الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ويُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ﴾ .
أخْرَجَ أحْمَدُ والتِّرْمِذِيُّ وصَحَّحَهُ والنَّسائِيُّ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ في «العَظَمَةِ»، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، وأبُو نُعَيْمٍ في «الدَّلائِلِ» والضِّياءُ في «المُخْتارَةِ» عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «أقْبَلَتْ يَهُودُ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالُوا: يا أبا القاسِمِ إنّا نَسْألُكَ عَنْ خَمْسَةِ أشْياءَ فَإنْ أنْبَأْتَنا بِهِنَّ عَرَفْنا أنَّكَ نَبِيٌّ واتَّبَعْناكَ، فَأخَذَ عَلَيْهِمْ ما أخَذَ إسْرائِيلُ عَلى بَنِيهِ إذْ قالَ: ( ﴿واللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وكِيلٌ﴾ [القصص: ٢٨] ) قالَ: هاتُوا، قالُوا: أخْبِرْنا عَنْ عَلامَةِ النَّبِيِّ، قالَ: تَنامُ عَيْناهُ ولا يَنامُ قَلْبُهُ، قالُوا: أخْبِرْنا كَيْفَ تُؤْنِثُ المَرْأةُ وكَيْفَ تُذْكِرُ قالَ: يَلْتَقِي الماءانِ فَإذا عَلا ماءُ الرَّجُلِ ماءَ المَرْأةِ أذْكَرَتْ، وإذا عَلا ماءُ المَرْأةِ ماءَ الرَّجُلِ آنَثَتْ، قالُوا: أخْبِرْنا عَمّا حَرَّمَ إسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ قالَ: كانَ يَشْتَكِي عِرْقَ (p-٤٠٠)
النَّسا فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا يُلائِمُهُ إلّا ألْبانَ كَذا وكَذا - يَعْنِي الإبِلَ - فَحَرَّمَ لُحُومَها، قالُوا: صَدَقْتَ قالُوا: أخْبِرْنا ما هَذا الرَّعْدُ قالَ: مَلَكٌ مِن مَلائِكَةِ اللَّهِ مُوَكَّلٌ بِالسَّحابِ بِيَدَيْهِ مِخْراقٌ مِن نارٍ يَزْجُرُ بِهِ السَّحابَ يَسُوقُهُ حَيْثُ أمَرَهُ اللَّهُ قالُوا: فَماذا الصَّوْتُ الَّذِي نَسْمَعُ قالَ: صَوْتُهُ، قالُوا: صَدَّقْتَ إنَّما بَقِيَتْ واحِدَةٌ وهي الَّتِي نُتابِعُكَ إنْ أخْبَرْتَنا إنَّهُ لَيْسَ مِن نَبِيٍّ إلّا لَهُ مَلَكٌ يَأْتِيهِ بِالخَبَرِ فَأخْبِرْنا مَن صاحَبُكَ قالَ: جِبْرِيلُ، قالُوا: جِبْرِيلُ، ذاكَ يَنْزِلُ بِالحَرْبِ والقِتالِ والعَذابِ عَدُوُّنا لَوْ قُلْتَ مِيكائِيلُ الَّذِي يَنْزِلُ بِالرَّحْمَةِ والنَّباتِ والقَطْرِ لَكانَ، فَأنْزَلَ اللَّهُ ( ﴿قُلْ مَن كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ﴾ [البقرة: ٩٧] ) إلى آخِرِ الآيَةِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي الدُّنْيا في كِتابِ «المَطَرِ»، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ والبَيْهَقِيُّ في «سُنَنِهِ» والخَرائِطِيُّ في «مَكارِمِ الأخْلاقِ» عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ قالَ: الرَّعْدُ مَلَكٌ، والبَرْقُ ضَرْبُهُ السَّحابَ بِمِخْراقٍ مِن حَدِيدٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وأبُو الشَّيْخِ والخَرائِطِيُّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: الرَّعْدُ مَلَكٌ يَسُوقُ السَّحابَ بِالتَّسْبِيحِ كَما يَسُوقُ الحادِيَ الإبِلَ بِحُدائِهِ.(p-٤٠١)
وأخْرَجَ البُخارِيُّ في «الأدَبِ المُفْرَدِ»، وابْنُ أبِي الدُّنْيا في «المَطَرِ»، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ كانَ إذا سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ قالَ: سُبْحانَ الَّذِي سَبَحْتَ لَهُ وقالَ: إنَّ الرَّعْدَ مَلَكٌ يَنْعِقُ بِالغَيْثِ كَما يَنْعِقُ الرّاعِي بِغَنَمِهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: الرَّعْدُ مَلَكٌ مِنَ المَلائِكَةِ اسْمُهُ الرَّعْدُ وهو الَّذِي تَسْمَعُونَ صَوْتَهُ والبَرْقُ سَوْطٌ مِن نُورٍ يَزْجُرُ بِهِ المَلَكُ السَّحابَ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ - قالَ: الرَّعْدُ مَلَكٌ اسْمُهُ الرَّعْدُ وصَوْتُهُ هَذا تَسْبِيحُهُ فَإذا اشْتَدَّ زَجْرُهُ احْتَكَّ السَّحابُ واضْطَرَمَ مِن خَوْفِهِ فَتَخْرُجُ الصَّواعِقُ مِن بَيْنِهِ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: الرَّعْدُ مَلَكٌ يَزْجُرُ السَّحابَ بِالتَّسْبِيحِ والتَّكْبِيرِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: ما خَلَقَ اللَّهُ شَيْئًا أشَدَّ سَوْقًا مِنَ السَّحابِ مَلَكٌ يَسُوقُهُ، والرَّعْدُ صَوْتُ المَلَكِ يَزْجُرُ بِهِ والمَخارِيقُ يَسُوقُهُ بِها.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّعْدِ فَقالَ: (p-٤٠٢)
مَلَكٌ وكَّلَهُ اللَّهُ بِسِياقِ السَّحابِ فَإذا أرادَ اللَّهُ أنْ يَسُوقَهُ إلى بَلَدٍ أمَرَهُ فَساقَهُ فَإذا تَفَرَّقَ عَلَيْهِ زَجَرَهُ بِصَوْتِهِ حَتّى يَجْتَمِعَ كَما يَرُدُّ أحَدُكم رِكابَهُ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ ( ﴿ويُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ﴾ ) .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: الرَّعْدُ مَلَكٌ يُنْشِئُ السَّحابَ ودَوِيُّهُ صَوْتُهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ( ﴿ويُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ﴾ ) قالَ: هو مَلَكٌ يُسَمّى الرَّعْدَ وذَلِكَ الصَّوْتُ تَسْبِيحُهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ والخَرائِطِيُّ وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ أبِي صالِحٍ ( ﴿ويُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ﴾ ) قالَ: مَلَكٌ مِنَ المَلائِكَةِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ والبَيْهَقِيُّ في «سُنَنِهِ» عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: إنَّ الرَّعْدَ مَلَكٌ مِنَ المَلائِكَةِ وُكِّلَ بِالسَّحابِ يَسُوقُها كَما يَسُوقُ الرّاعِي الإبِلَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وأبُو الشَّيْخِ في «العَظَمَةِ» عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قالَ: إنَّ الرَّعْدَ مَلَكٌ يَزْجُرُ السَّحابَ كَما يَحُثُّ الرّاعِي الإبِلَ فَإذا (p-٤٠٣)
شَذَّتْ سَحابَةٌ ضَمَّها فَإذا اشْتَدَّ غَضَبُهُ طارَ مِن فِيهِ النّارُ فَهي الصَّواعِقُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ مُجاهِدٍ أنَّ رَجُلًا سَألَهُ عَنِ الرَّعْدِ فَقالَ: مَلَكٌ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ.
وأخْرَجَ الخَرائِطِيُّ في «مَكارِمِ الأخْلاقِ» عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: الرَّعْدُ المَلَكُ والبَرْقُ الماءُ.
وأخْرَجَ الخَرائِطِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: الرَّعْدُ مَلَكٌ يَزْجُرُ السَّحابَ بِصَوْتِهِ.
وأخْرَجَ الخَرائِطِيُّ عَنْ مُجاهِدٍ مِثْلَهُ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ في «العَظَمَةِ» عَنْ عَمْرِو بْنِ أبِي عَمْرٍو عَنِ الثِّقَةِ: أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «هَذا سَحابٌ يُنْشِئُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ فَيُنْزِلُ اللَّهُ مِنهُ الماءَ فَما مِن مَنطِقٍ أحْسَنَ مِن مَنطِقِهِ ولا مِن ضَحِكٍ أحْسَنَ مِن ضَحِكِهِ وقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنطِقُهُ الرَّعْدُ وضَحِكُهُ البَرْقُ» .
وأخْرَجَ أحْمَدُ والحاكِمُ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «إنَّ رَبَّكم (p-٤٠٤)يَقُولُ: لَوْ أنَّ عِبادِي أطاعُونِي لَأسْقَيْتُهُمُ المَطَرَ بِاللَّيْلِ وأطْلَعْتُ عَلَيْهِمُ الشَّمْسَ بِالنَّهارِ ولَمْ أُسْمِعْهم صَوْتَ الرَّعْدِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ وأحْمَدُ والبُخارِيُّ في «الأدَبِ» والتِّرْمِذِيُّ والنَّسائِيُّ، وابْنُ المُنْذِرِ، وأبُو الشَّيْخِ في «العَظَمَةِ» والحاكِمُ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ والخَرائِطِيُّ في «مَكارِمِ الأخْلاقِ» عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إذا سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ والصَّواعِقِ قالَ: اللَّهُمَّ لا تَقْتُلْنا بِغَضَبِكَ ولا تُهْلِكْنا بِعَذابِكَ وعافِنا قَبْلَ ذَلِكَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ يَرْفَعُ الحَدِيثَ «أنَّهُ كانَ إذا سَمِعَ الرَّعْدَ قالَ: سُبْحانَ مَن يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كانَ إذا هَبَّتِ الرِّيحُ أوْ سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ تَغَيَّرُ لَوْنُهُ حَتّى عُرِفَ ذَلِكَ في وجْهِهِ ثُمَّ يَقُولُ لِلرَّعْدِ: سُبْحانَ مَن سَبَحْتَ لَهُ ويَقُولُ لِلرِّيحِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْها رَحْمَةً ولا تَجْعَلْها عَذابًا» .
وأخْرَجَ الشّافِعِيُّ عَنِ المُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ إذا بَرَقْتِ السَّماءُ أوْ رَعَدَتْ عُرِفَ ذَلِكَ في وجْهِهِ فَإذا أمْطَرَتْ سُرِّيَ عَنْهُ» . (p-٤٠٥)
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، وأبُو الشَّيْخِ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إذا سَمِعْتُمُ الرَّعْدَ فاذْكُرُوا اللَّهَ فَإنَّهُ لا يُصِيبُ ذاكِرًا» .
وأخْرَجَ أبُو داوُدَ في «مَراسِيلِهِ» عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي جَعْفَرٍ «أنَّ قَوْمًا سَمِعُوا الرَّعْدَ فَكَبَّرُوا فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إذا سَمِعْتُمُ الرَّعْدَ فَسَبِّحُوا ولا تُكَبِّرُوا» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ كانَ إذا سَمِعَ الرَّعْدَ قالَ: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ عَلِيٍّ أنَّهُ كانَ إذا سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ قالَ: سُبْحانَ مَن سَبَحْتَ لَهُ.
وأخْرَجَ مالِكٌ، وابْنُ سَعْدٍ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ وأحْمَدُ في «الزُّهْدِ» والبُخارِيُّ في «الأدَبِ»، وابْنُ المُنْذِرِ والخَرائِطِيُّ وأبُو الشَّيْخِ في «العَظَمَةِ» عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ: إنَّهُ كانَ إذا سَمِعَ الرَّعْدَ تَرَكَ الحَدِيثَ وقالَ: سُبْحانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ والمَلائِكَةُ مِن خِيفَتِهِ ثُمَّ يَقُولُ: إنَّ هَذا لَوَعِيدٌ لِأهْلِ الأرْضِ شَدِيدٌ.(p-٤٠٦)
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّما الرَّعْدُ وعِيدٌ مِنَ اللَّهِ فَإذا سَمِعْتُمُوهُ فَأمْسِكُوا عَنِ الحَدِيثِ» .
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: مَن سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ فَقالَ: سُبْحانَ مَن يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ والمَلائِكَةُ مِن خِيفَتِهِ وهو عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فَإنْ أصابَتْهُ صاعِقَةٌ فَعَلَيَّ دِيَتُهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي زَكَرِيّا قالَ: بَلَغَنِي أنَّ مَن سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ فَقالَ: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ لَمْ تُصِبْهُ صاعِقَةٌ.
وأخْرَجَ الخَرائِطِيُّ في «مَكارِمِ الأخْلاقِ» عَنْ أحْمَدَ بْنِ داوُدَ قالَ: بَيْنَما سُلَيْمانُ بْنُ داوُدَ عَلَيْهِما السَّلامُ يَمْشِي مَعَ أبَوَيْهِ وهو غُلامٌ إذْ سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ فَخَرَّ فَلَصِقَ بِفَخِذِ أبِيهِ فَقالَ: يا بُنَيَّ هَذا صَوْتُ مُقَدِّماتِ رَحْمَتِهِ فَكَيْفَ لَوْ سَمِعْتَ صَوْتَ مُقَدِّماتِ عَضَبِهِ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ في «العَظَمَةِ» عَنْ كَعْبٍ قالَ: مَن قالَ حِينَ يَسْمَعُ الرَّعْدَ: سُبْحانَ مَن يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ والمَلائِكَةُ مِن خِيفَتِهِ ثَلاثًا عُوفِيَ مِمّا يَكُونُ في ذَلِكَ الرَّعْدِ.(p-٤٠٧)
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، «عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: كُنّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَسَمِعَ الرَّعْدَ فَقالَ: أتَدْرُونَ ما يَقُولُ فَقُلْنا: اللَّهُ ورَسُولُهُ أعْلَمُ، قالَ: فَإنَّهُ يَقُولُ: مَوْعِدُكَ لَمَدِينَةُ كَذا» .
وأخْرَجَ مُسْلِمٌ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «بَيْنَما رَجُلٌ في فَلاةٍ مِنَ الأرْضِ فَسَمِعَ صَوْتًا في سَحابَةٍ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ فَتَنَحّى ذَلِكَ السَّحابُ فَأفْرَغَ ماءَهُ في حَرَّةٍ فَإذا شَرْجَةٌ مِن تِلْكَ الشِّراجِ قَدِ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الماءَ كُلَّهُ فَتَتَبَّعَ الماءَ فَإذا هو رَجُلٌ قائِمٌ في حَدِيقَةٍ يُحَوِّلُ الماءَ بِمِسْحاتِهِ فَقالَ لَهُ: يا عَبْدَ اللَّهِ ما اسْمُكَ فَقالَ: فُلانٌ - لِلِاسْمِ الَّذِي سَمِعَ في السَّحابَةِ - فَقالَ لَهُ: لِمَ سَألْتَنِي عَنِ اسْمِي قالَ: سَمِعْتُ في السَّحابِ الَّذِي هَذا ماؤُهُ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ لِاسْمِكَ فَما تَصْنَعُ فِيها، قالَ: أمّا إذْ قُلْتَ هَذا فَإنِّي أنْظُرُ إلى ما يَخْرُجُ مِنها فَأتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ وآكُلُ أنا وعِيالِي ثُلُثًا وأرُدُّ فِيهِ ثُلُثَهُ» .
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ويُرْسِلُ الصَّواعِقَ﴾ الآيَةَ.
أخْرَجَ النَّسائِيُّ والبَزّارُ وأبُو يَعْلى، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي (p-٤٠٨)حاتِمٍ وأبُو الشَّيْخِ والطَّبَرانِيُّ في «الأوْسَطِ»، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ والبَيْهَقِيُّ في «الدَّلائِلِ» عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: بَعَثَ رَجُلًا مِن أصْحابِهِ إلى رَأْسٍ مِن رُؤَساءِ المُشْرِكِينَ يَدْعُوهُ إلى اللَّهِ فَقالَ المُشْرِكُ: هَذا الإلَهُ الَّذِي تَدْعُونِي إلَيْهِ أمِنَ ذَهَبٍ هو أمْ مِن فِضَّةٍ أمْ مِن نُحاسٍ فَتَعاظَمَ مَقالَتَهُ فَرَجَعَ إلى النَّبِيِّ ﷺ فَأخْبَرَهُ فَقالَ: ارْجِعْ إلَيْهِ فَرَجَعَ إلَيْهِ فَأعادَ عَلَيْهِ القَوْلَ الأوَّلَ فَرَجَعَ فَأعادَهُ الثّالِثَةَ فَبَيْنَما هُما يَتَراجَعانِ الكَلامَ بَيْنَهُما إذْ بَعَثَ اللَّهُ سَحابَةً حِيالَ رَأْسِهِ فَرَعَدَتْ وأبْرَقَتْ ووَقَعَتْ مِنها صاعِقَةٌ فَذَهَبَتْ بِقِحْفِ رَأْسِهِ فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ( ﴿ويُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَن يَشاءُ﴾ ) الآيَةَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ والخَرائِطِيُّ في «مَكارِمِ الأخْلاقِ» عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صُحارٍ العَبْدِيِّ أنَّهُ بَلَغَهُ «أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ بَعَثَ إلى جَبّارٍ يَدْعُوهُ فَقالَ: أرَأيْتُمْ رَبَّكم أذَهَبٌ هو أمْ فِضَّةٌ هو أمْ ألُؤْلُؤٌ هو قالَ: فَبَيْنَما هو يُجادِلُهم إذْ بَعَثَ اللَّهُ سَحابَةً فَرَعَدَتْ فَأرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ صاعِقَةً فَذَهَبَتْ بِقِحْفِ رَأْسِهِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ ( ﴿ويُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَن يَشاءُ وهم يُجادِلُونَ في اللَّهِ وهو شَدِيدُ المِحالِ﴾ [الرعد»: ١٣] ) . (p-٤٠٩)
وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: «جاءَ رَجُلٌ إلى النَّبِيِّ ﷺ فَقالَ: أخْبِرْنِي عَنْ رَبِّكَ مِن أيِّ شَيْءٍ هو أمِن لُؤْلُؤٍ أمْ مِن ياقُوتٍ فَجاءَتْ صاعِقَةُ فَأخَذَتْهُ فَأنْزَلَ اللَّهُ ( ﴿ويُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَن يَشاءُ﴾ ) الآيَةَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ عَلِيٍّ قالَ: «جاءَ رَجُلٌ إلى النَّبِيِّ ﷺ فَقالَ: يا مُحَمَّدُ حَدِّثْنِي عَنْ إلَهِكَ هَذا الَّذِي تَدْعُو إلَيْهِ أياقُوتٌ هو أذَهَبٌ هو أمْ ما هو، فَنَزَلَتْ عَلى السّائِلِ صاعِقَةٌ فَأحْرَقَتْهُ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى ( ﴿ويُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَن يَشاءُ﴾ [الرعد»: ١٣] ) .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ أبِي كَعْبٍ المَكِّيِّ قالَ: قالَ خَبِيثٌ مِن خُبَثاءِ قُرَيْشٍ: أخْبِرُونا عَنْ رَبِّكم مِن ذَهَبٍ هو أمْ مِن فِضَّةٍ أمْ مِن نُحاسٍ فَقَعْقَعَتِ السَّماءُ قَعْقَعَةً فَإذا قِحْفُ رَأْسِهِ ساقِطٌ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى ( ﴿ويُرْسِلُ الصَّواعِقَ﴾ ) الآيَةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ والخَرائِطِيُّ عَنْ قَتادَةَ ذُكِرَ لَنا أنَّ رَجُلًا أنْكَرَ القُرْآنَ وكَذَّبَ النَّبِيَّ ﷺ فَأرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ صاعِقَةً فَأهْلَكَتْهُ فَأنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ ( ﴿وهم يُجادِلُونَ في اللَّهِ﴾ ) الآيَةَ.(p-٤١٠)
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وأبُو الشَّيْخِ، «عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿ويُرْسِلُ الصَّواعِقَ﴾ ) قالَ: نَزَلَتْ في عامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ وفي أرْبِدَ بْنِ قَيْسٍ أقْبَلَ عامِرٌ فَقالَ: إنَّ لِي حاجَّةً فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: اقْتَرِبْ فاقْتَرَبَ حَتّى جَثا عَلى النَّبِيِّ ﷺ وسَلَّ أرْبِدُ بَعْضَ سَيْفِهِ فَلَمّا رَأى النَّبِيُّ ﷺ بِرِيقَهُ تَعَوَّذَ بِآيَةٍ مِنَ القُرْآنِ كانَ يَتَعَوَّذُ بِها فَأيْبَسَ اللَّهُ يَدَ أرْبِدَ عَلى السَّيْفِ وأرْسَلَ عَلَيْهِ صاعِقَةً فاحْتَرَقَ، فَذَلِكَ قَوْلُ أخِيهِ:
؎أخْشى عَلى أرْبِدَ الحُتُوفِ ولا أرْهَبُ نَوْءَ السِّماكِ والأسَدِ
؎فَجَّعَنِي البَرْقُ والصَّواعِقُ بِالـ ∗∗∗ فارِسِ يَوْمَ الكَرِيهَةِ النَّجِدِ»
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، والخَرائِطِيُّ وأبُو الشَّيْخِ في «العَظَمَةِ» عَنْ أبِي عِمْرانَ الجَوْنِيِّ قالَ: إنَّ بُحُورًا مِنَ النّارِ دُونَ العَرْشِ يَكُونُ مِنها الصَّواعِقُ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنِ السُّدِّيِّ قالَ: الصَّواعِقُ نارٌ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ سُفْيانَ قالَ: الصَّواعِقُ مِن نارِ السَّمُومِ وهَذا صَوْتُ الحُجُبِ الَّتِي بَحْرُها ما بَيْنَنا وبَيْنَهُ مِنَ الحِجابِ يَسُوقُ السَّحابَ.(p-٤١١)
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينارٍ قالَ: لَمْ أسْمَعْ أحَدًا ذَهَبَ البَرْقُ بِبَصَرِهِ لِقَوْلِ اللَّهِ ( ﴿يَكادُ البَرْقُ يَخْطَفُ أبْصارَهُمْ﴾ [البقرة: ٢٠] ) والصَّواعِقُ تَحْرِقُ لِقَوْلِ اللَّهِ ( ﴿ويُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَن يَشاءُ﴾ ) .
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ قالَ: رَأيْتُ صاعِقَةً أصابَتْ نَخْلَتَيْنِ بِعَرَفَةَ فَأحْرَقَتْهُما.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ أبِي جَعْفَرٍ قالَ: الصّاعِقَةُ تُصِيبُ المُؤْمِنَ والكافِرَ ولا تُصِيبُ ذاكِرًا لِلَّهِ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عاصِمٍ الثَّقَفِيِّ قالَ: مَن قالَ: سُبْحانَ اللَّهِ شَدِيدِ المِحالِ لَمْ تُصِبْهُ صاعِقَةٌ.
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وهُوَ شَدِيدُ المِحالِ﴾ .
أخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿وهُوَ شَدِيدُ المِحالِ﴾ ) قالَ: شَدِيدُ القُوَّةِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿وهُوَ شَدِيدُ المِحالِ﴾ ) قالَ: شَدِيدُ المَكْرِ شَدِيدُ العَداوَةِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ( ﴿وهُوَ شَدِيدُ المِحالِ﴾ ) قالَ: شَدِيدُ (p-٤١٢)
الحَوْلِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ عَلِيٍّ ( ﴿وهُوَ شَدِيدُ المِحالِ﴾ ) قالَ: شَدِيدُ الأخْذِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ ( ﴿وهُوَ شَدِيدُ المِحالِ﴾ ) قالَ: شَدِيدُ الِانَتِقامِ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ عِكْرِمَةَ ( ﴿وهُوَ شَدِيدُ المِحالِ﴾ ) قالَ: شَدِيدُ الحِقْدِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ قَتادَةَ ( ﴿وهُوَ شَدِيدُ المِحالِ﴾ ) أيْ: شَدِيدُ القُوَّةِ والحِيلَةِ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنِ السُّدِّيِّ ( ﴿وهُوَ شَدِيدُ المِحالِ﴾ ) قالَ: الحَوَلِ والقُوَّةِ.
{"ayah":"وَیُسَبِّحُ ٱلرَّعۡدُ بِحَمۡدِهِۦ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ مِنۡ خِیفَتِهِۦ وَیُرۡسِلُ ٱلصَّوَ ٰعِقَ فَیُصِیبُ بِهَا مَن یَشَاۤءُ وَهُمۡ یُجَـٰدِلُونَ فِی ٱللَّهِ وَهُوَ شَدِیدُ ٱلۡمِحَالِ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق