الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أفَأمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا﴾ الآياتِ. أخْرَجَ اِبْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿أفَأمِنَ (p-٥٤)الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئات﴾ . قالَ: هو نَمْرُودُ بْنُ كَنْعانَ وقَوْمُهُ. وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿أفَأمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ﴾ . أيِ: الشِّرْكَ. وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ﴿أفَأمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ﴾ . قالَ: تَكْذِيبُهُمُ الرُّسُلَ وأعْمالُهم بِالمَعاصِي. وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ اِبْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿أوْ يَأْخُذَهم في تَقَلُّبِهِمْ﴾ . قالَ: في اِخْتِلافِهِمْ. وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ اِبْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿أوْ يَأْخُذَهم في تَقَلُّبِهِمْ﴾ . قالَ: إنْ شِئْتُ أخَذْتُهُ في سَفَرِهِ. وفي قَوْلِهِ: ﴿أوْ يَأْخُذَهم عَلى تَخَوُّفٍ﴾ . يَقُولُ: إنْ شِئْتُ أخَذْتُهُ عَلى أثَرِ مَوْتِ صاحِبِهِ، وتَخَوُّفٍ بِذَلِكَ. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿أوْ يَأْخُذَهم في تَقَلُّبِهِمْ﴾ . قالَ: في أسْفارِهِمْ. وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ﴿أوْ يَأْخُذَهم في تَقَلُّبِهِمْ﴾: يَعْنِي عَلى أيِّ حالٍ كانُوا بِاللَّيْلِ والنَّهارِ، ﴿أوْ يَأْخُذَهم عَلى تَخَوُّفٍ﴾ . (p-٥٥)يَعْنِي أنْ يَأْخُذَ بَعْضًا بِالعَذابِ ويَتْرُكَ بَعْضًا، وذَلِكَ أنَّهُ كانَ يُعَذِّبُ القَرْيَةَ فَيُهْلِكُها ويَتْرُكُ الأُخْرى. وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ اِبْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿أوْ يَأْخُذَهم عَلى تَخَوُّفٍ﴾ . قالَ: تَنَقُّصٍ مِن أعْمالِهِمْ. وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ، مِن طَرِيقِ عَطاءٍ الخُراسانِيِّ، عَنِ اِبْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿أوْ يَأْخُذَهم عَلى تَخَوُّفٍ﴾ . قالَ: التَّنَقُّصُ والتَّقْرِيعُ. وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ عَنْ عُمَرَ، أنَّهُ سَألَهم عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: ﴿أوْ يَأْخُذَهم عَلى تَخَوُّفٍ﴾ فَقالُوا: ما نَرى إلّا أنَّهُ عِنْدَ تَنَقُّصِ ما يُرَدِّدُهُ مِنَ الآياتِ. فَقالَ عُمَرُ: ما أرى إلّا أنَّهُ عَلى ما تَنْتَقِصُونَ مِن مَعاصِي اللَّهِ. فَخَرَجَ رَجُلٌ مِمَّنْ كانَ عِنْدَ عُمَرَ، فَلَقِيَ أعْرابِيًّا فَقالَ: يا فُلانُ، ما فَعَلَ رَبُّكَ؟ قالَ: قَدْ تَخَيَّفْتُهُ، يَعْنِي: اِنْتَقَصْتُهُ. فَرَجَعَ إلى عُمَرَ فَأخْبَرَهُ، فَقالَ: قَدْ رَأيْتُهُ ذَلِكَ. وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿أوْ يَأْخُذَهم عَلى تَخَوُّفٍ﴾ . قالَ: يَأْخُذُهم بِنَقْصِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا. (p-٥٦)وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ اِبْنِ زَيْدٍ في قَوْلِهِ: ﴿أوْ يَأْخُذَهم عَلى تَخَوُّفٍ﴾ . قالَ: كانَ يُقالُ: التَّخَوُّفُ هو التَّنَقُّصُ، تَنَقُّصُهم مِنَ البُلْدانِ والأطْرافِ. وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ اِبْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( تَتَفَيَّأُ ) . قالَ: تَتَمَيَّلُ. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿أوَلَمْ يَرَوْا إلى ما خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ اليَمِينِ والشَّمائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ﴾ . قالَ: ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ فَيْئُهُ، وظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ سُجُودُهُ، فاليَمِينُ أوَّلُ النَّهارِ، والشَّمائِلُ آخِرُ النَّهارِ. وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ﴿أوَلَمْ يَرَوْا إلى ما خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ﴾ . قالَ: إذا فاءَ الفَيْءُ تَوَجَّهَ كُلُّ شَيْءٍ ساجِدًا لِلَّهِ قِبَلَ القِبْلَةِ مِن بَيْتٍ أوْ شَجَرٍ، قالَ: فَكانُوا يَسْتَحِبُّونَ الصَّلاةَ عِنْدَ ذَلِكَ. وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ في ”العَظَمَةِ“، عَنِ الضَّحّاكِ في الآيَةِ قالَ: إذا فاءَ الفَيْءُ لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ مِن دابَّةٍ ولا طائِرٍ إلّا خَرَّ لِلَّهِ ساجِدًا. (p-٥٧)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، والتِّرْمِذِيُّ، وابْنُ المُنْذِرِ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «”أرْبَعٌ قَبْلَ الظُّهْرِ بَعْدَ الزَّوالِ تُحْسَبُ بِمِثْلِهِنَّ مِن صَلاةِ السَّحَرِ“ . قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”ولَيْسَ مِن شَيْءٍ إلّا وهو يُسَبِّحُ اللَّهَ تِلْكَ السّاعَةَ“ . ثُمَّ قَرَأ: ”﴿يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ اليَمِينِ والشَّمائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ﴾“ . الآيَةَ كُلَّها» . وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إبْراهِيمَ قالَ: صَلُّوا صَلاةَ الآصالِ حِينَ يَفِيءُ الفَيْءُ قَبْلَ النِّداءِ بِالظُّهْرِ، مَن صَلّاها فَكَأنَّما تَهَجَّدَ بِاللَّيْلِ. وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في الآيَةِ قالَ: فَيْءُ كُلِّ شَيْءٍ ظِلُّهُ، وسُجُودُ كُلِّ شَيْءٍ فَيْئُهُ، سُجُودُ الجِبالِ فَيْئُها. وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُجاهِدٍ في الآيَةِ قالَ: إذا زالَتِ الشَّمْسُ سَجَدَ كُلُّ شَيْءٍ لِلَّهِ. وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ اليَمِينِ والشَّمائِلِ﴾ . قالَ: الغُدُوِّ والآصالِ، إذا فاءَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ، أمّا الظِّلُّ بِالغَداةِ فَعَنِ اليَمِينِ، وأمّا بِالعَشِيِّ فَعَنِ الشَّمائِلِ، إذا كانَ بِالغَداةِ سَجَدَتْ (p-٥٨)لِلَّهِ، وإذا كانَ بِالعَشِيِّ سَجَدَتْ لَهُ. وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ أبِي غالِبٍ الشَّيْبانِيِّ قالَ: أمْواجُ البَحْرِ صَلاتُهُ. وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وهم داخِرُونَ﴾ . قالَ: صاغِرُونَ. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ ﴿وهم داخِرُونَ﴾ . قالَ: صاغِرُونَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب