الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وما مِن دابَّةٍ في الأرْضِ إلا عَلى اللَّهِ رِزْقُها﴾ .
أخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ أبِي الخَيْرِ البَصْرِيِّ قالَ: أوْحى اللَّهُ تَعالى إلى داوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ: تَزْعُمُ أنَّكَ تُحِبُّنِي وتُسِيءُ بِيَ الظَّنَّ صَباحًا ومَساءً أما كانَتْ لَكَ عِبْرَةٌ أنْ شَقَقْتُ سَبْعَ أرَضِينَ فَأرَيْتُكَ ذَرَّةً في فِيها بُرَّةٌ لَمْ أنْسَها.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿وما مِن دابَّةٍ في الأرْضِ إلا عَلى اللَّهِ رِزْقُها﴾ ) يَعْنِي كُلَّ دابَّةٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿وما مِن دابَّةٍ في الأرْضِ إلا عَلى اللَّهِ رِزْقُها﴾ ) يَعْنِي ما جاءَها مِن رِزْقٍ فَمِنَ اللَّهِ ورُبَّما لَمْ يَرْزُقْها حَتّى تَمُوتَ جُوعًا ولَكِنْ ما كانَ لَها مِن رِزْقٍ فَمِنَ اللَّهِ.(p-١٥)
وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ «أنَّ الأشْعَرِيِّينَ أبا مُوسى وأبا مالِكٍ وأبا عامِرٍ في نَفَرٍ مِنهم لَمّا هاجَرُوا قَدِمُوا عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وقَدْ أرْمَلُوا مِنَ الزّادِ فَأرْسَلُوا رَجُلًا مِنهم إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَسْألُهُ فَلَمّا انْتَهى إلى بابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ سَمِعَهُ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ ( ﴿وما مِن دابَّةٍ في الأرْضِ إلا عَلى اللَّهِ رِزْقُها ويَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها ومُسْتَوْدَعَها كُلٌّ في كِتابٍ مُبِينٍ﴾ ) فَقالَ الرَّجُلُ: ما الأشْعَرِيُّونَ بِأهْوَنِ الدَّوابِّ عَلى اللَّهِ، فَرَجَعَ ولَمْ يَدْخُلْ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ لِأصْحابِهِ: أبْشِرُوا أتاكُمُ الغَوْثُ ولا يَظُنُّونَ إلّا أنَّهُ أتى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَوَعَدَهُ فَبَيْنَما هم كَذَلِكَ إذْ أتاهم رَجُلانِ يَحْمِلانِ قَصْعَةً بَيْنَهُما مَمْلُوءَةً خُبْزًا ولَحْمًا فَأكَلُوا مِنها ما شاءُوا ثُمَّ قالَ بَعْضُهم لِبَعْضٍ: لَوْ أنا رَدَدْنا هَذا الطَّعامَ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لِيَقْضِيَ بِهِ حاجَتَهُ فَقالا لِلرَّجُلَيْنِ: اذْهَبا بِهَذا الطَّعامِ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَإنّا قَضَيْنا حاجَتَنا ثُمَّ إنَّهم أتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ ما رَأيْنا طَعامًا أكْثَرَ ولا أطْيَبَ مِن طَعامٍ أرْسَلَتْ بِهِ، قالَ: ما أرْسَلْتُ إلَيْكم طَعامًا فَأخْبَرُوهُ أنَّهم أرْسَلُوا صاحِبَهم، فَسَألَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأخْبَرَهُ ما صَنَعَ وما قالَ لَهم فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ذَلِكَ شَيْءٌ رَزَقَكُمُوهُ اللَّهُ» .
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ويَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها﴾ .
أخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ (p-١٦)
عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿ويَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها﴾ ) قالَ: حَيْثُ تَأْوِي ( ﴿ومُسْتَوْدَعَها﴾ ) قالَ: حَيْثُ تَمُوتُ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ أبِي صالِحٍ في الآيَةِ قالَ: ( ﴿مُسْتَقَرَّها﴾ ) بِاللَّيْلِ ( ﴿ومُسْتَوْدَعَها﴾ ) حَيْثُ تَمُوتُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿ويَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها﴾ ) قالَ: يَأْتِيها رِزْقُها حَيْثُ كانَتْ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿ويَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها ومُسْتَوْدَعَها﴾ ) قالَ: مُسْتَقَرُّها في الأرْحامِ ومُسْتَوْدَعُها حَيْثُ تَمُوتُ.
وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ في نَوادِرِ الأُصُولِ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ والبَيْهَقِيُّ في «شُعَبِ الإيمانِ» عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ «إذا كانَ أجَلُ أحَدِكم بِأرْضٍ أُتِيحَتْ لَهُ إلَيْها حاجَةٌ حَتّى إذا بَلَغَ أقْصى أثَرِهِ مِنها فَيُقْبَضُ فَتَقُولُ الأرْضُ يَوْمَ القِيامَةِ: هَذا ما اسْتَوْدَعْتَنِي» .
{"ayah":"۞ وَمَا مِن دَاۤبَّةࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ رِزۡقُهَا وَیَعۡلَمُ مُسۡتَقَرَّهَا وَمُسۡتَوۡدَعَهَاۚ كُلࣱّ فِی كِتَـٰبࣲ مُّبِینࣲ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











