الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ﴾ . أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، «عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالُوا يا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ قَصَصْتَ عَلَيْنا فَنَزَلَتْ ( ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أحْسَنَ القَصَصِ﴾ [يوسف»: ٣] ) . (p-١٧٩) وأخْرَجَ إسْحاقُ بْنُ راهُوَيْهِ والبَزّارُ وأبُو يَعْلى، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ حِبّانَ وأبُو الشَّيْخِ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أبِي وقاصٍّ قالَ: «أُنْزِلَ عَلى النَّبِيِّ ﷺ القُرْآنُ فَتَلا عَلَيْهِمْ زَمانًا فَقالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ قَصَصْتَ عَلَيْنا فَأنْزَلَ اللَّهُ ( ﴿الر تِلْكَ آياتُ الكِتابِ المُبِينِ﴾ [يوسف: ١] ) هَذِهِ السُّورَةَ ثُمَّ تَلا عَلَيْهِمْ زَمانًا فَقالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ ذَكَّرْتَنا فَأنْزَلَ اللَّهُ ( ﴿ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهم لِذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الحديد»: ١٦] ) . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ مِن طَرِيقِ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: «قالُوا يا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ قَصَصْتَ عَلَيْنا فَنَزَلَتْ ( ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أحْسَنَ القَصَصِ﴾ [يوسف»: ٣] ) . وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: «مَلَّ أصْحابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَلَّةً فَقالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنا فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى ( ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أحْسَنَ الحَدِيثِ﴾ [الزمر: ٢٣] ) ثُمَّ مَلُّوا مَلَّةً أُخْرى فَقالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنا فَوْقَ الحَدِيثِ ودُونَ القُرْآنِ - يَعَنُونَ القَصَصَ - فَأنْزَلَ اللَّهُ ( ﴿الر تِلْكَ آياتُ الكِتابِ المُبِينِ﴾ [يوسف: ١] ) هَذِهِ السُّورَةَ فَأرادُوا الحَدِيثَ فَدَلَّهم عَلى أحْسَنِ الحَدِيثِ، وأرادُوا القَصَصَ (p-١٨٠)فَدَلَّهم عَلى أحْسَنِ القَصَصِ» . وأخْرَجَ أبُو يَعْلى، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ ونَصْرٌ المَقْدِسِيُّ في «الحُجَّةِ» والضِّياءُ في «المُخْتارَةِ» «عَنْ خالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ قالَ: كُنْتُ جالِسًا عِنْدَ عُمَرَ إذْ أُتِيَ بِرَجُلٍ مِن عَبْدِ القَيْسِ فَقالَ لَهُ عُمَرُ: أنْتَ فُلانٌ العَبْدِيُّ قالَ نَعَمْ، فَضَرَبَهُ بِقَناةٍ مَعَهُ فَقالَ الرَّجُلُ: ما لِي يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ قالَ اجْلِسْ فَجَلَسَ فَقَرَأ عَلَيْهِ ﷽ ( ﴿الر تِلْكَ آياتُ الكِتابِ المُبِينِ﴾ [يوسف: ١] ) إلى قَوْلِهِ: ( ﴿لَمِنَ الغافِلِينَ﴾ ) فَقَرَأها عَلَيْهِ ثَلاثًا وضَرَبَهُ ثَلاثًا فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ: ما لِي يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ فَقالَ: أنْتَ الَّذِي نَسَخْتَ كِتابَ دانْيالَ، قالَ: مُرْنِي بِأمْرِكَ أتَّبِعْهُ قالَ: انْطَلِقْ فامْحُهُ بِالحَمِيمِ والصُّوفِ ثُمَّ لا تَقْرَأْهُ ولا تُقْرِئْهُ أحَدًا مِنَ النّاسِ فَلَئِنْ بَلَغَنِي عَنْكَ أنَّكَ قَرَأْتَهُ أوْ أقَرَأْتَهُ أحَدًا مِنَ النّاسِ لَأُنْهِكَنَّكَ عُقُوبَةً ثُمَّ قالَ لَهُ: اجْلِسْ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقالَ: انْطَلَقْتُ أنا فانَتَسَخْتُ كِتابًا مِن أهْلِ الكِتابِ ثُمَّ جِئْتُ بِهِ في أدِيمٍ فَقالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ما هَذا في يَدِكَ يا عُمَرُ فَقُلْتُ يا رَسُولَ اللَّهِ كِتابٌ نَسَخْتُهُ لِنَزْدادَ بِهِ عِلْمًا إلى عِلْمِنا فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ حَتّى احْمَرَّتْ وجَنَتاهُ ثُمَّ نُودِيَ بِالصَّلاةِ جامِعَةٌ، فَقالَتِ الأنْصارُ: أُغْضِبَ نَبِيُّكُمُ السِّلاحَ السِّلاحَ، فَجاءُوا حَتّى أحْدَقُوا بِمِنبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: يا أيُّها النّاسُ إنِّي قَدْ أُوتِيتُ جَوامِعَ الكَلِمِ وخَواتِيمَهُ واخْتُصِرَ لِيَ اخْتِصارًا ولَقَدْ أتَيْتُكم بِها بَيْضاءَ نَقِيَّةً (p-١٨١) فَلا تَتَهَوَّكُوا ولا يَغُرَّنَّكُمُ المُتَهَوِّكُونَ قالَ عُمَرُ: فَقُمْتُ فَقُلْتُ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رِبًّا وبِالإسْلامِ دِينًا وبِكَ رَسُولًا ثُمَّ نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ» ﷺ . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ في «المُصَنَّفِ»، وابْنُ الضُّرَيْسِ عَنْ إبْراهِيمَ النَّخَعِيِّ قالَ: كانَ بِالكُوفَةِ رَجُلٌ يَطْلُبُ كُتُبَ دانْيالَ وذَلِكَ الضَّرْبَ فَجاءَ فِيهِ كِتابٌ مِن عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ أنْ يُرْفَعَ إلَيْهِ فَلَمّا قَدِمَ عَلى عُمَرَ عَلاهُ بِالدِّرَّةِ ثُمَّ جَعَلَ يَقْرَأُ عَلَيْهِ ( ﴿الر تِلْكَ آياتُ الكِتابِ المُبِينِ﴾ [يوسف: ١] ) حَتّى بَلَغَ ( ﴿الغافِلِينَ﴾ ) قالَ: فَعَرَفْتُ ما يُرِيدُ فَقُلْتُ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ دَعْنِي، فَواللَّهِ لا أدَعُ عِنْدِي شَيْئًا مِن تِلْكَ الكُتُبِ إلّا حَرَقْتُهُ، قالَ فَتَرَكَهُ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ قَتادَةَ ( ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أحْسَنَ القَصَصِ﴾ ) قالَ: مِنَ الكُتُبِ الماضِيَةِ وأُمُورِ اللَّهِ السّالِفَةِ في الأُمَمِ ( ﴿وإنْ كُنْتَ مِن قَبْلِهِ﴾ ) أيْ مِن قَبْلِ هَذا القُرْآنِ ( ﴿لَمِنَ الغافِلِينَ﴾ ) . وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنِ الضَّحّاكِ ( ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أحْسَنَ القَصَصِ﴾ ) قالَ القُرْآنَ.(p-١٨٢)
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب