قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإنْ تَعْجَبْ﴾ الآيَةَ.(p-٣٧١)
أخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ( ﴿وإنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ﴾ ) قالَ: إنْ تَعْجَبْ يا مُحَمَّدُ مِن تَكْذِيبِهِمْ إيّاكَ ( ﴿فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ﴾ ) .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ في الآيَةِ قالَ: إنْ تَعْجَبْ مِن تَكْذِيبِهِمْ وهم رَأوْا مِن قُدْرَةِ اللَّهِ وأمْرِهِ وما ضَرَبَ لَهم مِنَ الأمْثالِ وأراهم مِن حَياةِ المَوْتى والأرْضِ المَيْتَةِ فَتَعَجَّبْ مِن قَوْلِهِمْ ( ﴿أإذا كُنّا تُرابًا أإنّا لَفي خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ ) أوَلا يَرَوْنَ أنَّهُ خَلَقَهم مِن نُطْفَةٍ فالخَلْقُ مِن نُطْفَةٍ أشَدُّ مِنَ الخَلْقِ مِن تُرابٍ وعِظامٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ( ﴿وإنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ﴾ ) قالَ: عَجِبَ الرَّحْمَنُ مِن تَكْذِيبِهِمْ بِالبَعْثِ.
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وأُولَئِكَ الأغْلالُ في أعْناقِهِمْ﴾ .
أخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والخَطِيبُ عَنِ الحَسَنِ قالَ: إنَّ الأغْلالَ لَمْ تُجْعَلْ في أعْناقِ أهْلِ النّارِ لِأنَّهم أعْجَزُوا الرَّبَّ ولَكِنَّها جُعِلَتْ في أعْناقِهِمْ لِكَيْ إذا طَغا بِهِمُ اللَّهَبُ أرْسَبَتْهم في النّارِ.(p-٣٧٢)
{"ayah":"۞ وَإِن تَعۡجَبۡ فَعَجَبࣱ قَوۡلُهُمۡ أَءِذَا كُنَّا تُرَ ٰبًا أَءِنَّا لَفِی خَلۡقࣲ جَدِیدٍۗ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِرَبِّهِمۡۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلۡأَغۡلَـٰلُ فِیۤ أَعۡنَاقِهِمۡۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ"}