الباحث القرآني

(p-٥)سُورَةُ النَّحْلِ. مَكِّيَّةٌ أخْرَجَ اِبْنُ مَرْدُويَهْ عَنِ اِبْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ ”النَّحْلِ“ بِمَكَّةَ. وأخْرَجَ اِبْنُ مَرْدُويَهْ عَنِ اِبْنِ الزُّبَيْرِ، مِثْلَهُ. وأخْرَجَ النَّحّاسُ، مِن طَرِيقِ مُجاهِدٍ، عَنِ اِبْنِ عَبّاسٍ قالَ: سُورَةُ ”النَّحْلِ“ نَزَلَتْ بِمَكَّةَ سِوى ثَلاثِ آياتٍ مِن آخِرِها، فَإنَّهُنَّ نَزَلْنَ بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَةِ في مُنْصَرَفِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِن أحَدٍ. وأخْرَجَ اِبْنُ مَرْدُويَهْ عَنِ اِبْنِ عَبّاسٍ قالَ: لَمّا نَزَلَتْ ﴿أتى أمْرُ اللَّهِ﴾ . ذُعِرَ أصْحابُ الرَّسُولِ حَتّى نَزَلَتْ: ﴿فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ . فَسَكَنُوا. وأخْرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحْمَدَ في زَوائِدِ ”الزُّهْدِ“، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ أبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ قالَ: لَمّا نَزَلَتْ ﴿أتى أمْرُ اللَّهِ﴾ . قامُوا، فَنَزَلَتْ: ﴿فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ . (p-٦)وأخْرَجَ اِبْنُ مَرْدُويَهْ، مِن طَرِيقِ الضَّحّاكِ، عَنِ اِبْنِ عَبّاسٍ: ﴿أتى أمْرُ اللَّهِ﴾ . قالَ: خُرُوجُ مُحَمَّدٍ ﷺ . وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ «عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قالَ: دَخَلْتُ المَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ، فَقَرَأْتُ سُورَةَ ”النَّحْلِ“، ثُمَّ جاءَ رَجُلانِ فَقَرَأا خِلافَ قِراءَتِنا، فَأخَذْتُ بِأيْدِيهِما فَأتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَلَتْ: يا رَسُولَ اللَّهِ، اِسْتَقْرِئْ هَذَيْنِ. فَقَرَأ أحَدُهُما فَقالَ: ”أصَبْتَ“ . ثُمَّ اِسْتَقْرَأ الآخَرَ فَقالَ: ”أصَبْتَ“ . فَدَخَلَ قَلْبِي أشَدُّ مِمّا كانَ في الجاهِلِيَّةِ مِنَ الشَّكِّ والتَّكْذِيبِ، فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَدْرِي فَقالَ: ”أعاذَكَ اللَّهُ مِنَ الشَّكِّ وأخْسَأ عَنْكَ الشَّيْطانَ“، فَفِضْتُ عَرَقًا. قالَ: ”أتانِي جِبْرِيلُ فَقالَ: اِقْرَأِ القُرْآنَ عَلى حَرْفٍ واحِدٍ، فَقُلْتُ: إنَّ أُمَّتِي لا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ. حَتّى قالَ سَبْعَ مَرّاتٍ، فَقالَ لِيَ: اِقْرَأْ عَلى سَبْعَةِ أحْرُفٍ، ولَكَ بِكُلِّ رَدَّةٍ رُدِدْتَها مَسْألَةٌ“» . وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ اِبْنِ جُرَيْجٍ قالَ: لَمّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ﴿أتى أمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ . قالَ رِجالٌ مِنَ المُنافِقِينَ بَعْضُهم لِبَعْضٍ: إنَّ هَذا يَزْعُمُ أنَّ أمْرَ اللَّهِ قَدْ أتى، فَأمْسَكُوا عَنْ بَعْضِ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ حَتّى تَنْظُرُوا ما هو (p-٧)كائِنٌ، فَلَمّا رَأوْا أنَّهُ لا يَنْزِلُ شَيْءٌ قالُوا: ما نَراهُ نَزَلَ شَيْءٌ، فَنَزَلَتْ ﴿اقْتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهُمْ﴾ [الأنبياء: ١] . الآيَةَ [الأنْبِياءِ: ١]، فَقالُوا: إنَّ هَذا يَزْعُمُ مِثْلَها أيْضًا فَلَمّا رَأوْا أنَّهُ لا يَنْزِلُ شَيْءٌ قالُوا: ما نَراهُ نَزَلَ شَيْءٌ. فَنَزَلَتْ: ﴿ولَئِنْ أخَّرْنا عَنْهُمُ العَذابَ إلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ﴾ [هود: ٨] . الآيَةَ. وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي حاتِمٍ، والطَّبَرانِيُّ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عامِرٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «”تَطْلُعُ عَلَيْكم قَبْلَ السّاعَةِ سَحابَةٌ سَوْداءُ مِن قِبَلِ المَغْرِبِ مِثْلُ التُّرْسِ فَما تَزالُ تَرْتَفِعُ في السَّماءِ حَتّى تَمْلَأ السَّماءَ ثُمَّ يُنادِي مُنادٍ: يَأيُّها النّاسُ. فَيُقْبِلُ النّاسُ بَعْضُهم عَلى بَعْضٍ: هَلْ سَمِعْتُمْ؟ فَمِنهم مَن يَقُولُ: نَعَمْ، ومِنهم مَن يَشُكُّ، ثُمَّ يُنادِي الثّانِيَةَ: يَأيُّها النّاسُ. فَيَقُولُ النّاسُ: هَلْ سَمِعْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، ثُمَّ يُنادِي: أيُّها النّاسُ ﴿أتى أمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ . قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:“ فَوالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَنْشُرانِ الثَّوْبَ فَما يَطْوِيانِهِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَمْدُرُ حَوْضَهُ فَما يَسْقِي فِيهِ شَيْئًا، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَحْلُبُ ناقَتَهُ فَما يَشْرَبُهُ، ويُشْغَلُ النّاسُ "» . وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: (p-٨)﴿أتى أمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ . قالَ: الأحْكامُ والحُدُودُ والفَرائِضُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب