الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذا﴾ .
أخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ وهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قالَ: لَمّا كانَ مِن (p-٣٢٤)
أمْرِ إخْوَةِ يُوسُفَ ما كانَ كَتَبَ يَعْقُوبُ إلى يُوسُفَ - وهو لا يَعْلَمُ أنَّهُ يُوسُفُ - ﷽، مِن يَعْقُوبَ بْنِ إسْحاقَ بْنِ إبْراهِيمَ إلى عَزِيزِ آلِ فِرْعَوْنَ سَلامٌ عَلَيْكَ، فَإنِّي أحْمَدُ إلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لا إلَهَ إلّا هو أمّا بَعْدُ: فَإنّا أهْلُ بَيْتٍ مُولَعٌ بِنا أسْبابُ البَلاءِ، كانَ جَدِّي إبْراهِيمُ خَلِيلُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ أُلْقِيَ في النّارِ في طاعَةِ رَبِّهِ فَجَعَلَها اللَّهُ عَلَيْهِ بَرْدًا وسَلامًا، وأمَرَ اللَّهُ جَدِّي أنْ يَذْبَحَ لَهُ أبِي فَفَداهُ اللَّهُ بِما فَداهُ بِهِ، وكانَ لِي ابْنٌ وكانَ مِن أحَبِّ النّاسِ إلَيَّ فَفَقَدْتُهُ، فَأذْهَبَ حُزْنِي عَلَيْهِ نُورَ بَصَرِي وكانَ لَهُ أخٌ مِن أمِّهِ كُنْتُ إذا ذَكَرْتُهُ ضَمَمْتُهُ إلى صَدْرِي، فَأذْهَبَ عَنِّي بَعْضَ وجْدِي وهو المَحْبُوسُ عِنْدَكَ في السَّرِقَةِ وإنِّي أُخْبِرُكَ أنِّي لَمْ أسْرِقْ ولَمْ ألِدْ سارِقًا، فَلَمّا قَرَأ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلامُ الكِتابَ بَكى وصاحَ وقالَ: ( ﴿اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذا فَألْقُوهُ عَلى وجْهِ أبِي يَأْتِ بَصِيرًا﴾ ) .
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ أنَسٍ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ في قَوْلِهِ: ( ﴿اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذا﴾ ) إنَّ نَمْرُودَ لَمّا ألْقى إبْراهِيمَ في النّارِ نَزَلَ إلَيْهِ جِبْرِيلُ بِقَمِيصٍ مِنَ الجَنَّةِ وطِنْفَسَةٍ مِنَ الجَنَّةِ فَألْبَسَهُ القَمِيصَ وأقْعَدَهُ عَلى الطِّنْفِسَةِ وقَعَدَ مَعَهُ يَتَحَدَّثُ فَأوْحى اللَّهُ إلى النّارِ ( ﴿كُونِي بَرْدًا وسَلامًا عَلى إبْراهِيمَ﴾ [الأنبياء: ٦٩] ) ولَوْلا أنَّهُ قالَ: ( ﴿وسَلامًا﴾ [الأنبياء: ٦٩] ) لَآذاهُ البَرْدُ ولَقَتَلَهُ البَرْدُ» .
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «قالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ ﷺ: يا خَيْرَ البَشَرِ (p-٣٢٥)
فَقالَ: ذاكَ يُوسُفُ صِدِّيقُ اللَّهِ ابْنُ يَعْقُوبَ إسْرائِيلِ اللَّهِ ابْنِ إسْحاقَ ذَبِيحِ اللَّهِ ابْنِ إبْراهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ، إنَّ اللَّهَ كَسا إبْراهِيمَ ثَوْبًا مِنَ الجَنَّةِ فَكَساهُ إبْراهِيمُ إسْحاقَ فَكَساهُ إسْحاقُ يَعْقُوبَ فَأخَذَهُ يَعْقُوبُ فَجَعَلَهُ في قَصَبَةٍ حَدِيدٍ وعَلَّقَهُ في عُنُقِ يُوسُفَ ولَوْ عَلِمَ إخْوَتُهُ إذْ ألْقَوْهُ في الجُبِّ لَأخَذُوهُ فَلَمّا أرادَ اللَّهُ أنْ يَرُدَّ يُوسُفَ عَلى يَعْقُوبَ وكانَ بَيْنَ رُؤْياهُ وتَعْبِيرِها أرْبَعُونَ سَنَةً أمَرَ البَشِيرَ أنْ يُبَشِّرَهُ مِن ثَمانِ مَراحِلَ فَوَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَهُ فَقالَ: ( ﴿إنِّي لأجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أنْ تُفَنِّدُونِ﴾ [يوسف: ٩٤] ) فَلَمّا ألْقاهُ عَلى وجْهِهِ ارْتَدَّ بَصِيرًا ولَيْسَ شَيْءٌ يَقَعُ مِنَ الجَنَّةِ عَلى عاهَةٍ مِن عاهاتِ الدُّنْيا إلّا أبْرَأها بِإذْنِ اللَّهِ تَعالى» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ المُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ قالَ: لَمّا أُلْقِيَ إبْراهِيمُ في النّارِ كَساهُ اللَّهُ تَعالى قَمِيصًا مِنَ الجَنَّةِ فَكَساهُ إبْراهِيمُ إسْحاقَ وكَساهُ إسْحاقُ يَعْقُوبَ وكَساهُ يَعْقُوبُ يُوسُفَ فَطَواهُ وجَعَلَهُ في قَصَبَةٍ فِضَّةٍ فَجَعَلَهُ في عُنُقِهِ وكانَ في عُنُقِهِ حِينَ أُلْقِيَ في الجُبِّ: وحِينَ سُجِنَ وحِينَ دَخَلَ عَلَيْهِ إخْوَتُهُ. وأخْرَجَ القَمِيصَ مِنَ القَصَبَةِ فَقالَ: ( ﴿اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذا فَألْقُوهُ عَلى وجْهِ أبِي يَأْتِ بَصِيرًا﴾ ) فَشَمَّ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلامُ رِيحَ الجَنَّةِ وهو بِأرْضِ كَنْعانَ بِفِلَسْطِينَ فَقالَ: ( ﴿إنِّي لأجِدُ رِيحَ يُوسُفَ﴾ [يوسف: ٩٤] ) .
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وأْتُونِي بِأهْلِكم أجْمَعِينَ﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: كانَ أهْلُهُ حِينَ (p-٣٢٦)
أرْسَلَ إلَيْهِمْ فَأتَوْا مِصْرَ ثَلاثَةً وتِسْعِينَ إنْسانًا رِجالُهم أنْبِياءُ ونِساؤُهم صِدِّيقاتٌ واللَّهِ ما خَرَجُوا مَعَ مُوسى عَلَيْهِ السَّلامُ حَتّى بَلَغُوا سِتَّمِائَةِ ألْفٍ وسَبْعِينَ ألْفًا.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ قالَ: خَرَجَ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلامُ إلى يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ بِمِصْرَ في اثْنَيْنِ وسَبْعِينَ مِن ولَدِهِ ووَلَدِ ولَدِهِ فَخَرَجُوا مِنها مَعَ مُوسى عَلَيْهِ السَّلامُ وهم سِتُّمِائَةِ ألْفٍ.
{"ayah":"ٱذۡهَبُوا۟ بِقَمِیصِی هَـٰذَا فَأَلۡقُوهُ عَلَىٰ وَجۡهِ أَبِی یَأۡتِ بَصِیرࣰا وَأۡتُونِی بِأَهۡلِكُمۡ أَجۡمَعِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











