزّارُ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، وأبِي سَعِيدٍ قالا: «جاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ورَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ ”الحِجْرِ“ أوْ سُورَةَ ”الكَهْفِ“، فَسَكَتَ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”هَذا المَجْلِسُ الَّذِي أُمِرْتُ أنْ أصْبِرَ نَفْسِي مَعَهُمْ“» .
وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ عَساكِرَ، مِن طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ، عَنْ أبِيهِ، «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ اِنْتَهى إلى نَفَرٍ مِن أصْحابِهِ؛ فِيهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَواحَةَ يُذَكِّرُهم بِاللَّهِ، فَلَمّا رَآهُ عَبْدُ اللَّهِ سَكَتَ، فَقالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”ذَكِّرْ أصْحابَكَ“ . فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، أنْتَ أحَقُّ. فَقالَ: ”أمّا إنَّكُمُ المَلَأُ الَّذِينَ أمَرَنِي أنْ أصْبِرَ نَفْسِي مَعَهُمْ“ . ثُمَّ تَلا: ”﴿واصْبِرْ نَفْسَكَ﴾“ الآيَةَ» .
(p-٥٢٤)وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ في ”الصَّغِيرِ“، وابْنُ مَرْدُويَهْ، مِن طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ: حَدَّثَنِي مُجاهِدٌ عَنِ اِبْنِ عَبّاسٍ قالَ: «مَرَّ النَّبِيُّ ﷺ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَواحَةَ وهو يُذَكِّرُ أصْحابَهُ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”أما إنَّكُمُ المَلَأُ الَّذِينَ أمَرَنِي اللَّهُ أنْ أصْبِرَ نَفْسِي مَعَهُمْ“ . ثُمَّ تَلا: ”﴿واصْبِرْ نَفْسَكَ﴾“ الآيَةَ. ”أما إنَّهُ ما جَلَسَ عِدَّتُكم إلّا جَلَسَ مَعَهُ عِدَّتُهم مِنَ المَلائِكَةِ، إنْ سَبَّحُوا اللَّهَ سَبَّحُوهُ، وإنْ حَمِدُوا اللَّهَ حَمِدُوهُ، وإنْ كَبَّرُوا اللَّهَ كَبَّرُوهُ، ثُمَّ يَصْعَدُونَ إلى الرَّبِّ وهو أعْلَمُ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنا، عِبادُكَ سَبَّحُوكَ فَسَبَّحْنا، وكَبَّرُوكَ فَكَبَّرْنا، وحَمِدُوكَ فَحَمِدْنا فَيَقُولُ رَبُّنا: يا مَلائِكَتِي، أُشْهِدُكم أنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهم. فَيَقُولُونَ: فِيهِمْ فُلانٌ الخَطّاءُ. فَيَقُولُ: هُمُ القَوْمُ لا يَشْقى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ“» .
وأخْرَجَ أحْمَدُ، عَنْ أبِي أُمامَةَ قالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلى قاصٍّ يَقُصُّ فَأمْسَكَ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”قُصَّ، فَلَأنْ أقْعُدَ غُدْوَةً إلى أنْ تُشْرِقَ الشَّمْسُ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أنْ أعْتِقَ أرْبَعَ رِقابٍ“» .
(p-٥٢٥)وأخْرَجَ أبُو يَعْلى، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ في ”الدَّلائِلِ“، وأبُو نَصْرٍ السِّجْزِيُّ في ”الإبانَةِ“، عَنْ أبِي سَعِيدٍ قالَ: «أتى عَلَيْنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ونَحْنُ ناسٌ مِن ضَعَفَةِ المُسْلِمِينَ، ورَجُلٌ يَقْرَأُ عَلَيْنا القُرْآنَ ويَدْعُو لَنا، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ في أُمَّتِي مَن أُمِرْتُ أنْ أصْبِرَ نَفْسِي مَعَهُمْ“ . ثُمَّ قالَ: بَشِّرْ فُقَراءَ المُسْلِمِينَ بِالنُّورِ التّامِّ يَوْمَ القِيامَةِ، يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ قَبْلَ الأغْنِياءِ بِنِصْفِ يَوْمٍ، مِقْدارَ خَمْسِمِائَةِ عامٍ، هَؤُلاءِ في الجَنَّةِ يَتَنَعَّمُونَ، وهَؤُلاءِ يُحاسَبُونَ”» .
وأخْرَجَ أحْمَدُ في“الزُّهْدِ”عَنْ ثابِتٍ قالَ: «كانَ سَلْمانُ في عِصابَةٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ، فَمَرَّ النَّبِيُّ فَكَفُّوا، فَقالَ:“ما كُنْتُمْ تَقُولُونَ؟”. قُلْنا: نَذْكُرُ اللَّهَ. قالَ:“فَإنِّي رَأيْتُ الرَّحْمَةَ تَنْزِلُ عَلَيْكُمْ، فَأحْبَبْتُ أنْ أُشارِكَكم فِيها”. ثُمَّ قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ في أُمَّتِي مَن أُمِرْتُ أنْ أصْبِرَ نَفْسِي مَعَهُمْ“» .
وأخْرَجَ أحْمَدُ عَنْ أنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قالَ: «”ما مِن قَوْمٍ اِجْتَمَعُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ لا يُرِيدُونَ بِذَلِكَ إلّا وجْهَهُ، إلّا ناداهم مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: أنْ قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ، قَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئاتُكم حَسَناتٍ“» .
(p-٥٢٦)وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنْ نافِعٍ قالَ: أخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ في هَذِهِ الآيَةِ: ﴿واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ﴾ . أنَّهُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ الصَّلَواتِ المَكْتُوبَةَ.
وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ اِبْنِ عَبّاسٍ، مِثْلَهُ.
وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، مِن طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جِدِّهِ، في قَوْلِهِ: ﴿واصْبِرْ نَفْسَكَ﴾ الآيَةَ. قالَ: نَزَلَتْ في صَلاةِ الصُّبْحِ وصَلاةِ العَصْرِ.
وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عَبِيدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الخِيارِ في هَذِهِ الآيَةِ قالَ: هُمُ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ القُرْآنَ.
وأخْرَجَ اِبْنُ مَرْدُويَهْ، مِن طَرِيقِ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ اِبْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولا تُطِعْ مَن أغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا﴾ . قالَ: نَزَلَتْ في أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ؛ وذَلِكَ أنَّهُ دَعا النَّبِيَّ ﷺ إلى أمْرٍ كَرِهَهُ اللَّهُ؛ مِن طَرْدِ الفُقَراءِ عَنْهُمْ، وتَقْرِيبِ صَنادِيدِ أهْلِ مَكَّةَ، فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿ولا تُطِعْ مَن أغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا﴾ . يَعْنِي: مَن خَتَمْنا عَلى قَلْبِهِ، يَعْنِي التَّوْحِيدَ. ﴿واتَّبَعَ هَواهُ﴾ . يَعْنِي الشِّرْكَ، ﴿وكانَ أمْره (p-٥٢٧)فَرَّطا﴾: يَعْنِي فُرُطًا في أمْرِ اللَّهِ، وجَهالَةً بِاللَّهِ.
وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ اِبْنِ بُرَيْدَةَ قالَ: «دَخَلَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ عَلى النَّبِيِّ ﷺ في يَوْمٍ حارٍّ وعِنْدَهُ سَلْمانُ عَلَيْهِ جُبَّةٌ مِن صُوفٍ، فَثارَ مِنهُ رِيحُ العَرَقِ في الصُّوفِ، فَقالَ عُيَيْنَةُ: يا مُحَمَّدُ، إذا نَحْنُ أتَيْناكَ فَأخْرِجْ هَذا وضُرَباءَهُ مِن عِنْدِكَ، لا يُؤْذُونا، فَإذا خَرَجْنا فَأنْتَ وهم أعْلَمُ. فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿ولا تُطِعْ مَن أغْفَلْنا قَلْبَهُ﴾ الآيَةَ» .
وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ الرَّبِيعِ قالَ: حُدِّثْنا «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ تَصَدّى لِأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ وهو ساهٍ غافِلٌ عَمّا يُقالُ لَهُ، فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿ولا تُطِعْ مَن أغْفَلْنا قَلْبَهُ﴾ الآيَةَ. فَرَجَعَ إلى أصْحابِهِ وخَلّى عَنْ أُمَيَّةَ، فَوَجَدَ سَلْمانَ يُذَكِّرُهُمْ، فَقالَ: ”الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ أُفارِقِ الدُّنْيا حَتّى أرانِي أقْوامًا مِن أُمَّتِي أمَرَنِي أنْ أصْبِرَ نَفْسِي مَعَهُمْ“» .
وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي حاتِمٍ، مِن طَرِيقِ مُغِيرَةَ، عَنْ إبْراهِيمَ في قَوْلِهِ: ﴿واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهم بِالغَداةِ والعَشِيِّ﴾ . قالَ: هم أهْلُ الذِّكْرِ.
وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ، مِن طَرِيقِ مَنصُورٍ، عَنْ إبْراهِيمَ في قَوْلِهِ: ﴿واصْبِرْ نَفْسَكَ﴾ الآيَةَ. قالَ: لا تَطْرُدْهم عَنِ الذِّكْرِ.
وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ أبِي جَعْفَرٍ في الآيَةِ قالَ: أُمِرَ أنْ يَصْبِرَ نَفْسَهُ مَعَ أصْحابِهِ يُعَلِّمُهُمُ القُرْآنَ.
(p-٥٢٨)وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ اِبْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ﴾ . قالَ: يَعْبُدُونَ رَبَّهم. وقَوْلُهُ: ﴿ولا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ﴾ . يَقُولُ: لا تَتَعَدَّهم إلى غَيْرِهِمْ.
وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ أبِي هاشِمٍ في الآيَةِ قالَ: كانُوا يَتَفاضَلُونَ في الحَلالِ والحَرامِ.
وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِهِ: ﴿واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهم بِالغَداةِ والعَشِيِّ﴾ . قالَ: المُفاقَهَةُ في الحَلالِ والحَرامِ.
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ عَنْ إبْراهِيمَ، ومُجاهِدٍ: ﴿واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهم بِالغَداةِ والعَشِيِّ﴾ . قالا: الصَّلَواتُ الخَمْسُ.
وأخْرَجَ اِبْنُ المُنْذِرِ عَنِ اِبْنِ جُرَيْجٍ قالَ: «نَزَلَتْ: ﴿ولا تُطِعْ مَن أغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا﴾ في عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ، قالَ لِلنَّبِيِّ ﷺ قَبْلَ أنْ يُسْلِمَ: لَقَدْ آذانِي رِيحُ سَلْمانَ الفارِسِيِّ، فاجْعَلْ لَنا مَجْلِسًا مَعَكَ لا يُجامِعُنا فِيهِ، واجْعَلْ لَهم مَجْلِسًا مِنكَ لا نُجامِعُهُمْ، فَنَزَلَتْ» .
(p-٥٢٩)وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ ﴿وكانَ أمْرُهُ فُرُطًا﴾ . قالَ: ضَياعًا.
{"ayahs_start":27,"ayahs":["وَٱتۡلُ مَاۤ أُوحِیَ إِلَیۡكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَـٰتِهِۦ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدࣰا","وَٱصۡبِرۡ نَفۡسَكَ مَعَ ٱلَّذِینَ یَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِیِّ یُرِیدُونَ وَجۡهَهُۥۖ وَلَا تَعۡدُ عَیۡنَاكَ عَنۡهُمۡ تُرِیدُ زِینَةَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَلَا تُطِعۡ مَنۡ أَغۡفَلۡنَا قَلۡبَهُۥ عَن ذِكۡرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَكَانَ أَمۡرُهُۥ فُرُطࣰا"],"ayah":"وَٱتۡلُ مَاۤ أُوحِیَ إِلَیۡكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَـٰتِهِۦ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











