الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ﴾ الآيَةَ.
أخْرَجَ مُسْلِمٌ، وابْنُ جَرِيرٍ والحاكِمُ والبَيْهَقِيُّ في «الدَّلائِلِ» عَنْ ثَوْبانَ قالَ: «جاءَ حَبْرٌ مِنَ اليَهُودِ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: أيْنَ يَكُونُ النّاسُ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: هم في الظُّلْمَةِ دُونَ الجِسْرِ» .
وأخْرَجَ أحْمَدُ ومُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ حِبّانَ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ والحاكِمُ «عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: أنا أوَّلُ النّاسِ سَألَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ ( ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ﴾ ) . (p-٥٧٥)قُلْتُ: أيْنَ النّاسُ يَوْمَئِذٍ قالَ عَلى الصِّراطِ» .
وأخْرَجَ البَزّارُ، وابْنُ المُنْذِرِ والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ والبَيْهَقِيُّ في «البَعْثِ» عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: «قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ في قَوْلِ اللَّهِ: ( ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ﴾ ) قالَ: أرْضٌ بَيْضاءُ كَأنَّها فِضَّةٌ لَمْ يُسْفَكْ فِيها دَمٌ حَرامٌ ولَمْ يُعْمَلْ فِيها خَطِيئَةٌ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والطَّبَرانِيُّ، وأبُو الشَّيْخِ في «العَظَمَةِ» والحاكِمُ وصَحَّحَهُ والبَيْهَقِيُّ في «البَعْثِ» عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ﴾ ) قالَ: أرْضًا بَيْضاءَ كَأنَّها سَبِيكَةُ فِضَّةٍ لَمْ يُسْفَكْ فِيها دَمٌ حَرامٌ ولَمْ يُعْمَلْ عَلَيْها خَطِيئَةٌ، قالَ البَيْهَقِيُّ: المَوْقُوفُ أصَحُّ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثابِتٍ قالَ: «أتى اليَهُودُ النَّبِيَّ (p-٥٧٦)
ﷺ يَسْألُونَهُ فَقالَ: جاءُونِي، يَسْألُونِي سَأُخْبِرُهم قَبْلَ أنْ يَسْألُونِي ( ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ﴾ ) قالَ: أرْضٌ بَيْضاءُ كالفِضَّةِ فَسَألَهم فَقالُوا: أرْضٌ بَيْضاءُ كالنَّقِيِّ» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قالَ: «قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ في قَوْلِهِ: ( ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ والسَّماواتُ﴾ ) قالَ: أرْضٌ بَيْضاءُ لَمْ يُعْمَلْ عَلَيْها خَطِيئَةٌ ولَمْ يُسْفَكْ عَلَيْها دَمٌ» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ أنَّهُ تَلا هَذِهِ الآيَةَ ( ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ والسَّماواتُ﴾ ) قالَ: يُبَدِّلُها اللَّهُ يَوْمَ القِيامَةِ بِأرْضٍ مِن فِضَّةٍ لَمْ يُعْمَلْ عَلَيْها الخَطايا ثُمَّ يَنْزِلُ الجَبّارُ عَزَّ وجَلَّ عَلَيْها.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي الدُّنْيا في «صِفَةِ الجَنَّةِ»، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ في الآيَةِ قالَ: تُبَدَّلُ الأرْضُ مِن فِضَّةٍ والسَّماءُ مِن ذَهَبٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ﴾ ) زُعِمَ أنَّها تَكُونُ فِضَّةً.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ( يَوْمَ (p-٥٧٧)
تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ والسَّماواتُ ) قالَ: أرْضٌ كَأنَّها فِضَّةٌ والسَّماواتُ كَذَلِكَ.
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في «البَعْثِ» عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ والسَّماواتُ﴾ ) قالَ: يُزادُ فِيها ويُنْقَصُ مِنها وتَذْهَبُ آكامُها وجِبالُها وأوْدِيَتُها وشَجَرُها وما فِيها وتُمَدُّ مَدَّ الأدِيمِ العُكاظِيِّ أرْضٌ بَيْضاءُ مِثْلُ الفِضَّةِ لَمْ يُسْفَكْ فِيها دَمٌ ولَمْ يُعْمَلْ عَلَيْها خَطِيئَةٌ والسَّماواتُ تَذْهَبُ شَمْسُها وقَمَرُها ونُجُومُها.
وأخْرَجَ البُخارِيُّ ومُسْلِمٌ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «يُحْشَرُ النّاسُ يَوْمَ القِيامَةِ عَلى أرْضٍ بَيْضاءَ عَفْراءَ كَقُرْصَةِ نَقِيٍّ لَيْسَ فِيها مَعْلَمٌ لِأحَدٍ» .
وأخْرَجَ البُخارِيُّ ومُسْلِمٌ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَكُونُ الأرْضُ يَوْمَ القِيامَةِ خُبْزَةً واحِدَةً يَتَكَفَّؤُها الجَبّارُ (p-٥٧٨)بِيَدِهِ كَما يَتَكَفَّأُ أحَدُكم خُبْزَتَهُ في السُّفْرَةِ نُزُلًا لِأهْلِ الجَنَّةِ، قالَ: فَأتاهُ رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ فَقالَ: بارَكَ الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ أبا القاسِمِ، ألا أُخْبِرَكَ بِنُزُلِ أهْلِ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيامَةِ قالَ: تَكُونُ الأرْضُ خُبْزَةً واحِدَةً يَوْمَ القِيامَةِ كَما قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قالَ: فَنَظَرَ إلَيْنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ ضَحِكَ حَتّى بَدَتْ نَواجِذُهُ ثُمَّ قالَ: ألا أُخْبِرُكَ بِإدامِهِمْ قالَ: بَلى، قالَ: إدامُهم ثَوْرٌ، قالُوا: ما هَذا قالَ هَذا ثَوْرٌ بالامُ يَأْكُلُ مِن زِيادَةِ كَبِدِها سَبْعُونَ ألْفًا» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ أفْلَحَ مَوْلى أبِي أيُّوبَ «أنَّ رَجُلًا مَن يَهُودَ سَألَ النَّبِيَّ (p-٥٧٩)
ﷺ ( ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ﴾ ) ما الَّذِي تُبَدَّلُ بِهِ فَقالَ: خُبْزَةٌ، فَقالَ اليَهُودِيُّ: دَرْمَكَةٌ بِأبِي أنْتَ، قالَ: فَضَحِكَ ثُمَّ قالَ: قاتَلَ اللَّهُ يَهُودَ هَلْ تَدْرُونَ ما الدَّرْمَكَةُ لِبابُ الخُبْزِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ﴾ ) قالَ: تُبَدَّلُ الأرْضُ خُبْزَةً بَيْضاءَ يَأْكُلُ المُؤْمِنُ مِن تَحْتِ قَدَمَيْهِ.
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في «البَعْثِ» عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: تُبَدَّلُ الأرْضُ بَيْضاءَ مِثْلَ الخُبْزَةِ يَأْكُلُ مِنها أهْلُ الإسْلامِ حَتّى يَفْرَغُوا مِنَ الحِسابِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ في قَوْلِهِ: ( ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ﴾ ) قالَ: خُبْزَةٌ يَأْكُلُ مِنها المُؤْمِنُونَ مِن تَحْتِ أقْدامِهِمْ.
وأخْرَجَ أحْمَدُ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو نُعَيْمٍ في «الدَّلائِلِ» عَنْ أبِي أيُّوبَ الأنْصارِيِّ قالَ: «أتى النَّبِيَّ ﷺ حَبْرٌ مِنَ اليَهُودِ وقالَ: أرَأيْتَ إذْ يَقُولُ اللَّهُ: ( ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ﴾ ) فَأيْنَ الخَلْقُ عِنْدَ ذَلِكَ قالَ: أضْيافُ اللَّهِ لَنْ يُعْجِزَهم ما لَدَيْهِ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ في الآيَةِ، قالَ: بَلَغَنا أنَّ هَذِهِ الأرْضَ تُطْوى (p-٥٨٠)
وإلى جَنْبِها أُخْرى يُحْشَرُ النّاسُ مِنها إلَيْها.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ في الآيَةِ قالَ: تَصِيرُ السَّماواتُ جِنانًا ويَصِيرُ مَكانُ البَحْرِ نارًا وتُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَها.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: الأرْضُ كُلُّها نارٌ يَوْمَ القِيامَةِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ﴾ ) الآيَةَ، قالَ: هَذا يَوْمَ القِيامَةِ خَلْقٌ سِوى الخَلْقِ الأوَّلِ.
وأخْرَجَ البُخارِيُّ في «تارِيخِهِ» «عَنْ عائِشَةَ: أنَّها سَألَتِ النَّبِيَّ ﷺ: أيْنَ الأرْضُ يَوْمَ القِيامَةِ قالَ: هي رُخامٌ في الجَنَّةِ» .
{"ayah":"یَوۡمَ تُبَدَّلُ ٱلۡأَرۡضُ غَیۡرَ ٱلۡأَرۡضِ وَٱلسَّمَـٰوَ ٰتُۖ وَبَرَزُوا۟ لِلَّهِ ٱلۡوَ ٰحِدِ ٱلۡقَهَّارِ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق