الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وقالَ الشَّيْطانُ لَمّا قُضِيَ الأمْرُ﴾ الآيَةَ.(p-٥٠٧)
أخْرَجَ ابْنُ المُبارَكِ في «الزُّهْدِ»، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، وابْنُ عَساكِرَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عامِرٍ - قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إذا جَمَعَ اللَّهُ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ وقَضى بَيْنَهم وفَرَغَ مِنَ القَضاءِ يَقُولُ المُؤْمِنُونَ: قَدْ قَضى بَيْنَنا رَبُّنا وفَرَغَ مِنَ القَضاءِ فَمَن يَشْفَعُ لَنا إلى رَبِّنا فَيَقُولُونَ: آدَمُ خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ وكَلَّمَهُ، فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُونَ: قَدْ قَضى رَبُّنا وفَرَغَ مِنَ القَضاءِ قُمْ أنْتَ فاشْفَعْ إلى رَبِّنا، فَيَقُولُ: ائْتُوا نُوحًا فَيَأْتُونَ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلامُ فَيَدُلُّهم عَلى إبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَيَدُلُّهم عَلى مُوسى عَلَيْهِ السَّلامُ فَيَأْتُونَ مُوسى عَلَيْهِ السَّلامُ فَيَدُلُّهم عَلى عِيسى عَلَيْهِ السَّلامُ فَيَأْتُونَ عِيسى عَلَيْهِ السَّلامُ فَيَقُولُ: أدُلُّكم عَلى العَرَبِيِّ الأُمِّيِّ فَيَأْتُونِي فَيَأْذَنُ اللَّهُ لِي أنْ أقُومَ إلَيْهِ فَيَثُورُ مَجْلِسِي مِن أطْيَبِ رِيحٍ شَمَّها أحَدٌ قَطُّ، حَتّى آتِيَ رَبِّي فَيُشَفِّعَنِي ويَجْعَلَ لِي نُورًا مِن شَعَرَ رَأْسِي إلى ظُفْرِ قَدَمِي، ويَقُولُ الكافِرُونَ عِنْدَ ذَلِكَ: قَدْ وجَدَ المُؤْمِنُونَ مَن يَشْفَعُ لَهم ما هو إلّا إبْلِيسُ، فَهو الَّذِي أضَلَّنا، فَيَأْتُونَ إبْلِيسَ فَيَقُولُونَ: قَدْ وجَدَ المُؤْمِنُونَ مَن يَشْفَعُ لَهم قُمْ أنْتَ فاشْفَعْ لَنا فَإنَّكَ أنْتَ أضْلَلْتَنا، فَيَقُومُ إبْلِيسُ فَيَثُورُ مَجْلِسُهُ مِن أنْتَنِ رِيحٍ شَمَّها أحَدٌ قَطُّ ثُمَّ يُعَظَّمُ لِجَهَنَّمَ ويَقُولُ عِنْدَ ذَلِكَ ( ﴿إنَّ اللَّهَ وعَدَكم وعْدَ الحَقِّ ووَعَدْتُكم فَأخْلَفْتُكُمْ﴾ )، الآيَةَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ في قَوْلِهِ: ( ﴿وقالَ الشَّيْطانُ لَمّا (p-٥٠٨)قُضِيَ الأمْرُ﴾ ) الآيَةَ، قالَ قامَ إبْلِيسُ يَخْطُبُهم فَقالَ: ( ﴿إنَّ اللَّهَ وعَدَكم وعْدَ الحَقِّ ووَعَدْتُكم فَأخْلَفْتُكُمْ﴾ ) إلى قَوْلِهِ: ( ﴿ما أنا بِمُصْرِخِكُمْ﴾ )
يَقُولُ: بِمُغْنٍ عَنْكم شَيْئًا ( ﴿وما أنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إنِّي كَفَرْتُ بِما أشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ﴾ ) قالَ: فَلَمّا سُمِعُوا مَقالَتَهُ مَقَتُوا أنْفُسَهم فَنُودُوا ( ﴿لَمَقْتُ اللَّهِ أكْبَرُ مِن مَقْتِكم أنْفُسَكُمْ﴾ [غافر: ١٠] ) الآيَةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الحَسَنِ قالَ إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ قامَ إبْلِيسُ خَطِيبًا عَلى مِنبَرٍ مِن نارٍ فَقالَ: ( ﴿إنَّ اللَّهَ وعَدَكم وعْدَ الحَقِّ﴾ ) إلى قَوْلِهِ: ( ﴿وما أنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ﴾ ) قالَ: بِناصِرِيَّ ( ﴿إنِّي كَفَرْتُ بِما أشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ﴾ ) قالَ: بِطاعَتِكم إيّايَ في الدُّنْيا.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ في هَذِهِ الآيَةِ قالَ: خَطِيبانِ يَقُومانِ يَوْمَ القِيامَةِ إبْلِيسُ وعِيسى ابْنُ مَرْيَمَ فَأمّا إبْلِيسُ فَيَقُومُ في حِزْبِهِ فَيَقُولُ هَذا القَوْلَ. وأمّا عِيسى عَلَيْهِ السَّلامُ فَيَقُولُ: ( ﴿ما قُلْتُ لَهم إلا ما أمَرْتَنِي بِهِ أنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي ورَبَّكم وكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وأنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [المائدة: ١١٧] ) .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: إنَّ مِنَ النّاسِ مَن يُذَلِّلُهُ الشَّيْطانُ كَما يُذَلِّلُ أحَدُكم قَعُودَهُ مِنَ الأبْلِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿ما أنا بِمُصْرِخِكم وما أنْتُمْ (p-٥٠٩)بِمُصْرِخِيَّ﴾ ) قالَ: ما أنا بِنافِعِكم وما أنْتُمْ بِنافِعِيَّ ( ﴿إنِّي كَفَرْتُ بِما أشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ﴾ ) قالَ: شِرْكُهُ عِبادَتُهُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ( ﴿ما أنا بِمُصْرِخِكُمْ﴾ ) قالَ: ما أنا بِمُغِيثِكم.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿بِمُصْرِخِيَّ﴾ ) قالَ: بِمُغِيثِيَّ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ( ﴿إنِّي كَفَرْتُ بِما أشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ﴾ ) يَقُولُ: عَصَيْتُ اللَّهَ فِيكم.
{"ayah":"وَقَالَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ لَمَّا قُضِیَ ٱلۡأَمۡرُ إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمۡ وَعۡدَ ٱلۡحَقِّ وَوَعَدتُّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُكُمۡۖ وَمَا كَانَ لِیَ عَلَیۡكُم مِّن سُلۡطَـٰنٍ إِلَّاۤ أَن دَعَوۡتُكُمۡ فَٱسۡتَجَبۡتُمۡ لِیۖ فَلَا تَلُومُونِی وَلُومُوۤا۟ أَنفُسَكُمۖ مَّاۤ أَنَا۠ بِمُصۡرِخِكُمۡ وَمَاۤ أَنتُم بِمُصۡرِخِیَّ إِنِّی كَفَرۡتُ بِمَاۤ أَشۡرَكۡتُمُونِ مِن قَبۡلُۗ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِینَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











