قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وما الحَياةُ الدُّنْيا في الآخِرَةِ إلا مَتاعٌ﴾ .
أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سابِطٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿وما الحَياةُ الدُّنْيا في الآخِرَةِ إلا مَتاعٌ﴾ ) قالَ: كَزادِ الرّاعِي، يُزَوِّدُهُ أهْلُهُ الكَفَّ مِنَ التَّمْرِ، أوِ الشَّيْءَ مِنَ الدَّقِيقِ أوِ الشَّيْءَ يَشْرَبُ عَلَيْهِ اللَّبَنَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿وما الحَياةُ الدُّنْيا في الآخِرَةِ إلا مَتاعٌ﴾ ) قالَ: كانَ الرَّجُلُ يَخْرُجُ في الزَّمانِ الأوَّلِ في إبِلِهِ أوْ غَنَمِهِ فَيَقُولُ لِأهْلِهِ: مَتِّعُونِي، فَيُمَتِّعُونَهُ فِلْقَةَ الخُبْزِ أوِ التَّمْرِ، فَهَذا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلدُّنْيا.(p-٤٣٤)
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿إلا مَتاعٌ﴾ ) قالَ: قَلِيلٌ ذاهِبٌ.
وأخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ والحاكِمُ «عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قالَ نامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلى حَصِيرٍ فَقامَ وقَدْ أثَّرَ في جَنْبِهِ فَقُلْنا يا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اتَّخَذْنا لَكَ، فَقالَ: ما لِي ولِلدُّنْيا، ما أنا في الدُّنْيا إلّا كَراكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ راحَ وتَرَكَها» .
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ عَنِ الحَسَنِ قالَ ما مَثَلُ الدَّنْيا مِن أوَّلِها إلى آخِرِها إلّا كَرَجُلٍ نامَ فَرَأى رُؤْيا تُعْجِبُهُ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا.
وأخْرَجَ مُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ والنَّسائِيُّ وابْنُ ماجَهْ وابْنُ مَرْدُوَيْهِ عَنِ المُسْتَوْرِدِ قالَ قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «ما الدُّنْيا في الآخِرَةِ إلّا كَمَثَلِ ما يَجْعَلُ أحَدُكم أُصْبُعَهُ هَذِهِ في اليَمِّ فَلْيَنْظُرْ بِما يَرْجِعُ، وأشارَ بِالسَّبّابَةِ» .
{"ayah":"ٱللَّهُ یَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن یَشَاۤءُ وَیَقۡدِرُۚ وَفَرِحُوا۟ بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَمَا ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَا فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ إِلَّا مَتَـٰعࣱ"}