الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولَئِنْ أخَّرْنا عَنْهُمُ العَذابَ﴾ الآياتِ. أخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ قالَ: لَمّا نَزَلَ ( ﴿اقْتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهُمْ﴾ [الأنبياء: ١] ) قالَ ناسٌ: إنَّ السّاعَةَ قَدِ اقْتَرَبَتْ فَتَناهَوْا فَتَناهى القَوْمُ قَلِيلًا ثُمَّ عادُوا إلى أعْمالِهِمْ أعْمالِ السُّوءِ فَأنْزَلَ اللَّهُ ( ﴿أتى أمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ [النحل: ١] ) فَقالَ أُناسٌ مِن أهْلِ الضَّلالَةِ: هَذا أمْرُ اللَّهِ قَدْ أتى فَتَناهى القَوْمُ ثُمَّ عادُوا إلى مَكْرِهِمْ مَكْرِ السُّوءِ فَأنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ ( ﴿ولَئِنْ أخَّرْنا عَنْهُمُ العَذابَ إلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ﴾ ) . وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، والحاكِمُ، وصَحَّحَهُ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ إلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ قالَ: إلى أجَلٍ (p-٢١) مَعْدُودٍ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ قَتادَةَ ( ﴿لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ﴾ ): يَعْنِي بِذَلِكَ أهْلَ النِّفاقِ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ( ﴿لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ﴾ ) قالَ: لِلتَّكْذِيبِ بِهِ وأنَّهُ لَيْسَ بِشَيْءٍ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ( ﴿وحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾ ) يَقُولُ: وقَعَ بِهِمُ العَذابُ الَّذِي اسْتَهْزَؤُوا بِهِ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿ولَئِنْ أذَقْنا الإنْسانَ مِنّا رَحْمَةً﴾ ) الآيَةَ، قالَ: يا بْنَ آدَمَ إذا كانَتْ بِكَ نِعْمَةٌ مِنَ اللَّهِ مِنَ السَّعَةِ والأمْنِ والعافِيَةِ فَكَفُورٌ لِما بِكَ مِنها وإذا نُزِعَتْ مِنكَ نَبْتَغِي بَكَ قَدْعَكَ وعَقْلَكَ فَيَؤُوسٌ مِن رَوْحِ اللَّهِ قُنُوطٌ مَن رَحِمَتْهُ كَذَلِكَ أمْرُ المُنافِقِ والكافِرِ، وفي قَوْلِهِ: ( ﴿ولَئِنْ أذَقْناهُ نَعْماءَ﴾ ) إلى قَوْلِهِ: ( ﴿ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي﴾ ) قالَ: غَرَّهُ بِاللَّهِ وجَرَّأهُ عَلَيْهِ ( ﴿إنَّهُ لَفَرِحٌ﴾ ) واللَّهُ لا يُحِبُّ الفَرَحَيْنِ ( ﴿فَخُورٌ﴾ ) بِما أُعْطِيَ لا يَشْكُرُ اللَّهَ ثُمَّ اسْتَثْنى فَقالَ: ( ﴿إلا الَّذِينَ صَبَرُوا﴾ ) يَقُولُ: عِنْدَ (p-٢٢) البَلاءِ ( ﴿وعَمِلُوا الصّالِحاتِ﴾ ) عِنْدَ النِّعْمَةِ ( ﴿أُولَئِكَ لَهم مَغْفِرَةٌ﴾ ) لِذُنُوبِهِمْ ( ﴿وأجْرٌ كَبِيرٌ﴾ ) قالَ: الجَنَّةُ ( ﴿فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إلَيْكَ﴾ ) أنْ تَفْعَلَ فِيهِ ما أُمِرْتَ وتَدْعُو إلَيْهِ كَما أُرْسِلْتَ ( ﴿أنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ﴾ ) لا نَرى مَعَهُ مالًا ( ﴿أوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ﴾ ) يُنْذِرُ مَعَهُ ( ﴿إنَّما أنْتَ نَذِيرٌ﴾ ) فَبَلِّغْ ما أُمِرْتَ بِهِ فَإنَّما أنْتَ رَسُولٌ ( ﴿أمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ﴾ ) قَدْ قالُوهُ ( ﴿فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ﴾ ) مَثْلَ القُرْآنِ ( ﴿وادْعُوا شُهَداءَكُمْ﴾ [البقرة: ٢٣] ) يَشْهَدُونَ أنَّها مِثْلُهُ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿فَهَلْ أنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ ) قالَ لِأصْحابِ مُحَمَّدٍ ﷺ .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب