الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والأرْضَ في سِتَّةِ أيّامٍ وكانَ عَرْشُهُ عَلى الماءِ﴾ .(p-١٧) أخْرَجَ أحْمَدُ والبُخارِيُّ والتِّرْمِذِيُّ والنَّسائِيُّ وأبُو الشَّيْخِ في «العَظَمَةِ»، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ والبَيْهَقِيُّ في «الأسْماءِ والصِّفاتِ» عَنْ عِمْرانَ بْنِ حُصَيْنٍ قالَ: «قالَ أهْلُ اليَمَنِ: يا رَسُولَ اللَّهِ أخْبِرْنا عَنْ أوَّلِ هَذا الأمْرِ كَيْفَ كانَ قالَ: كانَ اللَّهُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وكانَ عَرْشُهُ عَلى الماءِ وكَتَبَ في اللَّوْحِ المَحْفُوظِ ذِكْرَ كُلِّ شَيْءٍ وخَلَقَ السَّماواتِ والأرْضَ فَنادى مُنادٍ: ذَهَبَتْ ناقَتُكَ يا ابْنَ الحُصَيْنِ فانْطَلَقْتُ فَإذا هي يَقْطَعُ دُونَها السَّرابُ فَواللَّهِ لَوَدِدْتُ أنِّي كُنْتُ تَرِكْتُها» . وأخْرَجَ الطَّيالِسِيُّ وأحْمَدُ والتِّرْمِذِيُّ وحَسَّنَهُ، وابْنُ ماجَهْ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وأبُو الشَّيْخِ في «العَظَمَةِ»، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ والبَيْهَقِيُّ في «الأسْماءِ والصِّفاتِ» «عَنْ أبِي رَزِينٍ قالَ: قُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ أيْنَ كانَ رَبُّنا قَبْلَ أنْ يَخْلُقَ السَّماواتِ والأرْضَ قالَ: كانَ في عَماءٍ ما تَحْتَهُ هَواءٌ وما فَوْقَهُ هَواءٌ وخَلَقَ عَرْشَهُ عَلى الماءِ قالَ التِّرْمِذِيُّ: العَماءُ: أيْ لَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ» . وأخْرَجَ مُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ والبَيْهَقِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العاصِي (p-١٨) قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّ اللَّهَ قَدَّرَ مَقادِيرَ الخَلائِقِ قَبْلَ أنْ يَخْلُقَ السَّماواتِ والأرْضَ بِخَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ وكانَ عَرْشُهُ عَلى الماءِ» . وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ حِبّانَ وأبُو الشَّيْخِ في «العَظَمَةِ» والحاكِمُ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، «عَنْ بُرَيْدَةَ قالَ: دَخَلَ قَوْمٌ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالُوا: جِئْنا نُسَلِّمُ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ونَتَفَقَّهُ في الدِّينِ ونَسْألُهُ عَنْ بَدْءِ هَذا الأمْرِ، فَقالَ: كانَ اللَّهُ ولا شَيْءَ غَيْرُهُ وكانَ عَرْشُهُ عَلى الماءِ وكَتَبَ في الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ ثُمَّ خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ ثُمَّ أتانِي آتٍ فَقالَ: هَذِهِ ناقَتُكَ قَدْ ذَهَبَتْ، فَخَرَجْتُ والسَّرابُ يَنْقَطِعُ دُونَها فَلَوَدِدْتُ أنِّي كُنْتُ تَرِكْتُها» . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ في «المُصَنَّفِ» والفِرْيابِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ والبَيْهَقِيُّ في «الأسْماءِ والصِّفاتِ» عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ تَعالى ( ﴿وكانَ عَرْشُهُ عَلى الماءِ﴾ ) عَلى أيِّ شَيْءٍ كانَ قالَ: عَلى مَتْنِ الرِّيحِ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿وكانَ عَرْشُهُ عَلى الماءِ﴾ ) قالَ: قَبْلَ أنْ يَخْلُقَ شَيْئًا.(p-١٩) وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ قالَ: كانَ عَرْشُهُ عَلى الماءِ فَلَمّا خَلَقَ السَّماواتِ والأرْضَ قَسَمَ ذَلِكَ الماءَ قِسْمَيْنِ فَجَعَلَ نِصْفًا تَحْتَ العَرْشِ وهو البَحْرُ المَسْجُورُ فَلا تَقْطُرُ مِنهُ قَطْرَةٌ حَتّى يُنْفَخَ في الصُّورِ فَيَنْزِلُ مِنهُ مِثْلُ الطَّلِّ فَتَنْبُتُ مِنهُ الأجْسامُ وجَعَلَ النِّصْفَ الآخَرَ تَحْتَ الأرْضِ السُّفْلى. * * * قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لِيَبْلُوَكم أيُّكم أحْسَنُ عَمَلا﴾ . أخْرَجَ داوُدُ بْنُ المُحَبَّرِ في كِتابِ العَقْلِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والحاكِمُ في كِتابِ التّارِيخِ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: «تَلا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ هَذِهِ الآيَةَ ( ﴿لِيَبْلُوَكم أيُّكم أحْسَنُ عَمَلا﴾ ) فَقُلْتُ: ما مَعْنى ذَلِكَ يا رَسُولَ اللَّهِ قالَ: لِيَبْلُوَكم أيُّكم أحْسَنُ عَقْلًا ثُمَّ قالَ: وأحْسَنُكم عَقْلًا أوْرَعُكم عَنْ مَحارِمِ اللَّهِ وأعْلَمُكم بِطاعَةِ اللَّهِ» . وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿لِيَبْلُوَكُمْ﴾ ) قالَ: يَعْنِي الثَّقَلَيْنِ.(p-٢٠) وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ( ﴿لِيَبْلُوَكُمْ﴾ ) قالَ: لِيَخْتَبِرَكم ( ﴿أيُّكم أحْسَنُ عَمَلا﴾ ) قالَ: أيُّكم أتَمُّ عَقْلًا. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ سُفْيانَ ( ﴿لِيَبْلُوَكم أيُّكم أحْسَنُ عَمَلا﴾ ) قالَ: أزْهَدُ في الدُّنْيا. * * * قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولَئِنْ قُلْتَ﴾ الآيَةَ. أخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ زائِدَةَ قالَ: قَرَأ سُلَيْمانُ بْنُ مُوسى في هُودٍ عِنْدَ سَبْعِ آياتٍ ( ساحِرٌ مُبِينٌ ) .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب